الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 08 -1430 هـ
17 - 08- 2009 مـ
10:11 مساءً
________
تحذير المهديّ المنتظَر إلى الدكتور البرفسور الفلكيّ صالح العجيري ..
ويا دكتور صالح، لماذا لا تعترف بالحقّ أن الشمس حقاً أدركت القمر؟ تقريرك يفضح إعلانك فنجد تقريرك هو بالضّبط كمثل تقارير كافة الفلكيّين أن هلال رمضان لعام 1430 سوف يغرب قبل غروب شمس الجمعة، وما يلي تقرير عادل السعدون العالم الفلكيّ الحقّ وكذلك تقرير العجيري المُتناقض إعلانه مع تقريره الفلكيّ حين تبيّن له الحقّ من خلال مظاهر منازل قمر شعبان للناظر إليها على الواقع الحقيقي من بعد حدث الإدراك، فتدبّروا وتفكّروا في تقارير علماء الفلك والعجيري:
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأنصار السابقين الأبرار فيقول: "يا إمام ناصر، إن الدكتور العجيري لم يقل أنها سوف تثبت رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة؛ بل أعلن أن غرَّة رمضان هي الجمعة". ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر وأقول: ولكن العجيري يعلم أن الصيام هو حسب الرؤية الشرعيّة لهلال رمضان وليست الفلكيّة، ولكن يفضحه تقريره في إعلانه أنه إنما علم ذلك من خلال منازل شعبان فيغالط في آية التصديق وشرطٍ من أشراط السّاعة الكُبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، ولم يتبيّن للعجيري أن غرَّة رمضان هي الجمعة إلّا من خلال مظاهر منازل أهلّة شعبان المرئيّة، ولكن المهديّ المنتظَر يحذِّر الدكتور العجيري ويقول له أن يتقيَ الله، فكيف بدل أن يعلن للبشر أن الشمس حقاً أدركت القمر فوُلِد هلال شعبان من قبل الكسوف فاجتمعت به وقد هو هلالٌ ولذلك السبب تبيّن لنا أن غرَّة رمضان هي الجمعة لا شكَّ ولا ريب ولكنه أراد أن يعلن للبشر الآن أن غرَّة رمضان هي الجمعة، وإنما تبيّن له ذلك من خلال منازل أهلّة شعبان، والحمد لله الذي فضح تقريره العلميّ حسب علمه الفلكيّ المعتاد ويتطابق مع كافة تقارير علماء الفلك، وتقارير علماء الفلك جميعاً تقول أن هلال رمضان سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس ليلة الجمعة ويكفينا ذلك، على أن العجيري لفي خطرٍ عظيمٍ من بأسٍ من الله ربّ العالمين لأنه أعلن للبشر أن غرَّة صيام رمضان هي الجمعة، فلماذا لا يعترف أن الشمس أدركت القمر في غرَّة شعبان 1430؟ وإنما تبيّن له ذلك من خلال منازل أهلّة شعبان أن غرَّة رمضان الجمعة، ولكن تقريرك كمثل وجهك يا عجيري تقول فيه: أن هلال رمضان لعام 1430 سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان 1430، فلماذا الآن حين حصحص لكم الحقّ من خلال منازل أهلّة شعبان تعلن للبشر أن غرَّة رمضان هي الجمعة لتجعل حَدَث آية التصديق وكأنها أمرٌ طبيعيٌّ وليس بسبب حدثٍ كونيٍّ عظيم، فما خطبك؟
وأريد من الأنصار نشر هذا التقرير لعلماء الفلك وللعجيري وللباحثين عن الحقّ أن على العجيري وكافة علماء الفلك أن يتّقوا الله فيعترفوا بأنها حقاً أدركت الشمسُ - تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكُبَر - القمرَ، وأنها آية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ الذي أعلن غرَّة رمضان أنها الجمعة من قبل ما يقارب أربعة اشهر، ولكن العجيري أعلن بالخبر من بعد النظر إلى منازل أهلّة شعبان على الواقع الحقيقيّ.
فماذا ترون يا معشر الأنصار السابقين الأبرار؟ فأني أرجو منكم أن تحاجّوا العجيري وأمثاله بالعلم والمنطق العلنيّ، فهل ترون العجيري تناقض إعلانه عن تقريره، فهل هو دكتور وبرفسور أم شيطانٌ أشِرٌ يُغالط بآية التصديق للمهديّ المنتظَر وشرطٍ من أشراط السّاعة الكُبَر؟
وأقسمُ بالله العظيم لئِن وصل بياني هذا إلى الدكتور البرفسور صالح العجيري وأخذته العزّة بالإثم ولم يعترف بشرطٍ من أشراط السّاعة الكُبَر؛ أنه ليكون من المعذّبين يوم يسبق الليل النهار أو بآيةٍ من قبل ذلك، لئِن كذّبوا بالحدث الحقّ من ربهم وآية التصديق الكونيّة لخليفته في الأرض وشرطٍ من أشراط السّاعة الكبرى، فالأمر خطيرٌ خطيرٌ خطير، فكيف كان نكير؟ فهل من مدَّكر يا أولي الأبصار؟
إني لا أستعرض بعلمي وأفتخر فأُكابر بغير الحقّ كأمثال العجيري؛ بل أريد أن أُنقذ البشر بهذه الآية أنها حقاً أدركت الشمس القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالٌ علّهم يصدّقون بذلك فأُنقذ البشر بآية التصديق الكونيّة بالحقّ من ربّهم، نذيراً للبشر أن تدرك الشمس القمر فيُولد الهلال من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلالٌ آية التصديق للمهديّ المنتظَر، نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار، فمن ينقذك من عذاب الله الواحد القهّار يا دكتور صالح العجيري؟ وإنما نُذكِّركم بالقرآن العظيم لعلّكم تتقون تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ ﴿٢٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ﴿٣٠﴾ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ ﴿٣١﴾ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَـٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٣٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧﴾ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ۖ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴿٣٩﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ﴿٤٠﴾ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿٤١﴾ أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ اللَّـهِ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٤٣﴾ وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٤٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الطور].
اللهم قد بلّغت بآية الإنذار الكونيّة أن تدرك الشمس القمر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار.
اللهم إني أُفوِّض الأمر إليك ربّي ومنتظِراً لحُكمك الحقّ ولا أريدك أن تهلكهم لأنهم عن دعوة الحقّ معرضين، ولكن أرِهم آيةً من لدنك عاجلةً تبرق من دهشتها الأبصار وتبلغ من صوتها القلوب الحناجر، إنك على كُلّ شيءٍ قادرٌ وإليك يرجع الأمر أنت مولى المهديّ المنتظَر وكافة الأنصار فنعم المولى ونعم النصير، حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الخليفة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
___________________