الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 12 - 1430 هـ
04 - 12 - 2009 مـ
12:49 صباحاً
ـــــــــــــــــ


الجواب من محكم الكتاب بالفتوى الحقّ عن المغضوب عليهم ..

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين..
أخي السائل إنّ القوم الذين غضب الله عليهم ولعنهم هم الذين يُحرّفون كلام الله من بعدما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وينقمون ممّن آمن بالله ويبغونها عِوجاً، ويعرفون أنَّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مُرسَلٌ من ربّه كما يعرفون أبناءهم، وهم للحقّ كارهون وله منكِرون، ويتّخذون من افترى على الله خليلاً، أولئك هم المغضوب عليهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ من شياطين البشر الذين يعبدون الطاغوت وهم يعلمون أنّه الطاغوت الشيطان الرجيم، والمغضوب عليهم ليسوا القوم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُّنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً فأولئك ضالّون وهم يحسبون أنّهم مهتدون، فأمّا المغضوب عليهم فإنّهم إن يَروا طريق الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يروا طريق الباطل يتّخذونه سبيلاً، أولئك ألدّ أعداء الإنس والجنّ ويريدون أن يُضِلّوا الإنس والجنّ جميعاً عن الصراط المستقيم؛ أولئك هم من أشد الكفّار على الرحمن عتيّاً، أولئك هم أولى بنار جهنّم صليّاً، أولئك يئِسوا من رحمة الله كما يئِس الكفار من أصحاب القبور ويريدون أن يجعلوا أعظم قدْر من البشر في نار جهنّم فيكونون معهم سواء فيها، وقال الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩} [البقرة].

{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} [النساء:89].

{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
[البقرة:217].

{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩} [الصف].

{إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿٢} [الممتحنة].

{هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩} صدق الله العظيم [آل عمران].

فأولئك هم شياطين البشر تجدونهم في أهل الكتاب من اليهود وهم يُظهرون للناس أنّهم مؤمنون بالله وهم ألدّ أعداء الله فاتّخذوا الشيطان الرجيم وليّاً من دون الله وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم ويصدّون عن الصراط المستقيم ويبغونها عوجاً، فمن ينجيهم من بأس الله الشديد وهم يصدّون عن اتِّباع القرآن المجيد الذي عجزوا عن تحريفه ثمّ حَرَّفُوهُ عن طريق البيان في السُّنة النّبويّة فاتَّبع كثيرٌ من المسلمين افتراءهم فضلّلوهم عن سواء السبيل؟

ولا نزال ندعو المسلمين أن يجيبوا داعيَ الاحتكام إلى كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون في أحاديث السُّنّة النّبويّة، وللأسف فلا حياة لمن تنادي فقد ردّوهم من بعد إيمانهم كافرين بهذا القرآن العظيم ولذلك لن تعجبهم دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بالاحتكام إلى القرآن والحكم لله وهو خير الحاكمين، لا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنّا لله وإنّا إليه لراجعون، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

أخو المؤمنين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
___________


الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 12 - 1430هـ
04 - 12 - 2009 مـ
02:20 صباحاً
ــــــــــــــــ

السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخي عدنان، إنّما يبعث الله المهديّ ليهدي النّاس بالبيان الحقّ للقرآن ولذلك تجدني أهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولا ينبغي لي أن أستخدم سياسات بغير ما أمرني ربّي؛ بل وعدني ربّي إن كفروا بأمري لَيُظهرني عليهم في ليلةٍ وهم صاغرون ببأسٍ شديدٍ، والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ.

وبارك الله فيك أخي عدنان وثبّتك على الصراط المستقيم وإنّك لمِن المسلمين، فلم يعُد من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، ولذلك تجدهم معرضين عن دعوة الإمام المهديّ للاحتكام إلى القرآن العظيم فآتيهم بحكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون إن كانوا يؤمنون بآيات الكتاب المحفوظ من التّحريف.

ولا ولن يتّبع المهديّ المنتظَر إلا من كان من المسلمين المؤمنين بهذا القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١} صدق الله العظيم [النمل]، ومنهم عدنان المُتدبّر للبيان الحقّ للقرآن.

وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________