شبهة صفة الحزن والحسرة في نفس الله

[CENTER][U][COLOR=#800080][SIZE=5]شبهة صفة الحزن والحسرة في نفس الله[/SIZE][/COLOR][/U]


[B]ويا أحبتي في الله إن كثيرا ممن علم بدعوة الإمام المهدي "ناصر محمد اليماني" أنكرها مباشرة لقراءته أو سماعه بالفتوى الحق بصفة الحزن والحسرة في نفس الله بحجة أنها صفة لتليق بذاته تبارك وتعالى,
فلا يواصل الإطلاع على بيانات النور... كما استعمل الكثير من من يصد عن دعوة الحق كشبهة لنسف دعوة [/B][B]الإمام المهدي "ناصر محمد اليماني".

[/B][B]وما أعرضه عليكم اليوم هي من الحجج والأدلة من كتاب الله لدحض هذه الشبهة وإعلاء كلمة الحق بتوفيق من الله وعونه رضي الله عنا وعنكم و أرضاكم..
*******************

[/B][B]صفات الله ليست نفسها الصفات على المخلوقين فانتبهوا يا أولي الألباب...[/B][B]
فاعلموا أحبتي أن لله صفات يحب أن يراها في عباده: الرؤوف- الحليم- الصبور.....[/B]
[B]تصديقا لوصف الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقال : [COLOR=#008000]( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم[/COLOR][/B][COLOR=#008000] [B]بِالْمُؤْمِنِينَ [U]رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ[/U][/B] [B]).[/B][/COLOR]
[B]ووصف الله لرسوله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال :[COLOR=#008000]([/COLOR][/B][COLOR=#008000] [B]إِنَّ إِبْرَاهِيم[/B] [B]ل[U]َحَلِيم[/U] أَوَّاه مُنِيب[/B] [/COLOR][B][COLOR=#008000])[/COLOR]. [/B][B]وقوله على عباده : [COLOR=#008000](وبشر [U]الصابرين[/U]).
[/COLOR]
ولله صفات استخلصها لنفسه ولا يجوز لأحد أن يشاركه فيها لأنها صفات سوء وضعف في اتصف بها عباده مثلا : المنتقم- الجبار- المتكبر......
ويا أولي الألباب تعالوا نعرض بعضا من هذه الصفات حتى يتجلى لنا معنى صفة الحزن والحسرة في نفس الله,[/B]
[B]وكل هذه الصفات هي صفات سوء وضعف مذمومة عند البشر لكنها صفات قوة وعزة وكبرياء محموده عند الله[/B][B].

[U]الجبار المتكبر[/U]: [/B][COLOR=#008000][B]وَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ [/B][B][U]الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ[/U][/B][B] سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) [الحشر[/B][B][
[/B][/COLOR]
[B][U]المنتقم[/U][/B][B]:[/B] [COLOR=#008000][B]فَلاَ تَحْسَبَنَّ[/B] [B]اللّهَ[/B] [B]مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ[/B] [B]اللّهَ [/B][B][U]عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ[/U][/B][B] (47) [/B][B] [إبراهيم[/B][B][
[/B][/COLOR]
[B][U]الغضب[/U][/B][B] :[/B] [COLOR=#008000][B]ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ [/B][B][U]وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ[/U][/B]
[B]وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)
[/B][/COLOR]
[B][U]الكيد[/U][/B][B]:[/B] [COLOR=#008000][B]إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15)[/B] [B][U]وَأَكِيدُ كَيْداً[/U][/B][B] (16) [/B][B]فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17) [‏سورة الطارق]‏[/B]
[/COLOR]
[B][U]المكر[/U][/B][B]:[/B] [B]‏[COLOR=#008000]{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ [/COLOR][/B][COLOR=#008000][B][U]وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[/U][/B][B]‏}‏[/B] [B]‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏[/B]
[/COLOR]
[B]وهذا المكر والكيد المضاف إلى الله جل وعلا والمسند إليه ليس كمكر وكيد المخلوقين، لأن مكر وكيد المخلوقين مذموم، وأما المكر والكيد المضاف إلى الله سبحانه وتعالى فإنه محمود، لأن مكر وكيد المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه، أما المكر والكيد من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة‏.‏[/B]

[B][U]المقت[/U][/B][B]:[/B] [COLOR=#008000][B]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ [/B][B][U]لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ[/U][/B][B] مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10[/B] [B])
[/B][/COLOR]
[SIZE=4][B]ونأتي الآن على بيان الحسرة والحزن في كتاب الله:[/B]
[B]فالحزن والحسرة صفات [/B][B]ضعف[/B][B] على المخلوقين:[/B]
[B]‏[COLOR=#008000]{‏[/COLOR][/B][COLOR=#008000][B][U]فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ[/U][/B][B] إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ‏}[/B][B]‏[/B] [B]صدق الله العظيم [فاطر:8‏]‏
[/B][/COLOR]
[COLOR=#008000][B]‏{‏وَتَوَلَّى عَنْهُمْ [U]وَقَالَ يَا [/U][/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][U]أَسَفَى[/U][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B][U] عَلَى يُوسُفَ[/U] وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ [/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][U]مِنَ الْحُزْنِ[/U][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B] فَهُوَ كَظِيمٌ‏}‏[/B] [B]صدق الله العظيم [يوسف:84‏]‏
[/B][/COLOR]
[B]و حال الحزن والحسرة على الله فمحمود فهو من عظيم حلمه ورحمته سبحانه جل وعلا[/B][B], تصديقا لقول الله تعالى: [/B]
[COLOR=#008000][B]‏{‏إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ [/B][SIZE=5][B][U]يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ[/U][/B][/SIZE] [B]ۚ[/B][B] مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾‏}[/B][B]‏[/B] [B]صدق الله العظيم [يس‏]‏[/B] [/COLOR]
[B]فلما أحزنوا الله تأسف عليهم وانتقم منهم كمثل آل فرعون, تصديقا لقوله تعالى:
[/B]
[COLOR=#008000][B]فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا [/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][U]آَسَفُونَا[/U][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B] انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)[/B] [B][الزخرف‏]‏[/B] [/COLOR]
[B]معنى الأسف لسان العرب / الأَسَفُ:[/B] [B]الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ[/B][B].

[/B]فالله وصف حال حزنه في الكتاب [/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000]"بالأسف"[/COLOR][/SIZE][SIZE=4] وأخفى حاله وهو العزيز الحكيم ذو العزة والكبرياء تعالى علوا كبيرا[/SIZE]
[B]تصديقا لقوله تعالى:[/B]
[COLOR=#008000][B]فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا [/B][/COLOR][COLOR=#FF0000][B][SIZE=5][U]آَسَفُونَا[/U][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B] انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)[/B] [B][الزخرف‏]‏[/B] [/COLOR]
[SIZE=4]وعند وصولكم لهذه المرحلة من البيان والحجة قد يرجع المناظر معكم إلى التفسير الدارج لهذه الآية ومواصلة منه في انكار حال الحزن في ذات الله على عباده الكافرين فيقول :[/SIZE]
[SIZE=4]إنما الأسف مقصود به الغضب "[/SIZE][B] فَلَمَّا (أغضبونا) انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ"
[/B][SIZE=4]قتقيمون عليهم الحجة بإذن الله من كتاب الله :[/SIZE]
[B][SIZE=4]وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ[COLOR=#ff0000] غَضْبَانَ أَسِفًا[/COLOR] قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) [/SIZE][/B]سورة الأعراف (150) صدق الله العظيم
[SIZE=3]ويتجلى بكل وضوح كيف فصل الله بين الصفتين (الغضب والحزن) بوصف حال نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه فليس الغضب والحزن سواء وإلا ما ذكرا في كتاب الله تباعا .[/SIZE]

[B]فالحزن والحسرة صفات ضعف على المخلوقين فهذا الوصف مذموم وأما حال الحزن والحسرة على الله فمحمود فهو وصف الحلم والرحمة على العباد العاصين الذين أمهلهم ربهم وأجل لهم العذاب والله رؤوف بالعباد...[/B]
[B]وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين...[/B]

[/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR="#0000CD"]بارك الله فيك اخي أبو عائشه شرح جميل ومفصل ويفهم عليه العالم والجاهل

عجيب امر العلماء المسلمين كيف لايعقلون ؟!!!

ليت هذا الشرح يوضع مع بيان الامام في مقطع فيدو او رساله كشرح مفصل اضافي لبيان الامام

والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

ونعم الانصاري انت يا ابا عائشه زادك الله علما وفهما ورضوانا

[CENTER]بارك الله بكم يا آبا عائشة وزادكم نورا إلى نوركم وهدى إلى هداكم وأيدكم بسلطان العلم من محكم الذكر

وإن كنت أخالفم في شيء يسير، ولكنه تدبر جميل ورائع جدا، وأسلوب جد نافع وحكيم في الدعوة وإثبات صفة الحزن والأسف في نفس حبيبنا الرحمن كونه أرحم الراحمين.[/CENTER]

جزاكم الله خيراً أخى الحبيب /أبو عائشة
ليس كمثله شىْ وهو السميع البصير .
فتحسره سبحانه وتعالى شفقة ورحمة على عباده ..والحمد الله رب العالمين .

بارك الله فيك يا أبا عاشة وشكر لك وزادك الله من فضله وثبتك على نعيم رضوانه

جزاك الله خيرا حبيبي ابو عائشة رضى الله عنك وارضاك ، .
اللهم زدنا علما

احسنت اخي وحبيبي في الله ابو عائشة وفقك الرحمن

الإقتباس :
[B][U]المكر[/U][/B][B]:[/B] [B]‏[COLOR=#008000]{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ [/COLOR][/B][COLOR=#008000][B][U]وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[/U][/B][B]‏}‏[/B] [B]‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏[/B]
[/COLOR]
[B]وهذا المكر والكيد المضاف إلى الله جل وعلا والمسند إليه ليس كمكر وكيد المخلوقين، لأن مكر وكيد المخلوقين مذموم، وأما المكر والكيد المضاف إلى الله سبحانه وتعالى فإنه محمود، لأن مكر وكيد المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه، أما المكر والكيد من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة‏.‏[/B]

السلام عليكم ورحمته وروح منه ورضوان عليكم أحبتي أنصار الله المكرمين ..
وياحبيبي [U][B]المكرم أيمن[/B][/U] لم أقل أن صفة المكر ذميمة على الله بل على مخلوقاته وهذا الإقتباس لما قلته وعلى كل فالمقصد واحد والغاية مشتركة وهي رضوان نفس الله وأحبكم في الله ورضي الله عنكم وأرضاكم....

بالفعل حبيبي رااائع ، نسأل الله ان يهدي عباده

[CENTER][QUOTE=المكرم أيمن;202522]بسم الله الرحمن الرحيم

.. وليس بالضرورة بأن يكون كل ( مكر) هو مذموم للإنسان .......
والحجة في ذلك هو لفظ ( خير الماكرين ) ... التي تحتاج المزيد من التدبر والتفكر ..
والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين[/QUOTE]
[SIZE=4]
[SIZE=5]تحليل فيه المنطق والتدبر بقي علينا استنباط ذلك من كتاب الله هل وصف الله عباده الأخيار بالماكرين كصفة حسنة أو استخلصها لنفسه لأنه صاحبها وخالقها كمثل أن الله هو النافع وهو الضار ...

فهل اسم الضار يليق بالله بالمنطق ..؟؟ أكيد لا ... ولكن إن لم يكن الله هو الضار والنافع فمن خلق الضرر ؟؟ وهو الحق القائل :

[COLOR=#008000]"[B]وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا [/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][U][B]أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً[/B][/U][/COLOR][COLOR=#008000][B] إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (33) [/B][/COLOR]صدق الله العظيم (سورة الروم)

وهذا الضر أصابهم بما كسبت أيديهم ولا يظلم ربك أحدا وإنما قدر الله لهم الضر رحمة منه وإبتلاءا حتى يجازي الله الصابرين ولعلهم يرجعون..
تصديقا لقول الله :

[COLOR=#008000][B][U]لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا[/U] وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) [/B][/COLOR]صدق الله العظيم (سورة الزمر)

وإني حبيبي في الله أدعوك لنجعل الحجة من كتاب الله فقد خص الله الكافرين المعرضين بصفة المكر وهو الحق القائل :

[URL="http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura71-aya21.html"][COLOR=#008000]قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا[/COLOR][/URL][COLOR=#008000][FONT=hafs]([/FONT][/COLOR][URL="http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura71-aya21.html"][COLOR=#008000]21[/COLOR][/URL][COLOR=#008000][FONT=hafs])[/FONT][/COLOR][/SIZE][/SIZE][SIZE=5][B][COLOR=#ff0000][U]وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا[/U][/COLOR] (22) [/B]صدق الله العظيم (سورة نوح)

[COLOR=#008000][B]وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ [U]وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ[/U] (46)[/B][/COLOR]صدق الله العظيم (سورة إبراهيم)

ووصف عباده المكرمين بصفة الحكمة فقال :

[COLOR=#008000][B]وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ [U]الْحِكْمَةَ[/U] وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)[/B][/COLOR]صدق الله العظيم (سورة ص)

[COLOR=#008000][B]يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ [U]وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا[/U] ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)[/B][/COLOR]صدق الله العظيم (سورة البقرة)

وأخيرا حبيبي في الله بقي أن أدعو لي ولك وأقول : "اللهم ربي زدنا علما"

[B][COLOR=#008000]فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ [/COLOR][U][COLOR=#ff0000]وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا[/COLOR][/U] (114) [/B]صدق الله العظيم (سورة طه)[/SIZE][/CENTER]

[QUOTE=المكرم أيمن;202532]بسم الله الرحمن الرحيم

وأعلم بأن الله عز وجل خير حافظ ، وهو القادر على دفع هذا الظالم عنك ، لكن لتفترض جدلاً بأن الله يختبرك بإمتحان مصيري كاهذا المثل الذي ذكرته لك .... فما أنت فاعل ؟!

أتستدعي المكر والحيلة .... من أجل رضوان الله عز وجل ... أم تفقد الحيلة والصبر فتقع من دون أن تشعر لهدف الشيطان الرجيم .......
والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين[/QUOTE]

[SIZE=5]أستدعي[COLOR=#008000] الحكمة[/COLOR] يا حبيبي في الله أيمن من الأنصار المكرمين "ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"

***** تعنا ننتظر لعل الله يريحنا ويشاركنا الإمام المهدي فيكون فصل الخطاب *****[/SIZE]

[RIGHT][SIZE=5][COLOR="#000080"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا حبيبنا في الله أبو عائشة لا أفهم قولك هذا:[COLOR="#000000"][SIZE=4][SIZE=3] [SIZE=4]
"فالحزن والحسرة صفات ضعف على المخلوقين فهذا الوصف مذموم وأما حال الحزن والحسرة على الله فمحمود فهو وصف الحلم والرحمة على العباد العاصين الذين أمهلهم ربهم وأجل لهم العذاب والله رؤوف بالعباد..." [/SIZE][/SIZE][/COLOR][/SIZE]
فبيانات الإمام في هذا الموضوع كثيرة [U]أولا[/U] : إن الله لا يتحسر على العباد إلا من بعد أن يندموا على ما فرطوا من جنبات ربهم بعد أن أهلكهم بالعذاب الأكبر وهم في النار يصطرخون. ولا أفهم كيف يكون الله رحيما حليما بالكفار بأن يمهلهم أو يؤجل لهم العذاب وهم لا يقدرونه حق قدره بل إن صفة نفس الله مرتبطة بفعل العبد كما بين الإمام فعلى قدر كفر الإنسان يكون غضب الله وإنما تأخير العذاب بسبب دعاء قوم آخرين. ولكن لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم فهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون وكان وعد الله مفعولا ولا تؤخر مصيبة العذاب الأكبر الا بالدعاء. فحتى يوم القيامة فلن ينج الكفار من النار إلا بفضل قوم يحبهم الله ويحبونه، قوم قدروا الله حق قدره فابتغوا رضوان نفسه فشفعت لهم رحمته التي ستشمل العالمين بعد أن يرضى الله في نفسه وهذا هدف أنصار المهدي

[U]ثانيا :[/U] لا أفهم كيف يكون غضب الله ومكره بالكافرين محمودا ؟ فهل رأيت الكفار الذين يصطرخون في نار جهنم يقولون : الحمد لله هذا ما نستحقه ههه بل هم في ضلال مبين في العذاب خالدون ما دامت السماوات والأرض إلى ان تحل عليهم رحمة الله بعد ان يرضى في نفسه.

[U]ثالثا :[/U] إن القضاء والقدر هي أحكام بالمصائب كتبها الله للعبد لذنب إقترفه فتصيبه إذا لم يستغفر ويتب قبل قدرها والعذاب درجات كما بين الإمام، اللهم نعم، إنها إمهال من الله ورحمة لعله يرجع إلى ربه فينيب ولكن ماذا إذا مات العبد ورجع الى ربه ليلقاه أو حلت عليه مصيبة الهلاك بالعذاب الأكبر فهل ستجد الله يرحمه وهو كان كفورا !!؟
[COLOR="#006400"]هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (30) : سورة يونس[/COLOR].

[U]رابعا :[/U] إن مكر الله لا يشمل إلا القوم الكافرين فهل نسيت يا حبيبنا في الله أن الله يمكر بالكافرين الذين يصدون عن الحق فيضلهم في طغيانهم يعمهون : [COLOR="#006400"]مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186) : سورة الأعراف[/COLOR]، إلى ان يلقوا ربهم فيعلمون أن القوة والمكر لله جميعا : [COLOR="#006400"]وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) : سورة الرعد[/COLOR]، وأنهم كانوا في ضلال مبين بل يعترفون بأنهم لم يقدروا الله حق قدره ولكن يا حبيبنا في الله هل تعلم ماهي المصيبة الكبرى التي أراها شخصيا أخطر حتى من العذاب الأكبر إنها بأنهم نسوا ويئسوا من رحمة الله ولكن هل تعلم لماذا ؟ ذلك بأن الله ختم على قلوبهم وأزاغها بعد أن زاغوا عن الحق الذي أدركته أبصارهم و عقولهم ولكن لم تعقله قلوبهم : [COLOR="#006400"]أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) : سورة الحج.
[/COLOR]ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
والسلام[/COLOR][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=5][COLOR="#000080"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أفادنا أخونا الكريم أبو عائشة بهذه المداخلة ففي الحقيقة كنت أجهل بيان هذه الآية الكريمة : [COLOR="#006400"]فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) : سورة الزخرف[/COLOR]، وهي آية محكمة تبين حزن الله وأسفه على عباده الضالين لمن ينكر ذلك وهذا اقتباس من بيان الإمام : [CENTER][COLOR="#800080"]
السؤال الذي يطرح نفسه:
فهل تأسف الله في نفسه على فرعون وقومه حين الانتقام من فرعون وقومه؟
والجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٤﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَ‌قْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٥٥﴾ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِ‌ينَ ﴿٥٦[/COLOR]﴾}
صدق الله العظيم [الزخرف]
وبقي السؤال عن بيان الأسف في النفس وأجد بيانه المقصود في الكتاب أنه الحزن
في النفس. وقال الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ[/COLOR] ﴿٨٤﴾}
صدق الله العظيم [يوسف]
ونستنبط من هذه الآية:
البيان الحق من الأسف في النفس أنه يقصد به الحزن في النفس على شيء ما،
وكذلك نستنبط البيان المقصود من الأسف في قول الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً[/COLOR]}
صدق الله العظيم [الكهف:6]
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل التأسف هو ذاته التحسر في النفس؟
ونجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ[/COLOR]} صدق الله العظيم [فاطر:8][/COLOR][/CENTER]

ولكن قول أخونا أبو عائشة : [COLOR="#000000"][SIZE=4]
"فالحزن والحسرة صفات ضعف على المخلوقين فهذا الوصف مذموم وأما حال الحزن والحسرة على الله فمحمود فهو وصف الحلم والرحمة على العباد العاصين الذين أمهلهم ربهم وأجل لهم العذاب والله رؤوف بالعباد..."[/SIZE] [/COLOR]
جعلني أشك فعلا أن الله يتحسر ويحزن على العباد الضالين فيؤخر عذابهم ومن ثم تذكرت بيان الإمام أن الله لا يتحسر إلا من بعد أن يندم الكفار فيما فرطوا في جنب ربهم من بعد دخولهم للنار : [COLOR="#800080"][CENTER]
وقال الله تعالى:
[COLOR="#006400"]{وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿١٥﴾ مِّن وَرَ‌ائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَىٰ مِن مَّاءٍ صَدِيدٍ ﴿١٦﴾ يَتَجَرَّ‌عُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ ۖ وَمِن وَرَ‌ائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴿١٧﴾[/COLOR]}
صدق الله العظيم [ابراهيم]
وذلك ليس إلا العذاب في النار من بعد الفتح وهو العذاب البرزخي فتصوروا كم من الأمم بهذا الحال في نار جهنم وقد صاروا نادمين ومتحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم ولذلك تجدون أنها جاءت الحسرة علي المعذبين من عباده فقط في نار الجحيم، كونه سكن الغضب في نفس تعالى من بعد البطش الأولى ذهب غيظه وغضبه، ومن ثم حلت الحسرة في نفسه من بعد أن علم أنهم نادمون على مافرطوا في جنب ربهم.
ولذلك قال الله تعالى:[COLOR="#006400"]
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾[/COLOR]}
صدق الله العظيم [يس] [/COLOR][/CENTER]

فحقيقة أصابني الشك وليس ذلك في بيانات الإمام حاشى لله و من ثم قلت ربما يغضب الله ويحزن في نفس الوقت ولكنني وجدت بيانا للإمام ينفي ذلك :
[CENTER][COLOR="#800080"]
[U]ولا يمكن أن تجتمع الحسرة والغضب[/U] وإنما الغضب يستمر ما داموا معرضين عن داعي الحق من ربهم حتى إذا أهلكهم الله وأذهب غيظه وانتقم منهم ومن ثم يتحسرون على ما فرطوا في جنب الله ومن ثم تحلُّ الحسرة في نفس الله عليهم من بعد ذلك فقط كونها لن تأتي الحسرة في نفس الله عليهم من قبل أن تأتي الحسرة في أنفسهم على مافرطوا في جنب ربهم، ومن ثم تأتي الحسرة عليهم بعد علمه بندمهم ومن ثم تحدث الحسرة في نفسه فقط على الذين أهلكهم الله من الأمم المكذبين برسل ربهم. ولن أمل هذه الآية أبدا كونها البرهان المبين:[COLOR="#006400"]
{إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾[/COLOR]}
صدق الله العظيم [يس] [/COLOR][/CENTER]

فقلت ربما يحزن الله على القوم الضالين الذين يحسبون أنهم مهتدون ويغضب على الشياطين الذين يصدون عن الحق ولكنني تذكرت أن فرعون من أصحاب النار وليس من الضالين أصحاب الشمال الذين يؤجل عذابهم إلى يوم الحساب : [COLOR="#006400"]فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) [/COLOR]: سورة غافر
إلى أن وجدت الإجابة وأستطيع أن أنام مرتاح البال الآن والحمد لله والإجابة في نفس البيان :

[CENTER][COLOR="#800080"]
[U]والتأسف من الرب على فرعون وقومه جاء [COLOR="#FF0000"]بعد[/COLOR] أن دعا نبي الله موسى عليهم عليه الصلاة والسلام[/U] وقال الله تعالى:[COLOR="#006400"][COLOR="#006400"]
{وَقَالَ مُوسَىٰ رَ‌بَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْ‌عَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَ‌بَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖ رَ‌بَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٨٨﴾ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨٩﴾ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ الْبَحْرَ‌ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْ‌عَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَ‌كَهُ الْغَرَ‌قُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَ‌ائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠﴾ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٩١﴾ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴿[/COLOR][/COLOR]٩٢﴾}
صدق الله العظيم [يونس][/COLOR][/CENTER]

وأيضا :
[CENTER][COLOR="#800080"]
ولكن الحسرة في نفس الله أعظم على عباده الذين ضل سعيهم وأعرضوا عن دعوة رسل ربهم [U]فدعوا عليهم فأصدقهم الله ما وعدهم فأهلك عدوهم ومن ثم جاءت الحسرة في نفس ربهم عليهم بعد أن جاءت الحسرة في أنفسهم على ربهم[/U] الذي فرّطوا فيه وعبدوا ما دونه. وقال الله تعالى:
[COLOR="#006400"]{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢[/COLOR]﴾}
صدق الله العظيم [يس][/COLOR][/CENTER]

وبذلك نفهم أن تحسر وحزن الله على الكافرين لا يكون طوال إعراضهم عن الحق بل كان الله غاضبا عليهم فمن تجبر سيجد أن الله هو الجبار ومن مكر فسيجد ان لله المكر جميعا ومن إستقوى في هذه الأرض فسيدرك ان لله القوة جميعا ومن رحم فسيجد أن الله هو أرحم الراحمين ولله عقبى الدار. وإنما يحزن الله على الكفار مباشرة عند دعاء عباد الله الصالحين عليهم إيذانا ببداية عذابهم.
ونذكركم بنصيحة إمامنا :
[CENTER][COLOR="#800080"]
فلا تدعون الله بهلاك الذين لا يعلمون أنهم على ضلال مبين واصبروا عليهم ولا تعجّلوا عليهم بالهلاك عسى الله أن يهدي الناس جميعاً. تصديقا لقول الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ۗ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِ‌عَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِ‌يبًا مِّن دَارِ‌هِمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٣١[/COLOR]﴾}
صدق الله العظيم [الرعد]
فهل تعلمون المقصود بقول الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ[/COLOR]} صدق الله العظيم؟
وذلك إظهار المهدي المنتظر خليفة الله على البشرمن بعد الحواروتحقيق الإيمان بآية العذاب الأليم واستغفروا الله إنه هو الغفورالرحيم،وما كان الله ليعذب المستغفرين تصديقا لقول الله تعالى:
{[COLOR="#006400"]وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[/COLOR]}
صدق الله العظيم [الأنفال:33]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.[/COLOR][/CENTER]
والسلام[/COLOR][/SIZE][/RIGHT]

بسم الله الرحمن الرحيم
[47802]4160-ردّ الإمام على ضياء في بيان "الوسيلة" وبيان معنى التنافس على حبّ الله ..[/47802]
[SHOWPOST]47802[/SHOWPOST]

[QUOTE=أبو عائشة;202416][CENTER][U][COLOR=#800080][SIZE=5]شبهة صفة الحزن والحسرة في نفس الله[/SIZE][/COLOR][/U]


[B]ويا أحبتي في الله إن كثيرا ممن علم بدعوة الإمام المهدي "ناصر محمد اليماني" أنكرها مباشرة لقراءته أو سماعه بالفتوى الحق بصفة الحزن والحسرة في نفس الله بحجة أنها صفة لتليق بذاته تبارك وتعالى,
فلا يواصل الإطلاع على بيانات النور... كما استعمل الكثير من من يصد عن دعوة الحق كشبهة لنسف دعوة [/B][B]الإمام المهدي "ناصر محمد اليماني".

[/B][B]وما أعرضه عليكم اليوم هي من الحجج والأدلة من كتاب الله لدحض هذه الشبهة وإعلاء كلمة الحق بتوفيق من الله وعونه رضي الله عنا وعنكم و أرضاكم..
*******************

[/B][B]صفات الله ليست نفسها الصفات على المخلوقين فانتبهوا يا أولي الألباب...[/B][B]
فاعلموا أحبتي أن لله صفات يحب أن يراها في عباده: الرؤوف- الحليم- الصبور.....[/B]
[B]تصديقا لوصف الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم فقال : [COLOR=#008000]( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم[/COLOR][/B][COLOR=#008000] [B]بِالْمُؤْمِنِينَ [U]رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ[/U][/B] [B]).[/B][/COLOR]
[B]ووصف الله لرسوله إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال :[COLOR=#008000]([/COLOR][/B][COLOR=#008000] [B]إِنَّ إِبْرَاهِيم[/B] [B]ل[U]َحَلِيم[/U] أَوَّاه مُنِيب[/B] [/COLOR][B][COLOR=#008000])[/COLOR]. [/B][B]وقوله على عباده : [COLOR=#008000](وبشر [U]الصابرين[/U]).
[/COLOR]
ولله صفات استخلصها لنفسه ولا يجوز لأحد أن يشاركه فيها لأنها صفات سوء وضعف في اتصف بها عباده مثلا : المنتقم- الجبار- المتكبر......
ويا أولي الألباب تعالوا نعرض بعضا من هذه الصفات حتى يتجلى لنا معنى صفة الحزن والحسرة في نفس الله,[/B]
[B]وكل هذه الصفات هي صفات سوء وضعف مذمومة عند البشر لكنها صفات قوة وعزة وكبرياء محموده عند الله[/B][B].

[U]الجبار المتكبر[/U]: [/B][COLOR=#008000][B]وَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ [/B][B][U]الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ[/U][/B][B] سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) [الحشر[/B][B][
[/B][/COLOR]
[B][U]المنتقم[/U][/B][B]:[/B] [COLOR=#008000][B]فَلاَ تَحْسَبَنَّ[/B] [B]اللّهَ[/B] [B]مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ[/B] [B]اللّهَ [/B][B][U]عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ[/U][/B][B] (47) [/B][B] [إبراهيم[/B][B][
[/B][/COLOR]
[B][U]الغضب[/U][/B][B] :[/B] [COLOR=#008000][B]ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ [/B][B][U]وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ[/U][/B]
[B]وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)
[/B][/COLOR]
[B][U]الكيد[/U][/B][B]:[/B] [COLOR=#008000][B]إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15)[/B] [B][U]وَأَكِيدُ كَيْداً[/U][/B][B] (16) [/B][B]فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17) [‏سورة الطارق]‏[/B]
[/COLOR]
[B][U]المكر[/U][/B][B]:[/B] [B]‏[COLOR=#008000]{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ [/COLOR][/B][COLOR=#008000][B][U]وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ[/U][/B][B]‏}‏[/B] [B]‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏[/B]
[/COLOR]
[B]وهذا المكر والكيد المضاف إلى الله جل وعلا والمسند إليه ليس كمكر وكيد المخلوقين، لأن مكر وكيد المخلوقين مذموم، وأما المكر والكيد المضاف إلى الله سبحانه وتعالى فإنه محمود، لأن مكر وكيد المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه، أما المكر والكيد من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة‏.‏[/B]

[B][U]المقت[/U][/B][B]:[/B] [COLOR=#008000][B]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ [/B][B][U]لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ[/U][/B][B] مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10[/B] [B])
[/B][/COLOR]
[SIZE=4][B]ونأتي الآن على بيان الحسرة والحزن في كتاب الله:[/B]
[B]فالحزن والحسرة صفات [/B][B]ضعف[/B][B] على المخلوقين:[/B]
[B]‏[COLOR=#008000]{‏[/COLOR][/B][COLOR=#008000][B][U]فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ[/U][/B][B] إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ‏}[/B][B]‏[/B] [B]صدق الله العظيم [فاطر:8‏]‏
[/B][/COLOR]
[COLOR=#008000][B]‏{‏وَتَوَلَّى عَنْهُمْ [U]وَقَالَ يَا [/U][/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][U]أَسَفَى[/U][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B][U] عَلَى يُوسُفَ[/U] وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ [/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][U]مِنَ الْحُزْنِ[/U][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B] فَهُوَ كَظِيمٌ‏}‏[/B] [B]صدق الله العظيم [يوسف:84‏]‏
[/B][/COLOR]
[B]و حال الحزن والحسرة على الله فمحمود فهو من عظيم حلمه ورحمته سبحانه جل وعلا[/B][B], تصديقا لقول الله تعالى: [/B]
[COLOR=#008000][B]‏{‏إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ [/B][SIZE=5][B][U]يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ[/U][/B][/SIZE] [B]ۚ[/B][B] مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾‏}[/B][B]‏[/B] [B]صدق الله العظيم [يس‏]‏[/B] [/COLOR]
[B]فلما أحزنوا الله تأسف عليهم وانتقم منهم كمثل آل فرعون, تصديقا لقوله تعالى:
[/B]
[COLOR=#008000][B]فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا [/B][/COLOR][COLOR=#ff0000][B][U]آَسَفُونَا[/U][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B] انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)[/B] [B][الزخرف‏]‏[/B] [/COLOR]
[B]معنى الأسف لسان العرب / الأَسَفُ:[/B] [B]الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ[/B][B].

[/B]فالله وصف حال حزنه في الكتاب [/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000]"بالأسف"[/COLOR][/SIZE][SIZE=4] وأخفى حاله وهو العزيز الحكيم ذو العزة والكبرياء تعالى علوا كبيرا[/SIZE]
[B]تصديقا لقوله تعالى:[/B]
[COLOR=#008000][B]فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا [/B][/COLOR][COLOR=#FF0000][B][SIZE=5][U]آَسَفُونَا[/U][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=#008000][B] انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)[/B] [B][الزخرف‏]‏[/B] [/COLOR]
[SIZE=4]وعند وصولكم لهذه المرحلة من البيان والحجة قد يرجع المناظر معكم إلى التفسير الدارج لهذه الآية ومواصلة منه في انكار حال الحزن في ذات الله على عباده الكافرين فيقول :[/SIZE]
[SIZE=4]إنما الأسف مقصود به الغضب "[/SIZE][B] فَلَمَّا (أغضبونا) انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ"
[/B][SIZE=4]قتقيمون عليهم الحجة بإذن الله من كتاب الله :[/SIZE]
[B][SIZE=4]وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ[COLOR=#ff0000] غَضْبَانَ أَسِفًا[/COLOR] قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) [/SIZE][/B]سورة الأعراف (150) صدق الله العظيم
[SIZE=3]ويتجلى بكل وضوح كيف فصل الله بين الصفتين (الغضب والحزن) بوصف حال نبي الله موسى صلوات الله وسلامه عليه فليس الغضب والحزن سواء وإلا ما ذكرا في كتاب الله تباعا .[/SIZE]

[B]فالحزن والحسرة صفات ضعف على المخلوقين فهذا الوصف مذموم وأما حال الحزن والحسرة على الله فمحمود فهو وصف الحلم والرحمة على العباد العاصين الذين أمهلهم ربهم وأجل لهم العذاب والله رؤوف بالعباد...[/B]
[B]وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين...[/B]

[/CENTER][/QUOTE]
السلام عليكم و رحمة الله
[QUOTE]صفات الله ليست نفسها الصفات على المخلوقين فانتبهوا يا أولي الألباب...[/QUOTE]
و اقول كما قال الامام ,,,,,[COLOR="#0000CD"][SIZE=5]أفتيكم بالحقّ أنّ صفات الله النفسيّة متشابهةٌ بين العبيد والربّ المعبود[/SIZE][/COLOR],,,,,فهل يكفي قول الامام لنفهم الحق ؟
كدالك انضر الى تاريخ مشاركتك و تاريخ البيان الدي ساضعه لك و كلاهما يتحدتان عن نفس الموضوع
اقتباس ,,[COLOR="#0000CD"][SIZE=5]ويا أمير النور، رجوت من الله أن يتمّ لك نورك ويهديك إلى سواء السبيل، فقد تجاوزت في حقّ ربك بنفي صفة الرحمة أنها ليست الرحمة التي نشعر بها في قلوبنا.. ويا رجل، ألم يقل الله أنه أرحم الراحمين؟[/SIZE][/COLOR]
اقتباس[COLOR="#0000CD"][SIZE=5] لكنه لا يحب الغضب على عباده[/SIZE][/COLOR]وانتهى الاقتباس فكيف يكون الغضب محمودا عند الله كما تقول ؟؟؟؟
[QUOTE]
المكر: ‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 30‏]‏

وهذا المكر والكيد المضاف إلى الله جل وعلا والمسند إليه ليس كمكر وكيد المخلوقين، لأن مكر وكيد المخلوقين مذموم، وأما المكر والكيد المضاف إلى الله سبحانه وتعالى فإنه محمود، لأن مكر وكيد المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال الأذى إلى من لا يستحقه، أما المكر والكيد من الله جل وعلا فإنه محمود؛ لأنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة‏.‏
[/QUOTE]
الامام قال ,,,,[COLOR="#0000CD"][SIZE=5] برغم أنها من صفاته النفسيّة ولكنه لا يحبّها كونه لا يريد المكر بعباده ولا يريد لهم العذاب.[/SIZE] فكيف [/COLOR]تجعل صفاة لا يحبها الله محمودة كيف يستقيم هدا الامر ؟؟؟
اخي ابو عائشة الصفاة التي دكرتها بينها الامام في البيان التالي ارجو ان تتدبر البيان جيدا فلن تجد احسن من فسرها من الامام ناصر محمد اليماني و ارجو ان تقوم بالواجب تجاه ما ستصل اليه و انت تعرف ما هو الواجب و السلام عليكم و رحمة الله لو تدبرت البيان ستجده جوابا شافيا لما تطرقت اليه في كل صغيرة و كبيرة و هو بمتابة رد على مشاركتك

[COLOR="#0000FF"][SIZE=5]يا أمير النور، لن تجد كمثل الإمام المهديّ الخبير بالرحمن يعرّف لكم صفاته بالحقّ النفسيّة ومؤمناً بصفاته الذاتيّة أنْ ليس كمثله شيءٌ سبحانه! وأفتيكم بالحقّ أنّ صفات الله النفسيّة متشابهةٌ بين العبيد والربّ المعبود، فهو يحبّ ويكره ويرضى ويحزن ويتحسّر ويتأسّف! ألم يقل الله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)} صدق الله العظيم [الزخرف]؟ فمن الذين سببوا الأسف في نفس الله؟ إنهم القوم الذين ظلموا أنفسهم وما الله يريد ظلماً للعباد، فلا يحبّ الله أن يظلموا أنفسهم ولا يحبّ أن يظلمهم فلا يظلم ربك أحداً.[/SIZE][/COLOR]
[213607]25395-ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى العضو أمير النور الذي يجادلنا في صفات الله النفسيّة ..[/213607]
[SHOWPOST]213607[/SHOWPOST]