الموضوع: رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..


    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    22 - شوال - 1429 هـ
    22- 10 - 2008 مـ
    01:11 صباحًا
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=427

    ــــــــــــــــــــ



    رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلى التّابعين للحقّ بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ، وبعد..
    أخي الكريم، إن لكلّ دعوى برهان بسلطان العلم بالحجّة الدامغة للجدل يعترف به كلّ ذي عقلٍ، وإليك الجواب على السؤال الأول:

    ســ 1 :
    اقتباس المشاركة :
    الأخ ناصر محمد اليماني هدانا الله وإياه إلى الحقّ أود أن أسأل عن راية الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هل هي معك أو؟ وهي الأهم على صحيح المهدي.
    انتهى الاقتباس
    الجواب بالحقّ: أخي السائل لقد أخبركم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بأنّ الاسم محمد يواطئ للاسم الذي يُقدّره الله للمهديّ المنتظَر، ولا بدّ بأن هناك حكمة من الله في التواطؤ، وقبل التفصيل لا بدّ أن تعلم بأنّ الأحاديث النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف، فمنها ما هو حقّ من عند الله ورسوله، ومنها ما هو حقّ وأضيف فيه إدراجٌ زائدٌ بغير الحقّ، ومنها ما هو باطلٌ كلَّه ما أنزل الله به من سلطانٍ، والأحاديث الحقّ لا تقول بأنّ اسم المهديّ محمد ولا أنّ اسم أبي المهديّ عبد الله، وما علاقة الدّين بوالد محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟! فهل وجدتم قطّ اسمًا لنبيٍّ في القرآن يذكر الله اسمه واسم أبيه؟ بل يجعل الله بدل اسم أبي النّبيّ نسب الرسالة من الله بالحقّ. كمثال قول الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الفتح:29]، ولم يقل محمد بن عبد الله؛ بل دائمًا يقول: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ} صلّى عليه وعلى آله وسلّم، فلماذا تريدون أن يأتي اسم المهديّ مطابقًا لاسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكذلك اسم أبي المهديّ مطابقًا لأبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وما علاقة المهديّ بعبد الله أبي الرسول؟! بل إنّ العلاقة الوطيدة هي حصريًّا تخصّ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا يوجد هناك حديث يقول اسم المهديّ محمد بل غالبًا تجدون الأحاديث الحقّ تذكر التواطؤ في اسم المهديّ لاسم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ألا وإنّ لله حكمةً بالغةً من التواطؤ وذلك لأنّ الله لم يجعل المهديّ نبيًّا جديدًا بل جعله الله ناصرًا لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يكون في الاسم حقيقة أمر المهديّ وخبره للعالمين بأنّ الله ابتعثه نُصرةً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك جاء قَدَر الاسم بالحقّ (ناصر محمد) ففي ذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسمي (ناصر محمد)، وجاء قَدَر التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل اسمي رايتي وهي النّصرة لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فتكون حقيقة رايتي هي ذاتها راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ومن ثمّ تأتي رايتي لنُصرة راية محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (ناصر محمد). وانقضت الإجابة عن السؤال الأول.

    ســ 2 :
    اقتباس المشاركة :
    وماذا عن الإمامة وتأييد الملائكة لورود صريح من السنة فيها؟
    انتهى الاقتباس
    جــ 2 : إنما التأييد بالملائكة يأتي من بعد تكذيب المهديّ والإعراض عنه مِن قِبَل المسلمين والكافرين، وبرغم أنّ المهديّ يدعوهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فمن ثمّ يُعرض عنه حتى المؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله فينبذون كتاب الله وسنّة رسوله وراء ظهورهم ومن ثمّ يحاجّون المهديّ بكلّ ما هو باطلٌ مخالفٌ للحقّ في كتاب الله وسنّة رسوله.

    وعلى سبيل المثال إني أرى سبب إنكار شأن ناصر محمد اليماني من قِبَلِ بعض الذين يحاجّوني بغير الحقّ فيقولون: "إنك كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظر"، وما كانت حجّتهم علينا إلا بقول الزّور والبُهتان عن النّبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه قال بأنّ المهديّ لا يشهر نفسه ولا يعرف أنه المهديّ بل النّاس هم من يُعرّفونه على شأنه فيقولون له بأنه هو المهديّ المنتظَر ومن ثمّ ينكر أنه المهديّ ولكنهم يُبايعونه على الخلافة وهو كارهٌ لها! ومن ثمّ أردّ عليهم بالحقّ من كتاب الله وأُخرِس ألسنتهم بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ وأقول: هل تؤمنون بأنّ المهديّ المنتظَر يجعله الله خليفةً في الأرض على النّاس كافةً فيملأ الأرض عدلًا كما مُلئت جورًا وظلمًا؟ وما دُمتم تعترفون بأنّ المهديّ خليفة الله في الأرض أفلم تجدوا في محكم كتاب الله أنه لا يحقّ هذا حتى لملائكة الله المقربين؟ فإذا رجعتم إلى محكم القرآن العظيم في هذا الشأن سوف يفتيكم الله بالحقّ بأنّ شأن خليفة الله في الأرض وأمره يخصّ الله وحده لا شريك له فيصطفي من يشاء ويختار ولا يحقّ لعبدٍ كان في السموات ولا في الأرض الخيار إلّا أن ينقاد لأمر ربّه فيكون لخليفة الله من الساجدين بالطاعة وليس سجودًا بالجبين على الأرض بل السجود هنا: الطاعةُ لخليفة الله تنفيذًا لأمر الله. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكني أرى بعض الجاهلين يقولون زورًا وبهتانًا على ربّ العالمين بأنّ الله يشاور ملائكته في أمر الخلافة! فهل الله لا يعلم حتى يشاور أحدًا؟ سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا! وإنما أخبر الله ملائكته أنه سوف يجعل في أرضه خليفةً ولا يزال ذلك في علم الغيب وإنما ليكونوا على علمٍ فإذا سوّاه ونفخ فيه من روحه فقد جعل الأمر لديهم مُسبَقًا بأن يخرّوا له ساجدين، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولأنّ درجة الخلافة رفيعة المستوى وشرفٌ كبير من ربّ العالمين لذلك ودّ الملائكة لو أنّ الخليفة منهم لأنهم يرون أنهم أحقّ بالخلافة مِمَّن سواهم ولذلك قالوا: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}، فهم يرون أنّهم أولى بأن يكون خليفة الله منهم وحاجّوا ربّهم بتسبيحهم له وتقديسهم له فكيف يجعل خليفته مِن سواهم؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    وبسبب معارضتهم لربهم حدث شيء في نفس الله من ملائكته بسبب قولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]، ولم تدرك الملائكة خطأها في حقّ ربّهم ولم تعلم بأنهم تجاوزوا حدودهم بغير الحقّ إلّا بعد أن خلق الله آدم وعلّمه الأسماء كلّها حتى تكون بسطةُ العلم هي برهان الخلافة بالحقّ ومن ثمّ عرضهم على الملائكة وقال لهم قولًا يصفهم بالتّكذيب: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. ويقصد الله بقوله إن كنتم صادقين بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} بمعنى أن الله أعلم منهم وليس هم أعلم من ربّهم حتى يقولوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، ومن ثمّ أدرك الملائكة خطأهم القديم وأنّه قد كان في نفس ربّهم عليهم شيء بسبب تجرُّئهم بغير الحقّ وكأنهم أعلم من الله! ولذلك قالوا: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأظنه تبيّن لكم الآن بأنّ اصطفاء خليفة الله في الأرض شأنه يخصّ الله وحده لا شريك له بل لا يحقّ حتى لملائكة الله المقربين، فكيف يحقّ لكم أنتم يا معشر علماء الشيعة والسُّنة أن تصْطَفْوا خليفة الله في الأرض من دونه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ فهل أنتم أعلم من الله؟! بل الله يعلم من يصطفي ويختار وليس أنتم من تعلمون مَن الذي يستحق أن يكون خليفةً لله في الأرض. وأقسم بالله ربّ العالمين بأنكم تجاوزتم حدودكم وتدخلتم في قرار خليفته سبحانه! والقرار لله وحده لا شريك له ولا يُشرك في حكمه أحدًا فيكون له حقّ المعارضة أو الخيار شيئًا، ويا سبحان الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

    ولم يقُل محمدٌ رسول الله بأنه سوف يبعثكم الله إلى المهديّ المنتظَر لتعرّفونه بشأنه فيكم كما تزعمون، بل أخبركم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في جميع الأحاديث الحقّ بأنّ الله هو من سوف يبعث المهديّ إليكم ومن ثمّ يعرّفكم المهديّ على شأنه فيكم فيقول: يا أيها النّاس إني أنا المهديّ ابتعثني الله إليكم تصديقًا لما جاء في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ بأنّ الله هو من يبعث خليفته بالحقّ، أم إنكم لا تؤمنون بما جاء في الأحاديث الحقّ بوعد الله بالحقّ بأنه لن تنقضي الدُّنيا حتى يبعث الله رجلًا من آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليتمّ الله به نوره على الأرض كلّها فيجعله خليفته فيها بالحقّ فيملؤها عدلًا كما مُلئت جورًا وظلمًا؟

    أفلا ترون يا معشر الشيعة والسُّنة بأنّ الله هو من يبعث المهديّ المنتظَر إليكم؟ فكيف تحرّمون عليه أن يعرِّفكم بشأنه فيقول لكم بأنّه المهديّ المنتظَر ابتعثه الله إليكم بالحقّ ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فيوحّد صفّكم ويجمع شملكم من بعد تفرّقكم وذهاب ريحكم فأصبحت العزّة لأعدائكم في الأرض عليكم؟ وها هم اليوم كما ترونهم في عزّةٍ وشقاق لدينكم فابتعث الله إليكم المهديّ المنتظَر (ن) في القرآن العظيم وهو ذاته (ص) في القرآن العظيم الذي وعد الله به عباده الصالحين، وعلّمكم الله بموعده وعصره في القرآن العظيم بأنه سوف يبعثه في عصر العزّةِ والشِقاق للذين كفروا وأنتم أذلةٌ ثمّ لا تنصروه ثمّ ينصُره الله في ليلةٍ على النّاس أجمعين فيظهره بكوكب العذاب الأليم فيهلك عدو الله وعدوّ المهديّ المنتظَر فيُظهره على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون فيعزّه الله والقرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجورًا. تصديقًا لوعد الله بالحقّ في قوله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فأمّا (ص) فإنه أحد حروف الاسم (ناصر) أقسم الله به وبحجّته القرآن العظيم، والقَسَم والمُراد من القَسَم هنا كما تعلمون خفيٌّ: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم، وأقسم الله بالمهديّ المنتظَر من باب التكريم وبحجّته الذكر الحكيم ليعزّ الله عبده وقرآنه فيهلك الذين هم في عزّة وشقاق لدينه بحجّة الإرهاب، وأمّا المسلمين فسوف يعذّبهم عذابًا شديدًا، وأنا لم أتوعدهم بل الله من توعدهم لئن تولَّوا عن الدفاع عن دينهم وأرضهم وعدوّهم يغزو إخوانهم فيسفك دماءهم وينتهك حرماتهم وهم يتفرّجون على التلفاز كيف يصنع عدوّهم بإخوانهم ولم يهبّوا للجهاد عن دينهم وأرضهم وعرضهم، ذلك لأنهم تولَّوا عن الجهاد وأصابهم الوهن فَرَضوا بالحياة الدُّنيا وكرهوا الموت، ولم أتوعّد المسلمين بل الله من توعّدهم بالعذاب إذا لم يدافعوا عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ومن ثمّ يمدني الله بقومٍ خيرًا منكم يحبّهم الله ويحبّونه. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وها أنتم ارتَدّيتم عن دينكم، وتحاجّون مهديّكم بالباطل لتدحضوا به الحقّ، ومن ثمّ تزعمون بأنكم بكتاب الله وسنّة رسوله مؤمنون! إذًا فأتوا للحوار إن كنتم صادقين وإذا لم ألجمكم بكتاب الله وسنّة رسوله فقد استحققتُ لعنةَ الله ولعنتكم، ولكني أوشكت أن أبلغ أربع سنواتٍ كاملةٍ وأنا أدعوكم للحوار وقد جعلنا طاولة الحوار
    ( موقع الإمام ناصر محمد اليماني )، فنسمح لجميع علماء المسلمين وجميع المسلمين وكافة البشر بحوار المهديّ المنتظَر حتى أُبيِّن لهم وأعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون، وكما حاجّجتكم من قبل بأنكم تتّبعون الباطل مع أنكم تؤمنون بالحقّ فها أنتم تؤمنون جميعًا يا علماء السُّنة والشيعة بأنّ الله هو من يبعث المهديّ إلى النّاس، وبرغم إيمانكم بذلك تتركوه فتتّبعون الباطل المُعاكس له بأنّ الله يبعثكم أنتم إلى المهديّ المنتظَر فتقولون له إنك أنت المهدي المنتظر فتبايعونه على الخلافة وهو من الكارهين! ويا سبحان الله هل أنتم أعلم أم الله؟ وما يدريكم بأنه هو المهديّ المنتظَر الحقّ الحقيق من ربّكم بلا شك أو ريب؟ بل الأعجب من ذلك هو أنكم تؤمنون بأنّ الله قد جعل المهديّ المنتظَر إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم ومن ثمّ تحُقّرون من شأن المهديّ المنتظَر أنه ليس إلا رجلٌ صالحٌ ينتخبه المسلمون من بينهم! فهل جعلتموها ديمقراطية بوش الأصغر حتى في شأن المهديّ المنتظر؟! وبالله عليكم هل ترون أنه يحقّ لكم أن تصطفوا الرجل الصالح الذي جعله الله إمامًا للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؟ أفلا تتقون؟

    أما الإجابة عن السؤال الثالث وهو:
    ســ 3 :
    اقتباس المشاركة :
    أثبت لنا أن هذا هو وقت خروج المهدي عليه السلام ومن القرآن وأحاديث المصطفي صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
    انتهى الاقتباس
    جــ 3 : اعلم أخي السائل بأنه إذا بعث الله إلى النّاس المهديّ المنتظَر فإن ظهوره من أحد أشراط الساعة الكبرى إن كان هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وبما أنّ أشراط الساعة الكبرى كحبوب مسبحة أحدكم إذا انقطعت فترونها تنطلق حبةٌ تلو الأخرى إلى الأرض، إذًا عند ظهور المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم فإنها تلزمه شروطٌ كُبرى لا يستطيع بيانها بالحقّ غير المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ومن ثمّ يُعلّمكم بأنه من أحد أشراط الساعة الكبرى وأنّ من أشراط الساعة الكبرى أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران بتوقيت مكة المكرمة، فتعلن مكة بأنها تمت رؤية الهلال مع أنّ جميع علماء الفلك في البشريّة أجمعين يعلمون أنه مستحيلٌ ذلك؛ أي رؤية هلال من قبل الاقتران كما حدث في هلال شهر ذي الحجّة لعام 1428 وكما سوف يحدث إذا شاء الله في هلال ذي القعدة لعام 1429 وإلى الله تُرجع الأمور.

    ومن ثمّ يبيّن لكم بأنّه سوف يمرّ بجانب أرضكم كوكب العذاب فيهلك من يشاء الله من العباد من الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فيصبّ عليهم سوط عذاب كما فصّلنا لكم ذلك تفصيلًا في آيات التصديق على الواقع الحقيقي، ومن ثمّ تجدون هذه الآية هي حقّ على الواقع الحقيقي كمثل قدوم كوكب العذاب فجميع علماء الغرب تستعد لذلك ولن يغني عنهم من بأس الله شيئًا.

    وكذلك يُخبركم بأنها سوف تطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب، وعلّمناكم أنه بأسفل الأراضين السبع، ويتلو ذلك ظهور المهديّ المنتظَر وأصحاب الكهف والرقيم ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ثمّ المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج، وجميع هذه الأحداث تترى في عصري وعصركم ولعنة الله على الكاذبين؛ بل منها ما سوف تدركوه عند الحدث على الواقع الحقيقي فها هي أدركت الشمس القمر تصديقًا لما أخبرتكم به وهي من آيات الله بالآفاق، وأمّا الآيات التي هي من أنفسكم عجبًا فهم أصحاب الكهف والرقيم عبادٌ منكم من الأمم الأولى كما بيّنا لكم ذلك من قبل وفصّلناه تفصيلًا.

    وإن كان لديكم شكّ مما أقول فسوف أقول لكم إني لا أخاطبكم من كُتيّباتكم بل من كتاب الله القرآن العظيم فأفتوني هل تمت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 من قبل الاقتران؟ واسألوا علماء الفلك هل يمكن أن يُشاهَد الهلال من قبل الاقتران؟ وسوف يقول لكم بلسانٍ واحدٍ كافةُ علماء الفلك بالبشريّة: "إن هذا لشيء مستحيلٌ جُملةً وتفصيلًا". وإنهم لصادقون في ذلك فكيف يُرى هلالٌ لم يُولَد بعد؟ وذلك لأنّ الهلال قدّره الله منازل حتى يعود لعرجونه القديم وهو المحاق المظلم وجه القمر كُليًّا في اجتماعه مع الشمس، ومن ثمّ يميل فيبدأ فجر هلال الشهر الجديد.

    ولكن يا علماء الفلك إني لا أنكر علمكم الحقّ تصديقًا لما جاء في القرآن العظيم ولكني قد أخبرتكم من قبل أن تدرك الشمس القمر بأنكم سوف تشهدون رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 من قبل الاقتران، ولم أقُل بأني لست إلا أتوقع فإن حدث فهي قد أدركت الشمس القمر! فعندما أقول ذلك فأنا أتوقع، ولكني عندما أُعلن بالبيان بتأكيدٍ للحدث وأقول أنه سوف يحدث بلا شكٍ أو ريبٍ فقد جعل الله ذلك حجّة لي كما لو لم يحدث تجعلونه حجّة عليّ.

    وكم أدركت الشمسُ القمرَ مرارًا وتكرارًا ولكنّها متفاوتة آيات الإدراك في التوقيت فمنها إدراكٌ قصيرٌ ومنها إدراك كبيرٌ، فالقصير هو الذي يشهد هلال مكة رؤية الهلال برغم أنّه غاب الهلال قبل الشمس بدقيقة، والإدراكات الكبرى فهي التي يحدث فيها رؤية الهلال من قبل الاقتران بالمرّة.

    وأنا أقول بأنكم في عصر الحوار من قبل الظهور وأعلم بأن المهدي يظهر لكم عند البيت العتيق ولكنه لا ينبغي له أن يظهر لكم من قبل الحوار والتصديق فهذا ليس بمنطقٍ يقبله العقل مُطلَقًا أن أظهر لكم عند البيت العتيق وأقول أيها النّاس إني أنا المهديّ المنتظر فبايعوني؛ بل الحوار يأتي في عصر الظهور ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق.

    وكذلك سوف أسألكم ألم أعلن لكم في خلال شهر رمضان بأنها سوف تدرك الشمس القمر وأكّدنا ذلك وليس توقعًا مِنّا وربطناه بالحدث إن حدث، فحين أقول إن حدث فهذا مربوط بالحدث حتى إذا جاء الحدث أجادلكم به ولكن عندما أتلقى بالرؤيا من الله بالحقّ فعند ذلك أُعلن وأنا من الموقنين كما أعلنّا لكم بالبيان في خلال شهر رمضان بأنها سوف تدرك الشمس القمر في آخر شهر رمضان وأنّ المملكة العربيّة السعوديّة حتمًا بلا شك أو ريب سوف تعلن بثبوت رؤية هلال شوال لعام 1429 بعد غروب شمس الإثنين برغم أنه يستحيل ذلك ولكنه لا يعلم أنه مستحيل غير علماء الفلك، ولو يكتب أحدكم بحث ( هلال شوال ) في الإنترنت العالميّة فسوف يجد كافة علماء الفلك في البشريّة بما فيهم وكالة ناسا الأمريكية جميعهم ينفون أن تتم رؤية هلال شوال بعد غروب شمس الإثنين نظرًا لأنه لا وجود للهلال بالأفق الغربيّ في الوطن العربي عند غروب شمس الإثنين 29 رمضان 1429 ولذلك يستحيلون رؤية هلال لا وجود له بالأفق الغربيّ نظرًا لأنه بحساباتهم الدقيقة قد غرب قبل غروب الشمس فانظروا لما يقوله علماء الفلك بما فيهم وكالة ناسا الأمريكية يستحيلون هذا الحدث جميعًا ( جميع علماء الفلك بكافة البشريّة بما فيهم وكالة ناسا الفضائيّة ) وهنا السؤال يطرح نفسه وهو:
    لماذا تمت رؤية هلال شوال بالحقّ حسب بيان ناصر محمد اليماني بدقةٍ متناهيةٍ فلم يشهد برؤيته غير المملكة العربيّة السعوديّة التي أعلن بأنّ الذي سوف يُعلِنون به هم المملكة العربيّة السعوديّة بتوقيت الحدث لآيات التصديق بتوقيت مكة المكرمة مركز الأرض والكون؟

    وكما تسألوني فأجيبكم بالحقّ فلي سؤالٌ أوجهه إليكم: إذا لم تكونوا حقًّا في عصر الظهور للمهديّ المنتظر فلماذا أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الاقتران، أليس ذلك من أحد أشراط الساعة الكبر؟ أم إنكم تُكَذِّبون أنفسكم برؤية الأهلّة المستحيلة علميًّا؟ أم ما خطبكم وماذا دهاكم لا تعترفون بالحقّ؟ أم إنكم لا تريدون أن تعترفون بالحقّ حتى ترون العذاب الأليم!

    وأمّا الإجابة على السؤال الرابع:
    ســ 4 :
    اقتباس المشاركة :
    (نعلم من الأحاديث أن المهدي رجل من آل البيت عليهم السلام وهو رجل مؤيد من السماء وينصر الله به الدّين وينصره على أعداء الدّين من اليهود والنّصارى فكيف أنك تورد في بعض بياناتك تهديدا للمسلمين وتوعدا فقد قال تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    { ربّما يودّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مسلمين (2)} صدق الله العظيم [الحجر] وتعلم أن هذا للتوحيد وهي الشهادة بلا شرك).
    انتهى الاقتباس
    جــ 4 : أخي الكريم لقد حاججنا علماء الغرب بالبيان الحقّ بواسطة المُترجم وبرغم أنهم يرون ما نقوله بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي ولكنهم يَتّهمونا بأننا نجادلهم مما علمنا من كتيباتهم، وحاجَجونا لو كنّا حقًّا نجادلهم بنصوص علميّة في القرآن العظيم لمّا كذب بشأني علماء المسلمين الذين يؤمنون بالقرآن، وقالوا: "لا تُحاجّونا بما علمناكم ولا تزعموا بأنّ هذه الحقائق موجودة في ذات القرآن وإنك لا تنطق إلا به ولو كان كذلك لَما كذَّبك علماء المسلمين ولكانوا اعترفوا بشأنك لأنك كما تقول لا تخاطب النّاس إلا بحقائق القرآن العلميّة وعلماء المسلمين أعلم مننا بقرآنهم نحن الغرب بقرآنهم الذي هم به مؤمنون، وما داموا كَذَّبوك فهذا دليل قطعي بأنك تكذب لا تجادلنا بحقائق القرآن بل من كتيباتنا". ومن ثمّ أتنفَّس الصعداء بنَفَسٍ طويلٍ وأكاد أن أخرّ ساجدًا داعيًا دعاءً حصريًّا على علماء المسلمين وذلك لأنهم السبب في تكذيب الآخرين بالحقّ نظرًا لعدم اعترافهم بالحقّ؛ بل حتى المسلمون غير العلماء منتظرين أن يُصَدِّق علماؤهم بشأني وإذا لم يعترف علماء المسلمين بشأني فإنهم سوف يكونون من أشدّ المسلمين عذابًا خصوصًا الذين أظهرهم الله على أمري فتكبّروا عن دعوة الحوار من علماء الأمّة بغير الحقّ.

    وأمّا الآية في قوله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فإنه لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، وها أنا أدعوهم إلى الاحتكام إلى القرآن في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيكون هو المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث السّنة والروايات، فإذا هم عن الحقّ معرضون! فهل تريد أن يجزيهم الله خيرًا على تَكبّرهم على المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم؟ فأغلب علماء الأمّة تمت مراسلتهم عبر البريد الإلكتروني ولم يردّوا إلى حدِّ الآن لا بالتّكذيب ولا بالتّصديق غير حسن نصر الله ردّ بغير علمٍ وقال: [إن المهدي المنتظر هو محمد بن الحسن العسكري] وهذا هو كلّ الردّ الذي رده علينا حسن نصر الله.

    ومن ثمّ أقول يا أسفي عليك يا حسن نصر الله فكذلك أنت لا تزال معشعشًا في سرداب سامراء المظلم كمثل غيرك من أصحاب السرداب، ولا أظنّ من كان في سردابٍ مظلمٍ سيرى البدر حين يظهر ولو صار بوسط السماء. وأمّا بالنسبة لسبب نصرك على إسرائيل فليس إلا تذمُّر الله على التسمية (حزب الله) وكذلك دعاء المسلمين لكم بالنصر في تلك الأيام فلا يغُرّك بأنك على الحقّ ما دُمت لم تُبصر الحقّ في أمرنا، تالله لا يُعمى عنه إلا معدوم البصيرة. وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وأمّا بالنسبة للتعليق الأخير بالقول:
    اقتباس المشاركة :
    (ثانيا: الأخ ناصر محمد اليماني لقد قلت إن الله أعطاك علم الكتاب وكان حقا على من أعطاه الله علم الكتاب أن لا يكتم هذا العلم فلماذا لم تقم حتى الآن بوضع ما هو مطلوب منك علميا أو بكتابة صحيح ناصر محمد اليماني من السنة المطهرة لكي يطلع عليه أهل الحديث فمثال على البيانات الطويلة ضع الحديث ومن ثمّ تفنيده علميا بالأدلة لكي يطلع عليه علماء الحديث فالبيان هو جدال بين عالم وأعلم أو جاهل وعالم أو مؤمن وظالم فهل ترى ان التخصص في الدعوة الحقّ بلا أدلة شرعية وبراهين علمية وحجة خطابية ليس من السنة وإن كان من السنة فيجب أن تكون هناك أحاديث مصححة بأدلتك من الكتاب والسنة، وبدون ذكر ما قد تبيّن من التفاسير السابقة للعلماء المتقدمين فمثلا ضع عدد من الصحيحين مسلم والبخاري وقل هذا صحيح بهذا الدليل وهذا غير صحيح بهذا الدليل. وأرجو من الله أن يهدينا وإياكم إلى الحقّ ويرزقنا حسن الخاتمة هذا وصلى الله على النّبيّ الأمين وآله الطيبين وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله ربّ العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
    انتهى الاقتباس
    وإليك الردّ المختصر في هذا الشأن:
    أخي الكريم، إني لم أقُل بعد إلا قليلًا من العلم الذي علّمني ربّي وأنا لا أريد أن أنفّر علماء الأمّة من الحوار لأني قد أكتب شيئًا ومن ثمّ يخبر الباحثون أحد علماء الأمّة بأنّ ناصر محمد اليماني يُنكر كذا وكذا ولم يحمل إليه البيان منسوخًا ليطّلع عليه؛ بل ينقل الخبر فقط بفاهه مما يُغضب العالِم فيأبى الحضور إلى طاولة الحوار ليدلي بدلوه كراهيةً لناصر محمد اليماني، وقد جربنا ذلك وبدأنا في كتابة بعض التصحيحات العقائديّة كمثل إنكار رؤية الله جهرةً سبحانه! وكمثل نفي العذاب من بعد الموت بأنه يكون في حفرة السوءة وأكدنا العذاب من بعد الموت لمن يشاء الله ولكن في ذات نار جهنّم فيطّلع على البيان أحد القراء ومن ثمّ يخبر أحد علماء السُّنة ويقول: "أفلا تعلم بأنه يوجد هناك شخص في الإنترنت يُدعَى ناصر محمد اليماني ينكر عذاب القبر وينكر رؤية الله جهرةً؟". ومن ثمّ يقول هذا العالم: "إن هذا لمن الروافض بل هو شيعي أشِر وليس المهديّ المنتظَر". برغم أني لست من الشيعة في شيء ولا من السُّنة في شيء وأكفر بتفرق علماء المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ وأدعوهم لأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فمثلًا يحضر أحد علماء الأمّة فيقول أنا فلان الفلاني باسمه الثلاثي ولقبه، ويقول حضرت إلى موقع المدعو ناصر محمد اليماني للحوار ولي شرط على ناصر محمد اليماني أن لا يحذف ردودي ويترك ردوده، وكذلك شرط أن تكون حقوق النشر محفوظة فلا يجوز لأحد التغيير في ردودنا. ومن ثمّ أعِده وأعد جميع أهل الحوار من قبل بأننا لن نحذف إلا من شتمنا أو يأتي يجادل بكلام هذهذةٍ بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، وأنا أدعو إلى طاولة الحوار علماء الأمّة الذين أستطيع أن أقنعهم وما جادلت عالمًا إلا وغلبته، وما جادلني جاهلٌ إلا وغلبني، وأعترف بأن هذه مقولة حكيمة من رجلٍ حكيم.

    ويا أخي الكريم إننا لن نبخل على الباحثين عن الحقيقة فقد وضعنا تصحيحات ذات أهمية كبرى أرجو من علماء الأمّة أن نبدأ بالخوض فيها أولًا:

    كمثل نفي ناصر محمد اليماني لحد الرجم وأن الحدّ الحقّ هو مائة جلدة للزاني سواءً متزوجين أم عُزّاب وخمسون للعبيد والإماء سواءً متزوجين أم عزاب، وفصّلنا ذلك تفصيلًا، ولم يحاورني فيه عالِمٌ واحدٌ! وكذلك نفي عذاب القبر وأنه في النّار في ذات النّار وليس في حفرة السَوءة، وكذلك تصحيح العقيدة في رؤية الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، وكذلك نفي الباطل الذي يقول بأنّ الصراط المستقيم يهدي إلى جهنّم فيمر عليها فيسقط أهل النّار في النّار وأهل الجنّة يخترقون، وكذلك بيّنا بأنّ الصلاة خمسٌ وليست ثلاثًا كما يزعم القرآنيّون، وكذلك نفينا بأنّ الله يؤيد المسيح الدجال بمعجزات فكيف يؤيد الله الباطل بمعجزة للتصديق من عنده سبحانه! وبيّنا فتنة الدجال بأنها جنّة لله من تحت الثرى في الأرض ذات المشرقين ولديه جنّة ونار ولا توجد لديه معجزاتٍ ولا يستطيعون.. ولكنه للأسف لم يأتِ علماء الأمّة ليحاوروني في أي موضوعٍ، ومنهم من اطّلع على بعض البيانات فلم يجد ما يقول ثمّ يولّي مُدبرًا ولم يُعقِّب كمثل أحد علماء الشيعة حضر للحوار وقال إنه حضر للدفاع عن الشيعة وتوسلهم بالأئِمة الأطهار وبأن هذا ورد عن سادات وكبراء علمائهم الأولين، ومن ثمّ رددت عليه ببيانٍ لأثبت لهم أنّ من فعل ذلك أنهم لمن المشركين وفصّلت لهم الشرك تفصيلًا وأنه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المقربون من الرسل والأنبياء والصالحين ومن ثمّ غادر ولم يردّ، ومن ثمّ حضر بعد زمنٍ طويلٍ عددًا من الأشهر لعلي نسيت الموضوع فأدخل معه في حوارٍ آخر لأنه لم يجد مدخلًا علينا يدخل منه في البيان السابق وتغيّب زمنًا لعلي أنسى ومن ثمّ عاد واعتذر لغيابه ووعدنا بأنه سوف يواصل الحوار ومن ثمّ رددت له بالبيان السابق حتى نخرج منه بنتيجةٍ قبل الدخول في موضوعٍ جديدٍ ومن ثمّ تولّى ولم يَعد إلى حدّ الآن! وعلى كلّ حالٍ توجد هناك موسوعة من كان له أيّ اعتراض من علماء الأمّة فليتقدم للحوار مشكورًا وهذا رابط الموسوعة:

    [ موسوعة البيانات
    ]


    ومعذرة للإطالة بالجواب فأنا أحبّ الردود المُفصّلة وليس ردّ عابر سبيل، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخو الأنصار السابقين الأخيار ناصر محمد اليماني.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)





  2. - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    23 - شوّال - 1429 هـ
    23 - 10 - 2008 مـ
    01:43 صباحًا
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=428
    ــــــــــــــــــ



    ليس الكسول من القراءة من طلبة العلم خير البريّة ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    أخي محمد العربي وجميع السائلين، حين يخطر على بالكم سؤالٌ فضعوا سؤالكم في محرِّك البحث ولا بُدّ أن يأتي البحث ببيانٍ يوجد فيه إجابةُ السؤال الذي تقصدون، واقرأوا البيانات، فكيف تعلمون ما لم تقرأوا كثيرًا للبحث عن الحقّ؟ وأمّا الكسول في القراءة، فليس الكسول في القراءة من طلبة العلم خير البريّة.

    وأمّا سؤالك أخي في الله، فاعلم أنّ الساعة علمها عند الله وإنما نبيّن لكم بأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، ومنها ظهور المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ تدرك الشمس القمر، وكذلك قدوم الكوكب العاشر فيسبِق الليل النّهار في ليلة نصر الله للمهديّ المنتظَر فيظهره على العالمين في ليلةٍ بكوكب العذاب، ثمّ خروج الدابة وأصحاب الكهف، ثمّ يأتي المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج، وهذه كلّها أشراط كبرى تحدث قبل قيام الساعة.

    وإنما أخبركم بأنكم قد دخلتم في عصر أشراط الساعة الكبرى وها هي تدرك الشمس فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلالًا ولم يفقه المسلمون الخبر فكم فصّلنا لهم ذلك تفصيلًا ومن ثمّ يرون الحدث بالحقّ وأنها تُعلن المملكة العربيّة السعوديّة عن رؤية هلال الشهر من قبل الاقتران ومن ثمّ يدخل جميع علماء الفلك والشريعة في خلافٍ كبير فيقول علماء الفلك كيف تشهدون بهلال لا وجود له بالأفق الغربيّ ليلة تحري الرؤية بحساب علم الفلك الفيزيائي الدقيق؟ ألسنا نُعلّمكم متى سوف يكون الكسوف والخسوف للشمس والقمر قبل سنيين من الحدث فنعلّمكم متى يكون بالسنة وباليوم وبالشهر وبالساعة وبالدقيقة وبالثانية؟ فليس ذلك من علم الغيب وإنما لعلمنا بحركة القمر، ومن ثمّ نجد المملكة العربيّة السعوديّة تعلن رؤية هلال لا وجود له بالأفق الغربيّ ليلة تحري الرؤية فكيف حدث هذا؟ ويذكر هذا السؤال علماء الفلك: كيف حدث هذا يا أصحاب القضاء الأعلى بهيئته الدائمة بالمملكة العربيّة السعوديّة؟ كيف حدث هذا فرأيتم هلالًا نعلم أنه لا وجود له بالأفق الغربيّ ليلة إعلان رؤية هلال المستحيل رؤيته نظرًا لغيابه من قبل مغيب الشمس؟!

    ولكن القضاء الأعلى ليس لديه إجابة عن هذا السؤال ويقولون: "نحن لا نكذب ولم نشهد إلا بما رأينا مُتّبعين كتاب الله وسنّة رسوله بأن نُراقب الهلال ليلة 29 من الشهر فإن رأيناه علمنا إنه قد دخلت غرّة الشهر الجديد، وإن لم نرَه أتممنا الشهر ثلاثين يومًا". ومن ثمّ يُجيب المهديّ المنتظَر على سؤال علماء الفلك في كلّ شهر تدرك فيه الشمس القمر ونقول: يا معشر البشر، لقد أدركت الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلالًا وقد أخبرناكم وحكمنا بينكم أنتم وعلماء الشريعة من قبل أن تختلفوا ومن بعد ما اختلفتم ولكنكم تنبذون ناصر محمد اليماني والبيان الحقّ للقرآن وراء ظهوركم وكأني لم أقُل شيئاً من قبل، بل وكأني لم أكن شيئًا مذكورًا! تكبرًّا منكم وغرورًا.. أليس الله بأحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين وخير الفاصلين؟ وما على الرسول إلا البلاغ المُبين، ولم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا بل إمامًا عدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمّد اليمانيّ.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)





  3. - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    23 - شوّال - 1429 هـ
    23 - 10 - 2008 مـ
    11:29 مساءً
    ( حسب التقويم الرسمي لأم القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=429

    ـــــــــــــــــــ



    { فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا } أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم ..


    قال الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ويا سبحان الله ومن أصدق من الله قيلًا يا محمد الحسام؟! وإنّ المهديّ المنتظَر لمن أشدّ البشر تمسّكًا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإني أؤمن بأنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران وهي تتقدّمه شرقًا، وكذلك أؤمن بأنّ الليل لا ينبغي له أن يسبق النّهار فتطلع الشّمس من مغربها ما دام في الدُّنيا عُمرٌ حتى يأتي عصر أشراط السّاعة الكبرى فتدرك الشّمس القمر ويسبق الليل النّهار والنّاس في غفلةٍ مُعرضون، فكم فصّلنا ذلك في كثيرٍ من البيانات تفصيلًا، ويبدو لي بأنك لا تقرأ كثيرًا من البيانات يا أخ محمد هداك الله وعفى الله عنك، وما كان لك أن تُفرّق بيني وبين الله بغير الحقّ فتقول: "فهل أُصدِّقك أم أُصدِّق الله؟". ولا قوةَ إلا بالله! ألم يُعلّمكم الله يا هذا بأنه توجد أشراطٌ كُبرى للساعة ومنها آيات كونيّة لكي تعلموا بأنّكم دخلتم في عصر الأشراط الكبرى للساعة؟ أما السّاعة؛ فتحدث السّاعة في يوم القيامة. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ولكن يوجد هناك شروط للساعة قد أنزلها الله في القرآن العظيم حتى يعلم المؤمنون بأنّها إذا حدثت فإنهم دخلوا في عصر الأشراط الكبرى للساعة، وقال الله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    ومعنى قول الله تعالى: {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} أي تمّ إنزالها في القرآن العظيم،
    ومنها أن تدرك الشّمس القمر برغم أن الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فاختلّ شرطٌ كونيّ، وما دامت قد اختلّت القاعدة الكونيّة في جريان الشّمس والقمر فهذا يعني بأن النّاس دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، وكذلك يسبق الليل النّهار فتطلع الشّمس من مغربها برغم أنّ الله يولج الليل في النّهار يطلبه حثيثًا والنّهار في الشّرق والليل يطلبه من ناحية الغرب، إذًا اللّيل يتقدم على النّهار شرقًا والليل يطلبه حثيثًا فيجري وراءه من ناحية الغرب. تصديقًا لقول الله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} صدق الله العظيم [الأعراف:54].

    بمعنى أنه يولج الليل في النّهار من ناحية الفجر فيمحو النّهار ظُلمات منطقة الليل التي دخل في النّهار. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أي يولج الليل في النّهار وكذلك يولج النّهار في الليل من آخره وآخر النّهار هو العصر فيدخله في الليل. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [يس].

    بمعنى أنّ اليوم يبدأ من غروب الشّمس ولكن الليل والنّهار يتطاردان إلى جهة الشّرق ولا ينبغي لِلَّيل أن يكون سابقًا للنهار لأن النّهار يتقدّمه شرقًا والليل يطلبه حثيثًا، ومتى الليل يكون سابقًا للنهار؟ وذلك إذا عكست الأرض دورانها فحين يحدث العكس يا محمد الحسام وإذا أصررت بأن الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر إذًا كذّبت بأشراط السّاعة الكبرى وجعلتها دنيا لا نهاية لها إنك أنت الحكيم الرشيد، وإذا كذّبت بأنّ الليل لا ينبغي له أن يكون سابقًا للنهار إذاً كذّبت بطلوع الشّمس من مغربها يا أخي الكريم، هداك الله إلى الصراط المستقيم وأراك الحقّ حقًّا ورزقك اتّباعه وأراك الباطل باطلًا ورزقك اجتنابه، وبارك الله فيك وفي ذريتك فلا تُجادل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّك بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ فتنال مقت الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ألا وإنّ محمد الحسام ليس من الجبابرة وإنما يحسب ذلك هينٌ وهو عند الله عظيم أن تجادل في آيات الله بغير سلطانٍ أتاك أخي الكريم.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)





  4. - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    24 - شوّال - 1429 هـ
    24 - 10 - 2008 مـ
    01:18 صباحًا
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=430

    ــــــــــــــــــــ



    يا معشر الأنصار السابقين الأخيار بشّروا ولا تنفّروا ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    أخي الكريم (رجل من أقصى المدينة يسعى) وجميع الأنصار السابقين الأخيار، سلام الله عليكم ورحمة منه وبركاته، وأرجو منكم أن ترفقوا بمحمد الحسام واصبروا عليه وعاملوه معاملةً حسنةً وقولوا له قولًا ليّنًا لعله يتذكّر أو يخشى، أفلا ترون بأنّ الله قال لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام أن يقول لفرعون قولًا ليّنًا لعله يتذكّر أو يخشى؟ فبرغم أنّ فرعون ادّعى الربوبيّة استوصى الله موسى ووزيره هارون بهذه الوصية: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار بشّروا ولا تنفّروا وتذكّروا بأنّكم كنتم كمثل محمد الحسام وغيره لا تعلمون الحقّ من الباطل فهداكم الله ونوَّر قلوبكم وأمدّكم بروحٍ منه؛ ذلك نور الفرقان لكي تفرقوا به بين الحقّ والباطل، فاجعلوا للناس فرقانًا بالحكمة في الدعوة على بصيرةٍ من ربّكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولكن الله استوصى محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كما استوصى جميع الأنبياء والمُرسَلين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وقال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وها هم الوافدون جاؤوا ليبحثوا عن الحقيقة لديكم فقولوا لهم قولًا كريمًا لتهدوهم صراطًا مستقيمًا فإذا الذي كان لك عدوًّا من قبل تحول لك إلى وليٍّ حميمٍ بسبب الموعظة الحسنة.

    والصبر على الأذى من أكبر نجاحات التبليغ بالحقّ إلى الأمّة، ومن يهدي الله به رجلًا واحدًا إلى الصراط المستقيم خيرٌ له من ملكوت الدنيا بأسرها يجد ذلك عند ربّه، فيلقى الدرجة التي يستحق. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العلي العظيم [فصلت].

    ويا أخي محمد الحُسام سَلْني عن الكاشف فإنه يعلم علم اليقين بأنّي على الحقّ ولكنه للحقّ لمن الكارهين، فلا تتخذه خليلًا فتقول يوم القيامة: {يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ﴿٢٨﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المسلمين في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)





  5. - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    24 - شوّال - 1429 هـ
    24 - 10 - 2008 مـ
    01:47 صباحًا
    ( حسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=431
    ــــــــــــــــــــ


    يا ابن عمر لا تحذف (الكاشف) هذا حتى أكشف للناس حقيقته ..


    يا ابن عمر لا تحذف (الكاشف) هذا حتى أكشف للناس حقيقته، فكونوا من الشاهدين أن يحاجّني هذا الكاشف بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليتبيَّن للنّاس أنه لا يريد الحقّ فهو من الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأنا أعلم علم اليقين من يكون هذا الكاشف؛ كشف الله للنّاس أمره ومكره وما هو ببالغٍ مكره وسوف يموت بغيظه، تالله إنّني أعلم علم اليقين بأنّ الكاشف هذا لَمِن شياطين البشر ومن ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر، ومثله كمثل الذين قال الله عنهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومِن الذين قال الله عنهم: {وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    ملعونين أينما ثقفوا أُخذوا وقُتّلوا تقتيلًا، ذلك لأنّهم من شياطين البشر ومن ألدّ أعداء الله والمهديّ المنتظَر، رجوت من الله ربّ العالمين أن يجتثهم بالكوكب العاشر فيُطهِّر الأرض منهم تطهيرًا كشجرة خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ، إن ربّي إن يذرهم يضلّوا عباده ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا وإنا فوقهم قاهرون بإذن الله الواحد القهّار..

    أخو المسلمين في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. المحصنات في الكتاب نوعان اثنان لا ثالث لهما وهما المحصنة لفرجها والمحصنة بالزواج ..


    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    25 - شوّال - 1429 هـ
    25 - 10 - 2008 مـ
    01:11 صباحًا
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=432
    ــــــــــــــــــــ


    المحصنات في الكتاب نوعان اثنان لا ثالث لهما وهما المحصنة لفرجها والمحصنة بالزواج ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وصحابته الأخيار الأبرار والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

    إلى أخي الكريم محمد الحسام وإلى جميع علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم سلامُ الله عليكم ورحمةٌ منه وبركاته، السلام علينا وعلى كافة المسلمين أجمعين، ويا إخواني علماء المسلمين إن لكلّ دعوى برهانٌ وبما أنكم لا تنتظرون نبيًّا ولا رسولًا؛ بل إمامًا عدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل يؤتيه الله علم الكتاب ليجعله الله شاهدًا بالحقّ للقرآن العظيم أنه الحقّ من عند ربّ العالمين على جميع الذين تولّوا عن القرآن العظيم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    ومن خلال هذه الآية المُبيّنة للمسلمين والنّاس أجمعين بأنّهم لا ينتظرون من بعد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نبيًّا ولا رسولًا؛ بل إمامًا من الصالحين يؤتيه الله علم الكتاب القرآن العظيم، والحكمة من ذلك لكي يستطيع أن يبيّن للكفار حقائق من آيات القرآن العظيم بالعلم والمنطق الحقّ فيجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي بلا شكٍ أو ريبٍ، ويدرك ذلك أولو العلم منكم في المجال الذي يخصّ الآية العلميّة على الواقع الحقيقي. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ومن ثمّ يتبيّن لهم أنّه الحقّ بالعلم والمنطق. تصديقًا لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

    وأمّا الحكمة الأخرى من أن يؤتي المهديّ المنتظَر علم الكتاب وذلك لكي يستطيع أن يحكم بين جميع علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيجمع شملهم فيوحّد كلمتهم فيتمّ الله بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره، وهكذا تستطيعون أن تعرفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم بأن الله يؤتيه علم الكتاب القرآن العظيم فيزيده بسطةً في العلم على جميع علماء المسلمين فيُهيمن عليهم بسلطان العلم الحقّ من ربّهم ليجعل ذلك هو برهان الخلافة والقيادة عليهم أجمعين.

    ويا معشر علماء المسلمين، لقد بدأ القرآن غريبًا على النّاس يوم تنزيله لأنهم قد خرجوا عن الحقّ فيعبدون آلهةً من دون الله ما نزّل الله بها من سلطانٍ وجاء القرآن يدعوهم إلى عبادة الله وحده فاستغربوه وقالوا: قال الله تعالى؛ قالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن بعض الذين كانوا يستغربون من هذا القول الحقّ ثمّ هداهم الله إلى الحقّ فعلموا أنّه الحقّ من ربّهم حتى إذا نَوَّرَ اللهُ قلوبهم فاستغربوا كيف كانوا يعبدون الأصنام التي صنعوها بأيديهم.

    وها هو القرآن يعود في زمن تأويله غريبًا على المسلمين كما كان غريبًا عليهم في زمن تنزيله، ولأنّ المُنافقين قد رَدّوكم عما أنزل الله إليكم من ربّكم وأخرجوكم عن بعض الحدود والعقائد ولذلك سوف يكون غريبًا عليكم بادئ البيان الحقّ من ربّ العالمين بوحي التفهيم وليس بوسوسة شيطانٍ رجيمٍ وليس عِلمٌ لدُنّي؛ بل لا ينبغي لكم التصديق حتى آتيكم بالسلطان المبين من القرآن العظيم، وقد جعل الله السلطان في الآيات المحكمات أمّ الكتاب في القرآن العظيم.

    ومن الحدود التي أخرجكم المُفترون على الله ورسوله بغير الحقّ عنها هو حدّ الُزناة المتزوجين فاستبدلوكم بحدٍّ مخالفٍ لما أنزله الله في محكم القرآن العظيم، وبما أن ناصر محمد اليماني يقول شيئًا خطيرًا فإذا كان على ضلالٍ فقد فرض الله على جميع علماء المسلمين الذود عن حياض الدّين وحدود الله فيأتون لموقع ناصر محمد اليماني المفتوح لكافة البشر فيلجمونه بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ إن كان على ضلالٍ مبينٍ، حتى إذا شاهد المتابعون لمنتديات البشرى بالمهديّ المنتظَر بأن علماء المسلمين حضروا لموقع المدعو ناصر محمد اليماني فأثبتوا بالحجّة الدامغة لحُجّته فألجموه إلجامًا فعند ذلك سوف يتبيّن للباحثين عن الحقيقة الحقّ من عالم الإنترنت من كافة دول العالمين بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ، ومن ثمّ لا يتّبعه ولا يُصدّقه أحد، وكذلك يرتدّ الذين اتّبعوه عن اتّباعه لأنه تبيّن لهم أنّ المدعو ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فتبين لهم أن مثله كمثل المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ ليقولوا على الله ما لا يعلمون ولكن إذا كانت حُجّة ناصر محمد اليماني هي الدامغة الجامحة والمُلجمة لكافة علماء المسلمين فأخرس ألسنتهم بمنطق السلطان المُحكم من القرآن العظيم فعند ذلك أقيمت الحجّة على علماء المسلمين وأتباعهم أجمعين إن لم يتّبعوا الإمام المهدي الحقّ من ربّهم الذي جعله الله مهديًّا لهم من بعد خروجهم عن الحقّ فيعيدهم إلى الحقّ على منهاج النّبوة الأولى بعد أن زاغوا عنها فيأتي ليهديهم ويعيدهم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ويدعوهم إلى صراطٍ مستقيمٍ ولذلك يسمى المهديّ أي المهديّ إلى الحقّ من بعد أن أضللتم عن الحقّ.

    ولكن يا معشر علماء الأمّة، إذا أثبتنا بالحقّ بأنّ المنافقين أخرجوكم حتى عن حدٍّ من حدود الدّين الإسلامي الحنيف فاستبدلتم ما لم يحكم به الله فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة:44].
    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة:47].
    {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة:45].
    صـــدق الله العظيــــــم

    فلا تتعدوا حدود الله ولا تستبدلوها بما لم يأمركم الله به فتكونوا من الظالمين، وتذكروا قول الله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٣﴾ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وكان الحدّ لنساء المسلمين الحُرّات هو الحبس في البيوت سواء كانت عزباء أم متزوجة ولا تُحبس في بيت زوجها إذا كانت متزوجة لأنه سوف يُطلّقها ولا يحلّ لها أن تجلس معه في بيته من بعد أن طلقها بل يعود بيتُها هو بيت أهلها فإذا ثبت زناها أُخرجت من بيت زوجها إلى بيت أهلها. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم [الطلاق:1].

    ولو تدبّرتم الآية الأولى التي نزلت بالحدّ الأول لوجدتم بأنّ الآية تتكلم عن نساء المسلمين الأحرار بشكل عام سواء كانت متزوجة أم عزباء فكان حدّها الحبس في بيت أهلها، وأمّا الذين يأتون الفاحشة من المؤمنين سواءً كان أعزبَ أم متزوجًا فحدّهم الأذى بالكلام الجارح والمُهين حتى يتوبا عن ذلك. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وهيهات هيهات أتريد أن تُجادلني بها يا محمد الحسام؟ إنك أنت الحكيم الرشيد! أفلا تعلم بأن هذا كان حدّ الزنى من قبل نزول حدّ الجلد ولكنك تعصد في كوزٍ هداك الله، وليس بيان القرآن أكل عصيدٍ، فتدبّر الآيات جيدًا هداك الله تجد أنه حدٌّ للزنى قد تمّ استبداله بحدّ الجلد، ولم يقُل الله كما قلت أنت عليه بغير الحقّ بأنها تُحبَس فتُرجَم، فاتّقِ الله ولا تقُل على الله غير الحقّ، وقال الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥﴾ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    فإذا تدبّرت سوف تجد بأن حدّ نساء المسلمين هو الحبس في البيوت وذلك لكي تُحفَظ من الزنى وتأديبًا لها، وهل مكان المرأة إلا في البيت؟ وأمّا الرجال فلم تجد غير أن الله أمركم أن تؤذوهم بالحديث الجارح المُهين. وأمّا النساء فكما وضحنا أمَر بحبسهنّ في البيوت حبسًا مؤبدًا حتى يتوفاهُنّ الموتُ أو يجعل الله لهنّ سبيلًا، ألا وإن السبيل هو الحُكم البدَل وهو الحكم الذي سوف يتنزَّل فيما بعد بمائةِ جلدة بدلًا عن الحبس حتى الموت وهو مجيء الأجل أو يتنزَّل حُكمٌ آخر، ولكنك تقول ( حتى الموت ) بأنه يقصد الرجم! ولكنّ الله ليس بظالمٍ يا محمد فكيف تقول ذلك وأنت تجد في ذات الآية حدّ الحرّ المتزوج والأعزب بأنه ليس إلا إيذاءً بالكلام؟ فاتّقِ الله ولا تقُل على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ.

    وقد تبيّن لي من خلال ردّك هذا بأنك لست عالمًا بالدين وإنما تبحث لك في الإنترنت، وهذه الآية التي جادلتني بها لا خلاف بين علماء المسلمين بأنها مما يسمونه المنسوخ. وعليك أن تعلم بأن تحريف بيان القرآن هو تحريف كلام الله عن مواضعه، فتدبّر وتفكّر قولَ الله تعالى في ذات الآية التي تُحاجّني بها بل هي مزيدٌ من البرهان بالحقّ لي وليس عليّ، ولو تدبّرت الحقّ من ربّك في ذات الآية التي تحاجني بها في قول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    فلماذا يا أهل اللغة العربية الفُصحَى لم يقُل الله تعالى: (والذين) بل قال الله تعالى: {وَاللَّذَانِ} صدق الله العظيم؟ والخطاب جاء بالمُثنّى ويقصد الزاني الأعزب والزاني المتزوج من المسلمين حدهم سواء وهو الأذى بالكلام وتقبيح ما يفعلان وذمهم على ذلك ولومهم بمعنى أن حدّ الزناة من المسلمين هو حدٌ واحدٌ وهو الأذى بالكلام سواء كان أعزب أم متزوجًا، ومن أجل التوضيح قال الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    فإن أبيتم فأفتوني إن استطعتم لماذا قال الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ} فلماذا تكلم بالمُثنى؟ وذلك لأنه يتكلم عن الزاني الأعزب والزاني المتزوج ومن ثمّ ذكر حدَّهما أنّه الأذى بالكلام الجارح وتقبيح ما يفعلان حتى يتوبا، فإن تابا وأصلحا أمركم الله بالإعراض عنهما والعفو لأن الله قد عفى عنهم إن الله كان توابًا رحيمًا، وقال الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم.

    وأَمْرُ الله هنا واضحٌ وجليٌّ بأن من علمتم منهما أنه تاب إلى الله متابًا وأصلح فهنا أمركم الله بالأمر أن تعرضوا عنه، فقد رُفِع عنه حدّ الأذى بالكلام من بعد التّوبة فلا يحقّ لكم أن تستمروا بتطبيق الحدّ عليه بالأذى بالكلام الجارح المُهين بعد أن تاب الله عليه وعفى عنه، ومن خالف أمر ربّه واستمر في الأذى فقد تعدّى حدود الله وظلم نفسه فلا استمرار للحدّ من بعد التّوبة في هذا الموضع.

    ولكن إذا استمر هذا الحدّ فسوف يكون فيه ظُلمًا لنساء المسلمين ذاك الحبس المؤبّد في البيوت حتى يتوفاهنّ الموتُ، وإنما حبسها هو حفظٌ لها من الزّنى وأدبٌ لها، ولكنّ الله قد جعل لهنّ سبيلًا ويريد أن يعدل بين الرجل والمرأة وهو حدّ الجلد فتجلدوهنّ مائة جلدة، وجعل الله لهنّ وللرجال حدًّا واحدًا وهو مائة جلدةٍ للزُناة المسلمين سواءً كانوا عُزّابًا أم متزوجين، وكذلك خمسون جلدة للعبيد والإماء سواءً كانوا عُزّابًاً أم متزوجين. تصديقًا لقول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [النور].

    بمعنى أنّ ما سوف يقوله من بعد ذلك هو كلامٌ واضحٌ وجليٌّ للجميع ومُفصلٌ تفصيلًا، وقال الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وهنا يتساءل المتدبّر لكتاب الله لماذا بدأ بالمرأة من قبل الرجل؟ وذلك لأنه يُعتبر فَرَجٌ لنساء المسلمين، فلو طال الحدّ الأول ولم يأتِ البدل فسوف يكون فيه ظُلمًا للمرأة لأنه حكم عليها بالحبس المؤبد في البيوت حتى يتوفاهنّ الموت، بينما الرجل ليس إلا يؤذى بالكلام فإن تاب أمركم الله أن تعرضوا عنه وهو حرٌّ طليقٌ، ولذلك جاء هذا الحدّ العدل والمُحْكَمُ بمائة جلدة للجميع، وقال الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم.

    وهذه آيةٌ واضحةٌ بيِّنةٌ ولا تحتاج إلى بيانٍ نظرًا لوضوحها الشديد بالحكم على الزُناة بشكلٍ عامٍ من الأحرار سواءً كانوا ذكورًا أم إناثًا سواء متزوجين أم عُزّاب بمائةِ جلدة فلا تحتاج لبيانٍ أكثر مما هي مُبيَّنة، والزنى هو وضع فرجٍ في فرجٍ مُحرَّم عليه سواءً كان أعزبَ أم متزوجًا.

    ومن ثمّ ننتقل إلى الآيات التي ذكرت المُحصنة وهي المتزوّجة، وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٩﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وكذلك هذه الآيات كما أخبركم الله من الآيات البيِّنات يقول الله لكم بأنّ الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم؛ فمثلًا حملت زوجته وهو يعلم بأنه لم يجامعها لأي سببٍ من الأسباب المهم بأنها حبلت وهو يعلم أن هذا من غيره وليس منه لأنه لم يجامعها أو سافر عنها وهي محيض بالدورة الشهريّة ومن ثمّ جاء وهي حامل ولذلك اتهمها بالزنى، فالحكم عليه هو أن يشهد أربع شهادات بالله إنّه لمن الصادقين والخامسة أنْ لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ولكنه إذا كان هو من أحبلها وأنكر ذلك لكي ينتقم منها ومن أهلها فقد تمّ طرده من رحمة الله وأصبح من أهل النّار خالدًا مُخلَّدًا إلا أن يتوب فيعترف بأنّ المولود ولده فيردّ اعتبارها واعتبار أهلها، وإن ذلك عند الله لأعظم جُرمًا من لو أنه قتلها وقتل أهلها جميعًا.

    وأمّا هي فيدرأُ عنها العذاب، ألا وإنّ العذاب هو المذكور في أوّل السورة، أم تريدون أن يذكره الله لكم مرةً أخرى في نفس الموضع وقد ذكر بشكلٍ عام للزناة المتزوجين والعزاب؟! إذًا العذاب الذي يُدرأُ عنها هو المائة الجلدة فتشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين.

    وحتى تعلمون علم اليقين يا معشر علماء المسلمين بأن حدّ المتزوّجة هو مائة جلدة ولذلك قال الله لكم أن تجلدوا الزانية المتزوّجة من الإماء بنصف ما على المحصنات من العذاب أي بخمسين جلدة. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ويا قوم لم أجد في كتاب الله وسنّة رسوله لكلمة المحصنات غير معنيين اثنين لا ثالث لهم وهما:
    1- المُحصنة أي العفيفة التي أحصنت فرجها من الزنى. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وكذلك قول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم.

    والمحصنة هي العفيفة المؤمنة تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذًا المحصنة هي التي تُحصِن فرجها من الزنى، فهل ترون عليها حدًا جزاءً لها لأنها أحصنت فرجها فتجلدوها بمائةِ جلدة والأَمَةُ المتزوّجة تجلدونها بنصف ما على المُحصنة لفرجها فهل يقبل العقل هذا؟! ولربّما يودّ أحدٌ أن يُقاطعني فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر اليماني إنك لا تعلم بمرادفات اللغة وإنما يقصد المؤمنات بقوله المحصنات ويقصد الحرّات المُسلِمات". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: إنّ الأمر لعظيمٌ وخطيرٌ وحدٌّ من حدود الدّين، أتريدني أن أحكم بغير ما أنزل الله نظرًا لقولك بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا؟ وأمّا قولك أنه يقصد المحصنات أي المُسلِمات الحرّات اللاتي لم يتزوجن بعد، فمن ثمّ أردّ عليه: قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. ويكفيني برهانٌ واحدٌ محكمٌ في القرآن العظيم يقول إنّ المحصنة هي الحرّة المسلمة.

    فأنا لا أجد في القرآن العظيم إلا معنيين اثنين لا ثالث لهما وهما:
    المحصنة لفرجها والمحصنة بالزواج.


    فأمّا المحصنة لفرجها قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وفي هذا الموضع نجد المحصنة أي العفيفة من النساء سواءً كانت متزوجة أم عازبة وقذفوها بغير الحقّ زورًا وبهتانًا، وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وفي هذا الموضع يقصد المُحصنة لفرجها من النساء سواءً كانت عزباء أم متزوجة فمن يقذفها ثمّ لم يأتِ بأربعة شهداء فحدّه ثمانون جلدة ولا تقبل له شهادة بعد ذلك، وهذا هو المعنى الأول لكلمة (المحصنات) أي العفيفات.

    ومن ثمّ نأتي للمعنى الآخر، وقال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٣﴾ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:23-24].

    ومعنى قول الله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّ الله حرّم على المسلمين كذلك الزواج من المتزوجات إلا ما ملكت أيمانكم وهُنَّ من الإماء ملك اليمين من الغنائم من نساء الكافرين، بمعنى أنه ليس لكلمة المحصنات غير معنيين اثنين لا ثالث لهما لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله ولا في اللغة العربية الفصحى، وقال الله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٢٤﴾ وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد تبيّن لنا قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} صدق الله العظيم [النساء:24]. وهنا يقصد بقوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} أي المتزوجات لأنه محرم الزواج منهنّ حتى يطلقهنّ أزواجهن.

    وأمّا قول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} أي المحصنات لفروجهن المؤمنات.

    وأمّا قوله تعالى: {فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم، وهنا أراد الله أن يبيّن لكم أن حدّ المحصنة هو كذلك مائة جلدة كحدّ المرأة العزباء، وأمركم أن تجلدوا الأمّة المحصنة بنصف ما على المحصنات من نساء المسلمين الزانيات، ولا ينبغي أنه يقصد نصف ما على العفيفة، فهل يوجد للعفيفة حدٌّ؟! أفلا تتّقون؟

    وأُذَكِّركم ما جاء في أول هذا البيان بقوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [النساء]. ويقصد الحُرّ المتزوج والحُرّ الأعزب، فوجدتم حدّهما واحدًا وهو الأذى بالكلام الجارح والمُهين وتقبيح ما يفعلان، ومن ثمّ بدّل الله هذه الآية بآيةٍ مفروضةٍ وهي حدّ الجلد للمتزوجين والعزّاب حدًّا سواءً؛ سواء كان حُرًّا متزوجًا أم حُرًّا أعزبَ، وسبق وأن كتبنا بيانًا في هذا الشأن وإنما زدنا في هذا البيان مزيدًا من التّفصيل حول نفي حدّ الرجم الذي ما أنزل الله به من سلطان.

    ويا محمد الحسام أبشر فسوف أجيبك بإذن الله على جميع أسئلتك من حكم القرآن العظيم، فمن ذا الذي قال لك بأني أنكر ما قلته من قبل أو آتى بكلامٍ غيره بغير الحقّ! وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ ولكن بعد أن نخرج بنتيجةٍ في حدّ الرجم وأرجو أن تقرأ البيان السابق مِنّا في نفي حدّ الرجم بالحقّ وإثبات بطلانه والحكم بما أنزل الله وفرضه على المسلمين بجلد الزُّناةِ الأحرار بمائة جلدة والعبيد والإماء بنصف ما على الأحرار.

    ولم يجعلني الله من القرآنيين وإنما أنا حكمٌ بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، وإن وافقتُهم في نفي حدّ الرجم فإني أخالفُهم إلى الحقّ وأبطل فتواهم بغير الحقّ بأنّ الصلوات المفروضات ليست إلا ثلاث صلوات، وأقول يا معشر القرآنيين، لقد أضعتم فرضين من الصلوات فاتّقوا الله ولا تقولوا على الله غير الحقّ.

    ويا معشر المسلمين، إني لا أتّبع أهواءكم ولا رضوانكم بغير الحقّ بل حَكَمٌ بينكم بالعدل وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، ولم أقُل بأنّي سوف أشفعُ للناس بين يدي الله بل أحاجّه في نعيمي الأعظم وهو أن يكون الله راضيًا في نفسه فذلك منتهى نعيمي وأملي وكلّ غايتي ومنتهى مرادي، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة لمن يشاء الله من العباد فتشفع رحمته من غضبه وعذابه لكي يحقق لعبده ما يعبد وهو أن يكون ربّي راضيًا في نفسه، وكيف يكون راضيًا في نفسه ما لم يدخل كلّ شيء في رحمته؟ ولم أقُل بأني سوف أقول يا رب شفِّعني! إذًا لكنت أوّل من يُلقي بي في نار جهنّم، ولن يتجرأ أحدٌ على الشّفاعة لأنه ليس أرحمَ بعباده من أرحم الراحمين، ومن كان يلتمس الشّفاعة ممن هم أدنى رحمة من الله سواءً محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أو ناصر محمد فإني أبشِّره بنار جهنّم خالدًا فيها وإنه لمن المشركين الكافرين بأنّ الله هو أرحم الراحمين، فكيف يلتمسون الرحمة ممن هم أدنى رحمةً من أرحم الراحمين؟! أولئك ما قدروا الله حقّ قدره فما عرفوه حقّ معرفته، ولم أجِب بعد على سؤالك عن الشّفاعة وإنما قلت هذه الكلمات الحقّ المختصرة في أمر الشّفاعة لأني لا أستطيع صبرًا حتى أجيبك عليها من بعد الإجابة عن السؤال الأول لنفي حدّ الرجم.

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  7. وصية المهديّ المنتظَر إلى المشرف على طاولة الحوار العالميّة ..


    - 7 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    25 - شوّال - 1429 هـ
    25 - 10 - 2008 مـ
    03:33 صباحًا
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=433
    ــــــــــــــــــ


    وصية المهديّ المنتظَر إلى المشرف على طاولة الحوار العالميّة ..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إلى أخي في دين الله المشرف المحترم على طاولة الحوار العالميّة ( موقع الإمام ناصر محمد اليماني )، سلام الله عليكم ورحمة من لدنه وبركاته، وبعد..

    إني أستحلفك بالله الذي لا إله غيره ولا ربًّا سواه أن لا تحذف أي بيانٍ لأيّ إنسانٍ على وجه الأرض مهما كان مخالفًا لأمرنا فإني على إلجامه لقديرٌ بإذن الله العليّ القدير، فوصْف محمد الحسام بأني لا أترك إلا كلامي أو مقتبسًا من بياني وأحذف ما خالفه فإنه قولٌ غير صحيح والله خير الشاهدين، إذًا لأصبحت كمثل علمائكم ولست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن فعلت ذلك فلا أترك إلا من وافقني، وحاشا لله! بل أُلجمه بالحقّ إلجامًا وأترك بيانه كما هو، ومحمد الحسام من سمع كلامه فيظنّ بأنّ ناصر محمد اليماني يحذف بيانَ من خالفه! وحاشا لله، بل أُلجمه بالحقّ تاركًا بيانه كما هو لكي يجد الباحثون عن الحقيقة سلطاني وسلطانه ليفرّقوا بين الحقّ والباطل، ولذلك إني أُشهد الله بأني لم آمر بحذف بيان أيّ إنسانٍ مهما كان مخالفًا لأمرنا هذا؛ بل أردّ عليه بالحجّة الدامغة بالحقّ وأترك بيانه كما هو إذا خلا من الشتائم والسبّ واللعن للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ذلك لأنّ من كان الحقّ معه فلا يخشى شيئًا ولا يستطيع أن يحرق ( كارْتَهُ ) جميعُ علماء الديانات السّماويّة، فها هو موقعي مفتوح لكافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود فمن كان يرى بأنه على إلجامي لقديرٌ بعلمٍ هو أهدى من علمي وأصدق قيلًا وأقوم سبيلًا فليأتِ بسلطان علمه إن كان من الصادقين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوك في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)





  8. - 8 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    01 - ذو القعدة - 1429 هـ
    30 - 10 - 2008 مـ
    06:55 مساءً
    ( حسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=434
    ــــــــــــــــــ


    أنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسَلين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

    فهل يا ترى من المنطق أن يظهر المهديّ المنتظَر بين الرُكن والمقام بمكة المكرمة فيقول أيها النّاس إني أنا المهديّ المنتظَر فبايعوني، ومن ثمّ ينقَضُّ الحاضرون من النّاس عليه فيبايعونه! فهل يقبل هذا التصرف عقلُ أيّ إنسانٍ؟ وحتى ولو كان هناك له بعض الأنصار فيواعدهم عند المسجد الحرام فيحضرون جميعًا في الميقات المعلوم فكذلك ليس تصرّفًا صحيحًا، وليس إلا فتنةً واقتتال بين المؤمنين من بدء الظهور وليس بين المؤمنين والكافرين.

    إذًا ما هو التصرف الحقّ للمهديّ المنتظَر الحقّ؟ ألا وهي الدعوة من قبل الظهور وإقناع علماء المسلمين بشأنه وبالذات هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة ومن بعد التصديق أظهر لكم للمُبايعة عند البيت العتيق، وبهذه الطريقة الحقّ لن يُسفَكَ دمُ مؤمن بسبب ظهور المهديّ المنتظَر؛ بل بشرى كبرى للمؤمنين.

    وأمّا إذا لم يُصدّق بشأني المسلمون وكذلك الكافرون فسوف يُظهرني الله عليهم أجمعين في ليلةٍ وهم صاغرون بكوكب العذاب ذي بأسٍ من الله شديدٍ، الذي سوف يمرّ بجانب أرضكم فيُعذّب به من يشاء ويصرفه عمّن يشاء، ويعكس دوران الأرض فتطلع الشّمس من مغربها، ثمّ يتلو ذلك ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني لئن كذّبتم إلى موعده المعلوم فسوف يكون عذابه شاملًا لجميع الكفار والمسلمين ويجعله آية التصديق من الله لعبده المهديّ المنتظَر فيظهره الله في ليلةٍ على البشر وهم صاغرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فلماذا كان العذاب شاملًا لجميع قُرى النّاس أجمعين؟ وذلك لأنّ هذا القرآن رسالةٌ من الله إلى النّاس كافةً الذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسَلين وكفروا به من قبل إلا قليلٌ، وها هو المهديّ المنتظَر يدعوهم إليه ويعلِّمهم ما لم يكونوا يعلمون فإذا هم عن الحقّ معرضون جميع الكفار والمسلمين ولذلك سوف يكون عذاب الله شاملًا، فأنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوك في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. رايتي هي ذاتها راية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 09-02-2024, 09:25 AM
  2. راية المهدي هي ذاتها راية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    بواسطة nour65 في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 02-06-2018, 05:06 AM
  3. [ فيديو ] رايتي هي ذاتها راية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-04-2018, 07:08 PM
  4. وصف محمد رسول الله بالحقّ صلّى الله عليه وآله وسلم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-09-2013, 07:28 AM
  5. رايتي هي ذاتها راية محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 11:28 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •