الموضوع: صفحة أسئلة ومواضيع (وفاء الإسلام)

صفحة 4 من 10 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 93
  1. افتراضي عن يوم الفتح

    بسم الله الرحمن الرحيم
    امامنا الكريم يوم الفتح والظهور ما نوع العذاب الذي سوف يتعذبه المسلمين هل بالحرق من كوكب العذاب ام من صوته ام من الزلزال وكيف سوف يعذب الله المسلمين ومعظم المسلمين لا يعلمون اصلا عن الامام ولم يسمعوا عنه فما هي الحجه على الله التي سوف يعذبون بها وهم لم يسمعوا به على فرض ان العذاب رمضان القادم انا لم افهم هذه النقطه؟
    ارجو من الانصار ان يساعدني في الجواب..

  2. افتراضي صفحة أسئلة ومواضيع (وفاء الإسلام)

    ------------

    اقتباس المشاركة 4167 من موضوع فتحٌ آخر غيرُ فتح مكة / صدقت يا محمود في بيانك للآية في القرآن المجيد ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    03 - شوال - 1430 هـ
    22 - 09 - 2009 مـ
    01:48 صباحًا
    ( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ

    ( فتحٌ آخر غير فتح مكة ) ..
    صدقت يا محمود في بيانك للآية في القرآن المجيد ..


    صدقت يا محمود في بيانك لآيةٍ في القرآن المجيد في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [السجدة].

    وسلامُ الله عليك وعلى كافّة الأنصار السابقين الأخيار، فقد أبصرت الحقّ واطمأنَّ إليه عقلك وقلبك ولكن بعد أن بصّرك الله بالحقّ بعلمٍ وسلطانٍ مُبينٍ، فلماذا لم تكن من الموقنين بما بصَّرك الله به؟ بل والله العظيم البَرّ الرّحيم أنّك فسّرت هذه الآية كما لو فسّرها الإمام ناصر محمد اليماني، وهل تدري لماذا أوحى الله إليك بتفسير هذه الآية؟ وذلك لأنّك تألَّمت كثيرًا في نفسك في شأن ناصر محمد اليمانيّ هل هو الحقّ ( المهديّ المنتظَر ) أم كذابٌ أشِرٌ؟ وجاهدت مُجاهدةً فكريّةً بالتفكّر والتدبّر فأعثرك الله على هذه الآية لتكون من الموقنين من قبل أن يأتي فتح الله المُبين فيُظهِر الله خليفتَه المهديّ المنتظَر بآية العذاب الأليم على كافّة البشر ونحن لفتح الله مُنتظرون، ولكنّك لم تفهم المقصود من قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} صدق الله العظيم، فقلت وكيف ينتظر محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو قد مات! فمَن الذي ينتظر حتى يأتي الفتح المُبين الشامل على العالمين فيُظهِر الله دينَه على الدّين كُلّه في ليلةٍ وهم صاغرون؟ وذلك المُنتظِر لفتح الله عليه بالنّصر المُبين فيُظهره على العالمين؛ ذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ الذي يحاجّ النّاس بالقرآن العظيم وهم عنه معرضون ممّن أظهرهم الله على أمره إلا قليلًا من المسلمين من أولي الألباب.

    والسؤال الذي يودّ الإجابة عليه محمود المصري هو قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} صدق الله العظيم. فمَن هو المُنتظِر هل هو المهديّ المنتظَر أم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ويقول محمود المصري: "فإذا كان يقصد بالانتظار المهديّ المنتظَر فلماذا يخاطب به محمدًا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟". ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يخاطب الله به محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليُعلِّم المسلمين والنّاس أجمعين أنّ مَن أعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتِّباع القرآن العظيم فكأنّما أعرض عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأنّ إثم الإعراض عن دعوة المهديّ المنتظَر كإثم الإعراض عن نبيّ البشر جميعًا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم برغم أنّ يوم الفتح على العالَم بأسره يوم يظهر المهديّ المنتظَر على كافة البشر مسلمهم والكافر في ليلةٍ وهم صاغرون وليس في عصر محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولن يعذِّب الله المسلمين في عصر محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنت فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:٣٣].

    وذلك لأنّ عذاب آيةِ الفتح المُبين لظهور المهديّ المنتظَر سوف يشمل كافّة قرى البشر مسلمهم والكافر، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أن نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويوم الفتح هو يوم مرور كوكب سقر، والفتح هو الوعد، وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّار وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهو ذاته الفتح المُبين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : وفاء الإسلام
    .. على فرض ان العذاب رمضان القادم..
    انتهى الاقتباس من وفاء الإسلام

    اقتباس المشاركة 46754 من موضوع الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب..


    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 07 - 1433 هـ
    10 - 06 - 2012 مـ
    05:33 صباحاً

    [ لمتابعة رابط البيان الأصلي ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=46752
    ـــــــــــــــــــــ


    الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ في كلّ عصرٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، إيّاكم ثم إيّاكم أن تفتنوا أنفسكم وأمّتكم بتحديد موعدٍ للعذاب فليس ذلك من صالح الدعوة المهديّة، وسبق أن أفتيتُكم أنّ جدّي محمد رسول الله أفتاني بالرؤيا الحقّ أن أقول حين نُسأل عن موعد العذاب ما أمر الله رسولَه أن يقول:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ويا أحبّتي في الله، كان الله يُلقي بالقرآن على محمدٍ عبده ورسوله أن ينذرهم بعذاب الله حتى تصوره الرسول قريباً جداً وخصوصاً حين جاء قول الله تعالى:
    {فَإِنْ أَعْرَ‌ضُوا فَقُلْ أَنذَرْ‌تُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت]، حتى يتوقعوا أنّ تاريخ العذاب أظلّهم قريباً، ولكنه لم يُحدِّد لهم تاريخاً معيناً بل ليخوّفهم حتى يظنّوا أنّ عام العذاب قد أظلّهم فيتوبوا إلى ربِّهم فيهدي قلوبهم حتى إذا أبصروا الحقّ هداهم الله إليه.

    ويا أحبتي في الله، فتصوّرا لو أنّ الله علّم نبيَّه عن موعد العذاب أنّه بعد أكثر من 1400 سنة إذاً لما اتَّبع محمداً رسول الله أحدٌ، ولكن يا أحبتي في الله إنّ لله حكمةً بالغةً أن يخفي موعد العذاب على رسله وخليفته بحسب أيام دوران الأرض حول نفسها وذلك حتى لا يؤخِّروا إيمانهم بالحقّ من ربّهم حتى يأتي الموعد المعلوم، وقال الله تعالى:
    {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    إذاً يا أحبتي في الله لو أخبر الله الرسل أن يحدِّدوا مواعيد العذاب حسب سنين وأيام البشر إذا لأنظروا اتّباع الحقّ من ربّهم حتى ينظروا هل يحدث شيءٌ في اليوم المعلوم، ولذلك يخفي الله عن الرسل مواعيد العذاب بحساب التاريخ الذي يحسِبون به لحكمةٍ بالغةٍ رحمةً بالناس كون الله لا يرضى لعباده الكفر والعذاب؛ بل الشكر والجنة والسعادة، فهو لا يريد أن يعذب عباده سبحانه، وما يفعل الله بعذابهم؟ بل هم الظالمين لأنفسهم كونهم يستعجلون عذاب ربّهم وبرغم أنّهم دعوا الله مخلصين له الدين فقالوا:
    {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    ويا سبحان ربي! إنّما قولهم ذلك الدعاء كونهم لا يعقلون؛ بل دعاء العقل والمنطق هو أن يقولوا: "اللهم إنْ كان هذا هو الحقّ من عندك فاهدنا إليه وثبِّتنا على الصراط المستقيم". ولكن للأسف إنّ الذين يستعجلون العذاب قومٌ لا يعقلون. وقال الله تعالى:
    {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَذُو مَغْفِرَ‌ةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقد كنا نعلن قدوم كوكب سقر بحسب تاريخ الشمس والقمر والأرض حول محورها ليومها الأصلي ولم نزدهم تفصيلاً أكثر فلعلهم يخافون فيتبعون الحقّ من ربّهم، ولكن للأسف لم تنفع تلك الحكمة فزادني الله علماً أن أبيّن للناس هذا القرآن فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإنّما علينا البلاغ وعليه الحساب، وأفتانا الله إنما يتذكر أولو الألباب وما على الرسل إلا البلاغ المبين.

    وأما أحمد السوداني، فهو يخشى على الأنصار الفتنة من قصص المايا وقد يأتون بقصصٍ جديدةٍ ليجعلوها مكراً للأنصار للفتنة، ولكن الأنصار ينتظرون رحمة الله للأمّة وليس عذابه.

    وأمّا هل الكوكب ذاته بما يسمونه نيبروا أو الكوكب العاشر؟ فأشهد لله أنّه هو ذلكم كوكب العذاب ذكرى لأولي الألباب ونحن نؤمن بمجيئه في القدر المقدور في الكتاب المسطور، ولا تزالون في نهاية الحوار وبدء الظهور لعلهم يعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربّهم وأنّه تبيّن لهم أنّ ناصر محمد ليس شخصيّة وهميّة كما زعم الذين لا يعلمون، ولكني أذكِّركم فهل لو قال الله لنبيه نبِّئهم أنّ يوم العذاب بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة فهل ترونهم سوف يؤمنون؟ وسوف يقولون إذاً لا مشكلة فالعذاب في زمنٍ غير زماننا لو كان من الصادقين فلماذا نخاف من عذاب الله؟ ولكنّ الله ورسوله كان يوهمهم أنّه قريب على الأبواب لعلهم يتّقون فينيبون إلى ربّهم ليهدي قلوبهم.

    ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إنما أعلنّا غرّة صيام رمضان هذا 1433 أنّها الجمعة لا شك ولا ريب ولكننا لم نفتِ فيه بصيحةٍ ولا رجفةٍ ولا بمرور كوكب العذاب، ولا زلت متمسكاً بوصية جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن أقول ما أمره الله أن يقول حين يسأله الناس عن موعد العذاب أن يقول:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ويا أحبتي الأنصار يا عبيد النعيم الأعظم، أليس هدفكم أعظم وأسمى هدف في تاريخ الكتاب أن تجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليتحقق رضوان الله؟ لماذا تستعجلون لهم العذاب يا أحبتي في الله؟ فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم بتحديد الموعد فليس للإمام المهديّ ولا لكم من الأمر شيءٌ وإلى الله ترجع الأمور. ولا تزالون في عام 1427 بحسب سنين القمر لذات القمر، وأنتم تعلمون كم طول السنة القمريّة بحساب القمر أنها ثلاثون عاماً ودخلت السنة القمريّة التي يكون خلالها عذاب الله الموعود في عام 1427 بحسب سنينكم وأيامكم وساعاتكم التي بأيديكم، وكنت أستخدم حساب تاريخ أسرار الكتاب لنخوّفهم فنوهمهم أنّ العذاب قريب حتى يتوقعونه في ذلك العام، وللأسف ما زادهم إلا طغياناً كبيراً وأكثرهم ينتظرون لموعد العذاب حسب فهمهم لحسابهم، ولكنه تبيَّن لنا أنّ تلك الحكمة تضرّ الدعوة المهديّة أكثر من نفعها وفتنةٌ للأنصار فلم نعد نبيّن العذاب حتى بحسب تاريخ الأمد البعيد بعد أن منعنا الله ورسوله عن ذلك.

    فالحمد لله فالاستجابة للدعوة في استمرارٍ فالمتَّبِعون كلّ يومٍ في ازدياد، فلا تستعجلوا العذاب يا من يُنظِرون إيمانهم واتّباعهم للحقّ من ربّهم حتى يروا جهنم بعين اليقين، فلا تستعجلوا السيئة من قبل الحسنة؛ بل استعجلوا بالحسنة قبل السيئة وقولوا:
    "اللهم إن كان هذا هو الإمام المهديّ الحق بأمرك واختيارك اللهم فبصرنا بالحقّ من عندك من قبل أن نذل ونخزى".
    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا حبيبي في الله أحمد السوداني كن من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:201].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    ----------------

    اقتباس المشاركة 34889 من موضوع بيان المهديّ المنتظَر بالفتح المبين إلى الناس أجمعين ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 04 - 1433 هـ
    25 - 02 - 2012 مـ
    02:55 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=34871
    ــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر بالفتح المبين إلى الناس أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله بالقرآن العظيم إلى الناس كافةً لمن شاء منهم أن يستقيم وما على الرسل إلا البلاغ المبين عليهم الصلاة من ربّهم وآلهم أجمعين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور في العالمين، ويا معشر الذين أظهرهم على خبر دعوة المهديّ المنتظَر من الناس أجمعين، إليكم هذه الرؤيا بإذن الله الحكيم العليم.

    لقد رأيت جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحقّ فقال:
    [يا أيها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اتَّقِ الله الواحد القهار ولا تحزن ولا تهن والأنصار بالتبيلغ بالبيان الحقّ للذكر، فلم يجعل الله البرهان للمهديّ المنتظَر أن يسلمه القيادة أحد قادات البشر بل البرهان من الرحمن أن يزيدك بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن فلا يجادلك عالِمٌ من القرآن إلا غلبته، فقد بدَّلوا قولاً غير الذي قيل لهم فكيف تريد من ربك أن يُصدق اعتقادهم الباطل؟ فقد فتنوا أنفسهم وتأخروا عن دعوة الاحتكام إلى الله حتى يسلمك القيادة علي عبد الله صالح فزادهم الله فتنةً إلى فتنتهم لأنفسهم فأخرَّ تصديق الرؤيا حتى يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذِّكر أو يظهرك الله عليهم وعلى علي عبد الله صالح وسبطه وكافة قادات البشر في عصر الحوار من قبل الظهور في ليلةٍ بعذابٍ نكر وإلى الله ترجع الأمور ويعلم ما يسرون وما يعلنون، فلا تَهُنْ ولا تحزن وكن من الشاكرين فقد أيّدك الله بقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه اتَّخذوا عند الرحمن عهداً فلن يرضوا حتى يرضى، فقد علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر؛ أولئك هم أشدّ عداوة للشيطان ولجنوده من شياطين الجنّ والإنس الذين يسعون الليل والنهار ليجعلوا عباد الله من الكافرين، ولكن ألدّ أعدائهم في الكتاب قوم يحبهم الله ويحبونه يسعون الليل والنهار ليكونوا عباد الله من الشاكرين حتى يرضى ربّهم ؛ أولئك هم أكرم جنود الله قوم يحبّهم الله ويحبّونه أولئك أشدّ حباً لله، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله أرحم الراحمين وهم على ذلك لمن الشاهدين. صلى الله عليهم وملائكته ورسله والمهديّ المنتظَر وسلم تسليماً].
    انتهت الرؤيا الحقّ ولم يجعلها الله البرهان بل البرهان هو البيان الحقّ للقرآن..

    ويا معشر المسلمين والناس أجمعين ممن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، يا من اعتقدتم بالعقيدة الباطلة فأخّرتم التصديق بالبيان الحقّ للقرآن العظيم واتّباعه حتى تنظروا هل سوف يسلّم القيادة علي عبد الله صالح للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ومن ثم تستجيبون لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار، فكم أنتم جاهلون! فقد فتنتم أنفسكم بتلك العقيدة الباطلة ولم يرد الله أن يؤيّد عقيدتكم الباطلة بتصديق الرؤيا بل أخرّها وكاد الله أن يهلككم لولا تضرع المهديّ المنتظَر والأنصار المكرمين أن لا يهلك الله المسلمين، ولكن وإن استجاب الله دعاء المهديّ المنتظَر والأنصار المكرمين فلم يهلككم فقد يعذّبكم عذاباً نُكراً، فاتّقوا الله الواحد القهار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف ذلكم القرآن العظيم حجّة الله على رسوله والمهديّ المنتظَر والناس أجمعين.

    ويا قوم ماذا بعد الحقّ إلا الضلال، أفلا تعقلون؟ والحمد لله ربّ العالمين فلم يفتِكم المهديّ المنتظَر أنّ الله قد جعل البرهان أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح، فطالما أنذرتكم وذكرتكم وقلت لكم يا قوم لا تؤخِّروا الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار حتى تَنظروا هل علي عبد الله صالح سوف يسلّم القيادة للمهدي المنتظر، وقلت لكم لا ينبغي لكم أن تؤسِّسوا أحكام دين الله على رؤيا المنام، وخشيت عليكم أن يجعلها الله فتنةً لكم كون من الرؤيا ما تكون فتنةً للناس فيؤخّر تصديقها ليعلم المعرضين عن دعوة الاتّباع لكتاب الله ممّن تفتنهم عن الحقّ من ربّهم رؤيا مناميّة تحتمل التأويل وتأخير التصديق، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الإسراء:60]. كمثل رؤيا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أنّه يرى في منامه الرئيس علي عبد الله صالح يسلّمه قيادة اليمن في رؤيا تكرّرت عديد المرات. وكذلك نهيتُكم أن تبنوا على هذه الرؤيا عقيدة التصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وحذرّتكم أن تؤخِّروا الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى الله واتّباع ذكره حتى تنظروا هل سوف يسلّمني القيادة علي عبد الله صالح! ولكنّ الذين في قلوبهم مرض أبوا وأعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار إلى الاحتكام إلى الله لنستنبط لهم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم ولم يشترط عليهم المهديّ المنتظَر إلا أن يقبلوا الله حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم فنأتيهم بحكم الله من محكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114]، وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    واطّلع على دعوة المهديّ المنتظَر كثيرٌ من علماء المسلمين وأمّتهم ولكنّ الذين لا يعقلون منهم تأخّروا عن الاستجابة لدعوة المهديّ المنتظَر للاحتكام إلى الله الواحد القهار حتى ينظروا هل سوف يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح؟ وها أنتم فتنتم أنفسَكم بعقيدتكم الباطلة التي جعلتموها الأساس لتصديق دعوة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وها هو تسلّم القيادة ظاهر الأمر عبد ربه منصور، فجعل الله رؤيا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فتنةً لكم بادئ الأمر حتى تقولوا: "وكيف نصدّقك يا من زعمت أنّ الذي سوف يسلّم لك قيادة اليمن علي عبد الله صالح؟ فها هو سلّمها لعبد ربه منصور! فإذا أنت لا تزال مصَّراً على أنّ الذي سوف يسلّمك القيادة هو علي عبد الله صالح، ولكنّه سلّمها لعبد ربه منصور". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا قوم سوف تعلمون أنّ الله بالغ أمره وأنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ وأنّه يعلم ما تُسرّون وما تعلنون وأنّه علّام الغيوب وإلى الله ترجع الأمور، فلا نريد أن نأتي لكم بمبرّرات حتى تصدقوا كون الله لم يجعل البرهان بتصديق المهديّ المنتظَر أن يسلّمه القيادة أحد قادات البشر، فلا تبدّلوا كلام الله بالباطل! فلم يجعل الله التصديق بالمهديّ المنتظَر أن يسلّمه القيادة علي عبد الله صالح برغم أنّ المهديّ المنتظَر يُشهد الله الواحد القهار أنّه لا يزال يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن هو الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولله الأمر من قبل ومن بعد ويعلم ما يسرّون وما يُعلنون. ولا أريد أن نضيع وقتنا في ذكر تسليم القيادة للمهديّ المنتظَر من علي عبد الله صالح فلا يهمّنا أمر تسليم القيادة بل يهمّني أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله لنستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم حتى نوحّد صفّكم ونجعلكم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم أليس ذلك خير لكم؟ أفلا تعقلون؟

    ولا يزال المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود في عصر الحوار من قبل الظهور إلى أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله الواحد القهار وما على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يأتي لهم بأحكام الله بالحقّ من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين؟ فاتّقوا الله ولا تبدّلوا كلام الله فيزيدكم فتنة إلى فتنتكم لأنفسكم، فهل تريدون مهديّاً منتظَراً يأتي متّبعاً لأهوائكم الباطلة فيفتري على الله ما لم ينزّل الله به من سلطان؟ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.

    يا ربّ افتح بيننا وبين كافة الشياطين من الجنّ والإنس بالحقّ وأنت خير الفاتحين، اللهم إن شياطين الجنّ والإنس كرهوا رضوانك ويسعون الليل والنهار ليجعلوا عبادك من الكافرين كونهم علموا أنك لا ترضى لعبادك الكفر، ولكني المهديّ المنتظَر والأنصار نسعى الليل والنهار لنجعل عبادك بإذن الله من الشاكرين كوننا علمنا أنك ترضى لعبادك الشكر، فأيّنا أحق بالنصر من لدنك بكلماتك التامات اللهم فانصره نصراً عزيزاً مقتدراً يا من هو الله الواحد القهار إنك على كل شيءٍ قديرٌ، اللهم إنّهم لا يعجزونك، اللهم لا تمهل شياطين الإنس والجنّ وقد علمت أنّهم لا يهتدون أبداً كونهم من رحمتك يائسون ويريدون أن يكون عبادك معهم سواءً في النار، وحسبنا الله الواحد القهار نعم المولى ونعم النصير، اللهم واهدِ رحمةً بعبدك ما دون ذلك من عبادك أجمعين واجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إنّك أنت السميع العليم وإنّك على كل شيء قدير نعم المولى ونعم النصير.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار بلِّغوا بياني هذا بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ معذرةً إلى ربّكم ولعلهم يتّقون، وكونوا عليه من الشاهدين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    شكرا لكن لم اجد اجابه على سؤالي كيف سيعذب الله المسلمين وأغلبهم لم يعرف عن الامام ولا عن دعوته ما هي الحجه؟

    - - - تم التحديث - - -

    شكرا لكن لم اجد اجابه على سؤالي كيف سيعذب الله المسلمين وأغلبهم لم يعرف عن الامام ولا عن دعوته ما هي الحجه؟

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة 167572 من موضوع (حوار الإمام المهدي مع علي سالم): ألا وإنّ معجزة محمدٍ رسول الله هي القرآن ومعجزة الإمام المهدي البيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن..

    - 5 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــة الأصليّة للبيــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=167567

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 02 - 1436 هـ
    28 - 11 - 2014 مـ
    07:51 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    الردّ الثالث من الإمام المهديّ إلى علي سالم بالمزيد من سلطان العلم الملجم بالحقّ
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس وجميع الصالحين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
    فأقول عجيبٌ أمرك وعجيبٌ تفكيرك يا علي سالم! وظننتُ أنّ عندك شيئاً من العلم ولذلك جئتنا لتذود عن حياض الدين بسلطان العلم المبين، ولكن حسب فتواك أنّك لست خريج مدرسةٍ دينيّةٍ بل خرّيج مدرسةٍ علمانيّةٍ، وكذلك تقول أنك لست بعالم دينٍ! فيا رجل، إذاً لماذا جئتنا تزبد وتربد وتفتي أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وأعلنت أنك ندٌّ لحوار ناصر محمد اليماني بشرط عدم تدخل الأنصار في الحوار؟ فمن ثم أمرنا الأنصار بعدم التدخل لنرى ما سوف يفعل علي سالم وتفرغنا لحوارك وانصرفنا عن الردّ على كافة المشاركات الأخرى للوافدين، ولكن للأسف وجدناك تجادل في آيات الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، إذاً فكيف سوف تغلب ناصر محمد اليماني ما دمت تأتي بسلطان العلم من عند نفسك حسب رؤيتك وتُأَوِّلَ القرآن والرؤيا حسب رؤيتك بكلامٍ يجلب عليك مقت أولي الألباب المتابعين لحوارك مع الإمام المهديّ ناصر محمد؟

    ويا رجل، بالنسبة لدعوى ناصر محمد اليماني أنّ الله زاده في العلم بسطةً على كافة علماء الدين فلكلّ دعوى برهان. وأمّا رؤيا محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالفتوى الحقّ بأنّني المهديّ المنتظَر وأفتاني أنه
    [ما جادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبتُه] فإذا كانت رؤيا حقٍّ فلن تجد عالماً ولا جاهلاً يجادلني من القرآن إلا غلبتُه بالحقّ من محكم الكتاب كما سوف أغلبك بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم في حقيقة بعث المهديّ المنتظَر.

    ويا رجل، إنّي أراك تجهل برهان من اصطفاه الله للناس إماماً والبرهان أنّ الله يزيده بسطةً في علم الكتاب ليحكم بين المخالفين فيما كانوا فيه يختلفون فيجمع شمل الأمّة ويقودهم إلى الصراط المستقيم! فانظر لردّ نبيِّ بنيْ إسرائيل على الذين استنكروا أن يجعل الله الإمام طالوت إمامهم وقائدهم وملكهم ويرون أنهم أحقّ بالملك منه وأنّه ليس من الأغنياء. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصطفاه عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني اصطفاه الله عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم؛ فلا يكون جسمي من بعد موتي جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخِرةً وذلك كمثل أجساد الأنبياء وأئمة الكتاب الحقّ المصطفين الأخيار، والله يؤتي ملكه من يشاء يا علي سالم فليس لكم الخيرة في اصطفاء إمام العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)} صدق الله العظيم [القصص].

    وأمّا تفسيرك لآية العذاب بكسف الحجارة بالدخان المبين فإنه لشيءٌ مضحكٌ لدرجة القهقهة من الضحك! ونقتبس تفسيرك لآية الدخان كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    من اين اتيت بأن كسف من الحجارة هو الدخان يا رجل ؟!! الدخان حصل في زمن النّبيّ وهو كناية عن الجوع والقحط
    لان الجائع يغشى بصره من الجوع فيرى السماء كأنها دخان في عينيه قبل ان يغشى عليه من الجوع بل هذا امرا علميا وطبيا حيث ان الذين يعانون من فقر الدم الحاد بسبب سوء التغذيه يعانون من هذه الظاهرة دائما حيث تظهر على عيونهم غشاوة كغشاوة الدخان ولايستطيعون التمييز بالرؤيا بشكل واضح ...
    فكف عن ترقيعك لتأويل الايات
    واستغفر ربك ولا تفسر القرأن بحسب هوى نفسك
    انتهى الاقتباس
    ـــــــــــــــــ
    انتهى الاقتباس


    فمن ثمّ نردّ عليك بالحقّ ونقول: يا علي سالم لقد أنذر قومَه محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بكسف الحجارة تأتيهم من السماء من كوكب العذاب. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا ﴿90﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا ﴿91﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً ﴿92﴾} [الإسراء]. ونستنبط أنّ النّبيّ حذّر الكفار المعرضين عن اتّباع القرآن العظيم من الناس أجمعين أن يصيبهم الله بكسف الحجارة بالدخان المبين من السماء من كوكب العذاب، ونستنبط ذلك من خلال ردّهم على النّبيّ فقالوا: {أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا}، ويقصدون كسف الحجارة من كوكب العذاب، ولذلك قال الكفار: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)} صدق الله العظيم[الأنفال].

    وإنّما الدخان هو كسفٌ مركومٌ كالسحاب الأسود. وقال الله تعالى:
    {وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44)} صدق الله العظيم [الطور]، وتوعّد الله المعرضين عن اتّباع القرآن العظيم أن يعذبهم بكسف الدخان المبين الأسود المركوم؛ يأتيهم من السماء. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)} صدق الله العظيم [الطور].

    وبما أنّ وقوعه حتميٌّ فتوعّد الله المعرضين عن اتّباع القرآن العظيم أن يذيقهم من العذاب الأدنى دون الكسف لعلهم يرجعون. قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)} صدق الله العظيم [الطور]. فهل تعلم ما يقصد الله تعالى بقوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)}؟ ويقصد أنّه يذيق الكافرين من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ولكنّ أكثرهم لا يعلمون كونهم يسمّونها كوارثَ طبيعيّة. ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)} صدق الله العظيم؛ أي لا يعلمون أنّ الله يذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون وليست الطبيعة تعذّبهم من ذات نفسها؛ بل الله هو من أمر الطبيعة لو كانوا يعقلون.

    وأمّا بالنسبة للعذاب الذي يصيبهم من قبل مجيء كسف الحجارة فهو بسبب تناوش كوكب العذاب مع الأرض من مكانٍ بعيدٍ فيؤثّر على الشمس والقمر والأرض كلما اقترب، فتتزايد بما يسمّونها الكوارث الطبيعية. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)} صدق الله العظيم؛ أي دون الكسف بسبب اقتراب كوكب العذاب من أرض البشر.

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ (51) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (52) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (53) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)} صدق الله العظيم [سبأ].

    وهنا يُزال الشكُّ باليقين. وقال الله تعالى:
    {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ويا علي سالم، إنّي لا أجد في الكتاب حتى قريةً واحدةً لم يأتِهم نصيبهم من كوكب العذاب سواء قرى الكافرين أو قرى المسلمين لكونهم جميعهم معرضون عن اتّباع هذا القرآن العظيم إلا من رحم ربي ويُنجّي الله المتقين. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)} صدق الله العظيم [الإسراء]. فهل تعلم ما يقصد الله بقوله كان ذلك في الكتاب مسطوراً؟ أي مسطوراً في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١﴾} صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم يقُل الله تعالى يغشى الكفار هذا عذاب أليم؛ بل قال الله تعالى:
    {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}؟ وذلك كون عذاب الدخان المبين يشمل كافة قرى أهل الأرض كفاراً ومسلمين ما بين عذابٍ وهلاكٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)} صدق الله العظيم.

    ويا علي سالم، فانظر لحدث العذاب الذي يشمل كافة قرى الكفار والمسلمين أنّه يحدث لأهل الأرض في يوم من قبل مجيء يوم القيامة وذلكم هو عذاب اليوم العقيم يا علي سالم يحدث قبل قيام الساعة لكونه من أشراط الساعة الكبرى؛ ذلكم عذاب اليوم العقيم الذي سوف يُزال منه الشكُ باليقين فيؤمن الناس أجمعون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الحقّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)} صدق الله العظيم [الحج]. وكما أخبركم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّ عذاب الدخان من أشراط الساعة الكبرى ولم يقل أنّه سيحدث في عهده عليه الصلاة والسلام، فلكم ضلَّ الناسُ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون!

    وتعال يا علي سالم لنعلمك بالبرهان الأكبر لبعث المهديّ المنتظَر بحقيقة اسم الله الأعظم لكافة البشر والذي يهدي الله في عصر بعثه الضالين من الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ. فتجد البرهان في قول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً واحدةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم [هود].

    ونأتي لبيان هذه الآية مباشرةً بآيات من محكم القرآن كما يلي:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً}، وتجدون البيان المقصود في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    فمن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)}، ويقصد في عصر الرسل من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [الأعراف:30].

    فمن ثم نأتي لقول الله تعالى:
    { إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ }، ويقصد في زمن بعث المهديّ المنتظَر الداعي إلى النّعيم الأكبر من نعيم الجنة كون فيه السرّ والحكمة من خلقهم، فجعل الناس أمّةً واحدةً على الهدى وتحقق الهدف من خلقهم، وذلك المستثنى هو عصر بعثه يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ. وأما في عصر بعث الرسل ففريقاً هدى الله وفريقاً حقّ عليهم الضلالة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أمّةً واحدةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم [هود].

    وأما قول الله تعالى:
    {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم، ويقصد حزب الشيطان من الجنّ والإنس وهم شياطين الجنّ والإنس، فتجدون البيان في قول الله تعالى: {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)} صدق الله العظيم [ص]. وتلك هي كلمة الحقّ المقصودة في قول الله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} صدق الله العظيم؛ وهي قوله تعالى: {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)} صدق الله العظيم. أولئك هم جيوش إبليس المسيح الكذاب إبليس الشيطان الرجيم الذي سوف يأتي لفتنة الناس من بعد إيمانهم جميعاً في عصر بعث الإمام المهديّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويخرج المسيح الكذاب لفتنة الناس من بعد حدَثِ الدخان المبين كون الناس آمنوا بسبب آية العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان]. ولذلك قال الله تعالى: {الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴿٢﴾} صدق الله العظيم.

    وفتنة الناس بخروج المسيح الكذاب وهو إبليس إذ يتمثّل للناس إنساناً منتحلاً شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيقول للناس: "أيّها الناس، إنّني المسيح عيسى ابن مريم وأنا الله ربّ العالمين"، ولذلك يسمّى (المسيح الكذاب) كونه ليس بالمسيح عيسى ابن مريم الحقّ، وما كان للمسيح عيسى ابن مريم الحقّ أن يقول ذلك صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى أمّه الصدّيقة القدّيسة المباركة.

    ألا وإنّ الشيطان ليمهّد لتلك الفتنة منذ أمدٍ بعيدٍ وجعل طائفةً من اليهود يدخلون في دين النصارى فيؤمنون برسول الله المسيح عيسى ابن مريم ثم يبالغون فيه بغير الحقّ فيقولون أنه الله ربّ العالمين. ولذلك قال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

    ولذلك حذّر الله النصارى من المنافقين من اليهود بينهم فحذّرهم أن يتَّبعوا أهواءهم، وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحقّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)} صدق الله العظيم [المائدة].

    واختَلَقَ المنافقون في دين النصارى عقيدة التثليث من بعد أن توفّى اللهُ المسيح عيسى ابن مريم توفّيَ النائمين، ولم يتنصّر المنافقون قبل أن يتوفاه الله؛ بل تنصّروا من بعد أن توفّاه الله ليضلّوا النّصارى بغير الحقّ. وقالوا: بل الله ثالث ثلاثةٍ وهم الله والمسيح وأمّه. فجعلوا النصارى يعتقدون بأنّ الله إلهٌ والمسيح عيسى ابن مريم إلهاً وأمّه إلهاً كذلك، تمهيداً للمسيح الكذاب إبليس الذي سوف يقول أنّه الله، وأما قبيله فسوف يقول أنّه ولد الله، وأما صاحبتهما زوجة الشيطان فسوف تقول أنّها الصدّيقة القدّيسة مريم ابنة عمران! فيصدقون عقيدة التثليث لدى النصارى فيأمرونهم أن يرجعوا لعقيدتهم الحقّ في التثليث بعد أن كانوا مؤمنين بالمهديّ المنتظَر واتّبعوه. ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ(15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ(16)} صدق الله العظيم [الدخان].

    وأما البطشة الكبرى فهي الساعة يا علي سالم، ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد يسعى لإنقاذ الضالين من المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين ونحاول أن نغيّر القدر المقدور في الكتاب المسطور بالدّعاء حتى يَبْرَأ الله مصيبتهم في الكتاب فيمحوها فلا تتحقق. إن ذلك على الله يسير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    فكن من الشاكرين يا علي سالم العلمانيّ واتّبع البيان الحقّ للقرآن بالقرآن، ألا والله الذي لا إله غيره إنّ الفرق بين تفاسير المفسرين للقرآن وبيان الإمام المهدي للقرآن بالقرآن هو كالفرق بين ضياء الشمس في كبد السماء وبين ظلماتٍ في بحرٍ لجيٍّ يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ، فاتّقوا الله واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب.

    ويا علي سالم، إنك تنكر بعث الإمام المهديّ المنتظَر وتنكر خروج المسيح الكذاب في جنة بابل وتنكر خروج يأجوج ومأجوج من جنة بابل وتنكر الدخان المبين؛ هكذا أقرأ فكرك من خلال كلماتك برغم أنك لم توضح عقيدتك في خروج يأجوج ومأجوج لكونك سوف تقول وأين هم فلا وجود لهم فلم تكتشفهم الأقمار الصناعيّة! فمن ثمّ نردّ عليك بالحقّ ونفتيك أنّهم في جنة بابل من تحت الثرى باطن أرضكم وهي جنةٌ لله من تحت الثرى، وجعل الله أباكم آدم خليفةً فيها، وفيها الشيطان من قبل وعالمُ الجنّ فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء. ويا علي سالم لم يقل الله إنّه جاعل آدم خليفةً في جنة المأوى عند سدرة المنتهى، بل قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ولا يوجد سفك دماء في جنة المأوى عند سدرة المنتهى! ولا يوجد فسادٍ فيها! بل الفساد حدث في جنة بابل من تحت الثرى يسكن فيها الجنّ من قبْلِ الإنس، وغضب إبليس حين جعل الله آدم خليفةً فيها، ولكنّ إبليس يرى أنّه أولى بالخلافة عليها من آدم. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا علي سالم، لقد طلب إبليس أن ينظره الله فيها لفتنة آدم وحواء وذريتهم فاستجاب الله طلبه فكان من المُنظرين فيها إلى يوم البعث الأول، والبرهان المبين على أنّه لم يخرجه منها تجده في قول الله تعالى:
    {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الحقّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل ربّ زِدْنِي عِلْمًا (114) وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123)} صدق الله العظيم [طه].

    فانظر يا علي سالم إلى البرهان المبين لبقاء إبليس في جنة الله من تحت الثرى:
    {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117)} صدق الله العظيم [طه].

    وركّز يا علي سالم على قول الله تعالى:
    {قُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117)} صدق الله العظيم، وانظر يا علي سالم إلى البرهان الآخر أنه تمّ إخراج منها آدم وحواء وبقي إبليس فيها. وقال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123)} صدق الله العظيم [طه].

    والعداوة هي بين ذريّة آدم وحواء من بعد الخروج، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123)} صدق الله العظيم. ويقصد بقوله { قَالَ اهْبِطَا } وهم آدم وحواء وذريتهما في ظهورهما. ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123)} صدق الله العظيم.

    ويا علي سالم، من أفتاكم أنّ الشيطان إبليس كان في جنة المأوى عند سدرة المنتهى؟ ولكنّ الله أعدها للمؤمنين الشاكرين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ( 133)} صدق الله العظيم [آل عمران]. فكيف يدخل إبليس المفسد في جنة المأوى عند سدرة المنتهى؛ ولكنّ الله أعدّها للشاكرين كما أعدّ النار للكافرين في حياة الخلود! أفلا تتفكرون؟

    ولا يزال لدينا من البرهان المبين ما نلجم به أفواه الممترين إلجاماً بإذن الله العليم الحكيم، ولا تلومنا يا علي سالم لماذا زدناك علماً فخذ منه ما تشاء وجادلني فيه فلم نهمل حقيقة بعث المهديّ المنتظَر في محكم الذكر، ولكن موضوع المهديّ المنتظَر والمسيح الكذاب والمسيح عيسى ابن مريم مترابطٌ في البيان الحقّ في الكتاب. واختصرنا كثيراً ولم نتكلم إلا برؤوس الأقلام حتى لا يلومنا علي سالم.

    وربما ننصرف عن حوارك يا علي لكوني أرى أنّ معلوماتك التي جئتنا لتجادلنا بها قد تبخّرت كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً! ويبدو أنّ معنا في الموقع ضيفاً جديداً فلربما ننصرف إلى حواره وهو الباحث الإسلامي، ولم نفتح موضوعه بعد وإنّما فقط أبصرت عنوان بيانه في موقعنا.

    وأختم هذا البيان بنصيحةٍ أخويةٍ إلى علي سالم أن يكون من الشاكرين إذ قدّر الله وجوده في أمّة الإمام المهديّ، ويكون من الشاكرين إذ أعثرك الله على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور، فاتّبع الحقّ حتى لا يكون بعث الإمام المهديّ عليك حسرةً، فلو تعلم كم عظيم ندم الناس من بعد الظهور! وهم الذين أعثرهم الله على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يتبعوه. وإذا رأيناك رددت علينا بسلطان العلم وقرعت الحجّة بالحجّة فسوف تجبرنا أن نواصل الحوار معك، وأما ردودك هذه الخزعبلات من عند نفسك فسوف نترك الحكم للقارئ أيّنا ينطق بالحقّ بسلطان العلم الحقّ ويبيّن القرآن بالقرآن وأيّنا يبيّن القرآن من عند نفسه.

    فما أجرأكم على الله إذ تقولون على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربّكم وتحسبون أنّكم على شيءٍ وأنتم لستم على شيءٍ حتى تقيموا هذا القرآن العظيم. ألا والله الذي لا إله غيره أنّ من قال على الله ما لا يعلم أنّه الحقّ من ربّه ببرهانٍ مبينٍ من ربّ العالمين فإنّه قد أطاع أمر الشيطان الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهدي حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    شكرا انا معكم في كل هذا ولكن سؤالي لم اجد الاجابه عليه لحد الان لماذا سيعذب الله المسلمين ومعظمهم لا يعلمون اصلا بدعوة الامام كرمه الله؟

  8. افتراضي

    : اختي المكرمة وفاء
    الله لن يعذب الناس لانهم كذبوا شخص المهدي المنتظر بل سيعذبهم لكفرهم بالقران
    بل ان المسلمين لا يؤمنون بايات محكمات بينات واضحات
    بالله عليك قول الله تعالى
    (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ )
    هل يحتاج الى تاويل وتفسير من المهدي المنتظر بل حتى انهم اصبحوا بدون انسانية فسولت لهم امرهم ان يتبعوا حديث شيطاني واضح حتى لايحتاج دحضه وتكذيبه من القران

    كيف الله ارحم الراحمين يعاقب تائب من الزنى بالرجم
    كيف بالرسول وصحابته يضربون الناس بالحجارة الى حد الموت لانهم تابوا من الزنى ؟؟؟هل هذا يقبله عقل بشر يفكر وعنده القليل من الرحمة والانسانية ولكنهم اصبحوا بدون انسانية ولارحمة وخلقوا الدواعش واخواتها من فئات شيطانية تطبق رواياتهم على ارض الواقع

    وقوله تعالى
    (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ))
    اليس هذا امر من الله بعدم التفرق في الدين
    ثم يتركون هذه الاية المحكمة ويتبعون حديث شيطاني مخالف جملة وتفصيلا لها ويقولون اختلاف امتي رحمة

    اختي وفاء الله ارحم الراحمين ولن يعذب الله قوما لايؤمنون بهذه الاحاديث الشيطانية حتى وان لم يعلموا بامر المهدي المنتظر فان الله سينجيهم وسينجي المتقين الصالحين الذين يقدرون ربهم حق قدره ويؤمنون انه ارحم الراحمين
    : وهناك من سيحييه الله من بعدالموت بالزلازل بسقر مثل ما حدث مع جنود تبع من قبل الا ان الامام لم يخبرنا من هم ولم يفصل لنا ذلك
    فاصبري اختي فرحمة الله واسعة واسعة واسعة

  9. افتراضي

    اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَٰؤُلَاءِ ۚ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ ۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ (109) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (110) وَإِنَّ كُلًّا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ ۚ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)"هود"صدق الله العظيم


    تدبري اختنا الكريمة (وما كان ربك ليهلك القرى واهلها مصلحون)

    احنا نسال الله ان يرحمنا ويرحم جيمع العباد ,ولكن يستجيبوا لداعي الحق ,

  10. افتراضي

    عندي سؤال فليجبني أحد عليه أخوتي الأنصار... إن كان الامام ناصر سيظهر عالعالمين وسيراه كافة البشر في ليله وهم صاغرون ؟ هل هذا المشهد سيكون في السماء وهل سينزل مع وزرائه المكرمين فنراه أم على شاشات التلفزة بعد حصول آية العذاب فيظهر وعندها يراه غيرالمصدقين فيخجلون.. هل وصف الإمام الحبيب هذا المشهد وكيف ستنهمر الحجارة هل هي لجميع الدول؟ وشكرا"

صفحة 4 من 10 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. صفحة أسئلة الأنصاري (فؤاد الجزائري)
    بواسطة فؤاد الجزائري في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 109
    آخر مشاركة: 13-11-2015, 07:45 AM
  2. أسئلة ومواضيع العضو (عبدالله خلف)
    بواسطة عبدالله خلف في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 07-08-2015, 03:26 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •