الموضوع: موضوع جامع ومتجدد : هل هذا الحديث صحيح ؟ وما مدى صحة هذه الرواية؟ كل من لدي سؤال بخصوص حديث أو رواية ما فليضعها في هذا الموضوع..

صفحة 8 من 10 الأولىالأولى ... 678910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 93
  1. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر ناصر محمد وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    هذا يا أخي الحبيب ينسبونه إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ويعتمدون ويستشهدون على ذلك على هذا الحديث :

    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
    " إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنْ النَّاسِ , فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَدْفَعْهُ ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ "

    كما في هذه الفتوى الباطلة :
    http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/104.htm

    فالمصلي لا يحول بينه وبين ربه مرور أحد أمامه أبدا بل كان رسول الله علي الصلاة السلام يصلي ويمر الصبيان أمامه ويمتطون ظهره ويحملهم كل ما قام ويجلسهم كلما سجد و كان يداعب الحسن والحسين وينْزل مِن على منبره ليحملهم ويداعبهم، وإذا كان في صلاة فارتقوا على ظهره، أطال ليأنَسُوا ويفرحوا وهو يأم الناس في مسجد عليه أفضل الصلاة والسلام .. ولو كان حديثا حقا لكان رسول الله عليه الصلاة والسلام قاتل أحد أكابر المشركين الذي جاء بِفَرْث الْجَزُور وَمُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم كَان سَاجِدَا لِرَبِّه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام، وَمَن ثُم أَلْقَى بِفَرْث الْجَزُور عَلَى رَأْسِه وَهُو سَاجِد عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام، وَلَكِن مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَآَلِه وَسَلَّم تُذَكِّر أَمْر الْلَّه إِلَيْه :

    {كَلَّا لَا تُطِعْه وَاسْجُد وَاقْتَرِب}
    صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم.

    بل أطالَ مُحَمَّد رَسُوْل الْلَّه فِي الْسُّجُود بَيْن يَدَي رَبِّه وَهُو يَتَقَرَّب إِلَيْه بِالْعَفْو عَن قَوْمِه وَيَقُوْل:
    [الْلَّهُم اغْفِر لِقَوْمِي فَإِنَّهُم لَا يَعْلَمُوْن].


    بيان هام للإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    اقتباس المشاركة 4956 من موضوع البيان المُبكي لأعينِ أحبابِ اللهِ ورسولهِ والمهديّ المنتظَر..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    05 - ربيع الثّاني - 1431 هـ
    21 - 03 - 2010 مـ
    11:28 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسمي لأمّ القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=863
    _________


    البيان المُبكي لأعينِ أحبابِ اللهِ ورسولهِ والمهديّ المنتظَر ..


    بِسمِ الله الرّحمنِ الرَّحيم
    السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا معشر المُسلمين؛ يا أحباب ربّ العالمين ورسوله والإمام المهديّ، لقد حيّرني إعراض المسلمين عن الدّعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم برغم أنهم جميعًا به مُؤمنون! ومِن ثُمّ تذكّرتُ حبيبَ قلبي وقُرّة عيني وأحبّ الناس إلى نفسي جدّي مُحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في بدءِ نزول القُرآن العظيم الذي لم يكن يُؤمن به أحدٌ مِن العالَمِين لكونه كتابًا جديدًا من ربّ العالمين، وما كان قولُ قومِهِ إلّا أن قالوا: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ‎﴿٦﴾‏} صدق الله العظيم [الحجر].

    فكم وكم آذوا جدّي مُحمدًا رسول الله أذىً عظيمًا خُصوصًا بعد موتِ عمِّه أبي طالب رحمه الله برحمته إنّ ربّي على كُلّ شيءٍ قدير، ومِن بعد موتِ أبي طالبٍ اشتدّ أذى المُشركين لكونه قد مات أبو طالب الذي كانوا يخشَونه، وكان يُصلي مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بالمسجد الحرام، وجاء أحَدُ المُشركين الكِبار يَنهَى جدّي محمدًا رسولَ الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - عن الصلاة في المسجد الحرام لكونه لا يُصلي لآلهتِهِم؛ بلْ يُصلي ويسجد لربّه ويتَقرّب إليه، ولذلك نزَل قول الله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ ﴿٩﴾ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ ﴿١٠﴾ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ﴿١١﴾ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ ﴿١٢﴾ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٣﴾ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَىٰ ﴿١٤﴾ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴿١٥﴾ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴿١٦﴾ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ﴿١٧﴾ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ﴿١٨﴾ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [العلق].

    ومِن ثُمّ عاد مُحمدٌ رسولُ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - للصّلاة كعادتِه في المسجد الحرام مِن بعد أن مَنعَه عدوّ الله مَن كان مِنْ أكابرِ المُشركين، حتى إذا عَلم عدوّ الله أنّ محمدًا رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عاد للصلاة في المسجد الحرام وعدوّ الله قد نهاه عن ذلك فمِن ثُمّ جاء عدوّ الله بِفرثِ الجزور ومُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان ساجدًا لربّه في المسجد الحرام، ومن ثُمّ ألقى بِفرث الجزور على رأسه وهو ساجدٌ عليه الصلاة والسّلام! ولكن جدي مُحمدًا رسولَ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - تذكّرَ أمرَ الله إليه: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ۩ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [العلق]، ومن ثُمّ أطال جدّي مُحمدٌ رسول الله في السّجود بين يدي ربّه وهو يتقرّب إليه بالعفو عن قومه ويقول: [اللهم اغفر لقومي فإنّهم لا يعلَمون].

    ولكن قد اشتدّ إيذاء المُشركين يومًا بعد يومٍ فكانوا يُؤذون جدّي مُحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ويعذّبون مَن صدّقه فاتّبعه حتى ضاق به الحال عليه الصّلاة والسّلام، ومِن ثُمّ قرّر أن يُهاجر إلى الطّائف علّه يجدُ مَن يُصدّقه وينصرُه ويشدُّ من أزره في الطائف، ولكنّه بمجرّد أن وفَد إلى الطائف وبدأ يدعوهم في ناديهم ومكان تجمّعهم فإذا هم يقولون: [ألستَ محمدًا مجنون قريش؟! لقد سَمِعنا بك مِن قبل أن تأتينا يا مَن تذكُر آلهتَنا بسوءٍ، فاذهب عنّا أيّها المجنون].

    ونهروه وزجروه وطردوه مِن مجلسهم ولم يُكرِموه حتى كَرم الضّيافة، ومِن ثمّ سَمع الصّبية أن آباءَهم يقولون لهذا الرجل مجنون، ومن ثمّ تَبِعه الصِّبية وكانوا يقذفونه بالحجارة ولكنّ خادِمَه زيد بن حارثة عليه الصلاة والسّلام كان يُدافع عن النَّبيّ بظهره؛ بمعنى أنّه كان يجعل ظهره دِرعًا للنبيّ حتى لا تُصيبَه حجارةُ الصّبية، ولكن أصابه حجرٌ في قدمه الشريفة فأدمَتهُ حتى كان يسيرُ وهو يعرج مِن الألم، ومِن ثُمّ لجَأ إلى بُستانِ كبيرِ القوم بالطّائف ودخل فيه فوَجدَ فيه حارسًا طيّبًا مِن أهل الكتاب فقادَه لِظلِّ شجرةٍ ومِن ثمّ ذهب لكي يُحضِر له عنقودَ عنبٍ، وأثناء عودته إلى النَّبيّ فإذا هو يسمع النَّبيّ يُهَمْهِمُ بالدعاء وهو رافعٌ يديه إلى ربّه يشكو إليه وكان يقول عليه الصّلاة والسّلام: [اللهم أشكو إليك ضعف قوّتي وقِلّة حيلتي وهَوانِي على الناس يا أرحم الراحمين، أنت ربُّ المُستضعَفين وأنت ربّي إلى مَن تَكِلُني إلى عَدوٍّ يَتجهَّمُني أم إلى أحدٍ ملَّكتَه أمري! إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أُبالي إلّا أن رحمتَك هي أوسعُ لي، وأعوذُ بنور وجهك الذي أشرقَت له الظُلمات وصَلُح عليه أمر الدُنيا والآخرة لك العتبى حتى ترضى].

    ومِن ثُم هبَط بين يديه رسولُ ربّ العالَمين إليه -جبريلُ عليه الصلاة والسّلام- وقال: [يا مُحمد رسول الله صلى الله عليك وملائكته لقد أمَرني الله أن أُطْبِق عليهم الأخشَبين إن شِئتَ ومِن ثُمّ تَبسّم مُحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ضاحكًا وقال: كلَّا يا أخي يا جبريل، فما دام ربّي راضيًا عن عبده فلا أُبالي وعسى أن يأتي مِن أصلابِهم مَن يقول: لا إله إلّا الله مُحمد رسول الله]. عليك صلاة الله وسلامه يا حبيب قلبي وقُرّة عيني يا مُحمد رسول الله صلّى الله عليك وآلك المُكرمين وأُسلّم تسليمًا.

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، ما غرّكم في الإمام المهديّ الذي بعثه الله ناصرًا لمُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل جاءكم مِن القول ما لم يأتِ مِن قبل؟ وقال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا أُمّة الإسلام، إنّ الله يعلم وأنتم لا تعلَمون، وإنّما أعِظُكُم بواحدةٍ هو أن تُنيبوا إلى الله في خَلواتِكم بِربِّكم، وتخيَّلوا لو أنّ الإمام ناصر مُحمد اليمانيّ هو حقًّا خليفة الله الإمام المهديّ الذي له تنتظرون بفارغ الصّبر وأنتم عنه مُعرِضون، فما يُدريكم لعلَّ ناصر مُحمد اليمانيّ مِن الصّادقين؟! فلا تحكموا عليه أنه كمثل الذين خلَوا مِن قَبله مِن المَهدِيّين الكاذبين؛ بلْ أنيبوا إلى ربّكم في جوف الليل وتضرّعوا بين يديه وأنيبوا إليه ليُبَصّرَ قلوبكم بالحقّ وقولوا:
    (اللهم إنّك تعلم وعبادك لا يعلمون، سبحانك لا عِلم لنا إلّا ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم إن كان ناصرَ مُحمدٍ اليمانيّ هو حقًّا خليفة الله الإمام المهديّ المُنتظَر الذي ننتظره بفارغ الصّبر، اللهم فبصّر قلوبنا بالحقّ حتى لا يكون حسرةً علينا وندامةً فنعضّ على أيدينا مِن شدّةِ النّدم لو أنّنا صدّقناه فتجعلنا مِن المُكرمين ومِن صَفوة البشريّة وخير البَريّة.

    اللهم إن كان ناصر مُحمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المُنتظَر فإنه فَضلٌ مِن الله عظيمٌ ورحمةٌ للأُمة فاجعلنا مِن الشّاكرين أن قدّرتَ بعثَ المهديّ المُنتظَر في أُمّتنا وجيلنا، فكم تمنّوا الأُمم مِن قَبلنا أن يبعثه الله فيهم ولكن لم يُحالِفهم الحظّ، فإذا بَعثتَه فينا فقد فضّلتنا على الأُمم ببَعثِ الإمام المهديّ المُنتظَر في أُمَّتنا فاجعلنا مِن الشّاكرين برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

    اللهم عبدك في ذِمّتك أن لا يَفوتَني التَّصديق بالحقّ إن كان ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المُنتظَر النّاصر لِما جاء به مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فكيف نُكَذّبُ حبيب الله وحبيب رسوله؟ ونعوذُ بالله أن نُكذّب خليفة الله المهديّ لو قدّر الله بعثَه فينا وقدّر عُثورنا على دَعوَتِه للعالَمين أن لا نكون مِن السّابقين المُصدّقين لخليفة الله الذي بشّر ببعثه مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    اللهم إنك قلتَ وقولك الحق: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ } [غافر:٦٠‏]، وها هو عبدك يدعوك مُنيبًا إليك إن كان ناصرُ مُحمد اليمانيّ هو حقًّا المهديّ المُنتظَر أن تجعلني مِن المُصدِّقين ومِن الأنصار السّابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قبل الظّهور ببأسٍ شديدٍ مِن لدُنكَ بالدُخانِ المُّبين، يا حيّ يا قيّوم يا مَن يَحُول بين المرءِ وقلبه لا تُعمي قلبَ عبدِك وأَمَتِك عن الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع، يا مَن وسِعتَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعِلمًا يا مَن تحول بين المرءِ وقلبه فإذا كان هو حقًّا الإمام المهديّ فلْيُلِن قلوبَنا بيانُه وتذرف أعيُننا مِمَّا عرفنا مِن الحقّ حتى تطمئِنَّ قلوبُنا أنَّه حقًّا الإمام المهديّ لا شكَّ ولا ريبَ برحمتك يا أرحم الراحمين، إنّك قلتَ وقولك الحقّ: {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ‎﴿١٣﴾‏} صدق الله العظيم [الشورى].


    وبما أني الإمام المهديّ الحقّ فوالله الذي لا إله غيره أنّ مَن فاضت عيناه أثناء تلاوة هذا البيان فإنّه مِن أحباب الله ورسوله والمهديّ المنتظَر وأنّ الله سوف يهدي قلبه إلى الصِّراط المُستقيم، فكونوا مِن الشّاكرين يا أحباب ربّ العالَمين وأنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم وكونوا مِن القوم الذين وَعدَ الله بهم في مُحكَم القُرآن العظيم في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا أحباب قلبي وقُرّة أعيُني ذكَركم والأنثى، إنّي أُحبّكم في الله وأحبّ لكم ما أحبُّه لنفسي وأكره لكم ما أكرهُه لنفسي وأُريد لكم الهُدى والنّجاة وليس العذاب فكونوا مِن أولي الألباب، ويا أحبابي في حُبّ الله لِمَ تُكذِّبوني وتشتُموني وتلعنُوني يا معشر المُسلمين، فهل دعَوتُكم إلى باطلٍ؟ فكيف يكون على باطلٍ مَن يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويأمر الناس أن يكونوا عبيدًا لله لتحقيق الهدف مِن خَلقِهم فيتنافسوا إلى ربّهم طمعًا في حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ وما أمرتُكم أن تُعظِّموني مِن دون الله، وكيف تجتمع النّور والظُلمات؟ وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فكذلك تَجِدون دعوة الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليمانيّ لا يقول لكم اتَّخذوني إلهًا مِن دون الله ولكن كونوا ربانيّين واعبدوا الله ربّي وربّكم وتنافسوا في حُبّ الله وقُربه ونعيم رضوان نفسه، فلِمَ تُكذِّبوني يا إخواني المُسلمين؟ فإني أخشى عليكم مِن عذاب يومٍ عقيمٍ، فلا تخافوا فلن يدعو عليكم الإمام المهديّ، وإن نَفِدَ صبري ودعوتُ عليكم في ساعة غضبٍ فأرجو مِن ربّي بحقّ لا إله إلّا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن لا يُجيب دعوتي لأنكم جزءٌ مِن هدفي العظيم، ألا والله لا ولن أُفَرِّط فيكم فلا تخشوا دُعائي ولكني أخشى عليكم دعوة أحد أنصاري كمثل نبيّ الله لوط وإبراهيم، فأمّا نبيّ الله إبراهيم فقال: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ولكنّ الله أهلك قومَ إبراهيم بسبب دعوة نبي الله لوط، ولم يُصدّق رسول الله إبراهيمَ عليه الصلاة والسّلام إلّا نبيُّ الله لوط، وقال الله تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} صدق الله العظيم [العنكبوت:26]. ومِن ثمّ أهلَك الله القوم بسبب دُعاء نبيّ الله الصّديق لوط صلّى الله عليه وآله وسلّم، فاستجاب الله دعوة نبيّه لوط وأهلَكَ القومَ بمطرِ السّوء مِن كوكب العذاب، وكذلك أخشى على المُسلمين مِن دعوة أحد أنصار المهديّ المُنتظَر.

    ولذلك أقول يا أحباب قلبي ويا قُرّة أعيني يا معشر الأنصار السّابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قبل الظّهور سألتُكم بالله العظيم ربّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن لا تجلِبوا إلى نفس ربّي مزيدًا مِن الحسرة على عباده لأنّكم إذا دَعَوتم على القوم استجاب الله دُعاءكم تصديقًا لوعده الحقّ أن ينصُركم على مَن كذّبكم فيُهلك عدوّكم ويَستَخلفَكم مِن بعدِهم إنّ الله لا يُخلف الميعاد.

    ولكن يا أحباب قلب الإمام المهديّ والله الذي لا إله غيره ما سألتُكم بالله أن تفعلوا رحمةً مِنّي بالناس؛ بلْ لأنّي وجدتُ أنّ ربّي هو حقًّا أرحم الرّاحمين، ولم أجد في الكتاب أنّ عباده يَهونونَ عليه برغم أنّه لم يظلمهم شيئًا سُبحانه وتعالى عُلوًّا كبيرًا، ولا يظلم ربّك أحدًا، ولكن يا إخواني لو تعلَمون كم الرّحمن الرّحيم هو حقًّا رحيمٌ! ألا والله الذي لا إله غيره إنه لا مَجال للمُقارنة بين رحمة الله بعباده ورحمة الأُم بولدها حتى ولو عَصاها ألف عامٍ لَمَا هان عليها وهو يصرخ ويتعذّب في نار جهنم، فتصوّروا كم حُزنها عظيم وكم مدَى حَسرتِها على ولَدِها وهي تسمع صراخَه في نار جهنّم؟ فما بالُكم بمَن هو أرحم منها بعباده الله أرحم الراحمين؟ فلا نزال نُذكّركم ونقول أنّ الله يتحسّر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وأهلَكَهم بسبب دُعاء أنبيائِهم عليهم بعد أن كذّبوا بالحقّ مِن ربّهم، وبرغم أنَّ الله لم يظلمْهم شيئًا ولكن بسبب عظيم صِفَة رحمته في نفسه تجدونه حزينًا مُتحسّرًا على عباده مُباشرةً فور هلاكِهم مِن بعدِ دُعاء الأنبياء والصّالحين عليهم وقد علِمتُم ذلك في قول الله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولا يزال الإمام المهديّ يُذَكّر أنصاره بهذه الآية المُحكَمة لكي يَصدُقوا الله فيَصدُقهم فيقولوا:
    [يا إله العالمين لقد عرّفَنا الخبير بالرحمن عن حالك فكيف نستطيع أن نستمتع بنعيم الجنّة والحور العِين وحبيبنا الله حزينٌ في نفسه ومُتحسّرٌ على عباده؟ هيهات هيهات أن نرضى حتى يكون مَن هو أحبّ إلينا مِن الجنّة والحُور العِين - الله ربّ العالَمين - راضيًا في نفسه لا مُتحسّرًا ولا حزينًا، فإذا لم تفعل فلِمَ خلقتَنا يا إله العالَمين؟ فهل خلقتنا مِن أجل الجنّة وحورها؟ أم خلقتَها مِن أجلنا وخلقتَنا نعبُد حُبّك وقُربك ونعيم رضوان نفسك؟ فكم نُحبّك يا الله، وكيف يستطيع مَن يُحبّ أن يكون مسرورًا وهو قد عَلم أنّ حبيبَه حزينٌ في نفسه حُزنًا عظيمًا! كلَّا وربّي لا ترضى النّفس حتى يكون الحبيب راضيًا في نفسه مسرورًا].

    ولذلك أتوسّل إليكم يا أحباب الله يا مَن وعدَ اللهُ بهم في مُحكَم كتابه إن كُنتم تُحبّون الله بالحُبّ الأعظم أن تُساعدوني على تحقيق النّعيم الأعظم، فلا تدعوا على المُسلمين والناس أجمعين، وإن كان لا بُدَّ فعلى الشّياطين مِن الجنّ والإنس تَدعون حتى يذوقوا وبال أمرهم وكلّ يومٍ هو في شأن سبحانه -وسِع كل شيءٍ رحمةً وعلمًا- ولكنّهم يائسون مِن رحمة ربّهم كما يئِس الكُفّار مِن أصحاب القبور، وهذا خطأهم فظلموا أنفسهم بسبب اليأس مِن رحمة الله الذي نادى عبادَه بما فيهم إبليس وكافّة عبيده في السّماوات والأرض وقال الغفور الرحيم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فبالله عليكم هل يستطيع أن يقول أبٌ لأولادهِ وهو غاضبٌ غضبًا شديدًا يا (أولادي)؟ ولكن انظروا إلى الله أرحم الراحمين برغم غضبه الشديد مِن عباده المُجرمين يقول: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    أفلا ترون ما أعظم رحمة الله العظيم المُستوي على عَرشِه العظيم سُبحانه وتعالى عُلُوًّا كبيرًا؟ وما قَدَروه حقّ قدرِه! أليس ربّي العظيم الذي لا إله غيره يستحِقّ أن نُحبّه أعظمَ مِن كلّ شيءٍ في الدُنيا والآخرة؟ فهو الذي خلقَنا وصَوّرَنا ويرزقنا ويغفر لنا ويرحمُنا في الدُنيا والآخرة سبحان ربّي الغفور الرحيم، فهل جزاء الإحسان إلّا الإحسان؟ فكيف ترضَون بزينة الدُنيا ونعيم الجِنان يا عبيد الرّحمن؟ فلو تعلموا ما نحن فيه مِن النّعيم لمَا تأخّرتُم عنه شيئًا إنه نعيمُ رضوان الله على عبيده، فاتّبِعوا رضوانه وتَجنَّبوا سَخطه وسوف تعلَمون أنّ رضوان الله هو حقًّا النّعيم الأعظم مِن مَلكوت الدُنيا والآخرة ثُمّ تعلَمون وأنتم لا تزالون في الدُنيا أنّ نعيم رضوان الله على عباده هو حقًّا النّعيم الأكبر مِن جنته. تصديقًا لقول الله تعالى: {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أحباب قلبي إلى ربّي، لا تُيَئسوا الناس مِن رحمة الله مَهما عَلمتُم مِن ذنوبهم فاعلَموا أنّ الله يغفر الذّنوبَ جميعًا، فعِظوهُم وأرشِدوهم إلى الطريق الحقّ وأهدى سبيلًا بالحكمة والموعِظة الحسنة.

    وأضربُ لكم على ذلك مثلًا لقصةٍ وقعَت للإمام المهديّ في أحدِ الدّول التي تَسمحُ بشُرب الخمور:
    [[جئتُ مارًّا بجانب مطعمٍ وإلى جانبه كافِيتريا ويبدو أنّها تبيع الخمور، فوجدت رجلًا كان ثَمِلًا جالسًا فوق كُرسيّ بجانب طاولةٍ؛ وكانت الطّاولات في الخارج على حافّة الشّارع ومِن ثمّ جلستُ بجانب طاولة السّكران على كُرسيّ كان مُقابِله وسلّمت عليه بيدي فمَد يده وسلّم عليّ وقال: أهلًا، وهل تَعرفُني حتى تُسلّم عليّ؟ فقلت له؛ بلْ والله إني أخوك وإني أنا وأنت مِن ذُريّة رجلٍ واحدٍ وامرأةٍ واحدةٍ، ومِن ثمّ أخَذَت الرّجل الدّهشةَ مِن قولي! وقال لي: وهل جُنِنتَ! فكيف تكونُ أخي وأنا لا أعرفُك؟ فقلت له: ألستُ أنا وأنت مِن ذُريَّة رجلٍ وامرأةٍ وهو أبونا آدم وأمّنا حوّاء؟! ومِن ثُمّ تبسّم ضاحكًا وارتفع صوتُه بالضحك عاليًا حتى أضحَكني معه ومِن ثمّ قمتُ إلى المطعم فطلبتُ لنا سَويًّا وجبة عشاءٍ وأقسمتُ عليه أن يَقبلَ عُزومتي وأقسمتُ له بالله العظيم أنّي لا أريد منه جزاءً ولا شكورًا، وقال: بلْ سوف أدفع نصف حِساب العَشاء، فقلت له: كلَّا وربّي، وأكرمتُه وتعشّى مَعي ولكنّه مَلأ كأسًا مِن الخمر ويُريد أن يُعطيني مِن بعد العشاءِ، فقلت له هذا مُحرّم في ديننا. فقال: وما دينك؟ فقلت: ديني الإسلام، قال: يا رجل كُلّنا مُسلمين ولكن الله قال فاجتنبوا الخمر ولم يُحرّمهُ الله علينا، فقلت له: ظننتُكَ مسيحي وطلعت مُسلم! بارك الله فيك أفلا تعلم أن الاجتناب لَمِن أشدّ أنواع التّحريم كتحريم عبادة غير الله؟ وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ومِن ثمّ قال الرجل: إذًا الخمر مُحرّمٌ كحُرمة أن نعبدَ الشيطان؟! وتفاجأت به أخذَ القارورة وقذفَها حتى اصطدَمت بحائطٍ كان على مَقرُبةٍ بجانب الطريق وتكسَّرت وتناثرَت في الطريق، ومِن ثمّ قام ولقطَ الزجاج المُتناثر بيديه حتى لا يُؤذي المارِّين، وذهب إلى صُندوقٍ للزّبالة كان على مَقرُبةٍ منّي وقذف بالزجاج فيه وعاد وحبَّني على رأسي وأراد أن يتنزَّل ليُحبَّ قدمي فأمسكتُه وقلت له: اتَّقِ الله فلا تفعل ذلك، فقال فبِمَ أجزيك؟ فقلت له: جزائي أن تُنقذَ نفسك مِن النّار وتتوب إلى الله متابًا، ورفع الرجل يديه إلى ربّه وهو يناجيهِ وأعينُه تفيضُ مِن الدّمع فاستأذنتُه ولم يفُكّني إلا بصُعوبةٍ بالغةٍ وكان يُريد أن أذهبَ معه الهوتيل الذي يسكنُ فيه وكان لا يُريد فراقي]] انتهى..

    ومِن ثُمّ تذكَّرت قول ربّي: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} صدق الله العظيم [النحل:125]، فتَصوَّروا يا إخواني الأنصار لو أنّي حين رأيتُه يشربُ الخمرَ في الشّارع قلتُ له بصوت مُرتفع: اتَّقِ الله أيّها السَّكران! فهل تَرونَني أستطيعُ هِدايَته بهذه الطريقة؟

    ولذلك فالتَزِموا بالحِكمة في الدّعوة إلى الله ولا تكونوا مُنَفِّرين وكونوا مُبشِّرين ورحمةً للعالَمين يا أنصار المهديّ المُنتظر؛ يا معشر الدُّعاة إلى السّلام العالميّ بين شعوبِ البشر مُسلمهم والكافر، فوالله لا تَهْدونَ الأُمَم وأنتم تَزجرونَهم أو تَنهرونَهم أو تضعون السُّيوف على أعناقِهم! كلَّا وربّي فلن تَهْدوهُم إلّا بالحكمةِ والموعظةِ الحسنة كما أمركم الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} صدق الله العظيم [النحل]، فما أجمل أوامر الله وما ألطف الله وما أرحم الله أرحم الرّاحمين سُبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا.

    والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالِحين، وسلامٌ على المُرسَلِين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي حديث جيش عدن

    السلام عليكم يا امامنا الفاضل والصلاة والسلام علي نبينا محمد واله واحبابنا في كل مكان وزمان وامامنا المهدي المنتظر ناصر محمد
    اسال امامنا في هذا الحديث هل هو حديث ام لا
    ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
    ﺟﻴﺶ ﻋﺪﻥ ﺍﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻟﺎ ﻳﻐﻠﺐ

  3. افتراضي

    السلام عليكم
    لم اسمع بهذا الحديث في حياتي يا اخي ولكن الجواب الفصل من عند امامنا
    اتمنى ان ان تلقى الاجابة على ما تريد



    اسال الله ان يس
    تجيب الناس الى دعوة الاحتكام الى كتاب الله عاجلا غير اجل باذن رب العالمين
    ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب )




  4. افتراضي

    سلام الله على الإخوة الأنصار و على حبيبي في الله حسن مختار إليك نصّ الحديث:قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَخْرُجُ من عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ من بيني وَبَيْنَهُمْ».رواه الإمام أحمد في المسند (1/333) برقم (3079).
    حبيبي في الله هذا حديث منكر و باطل و هذا من أحاديث الفتنة التي وضعت و يكفي أنّ تنظيم القاعدة قد أسّس وجوده في اليمن السعيد على هذا الحديث فهذا الحديث من الثوابت عندهم و به يستبيحون دماء الأبرياء و تواجدهم في اليمن.
    و لو كان حديث حقّ لاستدلّ به الإمام ناصر محمد اليماني عليه السلام و لكنّ يكفي أهل اليمن تزكية من ربّهم قوله صلى الله عليه و سلّم: الإِيمَانَ يَمَانٍ ، وَإِنَّ الْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ ، وأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ .
    وهو القائل صلى الله عليه و سلّم:«إذا كثرت الفتن فعليكم باليمن» وهو القائل صلى الله عليه و سلّم أيضا:يحكي خَبَّاب بن الأَرَتِّ ءرضي الله عنهء فيقول: شَكَوْنَا إلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ».
    حبيبي في الله كلّ هذه الأحاديث صدّق بها الإمام ناصر محمد اليماني عليه الصلاة و السلام و قال عنها أنّها صدق و حقّ عن رسول الله صلى الله عليه و سلّم أمّا حديث:«يَخْرُجُ من عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ من بيني وَبَيْنَهُمْ» لا نعلم له أصلا و كفى أنّ أهل الباطل من تنظيم القاعدة قد جعلوا من هذا الحديث أساسا لقتلهم و استباحتهم لدماء الناس و اغتصاب الأراضي و مبررا لتواجدهم في اليمن و الكلّ يعلم ضلالهم و قد سبق و أفتى الإمام في شأنهم.

  5. افتراضي




    اقتباس المشاركة 14886 من موضوع ردّ الإمام المهديّ على طالب الحقّ حول موعد مرور كوكب سقر ..


    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 06 - 1432 هـ
    07 - 05 - 2011 مـ
    05:11 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14885
    ـــــــــــــــــ



    الردّ على الأخ (طالب الحق) بفتوى الله عن نبيّه يونس عليه السلام / 1 ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المسلمين، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته معشر الباحثين عن الحق..

    ويا طالب الحقّ، إن كنت تريد الحقّ فأقول لك كما قال نبيّ الله موسى وجميع المرسلين من ربهم صلّى الله عليهم وسلّم تسليماً:
    {
    حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، ويا رجل ليس ناصر محمد من أفتى بغضب نبيّ الله يونس من ربّه؛ بل الله من أفتى بذلك في قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظر لفتوى الله تعالى:
    {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} بمعنى أنّه ظنّ أنّ الله لن يجازيه عن التولّي عن استمرار الدعوة لكونه يرى أنّ الله لن يعذب قومه برغم كفرهم فقال: "وأنا لن يفعل الله بي شيئاً". وليس ذلك من باب التحدي منه وإنما بالمقارنة بينه وبين قومه الذين لم يعذبهم الله فهو لا يعلم إنما صرف الله عنهم العذاب بسبب دعاء العبد الصالح الذي علَّم قوم يونس أن لا يستيئِسوا من رحمة الله فجأروا إلى الله معه بالدعاء فاستجاب لهم إنه هو السميع العليم.

    ويا رجل، أفلا تتفكر في الحكم الذي كان قد حكم الله به على نبيّه يونس عليه الصلاة والسلام في الكتاب في علم الغيب! أفلا ترى أنه كان حكماً عظيماً كون الله حكم على نبيّه يونس بسبب غضبه من ربّه بغير الحقّ وترك الدعوة والتولّي عن المهمة المكلف بها من ربّه فمن ثمّ حكم الله عليه في علم الغيب بالسجن المؤبد، ليس طيلة حياته بل طيلة الحياة الدنيا، وكذلك يطيل الله عمره بعمر الحياة الدنيا فتستمر حياته وحياة السجن الذي سجنه الله فيه (الحوت) بسبب غضبه من ربّه بغير الحقّ والتولّي عن الاستمرار في مهمة النبوّة بسبب أنّ الله لم يعذب قومه، وقال الله تعالى:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن بالدعاء تستطيعون أن تغيِّروا حكم القدر المقدور في الكتاب المسطور، كما غيَّر الحكم على يونس عليه الصلاة والسلام بسبب دعائه وتضرعه إلى ربّه مُسبِّحاً ومنيباً إليه ولولا أنّ الله غيّر الحكم عليه بسبب تضرعه إلى ربّه لكان قضى حكم السجن المؤبد طيلة الحياة الدنيا إلى يوم البعث. تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكني أراك حبيبي في الله تُبرِّئ نبيّ الله يونس وتصف الله بالظالم! ولربّما يودّ أن يقاطعني (طالب الحق) ويقول: "اتقِ الله يا ناصر محمد اليماني فلم أصف الله سبحانه بالظلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]".

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فالسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق هو: فهل ظلم الله نبيّه يونس عليه الصلاة والسلام؟ وبما أنك أتيت لنا بالجواب الحقّ من محكم الكتاب بقول الله تعالى:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}صدق الله العظيم، فمن ثمّ أقيم عليك الحجّة بالحقّ وأقول: إذاً فلماذا حكم الله على نبيّه يونس عليه الصلاة والسلام بالسجن المؤبد طيلة الحياة الدنيا إلى يوم البعث وهو في بطن الحوت؟ كون الله سوف يعمَّره ويعمِّر الحوت إلى يوم البعث حتى يقضي الله حكمه بالحقّ على نبيّ الله يونس بالسجن المؤبد طيلة الحياة الدنيا. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤} صدق الله العظيم، ولكن الدعاء يغيّر الحكم في الكتاب فيبرئ الله ما يريد ويثبت. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴿٣٩} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى:
    {
    مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢} صدق الله العظيم [الحديد].

    ونعم
    {إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} كون الله على كلّ شيء قدير، وبما أنّ الله أمركم بالدعاء فوعدكم بالإجابة دونما قيد أو شرط غير شرط الإخلاص في الدعاء لله وحده وجبت الإجابة من الربّ حتى ولو كان دعاء كافرٍ أو مشركٍ أجابه الله إذا جاء في لحظة دعائه وقلبه خالٍ من الشرك ونسي ما كان يشرك به الله. تصديقاً لقول الله تعالى:{
    قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكن للأسف فحين تأتي الإجابة بسبب دعائهم الخالص لربهم ومن ثم يوسوس لهم الشيطان أنَّ نجاتهم ليست بسبب دعاء الله؛ بل أسباب طبيعيّة كما أنها هدأت الرياح بالصدفة حسب ظنّهم فهدأت الأمواج! فيردونها لأسبابٍ طبيعيّة وليس إجابة دعائهم من ربّهم لهم! ومن ثم يعودون إلى بغيهم، وقال الله تعالى:
    {
    هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [يونس].

    وكذلك كفار اليوم يذيقهم الله بالعذاب الأدنى ومن ثم يكشف الله عنهم ما أصابهم ومن ثم يُرجعون ذلك إلى أسبابٍ طبيعيّةٍ ذلك لأنهم قوم لا يعقلون.

    ويا أحبتي في الله استغفروا الله ولا تستيئسوا من روح الله ولن يعذبكم أبداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:33]، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

    وأما برهان المؤمن الزائد على قوم يونس وليس من قومه بل هو رجلٌ مغتربٌ يسكن لديهم، فأولاً نجد تعداد قوم يونس في الكتاب هم مائة ألف بالضبط تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ} صدق الله العظيم [الصافات:147].

    ومن ثم نأتي لقول الله تعالى:
    {
    أَوْ يَزِيدُونَ} صدق الله العظيم [الصافات:147]، فلا يوجد في الكتاب قول لله سبحانه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً حتى يقصد بقوله {أَوْ يَزِيدُونَ} فلا يقصد أنّ قوم يونس قد يكونوا مائة ألف أو يزيدون على ذلك كلا وربي الله؛ بل يقصد رجل زائد في القوم وليس من قوم يونس الأصليين بل ذلك الزائد رجلٌ غريبٌ، ولكن كذلك رسالة الله ليونس تشمله ما دام في قومه ويسكن لديهم؛ بل ذلك الرجل الزائد على مائة ألف هو من كان السبب في نجاة قوم نبيّ الله يونس من العذاب صلّى الله عليه وعليهم جميعاً، وأُصلّي وأُسلِّم على جميع المسلمين وأنبياء الله وآلهم إلى يوم الدين.


    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 14962 من موضوع ردّ الإمام المهديّ على طالب الحقّ حول موعد مرور كوكب سقر ..


    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 06 - 1432 هـ
    07 - 05 - 2011 مـ
    02:11 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14953
    ــــــــــــــــ



    الردّ على الأخ (طالب الحق) بفتوى الله عن نبيّه يونس عليه السلام / 2 ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    ويا طالب الحقّ، إن كنت تريد الحقّ فإني الإمام المهدي
    {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الحقّ} وليس بقول الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً كمثل قولك لربما لم يرجع بعد ثلاثة أيام أو ربما يكونوا أكثر من واحد الزائد عن مائة ألف! ونقتبس من بيانك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    1.ما زلت أود معرفة الدليل على أن يونس عليه السلام (... لم يعُد إلا بعد إنقضاء ثلاثة أيام..)؟ من أين استنبطت على أنها كانت (ثلاثة أيام)؟
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :

    2. ما دليلك على أن (يزيدون) تعني رجلاً واحداً ولماذا لا تكون أكثر؟ ومن أين استنبطت قولك (أن الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن) فالآية (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ {98} - سورة يونس) ليس فيها ما يوحي (أن الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن)؟
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    3. وأما توضيحك للآية الكريمة (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) فليس بصائب. فالمعنى الذي يليق بمن إصطفاه الله من خلقه ليكون نبيا إلى قومه ويدلهم على ربهم أن يونس عليه السلام ذهب مغاضبا من أجل ربّه، وهذا مما هو معروف في اللغة عند العرب، كأن تقول غضبت لك أي من أجلك. وغير هذا المعنى لا يصح في الآية..
    انتهى الاقتباس
    انتهى.

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي وأقول: وتالله إني أراك من الذين يبالغون في أنبياء الله ويزعمون أنهم معصومون من الخطأ وإنك لمن الخاطئين في هذه العقيدة،
    ولا أجد في الكتاب أنَّ المعصوم من الخطأ إلا الله وحده سبحانه عما يشركون وتعالى علوا كبيراً؛ بل عجباً قولك أخي الكريم بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    إن يونس عليه السلام ذهب مغاضبا من أجل ربّه، وهذا مما هو معروف في اللغة عند العرب، كأن تقول غضبت لك أي من أجلك. وغير هذا المعنى لا يصح في الآية.
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ولكنّ بيانك هذا يرفضه العقل والمنطق، فكيف يغضب يونس عليه الصلاة والسلام من أجل ربّه، ومن ثم يحكم الله عليه بالسجن المؤبد في بطن الحوت طيلة الحياة الدنيا بسبب أنّه غضب من أجل ربّه فيكون هذا جزاؤه من الله؟ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً أن يظلم نبيّ الله يونس؛ بل الآية محكمة بيَّنه للعالِم والجاهل شئت أم أبيت:
    {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فلو كان مغاضباً من قومه من أجل الله فكيف يحكم الله عليه بالسجن المؤبد؟ لولا تداركه الله برحمته بسبب تضرعه ودعائه، وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكنكم تهربون من الحقيقة حتى تبقى عقيدتُكم متناهية في عصمة الأنبياء من الخطيئة! ولكني الإمام المهدي أشهد لله أنّ أنبياء الله ورسله ليسوا معصومين من ظلم الخطيئة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١١} صدق الله العظيم [النمل].

    كمثل نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام قتل نفساً بغير الحقّ ثم قال:
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦} صدق الله العظيم [القصص]. ولكن بسبب مبالغتكم في أنبياء الله ورسله وأئمة آل البيت حتى أشركتم بالله لن تبصروا البيان الحق.

    ويا سبحان الله العظيم! فهل ترى الحكم في الكتاب من الله على نبيّ الله يونس كان هيناً أن يلبث في بطن الحوت حياً طيلة الحياة الدنيا، فهل ذلك الحكم كان بسبب أنه غضب من أجل ربه؟ إنَّ هذا لشيءٌ عُجاب! إذاً لن يغضب المؤمنون من أجل ربهم حتى لا يحكم الله عليهم كما حكم على نبيّ الله يونس، ما لكم كيف تحكمون؟ فهل ترون الحقّ باطلاً والباطلَ حقاً؟ وأعلم إنما ذلك حرصاً منك على برهان عصمة نبيّ الله يونس من الخطيئة، ولكنك تعدّيت في حدود الله ووصفت الله بالظالم كونك لو كنت من الصادقين في بيانك عن غضب نبيّ الله يونس أنّه غضب من أجل ربه؛ إذاً فقد أصبح الله ظالماً في حكمه على نبيّ الله يونس بالسجن المؤبد في بطن الحوت طيلة الحياة الدنيا، فكيف يحكم الله عليه بذلك وهو قد غضب من أجله؟ وهيهات هيهات. وقال الله تعالى:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    وما دامت عليك كبيرة أن يغضب نبيّ من ربّه بغير الحقّ وترى أنه لا ينبغي أن يحدث ذلك من نبيّ أن يغضب من ربّه بغير الحقّ وترى ذلك وزراً كبيراً لو حدث من نبيّ، ومن ثم نقول ولكنه حدث يا (طالب الحقّ)، ولذلك كان الحكم عليه من الله عظيم لولا تضرعه إلى ربّه بالدعاء والتسبيح. تصديقاً لقول الله:
    {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤} صدق الله العظيم [الصافات].

    وأما بالنسبة لوعد الثلاثة أيام فذلك من مواعيد العذاب المحكمة في الكتاب، فإذا أخبر به الله أنبياءه بموعده المعلوم فإنه لا يتجاوز عن (72) ساعة ونستنبطه من ميعاد قوم ثمود فقال لهم نبيّ الله صالح: {فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ} صدق الله العظيم [هود:65].

    وأما بالنسبة للزائد على المائة ألف فمن الذي أفتى قوم يونس أن لا يستيئِسوا من رحمة الله فوعظهم أن يؤمنوا بربهم ويتضرعوا إليه بالدعاء وعلَّمهم أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير غير الزائد على المائة الألف كونه من المؤمنين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ﴿١٤٧} صدق الله العظيم [الصافات]، ولا يهم كانت الزيادة واحداً أو أكثر من واحدٍ كما تزعم بل المهم إن الزيادة على المائة ألف كان وراءه سر إنقاذ قوم نبيّ الله يونس كونه من المؤمنين فهو من علَّمهم أن لا يستيئِسوا من رحمة الله وقام فيهم خطيباً فوعظهم وقال لهم قولاً بليغاً.

    ويا رجل لو كانوا مجموعةً قد صدّقوا واتبعوا نبيّ الله يونس إذاً لخرجوا مع نبيّ الله يونس كونه سوف يخبرهم أنَّ عذاب الله نازلٌ على قومه من بعد ثلاثة أيام، ولكنه رجلٌ واحدٌ يكتم إيمانه حتى عن نبيّ الله يونس، ولذلك لم يخبره نبيّ الله يونس كون الرجل اعتزل القوم ولزم بيته يعبد الله سراً ولم يكن يلازم نبيّ الله يونس حتى لا يكشف القوم إيمانه فيعذّبوه ليفتنوه حتى يعود في ملتهم وهو رجلٌ غريبٌ ليس له من يحميه؛ بل لا يعلم به حتى جبريل عليه الصلاة والسلام الذي تَنَزَّل بميعاد العذاب لينطق به لنبي الله يونس ليبلغ قومه أن الله معذبهم بعد ثلاثة أيام؛ بل خرج نبيّ الله يونس لوحده من قرى قومه ولم أجد أحداً كان برفقته من القوم، وخرج إلى مكان خلاء بعيد عن قرى قومه ثم عاد ليلاً لينظر ما فعل الله بهم من بعده فإذا هو يرى قراهم منيرةً بالضوء ولم يحدث لهم شيئاً في نظره، فهو لا يعلم ما حدث من بعده وأنهم قد شاهدوا عذاب الله نازلاً عليهم في السماء وأنهم قد آمنوا كلهم أجمعون فتضرّعوا إلى ربّهم مؤمنين ومستغفرين وتائبين ومنيبين، وسألوا الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن ينقذهم من عذابه وأن يرحمهم إنّه هو الغفور الرحيم فغفر الله لهم وأنقذهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    ولذلك أجاب الله دعاء قوم يونس. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨} صدق الله العظيم [يونس].

    وأما القرى الأخرى الذين أهلكهم الله ولم ينفعهم إيمانهم، وذلك لأنهم آمنوا بالله وبالرسول ولكنه ينقصهم التضرع والدعاء فلم يدعوا ربهم أن يكشف العذاب عنهم برحمته بسبب أنهم استيأسوا من رحمة الله ويرون أنه لا مفر لهم من عذابه، وقال الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿١١فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ﴿١٣قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الأنبياء]، فانظر لقول الله تعالى: {فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥} صدق الله العظيم.

    فماهي تلك الدّعوى؟ إنها الاعتراف أنهم كانوا ظالمين، وقال الله تعالى:
    {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥} صدق الله العظيم، فإن الله يقول لكم أنه لم ينفعهم إيمانهم بربّهم حين وقوع العذاب كونه لم يرافق الإيمان التضرع الدعاء بل فقط آمنوا واعترفوا أنهم كانوا ظالمين: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿١٤فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥} صدق الله العظيم، ولكن قوم يونس أفتاهم الرجل المؤمن أنه لا ينفع الإيمان والإقرار بالظلم ما لم يرافقه التضرع والدعاء إلى الربّ ليكشف عنهم العذاب، ففعلوا ما وعظهم به. وفي ذلك سرّ إنقاذهم كما يوجد سر إنقاذ أمّة الإمام المهدي كما علمكم أنكم حين ترون عذاب الله أن لا تستيئِسوا من رحمة الله، وأنه لا ينفع الإيمان والإقرار بالظلم ما لم يرافقه الدعاء والتضرع إلى الربّ وهذا ما سوف يحدث بالضبط. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الدخان].

    وصدق عليه الصلاة والسلام إذ قال لي في الرؤيا الحق:
    [فإن مثلك كمثل الرجل المؤمن الذي أنقذ الله بعلمه قوم يونس] اِنتهى..

    ولكننا لا نريد أن نحاجُّكم بالرؤيا بل بآيات الكتاب إذ لا يوجد في الكتاب أمم أنقذهم الله حين وقوع العذاب إلا قوم نبيّ الله يونس وأمّة المهدي المنتظر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ﴿٩٨} صدق الله العظيم [يونس]، وكذلك أمّة المهديّ المنتظَر المقيم فيها. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم.

    ويا رجل، وتالله لن تبصر الحقّ من ربك ما لم تكن حقاً طالب حقٍّ وتبحث عن الحقّ ولا تريد غير الحقّ سبيلاً فحقَّ على الله الحقّ أن يهديك إلى الحق، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:


  6. smiling face السلام عليك يا رسول الله محمّد يا حبيب قلوبنا وعلى ناصرك بالحقّ خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلم تسليما وسلام على المرسلين

    بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على كافّة الأنبياء والرّسل لا نفرّق بين أحدٍ من رسله
    وأصلّي وأسلّم عليهم أجمعين وآلهم الطّيبين الطّاهرين والتّابعين لهم الّذين استجابوا لدعوتهم في الأوّلين وفي الآخرين إلى يوم الدّين
    وسلام طيّب للنّاصر للإسلام ولنبيّه سيّدنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم تسليما الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عبد النّعيم الأعظم العبد الصّالح الحاضر وأهدى الرّايات رايتك وأعظم الغايات غايتك. أمّا بعد..
    سلام الله عليكم أيّها الأحبّة ورحمة الله تعالى وبركاته وعظيم نعيم رضوانه ولن نرض حتّى يرضى حبيب قلوبنا الأعظم

    وعهدا عنه لن نحيد وجزى الله عنّا حبيبنا الغالي بإرضائه.
    لا إله إلا الله وحدك يا ربّ لا شريك لك سبحانك في علاك إياك نعبد وإياك نستعين
    نستغفرك ونتوب إليك ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين
    ياربّ الدّعاء بنصر الحقّ بما شئت وكيف شئت وياربّ لا تعذب برحمتك إلّا شياطين الإنس و الجنّ
    الّذين يتخذون غضبك هدفهم واعفو عن باقي عبادك أجمعين
    ويا أرحم الرّاحمين أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنّك على كلّ شيء قدير
    آمين.


    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 193607 من موضوع الفتوى الحق للإمام المهدي في الحديث : «يَخْرُجُ من عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ من بيني وَبَيْنَهُمْ»


    أم تظنون أن الله يُظهر المهدي المنتظر
    بجيش أبين عدن؟
    فاتقوا الله وذروا اتّباع الروايات الشيطانية أني لكم ناصح أمين..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 06 - 1433 هـ
    14 - 05- 2012 مـ
    06:17 am


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار
    وجميع أنصار الله الواحد القهار، وبعد..

    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلام الله على أسامه زيد اليماني الذي يستحلف الإمام المهدي لمقابلته في عصر الحوار من قبل الظهور،
    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر وأقول: أسامة ويا حبيب إمامه المهدي - وجميع أنصاري أحبتي وقرة أعيني - إننا لم نأذن لكم بالهجرة إلى المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور لحكمة بالغة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً، ويا أحبتي في الله أولاً لا يوجد هناك داعي للهجرة إلى المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور كونكم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يأتي التمكين في الأرض بالآية المنتظرة تأتيهم من السماء فتظل أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة الله وعبده فيؤمنون جميعاً فيدخلون في دين الله الناس كافة. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:4]

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
    ما هي هذه الآية التي سوف تُخضع الناس أجمعين لعبادة الله وحده لا شريك له؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب: {فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
    صدق الله العظيم [الدخان]

    أم تظنون أن الله يُظهر المهدي المنتظر بجيش أبين عدن؟
    فاتقوا الله وذروا اتّباع الروايات الشيطانية أني لكم ناصح أمين يا معشر أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة..

    فقد علّمكم الله أن الله يُظهر خليفته بآية في ليلة واحدة، وكذلك أفتاكم جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن الله يُظهر المهدي المنتظر في ليلة ولا ينبغي أن يكون هناك سفك دماء لأجل ظهور المهدي المنتظر، فاتقوا الله وأطيعون..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، بل المهدي المنتظر من يستحلفكم بالله بعدم مخالفة الأمر وأن لا تهاجروا إلى المهدي المنتظر من قبل التمكين والفتح المبين كون ذلك ليس من صالح الدعوة المهدية، فلا تجعلوا للجاهلين عليكم سبيلاً فيقولون:
    إنما تهاجرون إلى المهدي المنتظر إلى اليمن لقيامه بحركة في اليمن ثورية أخرى كمثل حركة الحوثيين وأنصار الشريعة وغيرهم ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون. وهيهات هيهات يا معشر الأنصار.. فلا نريد أن نجعل لهم ولو نقطة واحدة شُبهة حول الإمام المهدي حتى لا يعرقلوا الدعوة المهدية فيهلكهم الله بعذاب عاجل من عنده لمن أراد أن يطفئ نور الله، وإنما ذلك حرص منى على الذين لا يعلمون.

    وكذلك يا أحبتي الأنصار إن في ذلك كذلك حكمة من الإحتياطات الأمنية، فلنفرض أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أذن لكم بالهجرة في عصر الحوار من قبل الظهور فسوف يأتي إلينا من ضمن الأنصار قوم آخرون منافقون يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وليس لنصر المهدي المنتظر بل للمكر به لوضع شريحة في سيارته ليتم ضربه بطائرة بدون طيار.

    ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار إن الإمام المهدي لم يتخذ له حرساً إلى حدِّ الآن من غير أصحابه الذين هم من دمه ولحمه من أفراد قبيلتي حتى لا نجعل للمنافقين الفرصة يأتون من ضمن الأنصار السابقين الأخيار فيظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر بالمهدي المنتظر، ولا نبالي بمكرهم وإنما لأخذ الحيطة والحذر تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    { وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ } صدق الله العظيم [النساء:102]

    وكذلك من الحكمة بعدم الإذن بالهجرة الآن حتى لا تظن فينا حكومة اليمن أن ناصر محمد اليماني يخطط لثورة جديدة في اليمن للاستيلاء على الحكم، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين..
    فلن نسفك قطرة دم مسلم للوصول إلى الحكم حتى ولو سنصل لحكم العالم بأسره بقتل نفس واحدة لما فعلنا، ونعوذ بالله أن نكون من الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا، ونعوذ بالله أن نكون من الضالين الذين لا يعلمون، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ونعوذ بالله أن يتبع الحق أهواء الذين لا يعلمون.

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار لا تزالون في عصر الحوار وبدء الظهور فصبر جميل على الهجرة إلى المهدي المنتظر حتى يأتي التمكين والفتح المبين بحول الله قوته ومن ثم يستقبلكم الإمام المهدي بعد أن يتسلم قيادة عاصمة الخلافة الإسلامية
    ( اليمن )، أو التصديق والاعتراف من هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية، فيظهر لكم المهدي المنتظر من بعد التصديق بالبيت العتيق.

    ويا معشر الشعب السعودي الأبي العربي، أستحلفكم بالله رب العالمين من يحيي العظام وهي رميم أن لا تؤذوا أيّاً من أنصارنا في المملكة العربية السعودية، ونحن نعدكم بالحق وعهداً علينا بين يدي الله غير مكذوب أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لن يفعل كما فعل جهيمان ولن يظهر عند البيت العتيق إلا من بعد التصديق من المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، ومن ثم نظهر للبيعة من بعد التصديق عند البيت العتيق بشرط على أن لا تؤذوا أنصاري في المملكة العربية السعودية، فذلك بيني وبينكم ومن أخلف وعده منى فإن عليه لعنة الله وملائكة والناس أجمعين، فاتقوا الله ولا تؤذوا قوماً يحبهم الله ويحبونه.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يأتي منهم إلا خير للعباد والبلاد، وإنهم حريصون عليكم أعظم من حرص أمهاتكم عليكم، وإنهم لمن صفوة البشرية ومن خيار البرية، وإنهم من قوم يحبهم الله ويحبونه، فما أعظم قدرهم ومكانتهم عند ربهم! ولسوف يأتي يوم تفخرون بهم في العالمين فلا تؤذوا أحبتي في الله فلسنا من الجاهلين، ولا تخشوا منى شيئاً، وخدع الله من خدعكم فليس لدينا تقية، فاتقوا الله واكفونا شركم وأذاكم يامعشر المسلمين حتى لا يُسْحِتَكم الله بعذاب من عنده. ألا والله الذي لا إله غيره أن الله لأشد غيرة على قوم يحبهم ويحبونه أشدَّ غيرة في الكتاب لولا أنهم يعفون عن ظلمهم قربة إلى ربهم فإنكم لا تعلمون بقدرهم ومقامهم عند مليك مقتدر.
    ويا معشر المسلمين في ريمة في اليمن فقد صار أنصارنا لديكم يفوقون المائة ممن استجابوا لدعوة أمين أمة المهدي المنتظر أحد خطباء وعلماء المسلمين رضي الله عنهم وأرضاهم، فإذا السلفيون وبعض الإخوان السنة يؤذونهم بالكلام ويصفونهم أنهم على ضلال ويمقتونهم ويشكونهم هنا وهناك، ومن ثم نقول لهم:
    يا معشر الذين يؤذون أنصارنا في العالمين ويصفونهم بالضلال المبين لماذا تحكمون على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنه على ضلال مبين من قبل أن تتدبروا قوله وتتفكروا في سلطان علمه وليس من الإنصاف أن تحكموا من قبل أن تسمعوا القول؟ فإن كانت لديكم الحجة وسلطان العلم المقنعة للعالم وعامة المسلمين فأتونا به إن كنتم صادقين، ولئن حضرتم إلى موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للحوار فاستطعتم أن تقيموا الحجة على المهدي المنتظر في أيٍ من نقاط الحوار في دين الله فإن هيمنتم في نقطة واحدة فقط من محكم الكتاب فإني أشهد الله الواحد القهار وكافة الأنصار السابقين الأخيار لئن فعلتم وألجمتم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فقط في مسألة واحدة أنه عليَّ أن أتراجع في ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر، وعلى كافة أنصاري التراجع عن اتباعي.

    فاتقوا الله يا معشر المعرضين من المسلمين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق... نور على نور، ولكنكم سوف تأتون بما يخالف لمحكم كتاب الله وسنة رسوله الحق، فتجادلون بأحاديث وروايات من عند غير الله ورسوله وتحسبون أنكم مهتدون.

    فاتقوا الله وأطيعون وحكّموا عقولكم ولا تظلموا أنفسكم بالحكم في شأن الإمام ناصر محمد اليماني من قبل أن تستمعوا إلى سلطان علمه الذي يحاج الناس به، ومن ثم تدبروا هل ينطق بالحق أم كان من الذين ينتحلون شخصية المهدي المنتظر بين الحين والآخر من الذين تتخبطهم مسوس الشياطين ليزعم كلٌ منهم أنه المهدي المنتظر وإنما وسوس له بذلك الشيطان الذي يتخبطه من المس. والحكمة الخبيثة من ذلك حتى إذا جاء القدر المقدور لبعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثم تقولون:
    "وهل مَثَلُ الإمام ناصر محمد إلا كمثلِ الذين خلَوا من قبله وفي عصره ممن يدعي كلٌ منهم أنه الإمام المهدي المنتظر؟" .

    ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر الحق من ربكم وأقول:
    لكل دعوى برهان، وبيني وبينكم كتاب الله القرآن العظيم أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، وإذا لم أستطع أن أهيمن عليكم بحكم الله الحق من محكم كتاب الله فلست الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم.
    فما خطبكم يا معشر المسلمين الذين يحاربون دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وقد كنتم به تستعجلون وحتى إذا جاءكم أعرضتم عنه وآذيتموه ومن اتّبعه! أفلا تعقلون؟

    فكفّوا الإمامَ المهدي أذاكم وشرّكم حتى لا يسجل التاريخ لكم تاريخاً أسوداً في عصر الحوار من قبل الظهور كما سجل لأبي لهب وفرعون وأمثالهم.. لا يزالون يلعنهم الناس إلى يوم الدين. فاتقوا الله وحكموا عقولكم التي أنعم بها الله عليكم ومن ثم تفكروا في البيان للقرآن الذي يحاجكم به الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وأقسم بالله العظيم لئن استخدمتم عقولكم لتجدونها تسلم للحق تسليماً كونها لا تعمى الأبصار إذا تفكرت في التدبر والتفكر في سلطان علم الداعي إلى الله.

    ويا معشر المسلمين فهل تريدون مهدياً منتظراً يبعثه الله متبعاً لأهوائكم فيتبع رضوانكم؟
    وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ألا والله الذي لا إله غيره لا ولن أتبع رضوانكم على ضلاله لو أعطيتم ناصر محمد اليماني ملكوت الدنيا بأسرها، وما كان للحق أن يتبع رضوانكم. بل أنطق بالحق فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن ثم يحكم بيننا الله الواحد القهار وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا تزالون في عصر الحوار وبدء الظهور واقترب الوعد الحق فاتقوا الله وأطيعون.

    ويا معشر الأنصار إنما مهمة الإمام المهدي أن يبلغكم بالبيان الحق للكتاب من ذات الكتاب وليس بوحي جديد فبلغوا الناس بالبيان الحق للقرآن المجيد بكل حيلة ووسيلة، فلا تهنوا ولا تحزنوا وإن كذبوكم فكما كذبوا اتباع الأنبياء كذلك يكذبون اتباع الإمام المهدي إلا من رحم ربي، فصبرٌ جميلٌ... وتوكلوا على الله وكفى بالله وكيلاً، وجادلوا الناس بقول الله في محكم كتابه، ومن أصدق من الله قيلاً؟ وعلى الله هدي السبيل، وحسبي الله ونعم الوكيل وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    .......

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي سؤال عن صحة حديث

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله ومن اتبعه الى يوم الدين والسلام عليك امامنا ورضوان ربي عليك وعلى الانصار السابقين الاخيار.
    هذا الحديث احتاج الى معرفة صحته من بطلانه. بحيث انه مصحح في اغلب مصادر السنه.
    

    - قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أغنَيتَ عَن عَمِّكَ، فإنَّه كان يَحوطُكَ ويَغضَبُ لك ؟ قال : ( هو في ضَحْضاحٍ مِن نارٍ، ولولا أنا لكان في الدَّرَكِ الأسفَلِ مِن النارِ ) .


    الراوي:
    العباس بن عبدالمطلب
    المحدث:
    البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3883خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    هذا الحديث صحيح في اكثر المصادر فما صحة ذلك ؟




  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابو صلاح الفقير
    هذا الحديث احتاج الى معرفة صحته من بطلانه. بحيث انه مصحح في اغلب مصادر السنه. - قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أغنَيتَ عَن عَمِّكَ، فإنَّه كان يَحوطُكَ ويَغضَبُ لك ؟ قال : ( هو في ضَحْضاحٍ مِن نارٍ، ولولا أنا لكان في الدَّرَكِ الأسفَلِ مِن النارِ ) .
    انتهى الاقتباس من ابو صلاح الفقير
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه حبيبي في الله لن أقول أنه صحيح ولن أقول أنه مكذوب لكن لنأخذ بعين الإعتبار هذه البيانات ولنجعلها تذكرة فما يغني عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام من الله شيأ وما تنفع شفاعته بين يدي الله تعالى فنرجو ان تشفع له رحمته سبحانه وتعالى ويرحمه ويغفر له ولسائر عباده فقد دافع عن ابن أخيه وكان مشركي قريش يخشونه لذلك اشتد الأذى منهم له بعد موته :

    (هو في ضَحْضاحٍ مِن نارٍ، ولولا أنا لكان في الدَّرَكِ الأسفَلِ مِن النارِ)





    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

صفحة 8 من 10 الأولىالأولى ... 678910 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. مارأيكم بهذا الموضوع على هذا الرابط، موضوع يخص جريان الشمس لمستقرها..
    بواسطة آمنت بنعيم رضوان الله في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-07-2012, 04:41 AM
  2. رد الإمام المهدي على الحديث الموضوع: [ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس.......]
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-07-2011, 07:58 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •