19 - 06 - 1430 هـ
13 - 06 - 2009 مـ
01:35 صباحاً
اقتباس للامام الحبيب
فلا تتّخذوا رضوان الله النعيم الأعظمُ وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر الحور العين وجنات النعيم!
بل (((((النعيم الأعظم )))))
في رضوانه يُعرف في وجوهكم يوم لقائه فيشرق منها نورُ اسمِه الأعظم وهو حقيقة لرضوان الله على عباده؛ ذلك النعيم الأعظم روح من الله يمدّكم بها فتشرق وجوهكم بنور الله ويُعرف نضرة نعيم رضوانه في وجوهكم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ(24)}
صدق الله العظيم [المطففين].
ذلك نعيم رضوان الله على عباده تعرفونه في وجوههم فترونه نورٌ يشرق من وجوههم و يسعى بين أيديهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [الحديد:12].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}
صدق الله العظيم [الحديد:13].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النبيّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
صدق الله العظيم [التحريم:8].
فاعبدوا الله يا معشر المؤمنين وحده لا شريك له في عبادتكم له كما ينبغي أن يُعبد، وما خلقكم الله إلا لعبادته وحده لا شريك فلا تتخذوا أئمتكم وأنبياءكم وأحباركم أرباباً من دون الله فليس الله حصرياً لهم حتى تدعوهم ليقربونكم إلى الله زُلفى، تعالى الله عما يشركون! ولا أقول لكم بل أنا أحبّ عبدٍ وأقرب إلى الله، وإنما أرجو ذلك كما يرجو ذلك كافة عباد الله المُقربين الذين يتنافسون على ربّهم أيهم أحبّ وأقرب، أولئك الذين تزعمون إنهم شُفعاؤكم عند الله فلا يملكون كشف الضرّ عنكم ولا تحويلاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿
٥٦
﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}
صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].
فتدبّروا هذه القول المُحكم في كتاب الله القُرآن العربي المُبين لعالِمكم وجاهلكم و كُلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ تجدوه يفقه هذا القول المُحكم إذا تدبّره وتفكّر في قول ربه الحق:
{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
صدق الله العظيم [الإسراء]. وأفتاكم الله إنّما هم عباد أمثالكم ينافسون في حُبّ الله وقُربه فلا يجوز لهم أن يفضلوا بعضهم في حبّ الله وقربه فذلك شركٌ؛ بل يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أحبّ إلى الله وأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}
صدق الله العظيم، فأحبّهم وقربهم فجعلهم الله من المُكرمين أفلا تريدون أن يحببكم الله فاتّبعوني يحبِبكم الله ويقرِّبكم على منهاج النّبوّة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين.
http://www.awaited-mahdi.com/showthread.php?t=1634
المفضلات