الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

صفحة 2 من 33 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 330
  1. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول ولماذا لم نجدهم يستطيعون أن يقفوا صفا واحداً في وجه الإمام ناصر محمد اليماني للدفاع عن عقائدهم التي ينسفها الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:

    فهل لو اجتمع عشرون على فارسٍ بصهوة جواده وبيده السيف البتار ومن يبارزوه بسيوف من خيوط العنكبوت فهل تراهم سوف ينسفوا سيفه البتار الحديدي نسفاً؟ فكذلك الإمام المهدي المنتظر جعل الله السيف الذي يجاهد به الكفار والمسلمين هو سيفُ الذكر الحكيم القرآن العظيم معتصم به وكافرٌ بما يخالف لمحكمه، ولسوف أجاهدهم به جهادا كبيرا كما جاهد بالقرآن العظيم جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تصديقاً لقول الله تعالى:

    {فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52]

    ألا والله الذي لا إله غيره لن أطيعكم ولسوف أجاهدكم بقرآن الله العظيم لاغيره جهادا كبيرا، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تنتصروا على الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا ونصيرا، فكم تستحقون عذاب الله يامعشر علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين الذي فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزب بما لديهم فرحون وكفرتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّـهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١٠٧﴾تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    أم إنكم لا تعلمون ما يقصد الله تعالى بقوله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم؟ فإن كنتم لا تعلمون الحبل الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفرون بما خالف لمحكمه فاعلموا أن ذلك الحبل الذي أمركم الله بالاعتصام به أنه حبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء]

    وقد تبين لكم أن حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به هو القرآن العظيم لا شك ولا ريب،

    ولربما يود أحد علماء القرآنيين أن يقولوا:

    "فكذلك نحن اعتصمنا بالقرآن العظيم، ونبذنا سنة محمد رسول الله وراء ظهرنا، فما هي فتواك فينا؟"

    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    لقد كفرتم بما أنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفلا تعلمون أن قرآنه وبيانه في السنة النبوية جميعاً من عند الله؟ أم إنكم لا تعلمون بفتوى الله في محكم قرآنه أن قرآنه وبيانه من عند الله؟ وقال الله تعالى:

    {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة]

    ومن ثم علّمكم الله أنه لم يحفظ سنة بيانه بل حفظ من التحريف قرآنه فقط، ولذلك جعل الله محكم قرآنه البيّن هو المرجع فيما اختلفتم في سنة بيانه، وعلمكم الله أن ما وجدتم من أحاديث جاء بيانه مخالفاً لمحكم قرآنه فإن ذلك الحديث النبوي في السنة النبوية ليس من عند الله ورسوله ما دام جاء مخالفاً لمحكم قرآنه، كون الله أفتاكم بأعدائكم المندسين بين صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من شياطين البشر من الذين جاؤوا ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر ليصدوا الناس عن اتباع محكم قرآنه بأحاديثٍ في سنة بيانه تخالف لمحكم قرآنه جملة وتفصيلا، وبما أن القرآن وسنة بيانه جميعهم من عند الله وبما أن قرآنه هو المحفوظ من التحريف، ولذلك جعل الله محكم القرآن هو المرجع لأحاديث سنة البيان، وأفتاكم الله أن ما وجدتموه من أحاديث بيانه جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فأمركم الله بالكفر بذلك الحديث الشيطاني، كونه من مكر الشيطان وأوليائه جاءكم من عند غير الله. ومن ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما يخالف لمحكم قرآنه في سنة بيانه، كون ذلك حديث جاءكم من عند غير الله. تصديقا لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣}
    صدق الله العظيم [النساء]

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عامة المسلمين فيقول:

    "يا ناصر محمد ومن هم أولئك الذين يقولون طاعة لله ولرسوله فيحضرون مجالس البيان الحق للقرآن على لسان نبيه حتى إذا خرجوا يبيتون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام؟"

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:

    ألم يفتيكم الله بأمرهم وجعل باسمهم سورة في القرآن العظيم وسماها سورة المنافقين؟ وقال الله تعالى:

    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون]

    ولم يصدوكم عن منهج سبيل الله بالسيف بل بالتحريف في سنة البيان بما يخالف لمحكم القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣}
    صدق الله العظيم [النساء]

    ولكن علماء المسلمين وأمتهم اليوم هم أشد كفراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إلا من رحم ربي، ألا والله مهما جادلتهم بمحكم قرآن فسوف تجدون لمن في قلوبهم زيغ عن الحق أنه لن يتبع محكم قرآنه بل سوف يتبع الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة للتأويل كون ظاهرهن غير باطنهن،

    ولسوف يوجه إليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هذا السؤال وهو:
    لماذا بعث الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بالقرآن العظيم إلى الناس أجمعين؟

    ولن أنتظر جوابكم على سؤالي فقد أجابني أنه بعث محمد عبده ورسوله بالقرآن العظيم لينذر به الناس الذين يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، فأمرهم الله بالكفر بأنه سوف يشفع لهم بين يديه ولي أو نبي. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    وقال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]

    ولكن الذين في قلوبهم زيغ عن الحق سوف لن يتبعون هذه الآيات المحكمات البينات التي تنفي تقدم العبيد المقربين للشفاعة بين يدي الرب المعبود، وسوف لن يتبع هذه الآيات المحكمات المحكمات البينات من آيات أم الكتاب بل سوف يذرهن وراء ظهره ويجادل الإمام المهدي بالآيات المتشابهات التي لا يزلن بحاجة لتأويل فيقول: بل قال الله تعالى:
    {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]

    ومن ثم نقول لكم ذلك هو التشابه للآيات في لفظ ذكر الشفاعة والمختلفات بين النفي والإثبات. فانظروا لقول الله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]

    وهذه من الآيات المحكمات من آيات أم الكتاب ونظيرتها المتشابهة معها في اللفظ في ظاهرها مخالفة لها في التأويل. وهو قول الله تعالى:
    {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:3]

    وحجة الذين يتبعون المتشابه من القرآن أنهم سوف يقولون فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} صدق الله العظيم،
    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:

    وهل أفتاكم الله أنه سوف يأذن له بالشفاعة فيتقدم بين يدي ربه فيسأل لعباده الشفاعة؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل أذن الله لمن يشاء من عباده المقربين أن يخاطبوا ربهم في تحقيق الشفاعة في نفس الرب سبحانه كون لله الشفاعة جميعاً، فتشفع لهم رحمته من عذابه إن كانوا يؤمنون أن الله هو أرحم الراحمين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]

    وإنما يأذن لهم بالقول الصواب بين يدي الرب سبحانه وتعالى علوا كبيرا، فيحاجون ربهم في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ليرضى، كون نعيم رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]

    فإذا تحقق رضوان نفس الله على عباده تحققت الشفاعة في ذات الله، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]

    إذاً سر الشفاعة هو في نفس الله تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]

    فإذا رضي الله في نفسه تحققت الشفاعة في ذات الله سبحانه، كون الذين أذن الله لهم بالخطاب يحاجون ربهم بالقول الصواب أن يحقق لهم النعيم الأعظم {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم

    كونهم يعبدون رضوان الله غاية وليست وسيلة، ولذلك خلقهم.

    ولربما يود أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول:

    "ومن هم هؤلاء القوم ياناصر محمد اليماني؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    ((قوم يحبهم الله ويحبونه)) أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، أولئك الذين وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه والقرآن إلا رسمه. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]

    وبما أن الله هو أحبُّ إليهم من كل شيء في الدنيا والآخرة أقسمُ بالله العظيم لا يرضيهم الله بما تملكه يمينه سبحانه حتى يرضى، فكيف يستطيع أن يرضى الحبيب في نفسه وهو يعلم أن حبيبه الأحبَّ إلى نفسه من كل شيء متحسر وحزين؟ فما الفائدة من جنة النعيم والحور العين؟ ألا والله الذي لا إله غيره قوم يحبهم الله ويحبونه لهم أكرم عند الله من الأنبياء والشهداء، وإنه ليغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربهم، ولم يفتيكم بذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بل أفتاكم بهذا التكريم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويشهد بهذا الحديث الحق سنة وشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:

    [يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء، ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله، فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله، انعتهم لنا جلهم لنا – يعني صفهم لنا شكلهم لنا، فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا يضع الله يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون]
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "إن كان قدر بعثهم في هذه الأمة القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قوم يحبهم ويحبونه، فصفهم لنا إن كنت من الصادقين؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله الله العظيم أن أصفهم لكم بالحق ولعنة الله على الكاذبين، وأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم لا يرضيهم الله بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى، كونهم اتخذوا رضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق جنة النعيم، بل يريدون النعيم الأعظم فيرضى ليرضوا في أنفسهم عن ربهم، ولذلك خلقهم أن يعبدوا رضوان الله غاية فلن يرضوا حتى يرضى.
    ولربما يود أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "ولماذا لا يفزعون من نار جهنم يوم القيامة؟" ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: اسمعوا لما سوف أقول لكم في قوم يحبهم الله ويحبونه بأعجب الحديث قد سمعه البشر مزكياً فتواي بالقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم الذي هو بما في أنفسهم عليم أن الله لو يؤتي أحدهم ملكوت الدنيا والآخرة ومن ثم يؤتيه الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ومن ثم يجعله أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسه تعالى لما رضي أحدهم بذلك كله حتى يرضى ربهم في نفسه. ولسوف كذلك أُسمعكم بكلام هو أعجب من ذلك، فلو أن الله يقول لهم: لئن أصرّيتم على تحقيق رضوان الله في نفسه فألقوا بأنفسكم في نار جهنم إلى ما يشاء الله فأنقذكم منها ومن ثم يتحقق النعيم الأعظم فيرضى ربكم في نفسه على عباده. فما ظنكم أنه سوف يكون ردهم على ربهم؟ وهنا المفاجأة الكبرى! أما الإنس والجن والملائكة أجمعين فسوف ينظرون إلى هؤلاء القوم أنهم ردوا على ربهم بالفعل، فانطلقوا نحو أبواب جهنم السبعة أيهم يلقي بنفسه الأول فيها ليتحقق رضوان الله في نفسه حتى يذهب حسرة الله في نفسه على عباده الضالين فيرضى!! فإذا كان هذا هو حقيقة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه أفلا ترون أنهم حقاً سوف يكونون أكرم عباد الله في الكتاب على الإطلاق؟ فإن وُجدوا بينكم في هذه الأمة فأولئك هم القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن ياتي بهم حين يرتد المؤمنين عن دينهم فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيدهم وهم عنه معرضين.

    ولربما يودوا أن يقاطعوني علماء الشيعة والسنة وكافة علماء المسلمين يودون أن يقاطعونني بلسان واحدٍ فيقولون: " إن كنت من الصادقين فحتما سنجدهم في هذه الأمة يردّون عليك بما في أنفسهم خصوصاً الذين يدخلون في الأنترنت فيعترفون بما في أنفسهم أنك لمن الصادقين فيما أفتيت بما في أنفسهم، فإن وُجدوا حقاُ ولو قليل منهم الآن نجدهم يردون عليك فهذا يعني أن القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه قد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور وأن البشر في عصر بعث المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، ولكن يا ناصر محمد اليماني يامن يزعم أنه المهدي المنتظر كبيرهم الذي علمهم سبيل النعيم الأعظم أفلا تفتينا عن سرِّ إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ فلماذا لم يكتفوا أن يكون الله راضٍ عنهم.. وحسبهم ذلك؟"
    ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يامعشر علماء السنة والشيعة وكافة المذاهب الإسلامية فهل ترون أنه يحق للحبيب أن يسأل عن حال حبيبه؟ ومعلوم جواب كافة علماء الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلامية فسوف يقولون: "فيا للعجب كذلك من سؤالك هذا يا ناصر محمد اليماني! فكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه هل هو سعيد ومسرور، كون السؤال عن الحال قد اتفق عليه البشر جميعا، ولذلك تجد الصاحب أول ما يجد صاحبه يخاطبه فيقول له كيف حالك يا فلان؟ ويقصد هل هو مرتاح ومبسوط. فكيف إذا يا ناصر محمد تسألنا فهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم يرد عليك كافة علماء المسلمين أجمعين بلسان واحدٍ فيقولون فإذا كان الصاحب أول ما يجد صاحبه أو شخصاً يعرفه تجده أول ما يسأله عن حاله بعد أن يلقي إليه تحية السلام، ومن ثم يقول له كيف حالك يا فلان؟ سواء قابله وجهاً لوجه أو كلمه عن طريق الهاتف، فالسؤال عن الحال لا خلاف فيه بين علماء المسلمين وأمتهم أجمعين، فكيف تقول وهل يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟ ومن ثم نقول لك يا ناصر محمد اليماني وكيف لا يسأل الحبيب عن حال حبيبه؟"
    ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجة بالحق وأقول: إذا فلماذا لا تسألوا عن حال أحب شيء إلى أنفسكم الرحمن الرحيم المستوي على عرشه العظيم فهل هو سعيد أم متحسر وحزين؟ ومن ثم يرد علينا كافة علماء المسلمين وأمتهم فيقولون: وكيف لنا أن نعلم كيف حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم فلن يفتينا عن حال الرحمن المستوي على عرشه إلا من كان بحاله خبيراً. تصديقا لقول الله تعالى:
    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]

    فإن كنت أنت الإمام المهدي المنتظر الحق فأخبرنا عن حال حبيبنا الرحمن المستوي على عرشه العظيم، فهل هو سعيد أم حزين؟ ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: أقسم بالله العظيم المستوي على عرشه العظيم أن حال الرحمن المستوي على عرشه العظيم متحسر وحزين على كافة عباده الذين كذبوا برسل ربهم من الكافرين الضالين من الناس أجمعين، فما بالكم بحسرة الله على المؤمنين الغافلين؟ وبما أن الله هو أرحم الراحمين.. لا شك ولا ريب أنه أرحم بعبيده من الأم بولدها، ولذلك تجدونه متحسراً على عباده الكافرين الذين كذبوا برسل ربهم فدعوا عليهم فاستجاب الله لهم فأهلك عدوهم، وزادت حسرة الله في نفسه على عباده فور ندمهم في أنفسهم على مافرطوا في جنب ربهم، كونهم مباشرة من بعد أن يصيبهم العذاب يصيبهم الندم العظيم على ما فرطوا في جنب الله، فيقول كلٌ من عباد الله الضالين:
    {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56]

    ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله على عباده الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون، فيقول الرحمن في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس]

    ومن ثم يتوقف علماء المسلمين وأمتهم ممن أظهرهم الله على بياني هذا فيتوقفون برهة للتفكر والتدبر مع أنفسهم فيقول أحدهم: "وتالله لو أن ولدي عصاني مليون عام لم يطع لي أمري ومن ثم أراه يصرخ في نار جهنم من عذاب الحريق لأجدن في نفسي حسرة على ولدي لا يعلم مداها إلا أم ولدي التي ترى وليدها يصرخ في نار جهنم من شدة عذاب الحريق حتى ولو عصاها مليون عام كذلك لم يطع لها أمراً" ومن ثم يخرج علماء المسلمين وأمتهم بقول واحد موحد فيقولون: "إذا كان هذا حال الأبوين فكيف بحال من هو أرحم منهم.. الله أرحم الراحمين؟"

    وحتما لا شك ولا ريب أنه متحسر وحزين على عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وما ظلمهم الله وكانوا أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك نجد الله أرحم الراحمين متحسراً عليهم وحزيناً حسب فتوى أحوال أخبار حال الرحمن في نفسه المستوي على عرشة العظيم أنه متحسر وحزين على عبادة الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله وأصبحوا نادمين على مافرّطوا في جنب الله حتى إذا تحسروا على ما فرطوا في جنب الله فيقول كلٌ منهم: {أن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم تأتي الحسرة في نفس الله عليهم ويسكن غضبه من بعد الإنتقام، ومن ثم يقول في نفسه:
    {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم

    ومن ثم يحيي الله بهذا البيان الحق قلوبَ قوم يحبهم الله ويحبونه من علماء المسلمين وأمتهم فيقول كل من كان الله هو أحب شيء إلى نفسه من ملكوت الدنيا والآخرة: "الآن حصحص الحق يا ناصر محمد اليماني، فمن بعد أن علمت بحال الله في نفسه أنه متحسر وحزين على كافة عباده الذين أهلكهم وكانوا من المعذبين النادمين فكيف نرضى بجنة النعيم والحور العين ونستمتع بنعيمها بعد أن علمنا مدى حسرة الله وحزنه على عباده الضالين؟ هيهات هيهات ورب الأرض والسموات لن نرضى حتى يكون الله راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، مالم يرضى الله في نفسه فلن يتحق لنا النعيم الأعظم من جنته، وإن لم يتحقق رضوان الله في نفسه فلماذا خلقنا الله؟ فهل خلقنا لنتخذ رضوان نفسه ليس إلا وسيلة ليدخلنا جنته ويقينا من ناره؟ فكيف نتخذ النعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر جنة النعيم والحور العين؟ فكن شاهدا علينا يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنني لن أرضى بملكوت الله أجمعين حتى أعلم أن حبيبي الرحمن المستوي على عرشه لم يعد متحسراً ولا حزيناً، فكيف يسعد الحبيب بعد أن أُعلم أن من يحبه متحسر وحزين؟"
    ومن ثم ترون أعين قوم يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمة تسيل أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق برغم ذنوبهم الكثيرة، ولكن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.

    ويامعشر كافة الأنصار السابقين الأخيار إني آمركم بالأمر أن تبلغوا هذا البيان بشكل مركز إلى كافة علماء المسلمين وأمتهم بكل حيلة ووسيلة ما استطعتم، فإنه بيان الهدى يحيي به الله قلوب قوم يحبهم الله ويحبونه، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل وقد جعلناه بعنوان: ( عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى قوم يحبهم الله ويحبونه في العالمين).

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــــــــ
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=32231

  2. افتراضي

    وربما يود أن يقاطعني أحد علماء الأمة فيقول وكيف تريد أن يغفر الله لإبليس لو ينيب إلى ربه ليغفر ذنبه ويهدي قلبه ألم يلعنه الله وملائكته والناس اجمعين فكيف يمكن أن يغفر الله لمن لعنه الله بكفره فلا ولن يغفر الله لشياطين الجن والإنس مهما أنابوا ومهما تابوا إلى ربهم فلن يغفر ذنوبهم فقد لعنهم الله وأجاز عليهم لعنة ملائكته والناس أجمعين ؟

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول قال الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾ }
    صدق الله العظيم . [البقرة]


    وهذا الخطاب موجه لشياطين البشر من اليهود الذين يكتمون الحق وهم يعلمون ويعرفون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حقاً النبي المنتظر خاتم الأنبياء والمُرسلين ولكنهم للحق منكرون حسداً من عند أنفسهم وهم يعلمون أنه الحق من ربهم وبرغم ذلك يقول الله تعالى لهم لأمثالهم:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾ }
    صدق الله العظيم . [البقرة]


    فانظروا لقول الله تعالى:
    { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
    صدق الله العظيم

    وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ }
    صدق الله العظيم

    ولربما يود ان يقاطعني آخر فيقول:
    يا ناصر محمد اليماني فهل سوف يغفر الله لهم لئن تابوا وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم فهل سوف يغفر الله لهم حتى ولو قد أجاز عليهم لعنة الله وملائكة والناس أجمعين
    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي إلى رحمة الله ناصر محمد اليماني
    وأقول قال الله تعالى:
    { كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٨٩﴾ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    ولربما يود أن يقاطعني آخر فيقول:

    ولكن انظر يا ناصر للآية من هذه الآيات في قول الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران: ٩٠]


    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول:

    لقد جاءتك الفتوى من بعد هذه الآية مباشرة يقول الله لكم أنه يقصد لن تُقبل توبتهم عند الموت كونهم جاءهم الموت ثم يقول أحدهم إني تبت الآن وقال الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴿٩١﴾ }
    صدق الله العظيم . [آل‌عمران]


    فاتقوا الله يا عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كل جنس فلا تقنطوا من رحمة وتذكروا نداء الله الشامل إلى عباده بشكل عام من الجن والإنس ومن كُل جنس قال الله تعالى:
    { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ }
    صدق الله العظيم . [الزمر]


    اللهم قد بلغت البيان الحق للكتاب من ذات الكتاب اللهم فاشهد فبلغوا عني يا عباد الله الصالحين وقولوا للناس حسناً وجادلوهم بالتي هي احسن وبشروا ولا تنفروا ولا تجعلوا الناس يستيئسون من رحمة الله إن الذين ييئسون الناس من رحمة ربهم بغير علم من الله أولئك يصدون عن رحمة الله ومصيرهم في النار وبئس القرار فاستجيبوا يامعشر البشر الداعي إلى الله يرحمكم الله جميعاً فيجعلكم أمة واحدة على صراط مستقيم إن ربي غفور رحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُلله رب العالمين ..

    أخو البشر في الدم من حواء وآدم
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10860


  3. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني احد الأخوان من عُلماء السنة فيقول مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فقد تبين لنا أنك لستُ المهدي المنتظر بل كذاب أشر من الشيعة الإثني عشر كونك تُنكر رؤية الله بالبصر الناظر؟

    ومن ثم يُرد عليهم المهدي المنتظر وأقول ألا والله أن كثيراً من الشيعة يودون لو يكون المقصود بقول الله تعالى:
    { إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم . [الشورى: ٥١]

    يودون لو يقصد بذلك أبتي الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ولكنكم وهم يعلمون أنه يقصد الله عظمة ذات الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً والسؤال الذي يطرح نفسه فهل الله
    { عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
    في الدُنيا والآخرة أم إنه علياً حكيم في الدُنيا مالكم كيف تحكمون وما كان للإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم أن يتبع أهواء الشيعة أو السنة والجماعة بل أنا المهدي المنتظر جعلني الله حكم بينكم بالبيان الحق للذكر فإن كنت أصدق الشيعة الإثني عشر بعدم رؤية الله جهرة بالبصر وفي البعث الأول من القبور من قبل البعث الشامل يوم النشور فسوف تجدوني أكذبهم في مواضيع أُخر فأصدق السنة والجماعة فيه كمثل فتواي في الحديث الحق لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي]صدق عليه الصلاة والسلام

    كون السنة النبوية إنما هي البيان الحق للقرآن مزيداً من الشرح والتوضيح وإنما نكفر بما خالف منها لمحكم القرآن في بيان السنة النبوية كون أحاديث السنة النبوية ليست محفوظة من التحريف والتزييف كونها لم تكتب إلا بعد حين من موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى لا يختلط على الناس كلام الله في القرآن وكلام الرسول في البيان بشرح القرآن وكذلك يعلم أنهم ليوجد فريقاً منهم يظهرون الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر في صد البشر عن اتباع الذكر بأحاديث تخالف لمحكم الذكر جملة وتفصيلاً إختلافاً كثيراً ولذلك نهاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بادئ الأمر عن كتابة أحاديث السنة النبوية حتى يكون القُرآن هو المرجع فيما أختلفتم فيه من أحاديث البيان في السنة النبوية ومن ثم نعود لإستكمال حكم رؤية الله جهرة لكشف أحاديث الفتنة الموضوعة في السنة النبوية التي تثبت رؤية الله جهرة وقالوا عن النبي أنه قال:
    [كما ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر البدر لا تظامون في رؤيته]

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾ }
    صدق الله العظيم . [القيامة: ٢٢]


    ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر الحق من ربهم وأحكم بينهم بالحق واقول :

    إنما ذلك الحديث فتنة موضوعة بمكر ودهاء خبيث حتى تظنوا أنه جاء تأويل لقول الله تعالى:
    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم . [القيامة: ٢٢]

    ولكن تلك الآية من آيات الكتاب
    المُتشابهات والتشابه هو بالضبط في قول الله تعالى:
    { نَّاظرَةٌ }
    وظننتم أنه يقصد ناظرة بالنظر وهو يقصد الإنتظار وليس النظر بالأبصار ولذلك قال الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } صدق الله العظيم . [آل‌عمران: ٧]

    ألا وإن آيات الكتاب المتشابهات ليست إلا بنسبة عشرة في المئة من كلمات الكتاب ولسوف أُعلمكم بالحق كيف ولسوف اعلمكم كيف تستطيعون أن تميزوا بين الآيات المُتشابهات والآيات المُحكمات هُن أم الكتاب ولسوف اضرب لكم على ذلك مثلا في قول الله تعالى:
    { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
    صدق الله العظيم . [البقرة: ١٢٤]


    ومن ثم تم تأسيس عقيدة الشيعة في أن الأنبياء والأئمة المُصطفين معصومون من الخطيئة عصمة مُطلقة ثم يقول لكم الإمام المهدي يامعشر الشيعة الإثني عشر إنما تلك من الآيات المتشابهات والتشابه بالضبط هو في قول الله تعالى:
    { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم . [البقرة: ١٢٤]

    بل التشابه بالضبط هو في كلمة
    { الظَّالِمِينَ } فظن الشيعة أنه يقصد ظُلم الخطيئة ولذلك اتبعوا التشابه في قول الله تعالى:
    { قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم . [البقرة: ١٢٤]

    ومن ثم اعتقدوا الشيعة ان الأنبياء والأئمة معصومين من الخطيئة عصمة مُطلقة وما يريد الإمام المهدي أن يعلم الشيعة والسنة هو كيف أنهم يستطيعون بكل يسر وسهوله أن يميزوا بين الآيات المتشابهات وبين الآيات المُحكمات فالامر يسير جداً حتى لا تجعلوا كتاب الله مُتناقضاً بتفاسيركم الظنية فتهلكوا كون عقيدة الشيعة في عصمة الأنبياء والمرسلين والأئمة المصطفين من الخطيئة قد جاء مُناقضاً لقول الله تعالى:
    { إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم . [النمل]

    وهُنا يقصد ظُلم الخطيئة بارتكاب السوء كمثل رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام قتل نفس بغير حق فتاب وأناب:
    { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } صدق الله العظيم . [القصص: ١٦]

    وذلك تصديقاُ لقول الله تعالى:
    { إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴿١٠﴾ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿١١﴾ } صدق الله العظيم . [النمل]

    إذاً ياقوم ليس الأنبياء والمُرسلين والأئمة المُصطفين معصومين من ظلم الخطيئة عصمة مُطلقة غير أنهم معصومين من الإفتراء على الله بغير الحق وأما الخطيئة فهم مُعرضين كغيرهم فلا تُبالغوا فيهم بغير الحق فإن التعظيم بالمُبالغة بغير الحق تؤدي إلى الإشراك وإن الإشراك يؤدي إلى النار وبئس القرار فاتقوا الله واتبعوا البيان الحق للذكر

    ولربما يود أن يقاطعني أحد عُلماء الشيعة الإثني عشر ويقول:

    إذاً فما يقصد الله تعالى بقوله:
    { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم . [البقرة: ١٢٤]
    والسؤال يا ناصر محمد اليماني هو بالضبط في قول الله تعالى:
    { قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول :

    قال الله تعالى:
    { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } صدق الله العظيم . [لقمان: ١٣]

    فهو يقصد ظُلم الشرك بالله فكيف يستطيع نبي أو رسولاً أو إمام كريم أن يخرج الناس من الظُلمات إلى النور وهو من الظالمين لأنفسهم من الذين يلبسون إيمانهم بظلم الشرك وحتى يستطيع الأنبياء والمُرسلين والأئمة المصطفين أن يخرجوا الناس من الظُلمات إلى النور فقد عصمهم الله من ظلم الشرك بالله وطهرهم تطهيراً فاتقوا الله وأطيعون ما دُمت المهيمن عليكم بالحُكم الحق من محكم الكتاب إني لكم ناصح أمين

    وكذلك بُرهان السنة والجماعة في رؤية الله جهرة فاستندوا على قول الله تعالى:

    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم . [القيامة: ٢٢]

    ومن ثم نقول لهم الحق فحتى تعلمون علم اليقين هل هذه الآية من الآيات المُتشابهات ام من المحكمات فارجعو لفتوى الله عن رؤيته في قلب وذات الموضوع فإن وجدتم النفي لرؤية الله جهرة في الدُنيا والآخرة فاستغفروا الله فلا ينبغي ان يكون هناك تناقضاً في كتاب الله ومن ثم تعلمون ان قول الله تعالى:
    { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم . [القيامة: ٢٢]

    أنها من الآيات المتشابهات فتعالوا لنطبق التأكيد والبحث عن حقيقة هذه الآية هل من الآيات المحكمات أم من المتشابهات فلا بد لكم أن تنظروا لفتوى الله في قلب وذات الموضوع عن رؤية ذات الله فهل ممكن ذلك وتجدوا الجواب في إنتظاركم في قول الله تعالى:
    { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم . [الأعراف: ١٤٣]

    ومن ثم يقول كل من يعتقد برؤية الله جهرة كمثل قول نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام الذي كان يعتقد برؤية الله جهرة حتى إذا ضرب الله لنبيه مثلاً أنه لا لن يتحمل رؤية عظمة الله أي شئ من خلقه حتى الجبل العظيم ومن ثم أستغفر الله نبيه موسى وتاب وأناب وقال:
    { سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم

    ولربما يود أن يقاطعني احد عُلماء السنة فيقول :

    ولكن يا ناصر محمد اليماني لعل ذلك في الدُنيا

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    فهل ينبغي لله أن يتخذ صاحبة أو ولداً في الآخرة ثم يرد علينا أحد عُلماء السنة فيقول سبحان الله العظيم فإن تلك من صفات الله الأزلية انه لن يتخذ صاحبة ولا ولداً لا في الدُنيا ولا في الآخرة ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول صدقت ولكن لماذا تم فصل رؤية الله جهرة عن صفاته الآزلية برغم ان فتوى عدم رؤية الله جهرة جاءت كذلك من ضمن صفات الرب الآزلية:
    { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿١٠٠﴾ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢﴾ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿١٠٣﴾ } صدق الله العظيم . [الأنعام]

    فتدبروا في قول الله تعالى:
    { ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (103)لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (104) }
    صدق الله العظيم

    بمعنى أن الذي سوف يكلمكم جهرة وأنتم ترونه فليس ذلكم الله ربكم فاتقوا الله يا أولوا الألباب ألا والله لو تتبعوا الإمام المهدي بعقيدة عدم رؤية الله جهرة لما استطاع المسيح الكذاب أن يفتنكم شيئاً لو اعتقدتم بالعقيدة الحق عدم رؤية الله ذات الله جهرة سُبحانه وتعالى علواً كبيراً كونه يتنزل سبحان وبينه وبين خلقه حجاب تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحق صلى الله عليه وآله وسلم عن عدم رؤية الله جهرة فقال:
    [يهبط وبينه وبين خلقه حجاب] صدق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام

    وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ }
    صدق الله العظيم . [البقرة: ٢١٠]


    فذلك حجاب الرب الغمام الذي تُشقق به السماء ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [يهبط وبينه وبين خلقه حجاب]صدق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام

    ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة] صدق عليه الصلاة والسلام

    ولكنه يكلمهم تكليماً من وراء الحجاب تصديقاً لقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان]صدق عليه الصلاة والسلام

    ولربما يود ان يقاطعني عالم من المذاهب الآخر فيريد ان يجادلني من القُرآن فيقول:

    يا أيها المهدي المنتظر المزعوم الذي لا يكاد ان يعبرنا نحن المذاهب الأخر وكأنه مرسل لحوار السنة والشيعة الإثني عشر بل هذا حديث باطل كونه يفتي كذلك بتكليم الله للكافرين فهذا حديث مفترى عن النبي انه قال:
    [ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان]
    ولكنك تدعونا للإحتكام إلى القُرآن وها أنا اقيم عليك الحُجة بالحق من مُحكم القُرآن عن عدم تكليم الله للكافرين وأقول قال الله تعالى:
    { وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } صدق الله العظيم . [البقرة: ١٧٤]

    ومن ثم يردُ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    ولكني لستُ مثلكم تؤمنون ببعض الكتاب وتعرضوا عن بعض وكأنكم لا تعلمون بآية تخالف لمعتقدكم الباطل فأين أنت من تكليم الله للكافرين من الجن والإنس في قول الله تعالى:
    { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم . [الأنعام: ١٢٨]

    وقال الله تعالى:
    { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٠٩﴾ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿١١٠﴾ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾ } صدق الله العظيم . [المؤمنون]

    ومن ثم يتوقف السائل حائراً فيقول :

    بما أن ليس في عقيدتك ولا بيانك تناقضاً للقرآن فافتنا في قول الله تعالى:
    { وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } صدق الله العظيم . [البقرة: ١٧٤]

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي واقول:

    إن قول الله تعالى:
    { وَلَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
    من الآيات المتشابهات كونه لا يقصد التكليم من وراء الحجاب وإنما يقصد التكليم بوحي التفهيم من الرب إلى القلب كما أوحى الله إلى خليفته آدم وزوجته عليهم الصلاة والسلام.
    وقال الله تعالى:
    { فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } صدق الله العظيم . [البقرة: ٣٧]

    وإنما المُتكلم هو آدم عليه الصلاة والسلام التائب إلى ربه هو وزوجته وأما الكلمات التي كلمهم الله بوحي التفهيم إلى قلوبهم أن يقولا:
    { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } صدق الله العظيم . [الأعراف: ٢٣]

    وذلك هو التكليم الذي لم يكلم الله الكافرين يوم القيامة بوحي التفهيم إلى قلوبهم أن يقولوا:
    { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } صدق الله العظيم

    بل يسألوا الله أن يخرجهم من النار ليرجعهم إلى الدُنيا لكي يعملوا غير الذي كانوا يعلمون وقال الله تعالى:
    { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ }
    صدق الله العظيم . [فاطر: ٣٧]


    وذلك بظنهم أنه لن يدخلهم الجنة إلا بعملهم كونهم يائسون من رحمته ومن كرمه وعفوه وحلمه كون بين رؤية قلوبهم لعظمة صفات ربهم حجاباً مستوراً تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا } صدق الله العظيم . [الإسراء: ٧٢]

    أي اعمى البصيرة عن معرفة صفات الرب العظمى فهم لا يعلمون كم ربهم رحيم عفواً حليم ولذلك تجدوهم يسألوه الرجعة للدنيا لكي يعملوا غير الذي كانوا يعملون كونهم يائسون ان يدخلوا جنته برحمته بل بعملهم فقط ألا والله لن يدخل الجنة أحداً إلا برحمة الله وليس بعملهم فقط كونهم لا يستطيعون ان يجزوا ربهم شيئاً مهما عملوا من الصالحات وإنما يتقبل الله أعمالهم الصالحة فيضاعفها لهم بكرمه اضعافاً مضاعفة ولكن الكافرين لا يعلمون وكذلك فما يدريهم أنهم إذا رجعوا للدنيا أنهم لن يعودوا لما نهو عنه كونهم يجهلون علم الهدى انه لله ولذلك لم يكن لديهم شك لو أنهم يرجعوا للدنيا أنهم سوف يعملون عملا صالحاً لا شك ولا ريب ويا سُبحان الله فما يدريهم والهدى هدى الله وليس الهدى هداهم ونظراً لعدم معرفتهم أن الهدى بيد الرب وليس لهم من الأمر شئ إلا الإنابة إلى الرب ليهدي القلب ولكن الكافرون لا يعلمون لذلك قال الله تعالى:
    { وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } صدق الله العظيم . [الأنعام: ٢٨]

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو فهل يقبل العقل والمنطق أن في قلوبهم نية الكذب على ربهم ويريدون ان يخدعونه فكيف تنوي قلوبهم ذلك وهم يصطرخون في نار جهنم وقال الله تعالى:
    { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } صدق الله العظيم

    إذاً الله لا يقصد أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم كونهم يصطرخون في نار جهنم فهم يعلمون انه لو يخرجهم من النار فيعيدهم للحياة الدُنيا أنهم ثم يعودوا لأعمال السوء أنه سوف يعيدهم في نار جهنم إذا فلن يقصد الله بقوله تعالى:
    { وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } صدق الله العظيم

    أنهم يقولون ماليس في قلوبهم بل يقصد كاذبون عقائدياً كونهم يعتقدوا أن الهدى هداهم وأنه بمجرد ما يعيدهم
    الى الدُنيا سوف يعملون صالحاً لا شك ولا ريب كونهم لا يعلمون ان الله يحول بين المرئ وقلبه فمن يهدي قلوبهم إلا الله ولذلك وجبت الإنابة إلى الرب ليهدي القلب إلى الحق فهم كذلك لا يزالون عُميان عن الحق كما كانوا في الدُنيا فهم كذلك كانوا في الدُنيا يسألوا أنبياءهم آيات التصديق من ربهم ويعتقدوا انه بمجرد ما يؤيد الله رسوله بآية التصديق من عنده تكون معجزة لدعوته إلى الحق أنهم سوف يصدقونه فيهتدون إلى الحق وقال الله تعالى:
    { وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠٩﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١١٠﴾وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿١١١﴾ }
    صدق الله العظيم . [الأنعام]

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=36831

  4. افتراضي

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
    "وكيف يُعلّم الله هذا الإنسان البيان الحق للقرآن؟" .
    ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول:
    قال الله تعالى:

    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم [الشورى:51]


    وهنا بيّن الله لكم طرق الوحي باليقظة ثلاثةً كما يلي:

    1_ {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا}: فذلك وحي التفهيم المباشر من الرب إلى القلب من غير صوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:79]

    2_ {أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}: وذلك وحي التكليم من وراء حجاب بالصوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}
    صدق الله العظيم [النساء:164]

    وإنما البيان لقول الله تعالى {تَكْلِيمًا} ويقصد تكليماً بالصوت وليس تكليماً بالتفهيم كونه يوجد وحي التكليم بالتفهيم من الرب إلى القلب ولذلك قال الله تعالى:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} صدق الله العظيم، أي بالصوت المسموع بالمناجاة بالنداء من وراء الحجاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}
    صدق الله العظيم [مريم:52]

    3_ {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم: وذلك وحي عن طريق إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ}
    صدق الله العظيم [غافر:15]
    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

  5. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:
    "أفلا تبيّن لنا كيفية طريقة وحي التفهيم من الرب إلى القلب؟" .

    ومن ثم نردُّ عليه بقول الله تعالى:

    {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾}
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وذلك وحي التفهيم من الرب إلى قلب يوسف بن يعقوب من قبل أن يبعثه الله رسولاً، فحين ألقى به إخوته في غيابت الجب أوحى الله إلى قلبه أنه لن يتخلى عنه ولن يضيّعه وأن مكرهم هذا سوف يكون سبب تأويل رؤياه فيعزّه الله ويذلّهم الله فيجدونه فيسألوه الصدقة وهم لا يعلمون أنّه أخوهم يوسف كونه في موقع عزٍ رفيع المستوى، ولذلك لم يتوقعوا أنّه أخوهم يوسف، ولذلك سوف يسألوه الصدقة وهم لا يشعرون أنه أخوهم يوسف إلا حين نبأهم بما صنعوا به في غيابت الجب، وإلى البرهان المبين. قال الله تعالى:
    {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:58]

    ولم يشعروا أنه أخوهم يوسف إلا حين سألوه الصدقة في لقاء آخر وهم أذلّة، ومن ثم ذكّرهم بما صنعوا به في غيابت الجب. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴿٨٨﴾}
    صدق الله العظيم [يوسف]

    وإخوته الأذلة السائلين الصدقة لم يشعروا أن الرجل الذي يسألونه الصدقة أنه أخوهم يوسف إلا حين ذكّرهم بما فعلوا به. وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا}
    صدق الله العظيم [يوسف:88-89-90]

    وتبيّن لكم البيان الحق لقول الله تعالى {فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم، وتبيّن لكم أنه قد تلقاه يوسف من قبل بوحي التفهيم من قبل أن يبعثه الله رسولاً إلى آل فرعون صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولربما يفرح بهذا البيان أصحاب (حدّثني قلبي) ثم يقولون: "إذاً الإلهام في الصدر إنما هو وحيٌّ من الرب." ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: إذا كان في الدّين فربما أنّه وحي التفهيم من الرب إلى القلب ولربما وسوسة شيطانٍ رجيم في الصدر، فاحذروا.. وأما كيف تفرّقون بين وحيّ التفهيم ووسوة الشيطان الرجيم هل هو من الرحمن أم من الشيطان فإذا كان في الدين فلا بدّ من البرهان المبين، وهو أن يأتيكم بسلطان العلم من القرآن على ما علّمه الله به في علم البيان الحق للقرآن مالم فتلك وسوسة من الشيطان وليس وحي من الرحمن فاحذروا..

    وأحذّركم الشرك بالله.. إن الشرك لظلم عظيم لأنفسكم وأمّتكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    وتعالوا لنعلّمكم عن طوائف ( المشركين المؤمنين ). وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:106]

    فمنكم يدعو من دون الله عباده المقربين ليقرّبوهم إلى الله زلفاً ويرجون شفاعتهم يوم الدين، ونسوا أن الله هو أرحم بهم من عبيده أجمعين ووعده الحق وهو أرحم الراحمين.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين فيقول:

    " ليس بشركٍ من يرجو شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود بل المشركون فقط الذين يعبدون الأصنام" .

    ومن ثم يرد عليهم الإمام ناصر محمد اليماني:

    وأقول هيهات هيهات.. وقال الله تعالى: {{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }} صدق الله العظيم، فتعالوا لنعلمكم طوائف المؤمنين المشركين بالله عبادَه المقربين، وطوائف المشركين بالله ملائكةَ الجنّ الشياطين وهم يكذّبون عليهم أنهم ملائكة الرحمن المقربين.

    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

  6. افتراضي

    ولربما يقاطعني ضيف طاولة الحوار ( طه يس ) ويقول:
    "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم أفهم المقصود من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم ".

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    يا طه يس، إن المقصود هو: قرينك الشيطان الذي يكذّب عليك أنّهُ من ملائكة الرحمن المُقرّبين ويأمرك أن تدعوه من دون الله بل هو كذّاب.. بل هو شيطان رجيم من ذرّيات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن، ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله، وما كان لملائكة الرحمن أن يأمروكم بما ليس لهم بحق, ولكن الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنهم كانوا يعبدون الشياطين إلإ حين ألقى الله إليهم بالسؤال عما كانوا يعبدون؟ فقالوا: كُنا نعبدُ ملائكتك المُقرّبين زُلفة إليك ربنا فهم من أمروننا بذلك, ومن ثم ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين وقال: {أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم، وإنما ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين لكي تسمعوا شهادتهم بالحق أنهم ليسوا هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين المفترين أنهم من ملائكة الرحمن المُقربين, ولذلك قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم



    وقال الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٠٣}
    صدق الله العظيم [الشعراء]


    وقال الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾}
    صدق الله العظيم [الصافات]

    وإنما يقصد الله بقوله: {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق, بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول أنه لمن ملائكة الرحمن المُقربين ثم يأمرك أن تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا (طه يس)، فهو ليس من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطان رجيم يصدّك عن اتّباع الصراط المستقيم، فإني لك ناصح أمين فلا تتبع الشيطان أنه كان للرحمن عصياً واتبعني أهدك صراطاً سوياً.

    ويا (طه يس)، اتقِ الله فلا يوجد قرين للإنسان من ملائكة الرحمن، ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين، ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المُقربين بل هو شيطان رجيم يصدّك عن اتّباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين. وتذكر قول الله تعالى:
    {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}
    صدق الله العظيم [فصلت:25]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴿٤٠﴾}
    صدق الله العظيم [الزخرف]

    فلا تزعل من الإمام المهدي أيها الضيف (طه يس)، فلا تأخذك العزة بالإثم.

    وأما بالنسبة للأحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان له قرين من الشياطين فهداه الله،
    فإني أشهدك وأشهدُ الأنصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أني بذلك الحديث المُفترى لمن الكافرين،
    وما كان لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قرين من الشياطين، ولا أجدُ في كتاب الله أنّ أحداً من الشياطين قد أسلم، ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس، والشيطان وذريته جميعاً أعداء الله رب العالمين. ولذلك قال الله تعالى:

    {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}
    صدق الله العظيم [الكهف:50]


    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر

  7. افتراضي

    ولربما يود طه يس أن يقاطعني فيقول:
    "مهلاً مهلاً.. إنما ذلك القول موجه لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بقول الله تعالى {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم" .

    ومن ثم ير د عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:

    لم يجعل الله القرآن العظيم بصيرة حصرياً لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بل قال الله تعالى:

    { قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي }صدق الله العظيم [يوسف:108]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ}صدق الله العظيم [الأنبياء:45]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ}صدق الله العظيم [الأنعام:19]

    وكذلك الإمام المهدي ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}صدق الله العظيم [ق:45]

    وهذه مقدمة الحوار من المهدي المنتظر إلى (طه يس)، فليتفضل للحوار بجدٍ مشكوراً وليس بحوار زُخرف النثر الفارغ من الحق, ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ} صدق الله العظيم، كوني سوف أستنبط لكم الحق من محكم كتاب الله القُرآن العظيم من آياته البينات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:99]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  8. افتراضي

    ولربما يود أن يقاطعني أحد الأحمديين فيقول:
    "ياناصر محمد، أفلا تأتي بالبرهان المبين من محكم الكتاب أنّ الأحمديين في قلوبهم زيغ عن الحق المحكم في آيات الكتاب البينات وأنهم يذرونهن ويتبعون المتشابه الذي لا يزال بحاجة للتفصيل والبيان؟" .

    ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    قال الله تعالى:


    {هُوَ الذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَاب}صدق الله العظيم،

    والسؤال الذي يطرح نفسه فما هي تلك الآيات المحكمات هنّ أمّ الكتاب؟ ومن ثم تجدون الجواب في قول الله تعالى:


    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}صدق الله العظيم [البقرة:99]

    ومن ثم يتبيّن للمسلمين أن الآيات المحكمات يقصد الله بها الآيات البيّنات التي لا تحتاج إلى تأويل كونها من آيات أم الكتاب البيّنات للعالم وعامة المسلمين التي لا يزيغ عن اتّباعها إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق البيّن في آيات الكتاب البيّنات هنّ أم الكتاب ومن آساسيات عقيدة المسلمين التابعين للحق من ربهم.

    ولربما يود أن يقاطعني أحد الأحمديين فيقول:
    "أفلا تأتينا بآية من الآيات المحكمات من آيات أم الكتاب بشرط أن تكون هذه الآية من آيات أم الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم لا يزيغ عنها إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق" .

    ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:

    أشهد لله شهادة الحق اليقين شهادة أحاسب عليها بين يدي الله رب العالمين إن كنت من الكاذبين أن من آيات أم الكتاب البيّنات لعلماء المسلمين وعامتهم هو قول الله تعالى:



    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}




    صدق الله العظيم [الأحزاب:40]

    ويا أمة الإسلام والله الذي لا إله غيره إن هذه الآية من آيات أم الكتاب البيّنات لعلماء الأمة وعامة المسلمين لكل ذي لسان عربي مبين يعلم أن

    خاتم الشيء هو آخر الشيء
    فلمَ تحرّفون الكلم عن مواضعه المحكمة؟ وقال الله تعالى:


    {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا}




    صدق الله العظيم [النساء:46]

    ألا وأن تحريف كلام الله عن مواضعه وهو عندما تأتي آية محكمة بيّنة لعلماء الأمة وعامة المسلمين ومن ثم يقومون بتحريف معناها البيّن ليجعلوا له تأويلاً من عند أنفسهم، فهل أنتم منهم؟ فما خطبكم وماذا دهاكم؟ ألا والله لو كان ناصر محمد اليماني يفتري على الله ويقول أنه يتنزل عليه الملائكة بوحي جديد لصدقتم بالباطل!!
    ويامعشر الأحمديين، كيف أنكم تعرضون عن آيات أم الكتاب التي يفتيكم الله في محكمهن أن محمداً رسول الله هو خاتم النبيين المبعوثين من رب العالمين ومن ثم تكفرون بهذه الفتوى وتأتون بآيات إثبات بعث الرسل من الله؟ مثال قول الله تعالى:



    {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}




    صدق الله العظيم [الأعراف:35]

    وكذلك يقولون قال الله تعالى:



    {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}




    صدق الله العظيم [النساء:165]

    ومن ثم يقول الأحمديون:
    "أليست هذه الآيات برهان مبين على الاستمرار لبعث الرسل في الناس في كل زمان ومكان إلى يوم الدين؟" .

    ومن ثم نقول للأحمديين:
    بل فتوى الله ببعث الرسل في كل أمة في

    الأمم الأولى
    . تصديقاً لقول الله تعالى:

    { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ }




    صدق الله العظيم [فاطر:24]

    ولكن الله ختم رسالاته بالقرآن العظيم فجمع فيه ذكر الأولين والآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى:


    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾}صدق الله العظيم [الأنبياء]

    ومن ثم جعل الله رسالة القرآن العظيم للعالمين أجمعين رسالة واحدة. تصديقاً لقول الله تعالى:


    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾}صدق الله العظيم [التكوير]

    ولكنه للناس كافة من زمن تنزيله إلى يوم الدين بعث الله رسوله الخاتم بهذا القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:


    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}صدق الله العظيم [سبأ:28]

    ولن تجد فتوى الله أنه بعث أحد من أنبياء الله إلى الناس كافة إلا محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين كونه خاتم الأنبياء والمرسلين من الإنس والجن، ولذلك جعل الله رسالة القرآن العظيم هي إلى الإنس والجن فآمن به من آمن وكفر به من كفر، وأما المهدي المنتظر فابتعثه الله بالبيان الحق للقرآن من ذات القرآن وليس وحي جديد يتنزل به رسولٌ من الملائكة بل يلهمني به ربي فآتيكم بالبيان الحق للقرآن من ذات القرآن بوحي التفهيم من الرب إلى القلب وليس وسوسة شيطان رجيم كوني آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وأفصله تفصيلاً، ولو كنتم تتابعون بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لوجدتم أنه ينطق بالحق ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.

    ويامعشر الأحمديين، وتالله إن الملائكة الذين يتنزلون على أنبياءكم أقسم برب العالمين أنهم من ملائكة الجان الشياطين وليس من ملائكة الرحمن المقربين، وأنهم ليصدون أنبياءكم المزعومين ويحسبون أنهم مهتدون، وكذلك يدعونهم أنبياءكم المفترين من دون الله فهم لهم عابدون.وقد ألقى الله بالسؤال يوم القيامة إلى الأحمديين ومن كان على شاكلتهم فسألهم عم كانوا يعبدون من دون الله، فقال الأحمديون: كنا نعبد ملائكتك المقرّبين فندعوهم من دونك قربة إليك. ومن ثم وجه الله بالسؤال إلى ملائكتة المقربين وقال الله تعالى:


    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾}صدق الله العظيم [سبأ]

    ومن خلال ذلك نستنبط أنه يوجد أقوام يعبدون الشياطين فيدعونهم ويستعيذون بهم من دون الله ويحسبونهم ملائكة الرحمن المقربين كون الشياطين يقولون إنما نحن ملائكة الرحمن المقربين إليكم مرسلون، ولكنهم يأمرونهم أن يدعونهم من دون الله فأشركوا بالله فأحبط أعمالهم.

    خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=39226

  9. افتراضي


    ولربما يود أن يقاطعني مسلم أمازيقي فيقول:

    "يا ناصر محمد اليماني إن كانوا أسلموا لرب العالمين رب موسى وهارون من قبل أن يلقي موسى بعصاه فلا بد أنهم لم يأتوا بالسحر نصرة لفرعون إلا وهم كارهون، فآتنا بالبرهان من محكم القرآن إنما أكرههم على تقديم السحر الخشية من بطش فرعون ولم يعد ذلك منهم حربا للحق."

    ثم نرد على أمازيقي بالحق ونقول:

    قال الله تعالى:

    { قَالُوا لَن نُّؤْثِرَ‌كَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَ‌نَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٧٢﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ ۗ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾}
    صدق الله العظيم [طه]

    وتبين لكم أنهم لم يأتوا بسحرهم حرباً لله ولرسوله بل خشية من بطش فرعون. ولذلك قالوا:
    {إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ ۗ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾}
    صدق الله العظيم

    فلم نفتي بالظن مثل الذين يقولون على الله مالا يعلمون، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    "وأما بالنسبة لأصحاب الكهف والرقيم وكوكب العذاب، فتلك آيات تجدها بالحق على الواقع الحقيقي، ولا يزال لدينا المزيد من العلم والتفصيل لكتاب الله القرآن العظيم"

    أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=30986




  10. افتراضي

    ولربما يود أحد أحبتي علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول:
    "وفيمَ أطعنا أمر الشيطان يا ناصر محمد اليماني؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول:

    "أطعتم الشيطان بقولكم على الله مالا تعلمون أنه الحق من ربكم لا شك ولا ريب بل ظناً منكم أنه الحق، والظن لا يغني من الحق شيء".
    ولذلك يستطيع أمازيقي ومن كان على شاكلته أن يقيم عليكم الحجة بالباطل، ولكني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم أقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجان من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار لو اجتمع كافة علماء شياطين الجن والإنس وانضم معهم كافة العلماء الذين يقولون على الله مالا يعلمون من الذين أضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم من أهل الكتاب والأميين لما استطاعوا أن يقيموا الحجة من محكم الذكر على المهدي المنتظر ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ونصيرا، وإن أقام علينا أحدهم الحجة بسلطان العلم المحكم من كتاب الله في مسألة واحدة فقط فسبقت الفتوى إلى كافة أنصار المهدي المنتظر في كثير من البينات بأنهم لو يجدوا ولو عالماً واحداً فقط أقام الحجة على ناصر محمد اليماني ولو في مسألة واحدة فقط فعلى كافة أنصار الإمام ناصر محمد اليماني التراجع عن اتباعه، وعلى ناصر محمد اليماني أن يتوب إلى ربه ويتراجع عن عقيدة أنه المهدي المنتظر خليفة الله في الأرض.

    ولربما يود أن يقاطعني أمازيقي فيقول:

    "ولكنك أصلاً تعلم أنك لن تقتنع، وتريد أن تستمر على الإصرار أنك المهدي المنتظر مهما كتبنا إليك من ردود البيانات، وما دمت نويت الإصرار فكيف نستطيع أن نفتنك وأنصارك عن معتقدكم؟"

    ومن ثم يرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:

    "يا أيها الأمازيقي من الأمازيق بالمغرب العربي ليس إصرار ناصر محمد اليماني على معتقده سوف ينفعه مالم يهيمن عليك بسلطان العلم كون الذين سوف يتابعون الحوار سوف ينظرون إلى حجتك وإلى سلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم يرون الحق ينجلي، ويشاهدون الفرق العظيم بين الحق والباطل كمثل الذين يرون الليل والنهار على الأرض من الأقمار الصناعية إلا الذين لا يبحثون عن الحق ويتمنون اتباعه كون نور الهدى وعدَ الله به الذين يجاهدون بالبحث لمعرفة الحق والذين يريدون اتباع الحق ولا غير الحق، أولئك حق على الله أن يبصرهم بالحق، كونه الحق ووعده الحق، فمن علمه الله من عباده أنه يريد أن يتبع سبيل الحق فكان حقاً على الحق أن يهديه إلى سبيل الحق. تصديقاً لوعده الحق في قوله الحق:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
    صدق الله العظيم [العنكبوت:69]

    ألاولله لو لم يكن الإمام المهدي المنتظر هو حق ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب لوجدتم من يقيم عليه الحجة ولو في مسألة واحدة من كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود، فكم تقدم لحوار المهدي المنتظر كثيرٌ منهم باسم مستعار لعله يقيم الحجة على المهدي المنتظر في طاولة الحوار حتى إذا أقام الحجة على ناصر محمد اليماني، ومن ثم يقوم بتنزيل اسمه وهو فرح فخور أن غلب الإمام ناصر محمد اليماني ودخل التاريخ من أوسع أبوابه، ولكنهم كلما تقدم للحوار أحدٌ منهم باسم مستعارٍ فإذا الإمام ناصر محمد اليماني هو المهيمن بسلطان العلم المحكم من رب العالمين في القرآن العظيم، فمنهم من يقول: "أستغفر الله.. أخشى أن يكون هذا هو المهدي المنتظر"، فينسحب ويترك غيره يخوض الحوار ويتابع من بعيد، ومنهم من يتبين له الحق، وتأخذه العزة بالإثم وحسبه جهنم وبئس المهاد، ومنهم من يعض على ناصر محمد اليماني وأنصاره الأنامل - كمثل أمازيقي - من الغيظ كونه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ }
    صدق الله العظيم [آل عمران:119]

    ولربما يود أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقاطعني فيقول:

    "يا إمامي.. خَلَوْا مع من بالضبط؟ فما يقصد الله سبحانه بقوله
    {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} صدق الله العظيم؟
    والسؤال هو: خلوا مع من؟

    ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول:

    سوف تجدون فتوى (خلوا مع من) في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}

    [البقرة:14]


    الامام ناصر محمد اليماني
    المهدي المنتظر



صفحة 2 من 33 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •