الشفاعة بين النفى والاثبات
سمعت احد الاخوة الانصار ينفى بحماس شديد وجود اى نوع من انواع الشفاعة حتى انه قال امام الجميع اللهم انى لا اريد شفاعة من احد غيرك ... هالنى الامر ولكننى قررت ان ابحث بجد واجتهاد فى امر الشفاعة فلايقعد بى كسل ولايشطح بى حماس . بدأت بالبحث عن سابقين قالوا مثل ماقال المهدى ورجعت لكتاب الدكتور مصطفى محمود ( محاولة لفهم الشفاعة ) وقرات امهات كتب التفسير واستمعت لكثير ممن تعرض لهذا الامر ثم اعدت قراءة بيان المهدى حول الشفاعة وتمعنت فى اراء وتعليقات الانصار . وصلت الى خلاصة اتمنى ان تستكمل بالنقاش الراشد الذى لاتقيده اى خلفيه مهما كان مصدرها .
اولا :ادعاء الشفاعة قديم حتى ان المشركين قالوا (هؤلاء شفعاؤنا عد الله ) وقالوا ( مانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) ثانيا : الشفاعة وردت فى كتاب الله مثبتة لله وحده (قل لله الشفاعة جميعا ) ووردت منفية البتة (من قبل ان ياتى يوم لابيع فيه ولاخلة ولا شفاعة )
ثالثا :اثبت الله انه يأذن لمن يشاء ان يشفع لمن يشاء .فالمشيئة مشيئة الله والاذن من الله (مامن شفيع الا من بعد اذنه ) (وكم من ملك فى السموات لاتغنى شفاعتهم شيئا الا من بعد ان ياذن الله لمن يشاء ويرضى ) وانى لاتعجب .. ماذا يضير مثبتى الشفاعة ان علموا انها بيد الله ولاتكون الا باذن منه .... وماذا يضير منكريها ان اذن الله ورضى لبعض عباده ان يقوموا هذا المقام ويشفعهم فيمن قدر لهم ذلك ؟؟؟؟؟ .