الموضوع: إليك الجواب المختصر من بيان المهديّ المنتظر ..

النتائج 1 إلى 3 من 3

  1. - 1 -

    اقتباس المشاركة 3724 من موضوع (ن) الذي أقسم الله به في القُرآن العظيم لنبيّه بأنه سوف ينصره به: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 06 - 1429 هـ
    10 - 06 - 2008
    مـ
    12:10 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    (ن) الذي أقسم الله به في القُرآن العظيم لنبيّه بأنه سوف ينصره به:
    {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثمّ الصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسَلين وجميع المؤمنين التّابعين للحقّ في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..

    أخي الكريم؛ إنّي أعلم علم اليقين بأنّه لو كان مكتوباً في القرآن العظيم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لما جعل الله ذلك حُجّتي عليكم، وذلك لأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم؛ بل في العلم، وحتى يعلم جميع علماء النّصارى وجميع علماء المسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، ولذلك قال الله تعالى على لسان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

    فلم يجعل الله اختلاف الاسم حجّة للنصارى على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لعلماء النّصارى: [أنا رسول الله محمد وأنا أحمد في الكتاب]، وحاجّهم بالعلم فألجم من يريد الحقّ من علماء النّصارى ببرهان العلم، ولم يجعل الله اختلاف الاسم حجّة للنصارى، ولذلك نجد محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّه ألجم علماء النّصارى بالعلم مع إنّه أمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، فتبيّن للنصارى بأنّه رسول الله أحمد في الكتاب هو نفسه رسول الله محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثمّ علموا بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل جعلها في العلم، فكيف يستطيع أن يلجمهم بالعلم رجُلٌ أمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب ما لم يتلقَّ القرآن من لدُن حكيمٍ عليمٍ؟ ولذلك ومن ثمّ علم أولو الألباب من علماء النّصارى بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم وأنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو نفسه أحمد رسول الله الذي بشّر به المسيح عيسى ابن مريم أنّه يأتي من بعده: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ صدّق بمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أولو الألباب من علماء النّصارى. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ومن خلال ذلك يعلم أولو الألباب من علماء المسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم؛ بل جعلها في العلم وتلك حُجّتي عليكم، فلو أنّ اسم المهديّ المنتظَر جاء في كتاب الله وسنّة رسوله بأنّ اسمه (محمد بن عبد الله) أو (محمد بن الحسن العسكري) أو (أحمد بن عبد الله) برغم أنّ هذه الأسماء للمهديّ المنتظر افتراءً على الله ورسوله ولم يُنزّل الله بها من سُلطانٍ، ولم يقل محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: اسم المهديّ المنتظَر كاسمي (محمد بن عبد الله) ولا (محمد الحسن العسكري) ولا (أحمد بن عبد الله)؛ بل قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي] وقال: [من سمّاه فقد كفر]؛ بمعنى أنّ محمداً رسول الله لم يُسمِّ المهديّ المنتظَر لا محمداً ولا أحمدَ ولا غير ذلك ولم يُسمِّه بغير اسم الصفة الحقّ (المهديّ المنتظَر)، ولكنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قال: [يواطئ اسمه اسمي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولم يقل هذا الحديث عبثاً؛ بل وحيٌ من ربّ العالمين لأنّ في التواطؤ حكمةً بالغةً لو كنتم تعلمون، بمعنى أنّ المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وحتى يحمل الاسم الخبر، وبما أنّ التواطؤ هو التوافق فلا بدّ أن يوافق أن يأتي التوافق في اسم المهديّ لاسم محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيكون اسمه (ناصر محمد)، فترون الحكمة في التواطؤ واضحةً وجليّةً لأولي الألباب من المسلمين. ولكنّ التواطؤ لا ينبغي له أن يكون في الاسم الأوّل للمهديّ؛ بل في الاسم الثاني، ومن ذا الذي يستطيع أن يُنكر بأنّ الاسم محمد لم يوافق في الاسم (ناصر محمد)؟ والتوافق حدث في اسم الأب وذلك حتى يحمل الاسم الخبر وراية الأمر يا مُتّبعي الذكر، فهل من مُدّكرٍ ذي عقلٍ مُفكرٍ؟ فهل يتذكّر إلا أولو الألباب؟ ومهما سمّيتم من جميع الأسماء للمهديّ المنتظَر سواءٌ محمد بن عبد الله أو أحمد بن عبد الله، أو محمد بن الحسن العسكري فلن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد)، أفلا تعقلون؟

    وكلا ولا ولن يقول محمدٌ رسول الله أنّ اسمي (محمدٌ) يا معشر السنّة والشيعة، إذاً لما قال آخرون بأنّ اسمه (أحمد)، ومن خلال ذلك تعلمون بأنّ محمداً رسول الله لم يقل اسمه محمد؛ بل قال: [يواطئ اسمه اسمي]، فظنوا بأنّ اسم المهديّ المنتظر (محمد)، وآخرين قالوا (أحمد)، وذلك لأنّهم لا يعلمون بأنّ في هذا الحديث حكمةً بالغةً في التواطؤ، فلا ينبغي أن يكون اسم المهديّ المنتظر (محمد بن عبد الله) ولا (أحمد بن عبد الله) ولا (محمد بن الحسن العسكري) لأنّه لن يحمل الاسم الخبر حتى يكون اسم المهديّ المنتظر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ المهديّ المنتظر (ن) الذي أقسم الله به في القرآن العظيم لنبيّه بأنّه سوف ينصره به: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [القلم]، ولكنّ أكثركم يجهلون.

    وكما بيّنا لكم من قبل بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم وآتيناكم بالسلطان من القرآن العظيم لعلكم تتّقون وتحاجّوني بالعلم وليس بالاسم لعلكم تهتدون للحقّ، وهذا هو الجواب للسؤال الأوّل بالحقّ لمن أراد الحقّ والحقّ أحقّ أن يتّبع.

    . وأما بالنسبة لجواب سؤالك الثاني عن نَسَبي، فأنا من آل بيت محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذُرية الإمام الحُسين بن علي عليه الصلاة والسلام وعلى آل بيت رسول الله الطيبين الطاهرين وعلى التّابعين للحقّ إلى يوم الدين.

    . وأما بالنسبة لجواب سؤالك الثالث الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    كما هو معلوم من الحديث الصحيح الصريح أن المهديّ يخرج في دمشق، وهي عاصمة بلاد الشام قديماً و سوريا حديثاً
    انتهى الاقتباس
    فسوف يجيبك عليه الحديث الحقّ لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في قوله عليه الصلاة والسلام: [إني أرى نَفَس الله يأتي من اليمن]؛ والنَفَس هو فرج الله على المسلمين والمظلومين في العالمين، وهو المهديّ المنتظَر يأتي إلى الركن اليماني من اليمن ولا يذهب إلى سوريا أو يخرج من سوريا؛ بل هو يماني ويأتي من اليمن، وذلك بعد ثورة اليماني المُمهِّد للظهور لدولة المهديّ فيقوم بثورة الوحدة اليمنيّة حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على شاته، ولكنّ هذا اليماني المُمهِّد ليس بعالِمٍ ولا يعلم بأنّه المُمهِّد وذلك هو الرئيس علي عبد الله صالح اليماني، وأما الحوثي فهو الخُراساني، وكلا ولن ولا ينبغي أن يُسلّم الراية اليمانية علي عبد الله صالح اليماني إلى الحوثي الخراساني، ويسمّى الخراساني نسبة لأوليائه خراسان إيران؛ بل سوف يُسلّم الراية اليمانيّة علي عبد الله صالح اليماني إلى ناصر محمد اليماني فيقول: (سلمتك القيادة) والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    ولكنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليس راضياً الآن على الرئيس علي عبد الله صالح اليماني وذلك لأنّه صدّق العرّافين المشعوذين؛ كُلّ أفّاكٍ أثيمٍ من الذين تتنزل عليهم الشياطين فيُلقون إليهم السمع وأكثرهم كاذبون، فيحذّرون علي عبد الله صالح من أسرةٍ عريقةٍ في اليمن بأن لا يؤتيهم حقوقهم شيئاً ويحارب مصالحهم حتى لا يسْتَقْوُون، وإن لم يفعل فإنّهم سوف يُزيحونه من مكانه من على العرش اليماني، وللأسف الشديد فإنّ الرئيس اليماني علي عبد الله صالح صدّقهم فحرم هذه الأسرة العريقة اليمانيّة من جميع حقوقها الماديّة حتى لا يزيحونه من على عرشه كما خوّفه بذلك العرّافون كمثل (محمد العوبلي) بمدينة رداع وأمثاله من الأفّاكين أولياء الشياطين.

    ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ الرجل الصالح ناصر محمد اليماني أُفتي الرئيس علي عبد الله صالح فأقول: يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح اليماني، إنّما العرّافون الأفّاكون يحذّرونك من الصالحين، ألم يحذّروا فرعون من موسى وهو رجُلٌ صالح؟ ولا تجدنّهم يحذّرون من الكافرين وذلك لأنّهم أولياؤهم وقد جربتَ، فها هم لم يحذِّرونك مما أنت فيه الآن من حركة الحوثي الخراساني، ويُسمّى الخراساني نسبة لأوليائه خراسان إيران، والحوثي على ضلالٍ مُبينٍ ويسفك دماء المسلمين اليمانيين بغير الحقّ، ولن يرث الجنّة هو وأولياؤه بسفك دماء المسلمين، حاشا لله ربّ العالمين ولم يعدكم بأنّ من سفك دماء مسلمٍ أنّه في الجنّة، فكيف تقتلون العسكر اليمانيّين الضعفاء المساكين الذين أجبرتهم قسوة الحياة المعيشية والبطالة على العسكرة بالراتب الزهيد؟ ومن ثمّ تقتلونهم يا معشر آل الحوثي وأوليائهم! وأقسم بالله العليّ العظيم إنّكم لعلى ضلالٍ مبينٍ، والراية اليمانيّة أقسم بالله العلي العظيم أنّها لن ولن ولن يُسلّمها اليماني علي عبد الله صالح إليكم أبداً حتى ولو استمرت حركة فسادكم في البلاد وسفك دماء العباد مائة عامٍ لما سلّم إليكم الرئيس علي عبد الله صالح اليماني راية القيادة أبداً، وإنّه لن ولن ولن يُسلّمها إلا للمهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، والأيام بيننا ولسوف تذكرون بأنّي لا أنطق إلا بالحقّ، ولسوف يذكر العرّافون بأنّ مكرهم كان ضدّهم وما مكروا إلا بأنفسهم ويمكرون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، وذلك لأنّ الرئيس اليماني علي عبد الله صالح سوف يتبيّن له الحقّ إنّكم لا تحذّرون إلا من الصالحين، ألم تحذّروا فرعون من موسى وهو رجلٌ صالح؟ وكذلك يتبيّن له إنّكم لا تحذّرون من الكافرين والمُضلين لأنّكم أولياؤهم، وسوف يتبيّن لعلي عبد الله صالح بأنّ ما يقوله ناصر محمد اليماني في شأن العرّافين هو الحقّ بأنّهم لا يحذّرون إلا من الصالحين، فيتذكر بأنّهم حذّروا فرعون من موسى وهو رجلٌ صالحٌ، وكذلك يتذكّر بأنّه لم يجدهم قط حذَّروه من الكافرين ولا الضالين المضلين لأنّهم أولياؤهم، فيهديه الله إلى الصراط المستقيم إن شاء الله ربّ العالمين، فلا يزيده التّصديق لأمر المهديّ المنتظَر إلا عزّاً إلى عزّه وملكاً أكبر، وإن أبى واستكبر فسوف يظهرني الله عليه وعلى قادة العالمين أجمعين بالكوكب العاشر في ليلةٍ واحدةٍ وهم من الصاغرين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وأرجو من الله أن تكون يا علي عبد الله صالح من السابقين فتشفع لك عند ربّك صفة العفو والحُلم إنّ ربّي غفور رحيم.

    . وأما بالنسبة لسؤالك الرابع أيها السائل بقولك:
    اقتباس المشاركة :
    إن المهديّ سيلتقي مع عيسى عليه الصلاة والسلام. أيلتقيان في دمشق؟ فهل نفهم من هذا أن الامام أول مايظهر بصنعاء اليمن، ثمّ ينتقل الى دمشق للقاء عيسى عليه السلام؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ نردّ عليك فأقول: أنا والمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الآن في اليمن، وإن يشأ علي عبد الله صالح أن يتبيّن له الحقّ من الباطل فإنّ المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قد رفعته الملائكة بتابوت السكينة فوضعوه بجانب أصحاب الكهف في اليمن في محافظة ذمار في قرية الأقمر في الكهف الذي بجانب بيت رجل يُدعى محمد سعد في الكهف الذي كانوا يسكنون فيه من قبل، فقد بيّنا لكم بالكيلو والباع والذراع وبالمتر وبالشبر لتعلموا إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ الحقّيق لا أقول غير الحقّ، وإذا لم يأتِكم الخبر عن شأن آيات التّصديق للمهديّ المنتظَر في شأن أصحاب الكهف والرقيم المضاف المسيح عيسى ابن مريم فلا صدّق اليمانيون ولا كذّبوا، فإذا هم لم يبحثوا عن الحقّيقة في قرية الأقمر، ولذلك لم يكذبوا ولم يصدقوا! وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    وجميع الأجوبة على أسئلتك قد كتبنا في شأنها بياناتٍ من قبل لو تدبّرت البيانات، ولكنّك أجبرتني على أن أكتب لك بياناً جديداً، وإذا أردت المزيد فابحث في البيانات في الموقع تجد كثيراً من المزيد والتفصيل، وقد أجبناك بالحقّ والحقّ أحقّ أن يتّبع إن كنت تريد الحقّ، وأرجو من الله أن يُريك الحقّ حقاً ويرزقك اتّباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه، هو أرحم بك من أمّك وأبيك ومن المهديّ المنتظَر ومن النّاس أجمعين، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    ويا معشر المشرفين على المنتديات، إنّي آمركم بالأمر أن لا تحجبوا أحداً عن الاشتراك والردّ في موقعي الرئيسي هذا طاولة الحوار العالميّة ما لم يسبّنا أو يشتمنا فنحن لا نحذف أي بيان لأنّه خالف ما نحن عليه؛ بل نردّ عليه بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ، فقد رأيت هذا الرجل السائل يشكو بأنّه تمّ حجبه وهو لم يسِئ إلى المهديّ المنتظَر فتحمّل عتابي يا حبيبي ابن عمر وكن من الصابرين، ونعلم غيرتك علينا بالحقّ بأنّها شديدةٌ، ولكن الصبر قد أوصانا فيه خير الصابرين على عباده اصبروا وصابروا والله مع الصابرين.

    وكذلك يا معشر السائلين؛ ما خطبكم تسألون وتريدون إجابةً فوريّةً! وكأنّي أحاور عالم الإنترنت في موقع واحد فقط؛ بل في كثير من المواقع الإسلاميّة والمُنتديات العالميّة فابحثوا تجدوا أنّ ناصر اليماني متفوّق عليهم أجمعين بسلطان العلم ومهيمن على علماء الأمّة بسلطان العلم من القرآن العظيم، وبعض الجاهلين من السائلين إذا مرّ على ردّه 24 ساعة ولم أردّ عليه فإذا هو فَرِحٌ فخورٌ بعدم ردّنا عليه ويفكر أنّه هيمن علينا وأعجزنا بجهله! وربّما لأنّي لا علم لي بردّه نظراً لأنّني مشغول بالردّ في كثير من المنتديات العالميّة.

    وكذلك بعض المنتديات يقومون بعملٍ جبانٍ وحقيرٍ فيحجبون عضويّتي حتى لا أردّ، ويطلقون عضويّة المُمترين السُفهاء كمثل شبكة منتديات (أشرّ أمّة) ويزعمون أنّهم (خير أمّة)! فأين الخير وهم لم يبصروا الخير؟ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون.

    أخوك؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    منقول من بيانات الإمام ناصر محمد ..


    فتعالوا لنسأل الله سويَّاً وهو يُجيبنا بالحقّ علّام الغيوب :
    ســـ 1 - اللهم أنت ربّنا وسعت كُل شيء رحمةً وعلماً، أفتنا هل كان يوجد بين صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مُنافقون يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر؟

    الجواب من كلام الله:

    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ‎﴿١﴾‏ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٢﴾‏}

    صدق الله العظيم [المنافقون]


    ســـ 2 - اللهم يا من تُحيط بكل شيء علماً، أفتنا عن هدف المنافقين من انضمامهم إلى صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

    الجواب من كلام الله:

    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}

    صدق الله العظيم [النساء:81]


    ســـ 3 - اللهم ربّنا، وهل أمرت محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بكشف أمرهم وطردهم حتى لا يضلّون المُسلمين؟

    والجواب من كلام الله سُبحانه:

    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ‎﴿٨١﴾}

    صدق الله العظيم [النساء]


    ســـ 4 - اللهم ربّنا، ولماذا أمرت مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن لا يكشف أمرهم فيطردهم؟

    والجواب من كلام الله:

    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ‎﴿٨٢﴾}

    صدق الله العظيم [النساء]

    ويا عُلماء أمّة الإسلام وأئمّتهم، فهذه فتوى من ربّ العالمين تجدونها محكمة في القرآن العظيم أنّ السنّة ليست محفوظةً من التحريف برغم أنها جاءت بياناً للقرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ‎﴿٤٤﴾‏}

    صدق الله العظيم [النحل]

    إذاً، سنّة البيان لا ينبغي لها أن تُخالف محكم القرآن، فإذا كانت سنّةً مدسوسةً من الشيطان على لسان أوليائه الذين يبطنون الكُفر ويظهرون الإيمان فحتماً سوف نجد بين الحديث المُفترى وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولذلك تجدون المهديّ المُنتظر يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله، وما فعلت ذلك عن أمري؛ بل هذا أمر الله إليكم في محكم كتابه وأفتاكم في كثير من آياته أنّه قد حفظ لكم القرآن العظيم من التحريف وأمركم أن تجعلوه هو المرجع والحكم بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون ولم يأمركم الله بالتّطبيق مع مُتشابهه؛ بل التّطبيق مع آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب، وأمركم الله بالإيمان بهنّ واتّباعهنّ، وأما المُتشابه فلم يأمركم الله إلا بالإيمان به حتى يأتي تأويله بالحقّ. فهل أنتم مؤمنون؟

    ويا عُلماء الأمّة وأئمّتهم، إنّكم لم تكذّبونني بأنّ القرآن هو المرجع فيما كنتم فيه تختلفون؛ بل كذّبتم بأمر الله في محكم كتابه وأعرضتم عنه، فكيف تحسبون إنّكم مهتدون إذا أعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه وقد أمركم وأمر النّصارى واليهود أنّ القرآن هو المرجع والحكم لكم جميعاً والمهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:

    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ‎﴿١٠﴾‏}

    صدق الله العظيم [الشورى]

    بمعنى أن الله هو الحكم وما على المهديّ المنتظر إلا أن يستنبط لكم حكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون ولم يجعلني مُبتدعاً؛ بل مُتبعاً لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فآتيكم بحكم الله من محكم كتابه كما كان يأتي به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا}
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    وقال الله تعالى:

    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ‎﴿٤٨﴾}

    صدق الله العظيم [المائدة]

    ولا تكونوا يا معشر المُسلمين كمثل الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا دُعوا إلى كتاب الله ليحكم فلا يعجبهم من القرآن ما خالف أهوائهم، وإن يوافقهم في شيء فيأتون إليه مُذعنين، فأولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، فلا تكونوا أمثالهم. وقال الله تعالى:
    {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ‎﴿٤٦﴾‏ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٤٧﴾‏ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٤٨﴾‏ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ‎﴿٤٩﴾‏ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ‎﴿٥٠﴾‏ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿٥١﴾‏}
    صدق الله العظيم [النور]

    فلا تكونوا يا إخواني المُسلمين كمثل أهل الكتاب دعاهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فأعرض فريقٌ منهم عن الدعوة إلى كتاب الله ليحكم بينهم. وقال الله تعالى:

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ‎﴿٢٣﴾}

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    إذاً من أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فقد أعرض عن طريق الهدى. وقال الله تعالى:

    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ‎﴿١٥﴾‏ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ‎﴿١٦﴾}

    صدق الله العظيم [المائدة]

    وجعل الله في كتابه القرآن العظيم الحَكَم فيما كنتم فيه تختلفون. وقال الله تعالى:

    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ‎﴿١٠٥﴾}

    صدق الله العظيم [النساء]

    ويا معشر المؤمنين بهذا القرآن العظيم لا تعرضوا عن الهُدى فقد أمركم الله باتّباعه وبالكفر لما خالف محكمه حتى لا تجعلوا لله حجّة عليكم فيعذّبكم ولا تكون لكم حجّة على الله أنّه لم ينزّل إليكم كتاباً لتتبعوه. وقال الله تعالى:

    {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ‎﴿١٥٥﴾‏ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ‎﴿١٥٦﴾‏ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏}

    صدق الله العظيم [الأنعام]

    فقد أمركم الله باتّباعه إن كنتم به مؤمنين. وقال الله تعالى:

    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٢﴾‏ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم}

    صدق الله العظيم [الأعراف:2-3]

    ألا والله لو تدبّرتم كتاب ربّكم لوجدتم أنّه مُجملٌ ثمّ مُفصّلٌ في ذات القرآن
    . تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٢﴾}
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    ألا والله أنه لن يتّبع المهديّ المنتظر إلا من اتّبع محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ‎﴿١١﴾‏}
    صدق الله العظيم [يس]

    ويا أمّة الإسلام والنّاس أجمعين، اسمعوا وأطيعوا خليفة الله عليكم واعترفوا بالإمام المهديّ الذي ابتعثه الله رحمة للعالمين، فإن شكرتم وصدّقتم بالحقّ كان خيراً لكم، وإن أعرضتم عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله فإنّكم لم تعرضوا عن ناصر محمد اليماني ولكنّكم أعرضتم عن الله وكتابه ورسوله محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وما أنا إلا من المؤمنين بما تَنَزَّلَ على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن التّابعين لهُ حتى ألقى الله بقلبٍ سليمٍ فكونوا من الشاهدين.

    فكونوا يا آل البيت من المسلمين، فلستم خيراً عند الله من النّاس أجمعين؛ بل أنتم بشرٌ ممن خلق فلا تفتنكم الشياطين أنّ لكم وضع خاصٌ عند ربّ العالمين كلا وربي، إنّما أنتم بشر ممن خلق مثلكم كمثل النّاس وأكرم النّاس عند ربّهم أتقاهم، فكونوا من الشاكرين أنتم وجميع المسلمين فقد منّ الله عليكم أن ابتعث في أمّتكم المهديّ المنتظَر ليُعلّمكم الكتاب والحكمة ويُعلّمكم بما لم تكونوا به تعلمون ويُفصّل لكم كتاب الله تفصيلاً، فاتّبعوني أهدكم صراطاً سوياً، فوعدٌ علينا غير مكذوب لنهدي بالقرآن المجيد من يشاء من العبيد إلى صراط العزيز الحميد، وإنّما أنا عبدٌ من عبيد الله بشرٌ مثلكم لا أقول لكم اعبدوني من دون الله وما ينبغي لي، ولكن اعبدوا الله ربّي وربّكم فاتّبعوا المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم ليُعيدكم إلى منهاج النّبوّة الأولى كما كان عليه مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وصحابته الذين معه قلباً وقالباً رُحماء بينهم، فأين أنتم منهم؛ بل بأسكم بينكم شديد، وأذكّر بالقرآن من يخاف وعيدِ وأهدي به النّاس إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________


  2. - 2 -

    اقتباس المشاركة 5018 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 01 - 1431 هـ
    29 - 12 - 2009 مـ
    10:10 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلِّ على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار من الشرك، وسلّم وعلى التّابعين بإحسانٍ وامْنُنْ وأكرِمْ، ثمّ أما بعد..

    ولسوف نبدأ موضوعنا الأوّل وهو: البحث في محكم كتاب الله عمّن يختصّ أن يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعباد الله أجمعين التدخّل في شأن اصطفاء خليفة الله، أم أنّ ليس لهم من الأمر شيئاً؟ بل الله أعلم من يصطفي ويختار وعباده لا يعلمون فلا علم لهم إلا بما علمهم الحكيم العليم. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ﴿٧٣﴾ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْ‌تَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿٧٦﴾ قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٧٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٨١﴾ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    إذاً، اصطفاء خليفة الله شأنٌ يختصّ به الله من دون عباده أجمعين، وأمرهم الله أن يطيعوا خليفة ربّهم سجوداً لأمر الله.
    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدم فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجنّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ ربّه أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    إذاً، الله لم يأخذ رأي ملائكته المُقربين في شأن اصطفاء خليفته لأنّ ليس لهم من الأمر شيء؛ بل الله من يصطفي خليفته فيأمرهم أن يقعوا له ساجدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن طِينٍ ﴿٧١﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ولكن الملائكة بادئ الأمر ومن قبل أن يخلق الله آدم أخذتهم الغيرة على أنفسهم بغير الحقّ ويرون أنّهم الأحقّ بأن يصطفي الله خليفته منهم فهم يسبّحون بحمد ربّهم ويقدّسون له، ولذلك يرون أنّهم هم الأحقّ بأن يكون خليفة الله منهم الذي سوف يجعله خليفته على الملائكة والجنّ والإنس؛ فيرون أنّهم أحقّ بالخلافة من عبيده الآخرين، وأنهم أحقّ بهذا الشرف العظيم أن يصطفي الله خليفته منهم واحتجوا، ولذلك قالوا:
    {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30]. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ ربّك لِلْمَلَائِكَةِ إنّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولم يرضَ الله بقول ملائكته نظراً لجهلهم بحقيقة اسم الله الأعظم فجعلوا العبادة للربّ بمُقابل أن يُكرمهم فيصطفي خليفته على الملكوت منهم، ويرون أنّهم الأحقّ بذلك من بين أجناس خلقه، وقالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم أنّ الخليفة من غيرهم سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء:
    {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فلم يُرضِ الله قولهم وأسرّ الله ذلك في نفسه واكتفى بالردّ عليهم بقوله تعالى: {قَالَ إنّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم.

    بمعنى أنّهم ليسوا بأعلم من ربّهم فقد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً، وأسرّ الله ذلك في نفسه ولم يبدهِ لهم حتى خلق الله خليفته آدم فاصطفاه ثمّ زاده بسطةً في العلم على ملائكته
    ليجعل الله البسطةً في العلم هو بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فليسوا عبيده بأعلم من الله حتى يصطفوا خليفته من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يتبيّن للملائكة أنّهم تجاوزوا حدّهم فيما لا يحقّ لهم وليس لهم من الأمر شيئاً؛ بل الأمر لله يصطفي خليفته من بين عباده فلا ينبغي لعبيده أن يصطفوا خليفة الله من دونه فليسوا هم من يقسِّمون رحمة الله، وليسوا هم أعلمُ من الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، ولم يعلم ملائكة الرحمن المُقربون أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم إلا حين خلق الله آدم ثمّ زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً، وقال الله تعالى لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يخطئ وعبيده جميعهم خطّاؤون؛ فكيف أنّ ملائكة الرحمن بسبب خطئِهم في التّدخل فيما لا يحقّ لهم التّدخل فيه واعتراضهم على قرار ربّهم وكأنهم أعلم من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك لم يعودوا من الصادقين حتى يتوبوا إلى الله متاباً فيسبّحوه بالحقّ وأنّهُ هو العليم الحكيم وأن لا علم لهم إلا ما علّمهم الله سبحانه، ولذلك تجدون ربّ العالمين قال لملائكته إنّكم لكاذبون بأنّكم أعلم من الله ربّكم العليم الحكيم، ولذلك قال الله لملائكته:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في حقّ ربّهم سبحانه، وأدركوا أنّ ربّهم لم يعد راضياً في نفسه عليهم، وعلموا بخطَئهم وأنهم لم يكونوا أعلم من الله سبحانه، ولذلك أنابوا إلى ربّهم فسبّحوا وقالوا:
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا أنّك أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثمّ أراد الله أن يعلّم ملائكته المُقربين والجنّ والإنس ما هو البرهان من الرحمن لمن اصطفاه الله خليفة له عليهم إنّه أنْ يزيده بسطةً في العلم عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة في الأرض في كُلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين.
    وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12]، فانظروا لأمر الله إلى عباده بالسجود لخليفته، ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    وبما أنّ إبليس أبى أن يطيع خليفة الله الذي اصطفاه الله خليفته في الأرض لعنه الله بكفره، وقال:
    {قَالَ فَاخْرُ‌جْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَ‌جِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٣٥﴾ قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٣٩﴾ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾ قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿٤٢﴾ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فانظروا لقول إبليس:
    {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}، ومن ثمّ نأتي لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    والسؤال: فلماذا أغوى الله إبليس؟ والجواب: لأنّه يرى أنّه أحقّ بالخلافة من آدم عليه الصلاة والسلام، وغضب من ربّه لماذا يُكرم آدم فيجعله خليفته على الجنّ والملائكة، ويرى أنّه أحقّ بالخلافة منه لكونه مخلوقٌ من نارٍ وآدم مخلوقٌ من طينٍ، ولكنّه ليس بأعلم من ربّه،
    وبسبب تكبره بغير الحقّ أغوى الله قلبه، فانظر لسبب إغواء قلب إبليس من غير ظلمٍ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ﴿٦١﴾ قَالَ أَرَ‌أَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّ‌مْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْ‌تَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّ‌يَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٢﴾ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورً‌ا ﴿٦٣﴾ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ وَشَارِ‌كْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُ‌ورً‌ا ﴿٦٤﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىٰ بِرَ‌بِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى معشر الشيعة الاثني عشر ومعشر السنّة والجماعة: فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن المُقربين ولا للجنّ التدخل في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض من دونه، فكيف يحقّ للشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة أن يصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر من دونه؟ أفلا تتقون؟

    وها هو قد جاء عصر المهديّ المنتظَر وقدره المقدور في الكتاب المسطور فاصطفاه الله خليفته في الأرض فأيّده ببرهان الخلافة والقيادة فزاده عليهم بسطةً في العلم فجعله هو المُهيمن عليهم بسلطان العلم من محكم الكتاب القرآن العظيم، فإذا الشيعة الاثني عشر يقولون: "بل أنت كذّابٌ أشِر ما لم تكن الإمام محمد بن الحسن العسكري خليفة الله المهديّ المنتظَر". ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فينطق بقول الله:
    {سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69)} صدق الله العظيم [يونس].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أم تظنّون البرهان هو من عند أنفسكم بخزعبلاتكم ورواياتكم من عند أنفسكم؟ هيهات هيهات؛ بل شرط البرهان أن يأتي من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكم هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فهم معرضون} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    أفلا تعلمون أنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّ العالمين إلى النّاس أجمعين حبل الله ذو العروة الوثقى من اعتصم به فقد اهتدى إلى الصراط المُستقيم؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف بك يا (أرض الحسين)؟ تُريد من المهديّ المنتظَر أن يضع كتاب الله القرآن العظيم جانباً فأتخذه مهجوراً فأحاجّكم بخزعبلاتكم وإفكِكم المُبين في جميع ما خالف لناموس البرهان من الرحمن القرآن العظيم! أفلا تعلمون أنّ الله هو من يصطفي خليفته ولا يحقّ للأنبياء التدخل في شأن اصطفاء خليفة الربّ سبحانه؛ بل الله هو من يصطفي خليفته عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم ليكون برهاناً من الرحمن أنّه خليفة الله عليكم واصطفاه الله إماماً لكم، فلا ينبغي للأنبياء أن يصطفوا الأئمة من دون الله؛ بل الأمر لله وحده لا شريك له، فانظروا إلى إمام بني إسرائيل طالوت عليه الصلاة والسلام، فهل اصطفاه نبيّه عليهم من دون الله؟! وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أحقّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزاده بسطةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    إذاً الأنبياء لا يحقّ لهم أن يصطفوا الأئمة للنّاس من دون الله، فكيف يحقّ لكم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة أن تصطفوا خليفة الله من دونه وأنتم تعتقدون جميعاً أنّ المهديّ المنتظَر حقّاً خليفة الله في الأرض؟ فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه ما لم يصطفِه الله عليكم فيزيده بسطةً في العلم عليكم أجمعين بكتاب الله وليس بخزعبلاتكم التي أنتم بها معتصمون وهي مُخالفة لناموس الخلافة في كتاب الله؟ ومن ثمّ تزعمون إنّكم بهذا القرآن العظيم مؤمنون، وإنّكم لكاذبون! وهو الحقّ من ربّكم ولكنّكم للحقّ كارهون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة.

    وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار إن لم تتّبعوا كتاب الله الذِّكر من قبل أن يسبق الليل النّهار ليظهرني الله عليكم بعذابٍ شديدٍ يبيض من هوله الشّعر وتبلغ من فزعه القلوب الحناجر في ليلةٍ وأنتم صاغرون يا معشر المُعرضين عن الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهديّ المنتظَر المُعتصم بكتاب الله القرآن العظيم حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ولا تبديل لكلمات الله ولا تحريف، وأنتم مُعتصمون بروايات الطاغوت التي تأتي مُخالفةً لمحكم كتاب الله، فمثلكم كمثل المعتصم بخيطٍ من بيوت العنكبوت يا من يعتصمون بروايات الطاغوت التي جاءت من عند غير الله، ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

    وأنا المهديّ المنتظَر أعلن التحدي بالاحتكام إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر لكافة الشيعة الاثني عشر وأهل السنّة والجماعة وكافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحين، أدعوهم جميعاً للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأستنبط لهم حكم الله بالحقّ بينهم من محكم كتاب القرآن العظيم وما خالف لمحكم كتاب الله من رواياتكم وخُزعبلاتكم فسوف أفركها فركاً بنعل قدمي وأنسفها بمحكم كتاب الله القرآن العظيم نسفاً فنجعلها بإذن الله كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصفٍ، أفغير الله أبتغي حكماً وهو أنزل إليكم الكتاب مُفصّلاً؟ هيهات هيهات أيها الجاهلون.

    ويا معشر المسلمين والنّصارى واليهود، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كُنتم فيه تختلفون، أفلا تعلمون أنّ الله قد جعل القرآن العظيم هو المُرجع والمُهيمن على التّوراة والإنجيل والسنّة النّبويّة؟ ولذلك أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله فيما كُنتم فيه تختلفون وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، كما آتيناكم بالحكم في شأن خليفة الله بأنّه يختصّ باختياره من بين العبيد الربُّ المعبود، وأمركم أن تطيعوا خليفته المهديّ المنتظَر إذا وجدتم أنّ الله حقاً قد زاده بسطةً في العلم عليكم جميعاً وهيمن عليكم بحكم الله من القرآن العظيم. أفلا تخشون يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة الذين رفضوا طاعة المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى أن يلعنكم الله كما لعن إبليس الذي أبى واستكبر عن أمر ربّه؟ فقد جاء أمر الله بالحقّ وجاء عصر المهديّ المنتظَر ولعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر قد اصطفاه الله ربّ العالمين، أو اللعنة على من أبى واستكبر وأعرض عن داعي الاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم، وهيهات هيهات أن أعتصم بغير حبل الله فأخالف أمر الله في محكم كتابه العظيم في قول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفرّقوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أفلا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكُفر بما خالفه؟ ألا وإنّه نور الله القرآن العظيم من اعتصم بمحكمه نجا واهتدى إلى صراطٍ مُستقيمٍ.
    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا (أرض الحسين)، لقد أغضبني منك كثيراً قولك بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    أما بعد هذه الصفحة لمن يريد النقاش البنّاء وأرجو أن لا نذكر أي سوره قرآنية تستشهد بها وذلك الا من بعد الإيمان بقضيتكم يكون الاستشهاد بهذه الآيات لكون أن كلا منا سيؤول القرآن الى ما تشتهيه نفسه، أولاً اثبات أحقيتكم ومن ثمّ الاستشهاد بآيات القرآن الكريم
    انتهى الاقتباس
    انتهى ..

    فأيّ نقاشٍ بنّاءٍ وأنت تريد أن يخلو من سلطان العلم من كتاب الله القرآن العظيم؟ فقرارك مردودٌ عليك، فكيف يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقيم الحجّة عليكم بالحقّ فيخرس ألسنتكم بمنطق كتاب الله القرآن العظيم ما لم يحاجّكم بذات بصيرة جدّه القرآن العظيم بآيات الكتاب البيّنات المحكمات هُنّ أمّ الكتاب آيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يزغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ في محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أم تريد المهديّ المنتظَر أن يتّبع خزعبلاتكم ولذلك لا يعجبك الاحتكام إلى كتاب الله؟ إذاً لأشركتُ بالله ثمّ تجعلونني آخر ساجدٍ على تراب الحسين! فلستم على شيء يا معشر الشيعة والسنّة حتى تقيموا كتاب الله القرآن العظيم، فما أشبهكم بالنّصارى واليهود يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    فهل تدرون ما يقصد الله بقوله تعالى:
    {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ}؟ أي وهم يؤمنون بكتاب الله التّوراة والإنجيل ويتلونها ويؤمنون بها ولكنّهم لا يقيمون لا التّوراة ولا الإنجيل ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى. وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة والسنّة والجماعة لستم على شيء كلكم حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكمه إن كنتم به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله المُصطفى؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. - 3 -

    اقتباس المشاركة 5019 من موضوع بُرهان الخلافة والإمامة في كُلّ زمانٍ ومكان ..




    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 01 - 1431 هـ
    31 - 12 - 2009 مـ
    04:06 صبــاحاً
    ــــــــــــــــــــ


    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    قال الله تعالى:
    {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّ‌قُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْ‌تُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُ‌ونَ ﴿١٠٦﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَ‌حْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾ تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُ‌كُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠﴾ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْ‌يَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِ‌ينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْ‌كُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْ‌كُضُوا وَارْ‌جِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِ‌فْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴿١٦﴾ لَوْ أَرَ‌دْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٧﴾ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ‌ مُسْتَكْبِرً‌ا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْ‌هُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    قال تعالى:
    {سُبْحَانَ رَ‌بِّكَ رَ‌بِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٨٠﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٨١﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٢﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهدي المنتظر
    بواسطة نون في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-07-2019, 06:15 AM
  2. رد المهديّ المختصر في بيان حقيقة النعيم الأعظم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-11-2011, 07:35 AM
  3. الجواب المختصر من المهديّ المنتظَر عن الكوثر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2010, 04:56 AM
  4. الجوابُ المختصرُ من المهديّ المنتظَرِ عن الكوثرِ
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-03-2010, 04:56 AM
  5. الجواب المختصر من المهديّ المُنتظر ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 02:19 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •