الموضوع: يوسف وأخيه عليهم الصلاة والسلام الذين رفعهم الله بالعلم درجات...!

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 18 من 18
  1. افتراضي

    السلام على خير البرية وصفوة الأمة
    ذلكم ليست تزكية مني وانما من الله رب العالمين
    فأقول :
    اتفق مع اخوتي وقرة أعيني علاء الدين ، وعاصم بشأن حد النفي الى السجن للفساد،
    واما بالنسبة لدين الملك فإني اختلف مع اخي وقرة عيني بن سكر جمال، عندما قال ان يوسف حاكمهم على حكم دين يعقوب عليه السلام وان حكم يعقوب عليه السلام ان من يسرق يأخذه المعتدى عليه فيصير عبد له
    ولذلك اختلف مع اخي فإن كان يوسف حاكمهم بحكم دين يعقوب فذلك يعني ان الحكم ليس كما تقول ان يأخذه عبداً له لأن شرع نبي الله يعقوب هو نفسه شرع نبي الله ابراهيم وهو ذاته شرع الاسلام ولم نجد بالاسلام ان حد السرقه ان يكون كذلك،
    بل كما توضَّح لنا من بيانات الامام ومن بيانات الاخوه المكرمين بأن حد السرقه في الاسلام هو الجلد حتى تدمى كف اليد والجروح قصاص، اما النفي الى السجن انما ذلك حداً اضافياً للفساد وهو تحديداً اذا أخذ من المال العام.
    وبالنسبة لدين الملك وهو كما اوضح اخي عاصم بأن الملك اصبح على دين الاسلام، واخوة يوسف يعلمون شريعة الاسلام من يعقوب عليه السلام، فعندما قال الله :{ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} أي لم يكن يستطيع ان يأخذ اخاه الا بحيلة واحده وهي ان يجعل السرقه ليست من مال يوسف شخصياً وانما من مال الدوله وهي صواع الملك، فعندما علموا اخوة يوسف بماهية السرقه وانها صواع الملك فقد افتوا بجزاءه وهوجزاء متفق عليه بين ابناء يعقوب وبين دين الملك فقال الله تعالى: {أذن مؤذن ايتها العير انكم لسارقون} فعلموا ان هناك سرقه فأرادوا معرفة نوعية السرقه بقولهم {ماذا تفقدون} فأخبروهم {نفقد صواع الملك}، فعلموا ان السرقه من المال العام فهم يعلمون بان سرقة المال العام تعتبر فساداً فقالوا:{ماجئنا لنفسد في الأرض وما كنَّا سارقين} فقالوا لإخوة يوسف {فماجزاءه إن كنتم كاذبين} فقالوا :{فهو جزاءه} وهذا اعتراف منهم بالجزاء الذي يعلمونه بدين يعقوب، واتفاق من الطرفين ان ذلك ايضاً جزاءه في دين الملك ودين يوسف عليه السلام، ثم قال الله تعالى: {ثم استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان بيأخذ أخاه في دين الملك}.
    وحصل تودد من اخوة يوسف بالأخير لكي يستبدلوا احدهم بدلاً عن اخيهم فقالوا:{ فخذ احدنا مكانه}، ولكن نبي الله يوسف قال لهم لو يوافقهم لكان من الظالمين، اذاً لو حكم يوسف في أي طرف في المسأله كلها بغير حكم الله وشريعته لكان من الظالمين، فلو حكم بالنفي وهو ليس حكم الاه لكان من الظالمين، ولو حكم بغير حكم الافساد لكان من الظالمين، ولو حكم بدين الملك وكان دين الملك مخالف لذلك لكان من الظالمين ولو حكم بدينه وهو مخالف لحكم شريعة يعقوب لكان من الظالمين، اذاً اتفق حكم دين يعقوب ودين الملك الذي اصبح بدين يوسف والذي هم جميعاً بحكم الاسلام فلم يكن يوسف من الظالمين.
    اترك الايضاح لإخوتي وقرة اعيني وان كان هناك خطئاً ما في قولي فارجوا التعليق عليه.
    اخوكم عبد النعيم الاعظم/ جمال الاصبحي

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : جلال الشهاري
    لكنهم عندما حضروا الى مصر لم يخاطبوا يوسف بشأن اخيهم والذي كانوا يظنوا بانه يقضي فترة حبسه في السجن بل استعطفوا يوسف وطلبوا منه ان يتصدق عليهم وعندها كشف يوسف عن نفسه !
    فلماذا اختار يوسف هذا الوقت ليكشف عن نفسه ؟
    فهل هي العلامة له مما اوحاه الله له حين القوه في غيابت الجب بان الوقت المناسب لكشف نفسه هو عندما يخضعهم الله له ويستعطفوه ان يتصدق عليهم ؟
    فهل هذه العلامة استنبطها مما اوحاه الله له حين القوه في غيابة الجب؟

    وقال تعالى
    فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ


    وقال تعالى
    فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ


    انتهى الاقتباس من جلال الشهاري
    ذلك هو السبب ان شاء الله فيوسف الصديق كان منذ طفولته مصدقا لوعد الله له وهو متيقن يقينا تاما بأن الله سيحقق له رؤياه وسيحقق له ما أوحاه له عندما رماه اخوته في الجب فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فلا يوجد افضل من هذه اللحظة، لحظة الاستعطاف والمسكنة وطلب الصدقة وهم لا يشعرون ان الذي يستعطفونه ويسترحموه هو اخوهم الذي لم يعطفوا عليه من قبل ولم يرحموه، هذه هي اللحظة المناسبة لكي يتلقوا الحقيقة الصادمة، عزيز مصر الذي يطلبون منه ان يشفق عليهم و يحسن اليهم ما هو الا اخوهم الصغير الذي لم تاخذهم به شفقة ولا رحمة عندما رموه في البئر، لذلك كانت نبرة يوسف عليهم تشير الى ما فعلوه به.. لكن يوسف لم يعاقبهم على عملهم رغم أنهم يستحقون العقاب، ولم يكن هدفه هو الانتقام بل كان هدفه هو ان يشعروا في انفسهم بأنهم قد أخطئوا فيندموا حقيقة من قلوبهم ومن ثم يعفوا عنهم بعد ان يشعروا بالندم. ولا يوجد أفضل من ذلك الموقف لكي يندموا ويطلبوا منه أن يسامحهم
    فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ
    وحدث فعلا ما أراده يوسف، فبعد أن عرف إخوته الحقيقة وبعد الدهشة التي حلت بهم اعترفوا بخطئهم بحق أخيهم ومن ثم عفا عنهم.. قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ



  3. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة :
    وبالعودة للتدبر في موضوع الطريقة التي اخذ بها يوسف اخيه من اخوته ولكي نستوعب جميع التفاصيل بالمنطق لا بد ان نتدبر ونفكر لماذا خطط يوسف لهذا كله .. فيوسف عليه السلام بعد ان خرج من السجن ومكنه الله في ارض مصر واصبحت لديه القوة والسلطة فالسؤال المنطقي الذي يطرح نفسه :

    لماذا لم يذهب يوسف بنفسه لرؤية ابيه واخيه واحضارهم بنفسه الى مصر للعيش معه !؟
    وبالتالي لا بد بأن هناك سبب يمنعه وخارج عن إرادته ، ولكونه عزيز مصر ولديه السلطة والقوة ، فبالتالي فإن ما يمنعه من الذهاب الى اهله هو شيء له علاقة بظروف سياسية سيئة او حروب في تلك الفترة بين مصر والبلد الذي تقع فيه البادية التي يسكن فيها اهله ، لذلك حين جاء اخوته الى مصر وعرفهم فكانت هذه فرصة جاءت بنفسها ليدعو اهله للعيش معه بمصر .. ولكن كيف ؟
    انتهى الاقتباس
    تعقيبا على مشاركتي السابقة في السبب الذي منع يوسف عليه السلام الذهاب بنفسه إلى أهله .. وذلك لكون الامر يحتاج الى قوة ترافقه لأخذ الحذر من ردة فعل اخوته المتوقعة في حال ذهابه لوحده ، وبنفس الوقت فهو لا يستطيع ان يصطحب جنودا من اهل مصر لمرافقته الى الجزيرة العربية لان تلك الفترة هي الفترة التي كان يقوم فيها تبع اليماني ببسط نفوذه على كامل الجزيرة العربية ولا بد بأنه كان يحاول مد نفوذه باتجاه مصر ولم يستطع وهو الامر الذي جعل العلاقات سيئة بين آل فرعون الاولين مع تبع اليماني.

    اقتباس للامام المهدي
    وقد بعثه الله بعد انقضاء مائة عام منذ رحيله من مكة، وقد تغيرت بعده أمور فقد بسط ملكه على الجزيرة العربية الملك تبع الحميري اليماني،
    انتهى الاقتباس

    وبالتالي فإن نزغ الشيطان بين يوسف واخوته وما ترتب عليه ، ثم اخراج يوسف من السجن وتمكينه في الارض ومن ثم اخراج اسرائيل وبنيه من الجزيرة العربية الى ارض مصر في ذلك الوقت كان لطف من الله ورحمة بهم ، فقد علمنا إمامنا المهدي ببطش تبع اليماني المدعي للالوهية واعلمنا بما صنع عند بعث نبي الله ذو القرنين فهو الذي امر بحفر الاخدود واضرم فيه النار وامر بحرق المؤمنين .

    وقال تعالى
    وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ


    وبالنسبة لما ذكرته يا حبيبي في الله غانم في تحليلك عن سبب اختيار يوسف لموقف اخوته عندما دخلوا عليه يستعطفوه ان يتصدق عليهم
    ليكشف عندها لهم نفسه بأنه يوسف فأنا معك في تحليلك وتدبرك


    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    ـــــــــــــــــــــــ
    ألا والله الذي لا إله غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين
    وأنت على عهدي هذا من الشاهدين
    وكفى بالله شهيداً

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ورضوانة أحبتي في الله فما أجمل التدبر في آيات رب العالمين التي حرمنا منها طوال أعمارنا لولا فضل الله علينا ورحمتة ببعث عبدة وخليفتة الإمام الناصر لما جاء بة جدة محمدا رسول الله فصلوات ربي وسلامه عليهم وعليكم وعلى كافة عباد الله الصالحين....
    ومشاركتي معكم حبيبي في حب ربي علاء الدين نور الدين المكرم وكافة عبيدالنعيم الأعظم هو كلاتي..

    بين قوسين ((دين الملك)) إي ((دين رب العالمين الإسلام)) إن الدين عند الله الإسلام ...
    واحبكم في الله جميعاً هذا تدبر مني واعوذ بالله إن أفتي بغير الحق فالموضوع تدبر تدبر والقول الفصل لمن أتاة الله علم الكتاب وسلاماً على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم , تحدثنا في السابق كثيرا في شأن نبي الله يوسف وأخيه عليهم الصلاة والسلام وعن أخوته العشرة , ومازال عندي المزيد والمزيد لأتحدث عنه , ولكني أرى الإمام المهدي الكريم يتجنب الخوض في تفصيل شأن الأخ الأصغر لحكمة بالغة ولا أراه سيبين شأنه أبدا, وأنا على سيرته سأتجنب الخوض فيها , كوني لمست الحكمة من ذلك الأمر, وأما جزاء التحرش فهو السجن وليس الجلد , وكذلك فإن في القصة عدة معطيات لتؤخذ بالحسبان , وإن نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام كان عبدا والعبد مأمور فإن لا يفعل مايؤمر فعقوبة عصيان العبد لسيده هو السجن أو العذاب الأليم , تماما كما سخر الله تعالى الجن عبيدا لنبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام فمن أبى العمل له يبقى في السجن مقرن في الأصفاد بذل القيد ومن يعمل فيزيغ عن الأوامر فله العذاب الأليم , ولاتستوي الأحكام بيين العبد والحر وكذلك لم تكن أحكاام الزنا بالجلد مئة جلدة إلا في عصر النبي الخاتم وحبيبي في حب ربي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتلك ملاحظات لحبيبي في حب ربي جلال الشهاري , ومع أنه عندي الكثير تعليقا على مشاركات الأنصار ولكن سأكتفي بهذا القدر من المشاركات في هذا الموضوع وخير الكلام ماقل ودل. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    هذه البيانات للاستفادة للباحثين والمطلعين على الموضوع من الانصار وغيرهم من الباحثين عن الحق


    اقتباس المشاركة 93425 من موضوع لماذا قال نبيّ الله يعقوب سوف أستغفر ولم يدعُ حينها فوراً ؟




    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــ



    فتوى الإمام المهديّ بقوله تعالى: {كِدْنَا لِيُوسُفَ}، وقوله: {إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ}، وقوله: {وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾}
    صدق الله العظــيم ..


    اقتباس المشاركة :
    لقد تحدثت لشخص عن دعوتكم وهو الان فى مرحلة التدبر والتساؤلات
    أرجو ان يسع صدركم لبعض تساؤلاته
    س / لماذا قال الله فى سورة يوسف
    { فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴿70﴾ قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴿71﴾ قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴿72﴾ قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴿73﴾ قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴿74﴾ قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴿75﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿76﴾ قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ﴿77﴾ } صدق الله العظيم
    وموضع السؤال { كدنا ليوسف } رغم ان يوسف عليه الصلاة والسلام هو من جعل السقاية فى رحل أخيه فى قوله تعالى { فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ }
    وماهو حقيقة القول { قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ } أهو عندما كان صغيرا أُتهم بالسرقة مثلما اُتهم أخيه الان؟
    س2/ ما المقصود من العصر فى قوله تعالى { والعصر إن الانسان لفى خسر } صدق الله العظيم
    وجزاكم الله خيرا
    الاسئلة كما على لسان صاحبى فقط أنا الذى سطرتها بهذه الطريقة وإنما هو باحث وأرجو من الله أن يكون من الانصار السابقين الاخيار كما ارجو من الله هداية جميع الخلائق
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، سلامُ الله عليكم أحبّتي في الله (السائل والمسؤول) وإليكم الفتوى بالحقّ:

    وموضع السؤال {كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف:76]، رغم أنّ يوسف عليه الصلاة والسلام هو من جعل السِّقاية فى رحل أخيه فى قوله تعالى: {فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} صدق الله العظيم [يوسف:٧٠].

    والجواب هو: إنَّ اللهَ علّمه بإلهام وحي التفهيم عن كيفية الطريقة التي يستطيع أن يأخذ من إخوته أخاه حتى لا يكيدوا له كما كادوا لأخيه يوسف من قبل، فحين دخل إخوته من أبوابٍ متفرِّقة هيّأَ الله له الفرصة بالإنفراد بأخيه لكي يعرِّفه يوسفُ على نفسه. وقال الله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ومن ثمّ علَّمه يوسفُ عن كيفيّة الطّريقة التي يستطيع أن يأخذه منهم بطريقةٍ قانونيّةٍ فأخبره أنه سوف يجعل السِّقاية في رحلِهِ حتى يلقي القبض عليه متلبّساً، وعلّمه أنّه سوف يقوم بتفتيش أوعية إخوته حتى لا يشكّوا في الأمر، فذلك هو المكر الذي علَّمه الله لعبده يوسف حتى يأخذ أخاه منهم بحجّة أنّه سرق، وليس في ذلك إثمٌ على نبيّ الله يوسف كونها خطّة متفقٌ عليها مسبقاً من قبل التنفيذ، وقد قبِل أخوه تلك الخطّة ونجحت بإذن الله.

    وأما السؤال الآخر الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    وما هو حقيقة القول: {قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ} أهو عندما كان صغيراً أُتُّهِم بالسَّرقة مثلما اُتُّهِم أخيه الآن؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ تجد الردّ في نفس يوسف عليه الصلاة والسلام أنّه قال إنّهم أشرٌّ مكاناً كونهم مُفترون بالزور والبهتان وقال: الله أعلمُ بما تصفوني به أنّه زورٌ وبهتانٌ، فذلك البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    فانظروا لردِّ نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام على افترائِهم عليه بالسرقة، وقال: {قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم، أيّ الله أعلمُ بما تصفوني به أنّه افتراءٌ وزورٌ وبهتانٌ. وبرغم هذا فللأسف إنّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يؤكِّدون أنّ يوسف سارق، قاتلهم الله أنَّى يؤفكون.

    وأما سؤالك الآخر الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    س2/ ما المقصود من العصر فى قوله تعالى { والعصر إن الانسان لفي خسر } صدق الله العظيم؟
    انتهى الاقتباس
    والجواب هو: أنّ الله أقسم بعصر الحياة الدُنيا؛ أنّ الإنسان لفي خسر في هذه الحياة كون تجارتهم خاسرة؛ الذين لم يعملوا لدار الآخرة من هنا، ولذلك استثنى من الخسارة الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فأولئك يريدون الله والدار الآخرة وتجارتهم تجارة لن تبور.

    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 4225 من موضوع لماذا قال نبيّ الله يعقوب سوف أستغفر ولم يدعُ حينها فوراً ؟




    - 2 -

    الإمام ناصرمحمد اليماني
    04 - 04 - 1431 هـ
    19 - 03 - 2010 مـ
    05:09 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    أوحى الله إلى يوسف وإلى يعقوب بوحي التفهيم إلى القلب مُباشرةً.
    وكذلك يتلقّى الإمام ناصر محمد اليماني وحيَ التَّفهيم للبيان الحقّ للقرآن العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    إنّها الحاجة التي في نفس يعقوب قضاها، وذلك لأنّ الله أوحى إلى يعقوب بوحي التّفهيم أنّ الذي طلب أخ لهم من أبيهم أنّه يوسف، فعَلِم يعقوب أنّ الله أصدق يوسف رؤياه بالحقّ وأنّه ذاته عزيزُ مصر، ويريد يعقوب أن يطمئِن قلبه أنّه يوسف ولعلّه بعث بطلب أخيه بنيامين لكي يرسله إلى أبيه ويخبره بأنّه يوسف، وبسبب هذا الظنّ من يعقوب أراد أن يُهيّئ ليوسف فرصة لكي يستطيع أن يُكلِّم يوسف أخاه على انفرادٍ من إخوته سرّاً بالخبر لكي يخبره عند عودته، ولكن يعقوب أظهر أنّه يخشى عليهم من الحسد لجمالهم ولفت النظر إليهم حين يدخلون جميعاً من بابٍ واحدٍ إلى الرجل الذي طلب منهم أخاً لهم من أبيهم وحتى لا تُصيبهم العين أمَرَهم أن يدخلوا من أبوابٍ متفرِّقةٍ، ولكنّ يعقوب يعلم أنّه لا يُغني عنهم من الله شيئاً إنْ أراد الله أن يُصيبهم بسوءٍ، وإنّما حاجةً في نفس يعقوب قضاها، وهي أنّ يعقوب يريد أن يُهيّئ الفرصة ليوسف ليُكلّم أخاه على انفرادٍ، وانقضت الحكمة بنجاحٍ وفعلاً هيَّأ يعقوب بهذه الحكمة الفرصة ليوسف ليُكلّم أخاه على انفرادٍ. وقال الله تعالى: {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٦٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وقد عادت الفرحة إلى نفس يعقوب وقلبه مُطمئِنٌ أنَّ الذي أرسل لأخ لهم من أبيهم أنّه يوسف وأنّ الله قد أصدقه الرؤيا بالحقّ وقد صار عزيزَ مصر، وكان يَعُدُّ الأيام والليالي لعودة أبنائِه لكي يخبره بنيامين بالبُشرى، وإذا هم رجعوا ولم يَعُد معهم بنيامين وهو كان منتظراً البُشرى بيوسف وإذا بنيامين لم يَعُد، ولكن كانت الصدمة كبيرة فقد عادت الفرحة إلى نفسه أنّه وجد يوسف ولذلك بعد عودتهم قال: {يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف:84]، برغم أنّ يوسف ضاع قبل زمنٍ طويلٍ ولماذا تأسّف عليه بعد عودتهم من مصر حتى ابيضَّت عيناه من الحزن من عِظَمِ الصدمة؟ وذلك لأنه كان ينتظر البُشرى بوجود يوسف ولكنه تأكد من أصحاب قافلة العِير التي أقبلوا فيها أنّ أولاده صادقون وأنّ بنيامين سَرق وأخذه عزيزُ مصر، ومن ثمّ عاد الله إليه وحي التّفهيم يؤكّد له أنّ الرجل الذي قبض أخيه إنه يوسف وإنما يخشى عليه أن يقتله إخوته أو يُلقوه في غيابت الجبّ كما فعلوا به من قبل، وأخبرهم أنّ ذلك الرجل هو يوسف وأمرهم أن يذهبوا مرّةً أخرى إلى مصر فيتحسَّسوا من يوسف وأخيه عنده وأن لا ييأسوا من رحمة الله، وقال الله تعالى: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ولكنّهم ذهبوا ولم يتحسّسوا من يوسف ولا أخيه، وكذلك لا يُصدِّقون أباهم أنّ ذلك الرجل عزيز مصر أنّه يوسف! فهذا مستحيلٌ أن يصبح عزيز مصر أخوهم يوسف الذي ألقوه في غيابت الجبّ. وقبل أن نكمل نعود لبيان قوله تعالى: {وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:15].

    وذلك بعد أن ألقوهُ في غيابتِ الجُبِّ أوحى الله إلى يوسف بوحي التّفهيم وليس بوحي التكليم من وراء حجاب ولا بوحي الإرسال عن طريق جبريل؛ بل بوحي التّفهيم إلى القلب مباشرةً إلى قلب يوسف ليُطْمئِنَه أنه لن يتخلى عنه، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم عسى الله أن يصدقه الرؤيا بالحقّ فيعزّه فيلقى إخوته يوماً ما وهو ذو عزٍّ وجاهٍ وسلطانٍ ثمّ لا يعرفونه ولا يشعرون أنّ هذا الرجل يوسف ومن ثمّ يُذكِّرهُم بما صنعوا بيوسف ومن ثمّ يعرفونه أنّه يوسف وذلك هو معنى قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [يوسف:15]، أيّ لتُذكِّرهم بصنيعهم هذا وأنت في موقع عزٍّ كبيرٍ ولذلك لا يشعرون إنّك أنت يوسف وهم في موقع ذُلٍّ وهو أن يطلبوا الصدقة. فانظروا التصديق لوحي التفهيم هذا. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وكذلك يتلقّى الإمام ناصر محمد اليماني وحيَ التَّفهيم للبيان الحقّ للقرآن العظيم فلا تستطيعون أن تأتوا ببيانٍ أحسنَ من بيان الإمام المهديّ بالحقّ وخيراً تأويلاً لو تعمَّرتم خمسين ألف سنة لأنّه الحقّ، وهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو الصالحين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وعظيم نعيم رضوانه
    بيانات للاستفادة للمطلعين على الموضوع من الانصار وغيرهم من الباحثين عن الحق


    اقتباس المشاركة 9679 من موضوع {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ} ..


    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ______________



    {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ}
    صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطيّبين والتابعين لهم إلى يوم الدين ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين..

    أحبّتي في الله، لقد أُلقِي إلينا سؤالٌ من أحد عباد الله المكرمين يطلب فيه البيان للبرهان الذي رآه يوسف بالحقِّ في قول الله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ} صدق الله العظيم [يوسف:24].

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ} صدق الله العظيم، فحتّى نعلمُ البرهان الحقّ لا شكّ ولا ريب فلا بدّ أن نبحر سويّاً في القرآن لنأتي بالبيان الحقّ لهذه الآية ونُفَصِّله تفصيلاً بالحق.

    أولاً: نبحث سوياً عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا}، فهل هو كما يقول بعض المفسّرين أنّ نبيّ الله يوسف قد همَّ بها فبدأ في عناقها؟ ومنهم من يقول أنّه جلس بين شعبتيها! والله المستعان على ما يصفون، ولسوف يترك الإمام المهديّ الردّ لامرأة العزيز مباشرةً من محكم الكتاب: {وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ} صدق الله العظيم [يوسف:32]، وكذلك نترك ردّ البراءة من النسوة وامرأة العزيز ليُلقين بشهادتهن بالحقِّ مع بعضهن: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّـهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:51].

    إذاً يا قوم لقد شهدت النسوة بالحقِّ وأنهنّ لم يشهدن عليه من سوءٍ، ومن ثمّ زكّت شهادتهن امرأة العزيز وشهدت امرأة العزيز أنّه لمن الصادقين، ومن ثم تبيَّن لكم بالحقِّ أنّ يوسف ليس أنّه هو من همّ بها فبدأ بالاستجابة لطلبها أو جلس بين شعبتيها! والله المستعان على ما يصفون.

    وتبيَّن لكم أنّ رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام إنّما همَّ بها في نفسه أن يُجيب طلبها ولم يبدِهِ لها بعد لكونه لا يزال يقاوم نفسه ليمنعها عن الهوى حتى وصل برهان الربّ إلى القلب؛ ذلكم نورٌ توجل به القلوب فتثبت على الحقّ؛ يؤيّد الله به من أناب إليه من حزبه فيؤيّدهم بروح منه، تصديقاً لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} صدق الله العظيم [المجادله:22].

    وتلك الروح هي حقيقة اسم الله الأعظم؛ ذلكم رضوان الله على عبيده إذا تنزَّلت في قلوبهم روح الرضوان فلا يستطيع فتنتهم إنسٌ ولا جان؛ ذلكم روح التثبيت لقلوب المؤمنين إذا أيَّدهم الله بروح منه شرح الله بها صدورهم وترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ سُبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً.

    ويؤيد الله بها المنيبين إليه من حزبه ليثبّت قلوبهم كما أناب إلى ربّه رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام حين همّ في نفسه أن يُجِيب طلبها لولا أنّه أناب إلى ربّه ليثبِّت قلبه فاستجاب له ربّه وصرف قلبه عن السوء والفحشاء، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وتبيَّن لكم إنّما برهان الربّ هو روح الرضوان يُلقيه إلى قلب حزب الله المنيبين المُخلصين، تصديقاً لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} صدق الله العظيم، وذلك هو برهانٌ لحقيقة رضوان الله الربّ يلقي به إلى القلوب المبصرة للحقّ فيشرح الله بنور الرضوان صدورهم فترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، والحقّ هو الله سبحانه وتعالى علوَّا كبيراً.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يعرف الله فيقدِّره حقّ قدره إلا الذين أيَّدهم الله بروح رضوان الله عليهم فيشعرون بسعادة وسكينة وطمأنينة لا يساويها أي نعيم؛ ذلكم بأنّ رضوان الله هو النّعيم الأعظم؛ ذلكم برهان الربّ يلقيه إلى القلب ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    وكذلك رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام إنّما أناب إلى الربّ حين شعر أنّه بدأ يضعف وهمَّ بها في نفسه وهو لذلك لمن الكارهين ولا يزال يقاوم نفسه ولم يبدِ ضعفه لامرأة العزيز التي قد صار همّها به ظاهرياً وهو همَّ بها في نفسه فقط ولم يبدِ ذلك لها، وإنّما علَّمنا به الله كما عَلِمَه في نفس عبده يوسف عليه الصلاة والسلام وعلم الحزن في قلب عبده كونه همَّ في نفسه أن يُجيب طلبها باطن الأمر برغم أنّه ظاهر الأمر لا يزال يحاجِج امرأة العزيز ويقول لها: {قَالَ مَعَاذَ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:23].

    حتى إذا شاع الخبر عن امرأة العزيز ويوسف عليه الصلاة والسلام، وبدأت تذمّها نسوةٌ في المدينة: "إذاً كيف تتنازل لمراودة فتاها وهي امرأة العزيز؟!". ومن ثم دعتهنّ امرأة العزيز إلى زيارتها وضيافتها فأجبْنَ طلبها، وآتت كلَّ واحدةٍ منهنّ سكِّينَا وفاكهة ليِّنة، فأمرته أن يخرج عليهنّ ليعلم النسوة والعالمين أنّها ليست من الذين يتَّبعون الشهوات ولكنّها فُتِنَت بجمالٍ عظيمٍ، فلما رأته النسوة شاهدن جمالاً عظيماً لم ترَ أعينهن قطّ مثله في الحياة، فقطَّعن أيديهن من غير شعورٍ لهول ما يُشاهدن من هذا الجمال الذي ما قطُّ شاهدنه في بشرٍ يمشي على وجه الأرض، ومن ثمَّ أنكرن أن يكون يوسف من فصيلة البشر، وقلنّ: {حَاشَ لِلَّـهِ مَا هَـٰذَا بَشَرًا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} صدق الله العظيم [يوسف:31].

    ومن ثم تبسّمت امرأة العزيز ضاحكة لما حدث للنسوة فقد شُغفن بحبّ يوسف جميعاً، ثم قالت امرأة العزيز: {فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:32].

    ولما شاهد يوسف النسوة قد شغفن جميعاً بحبّه ولم تعد امرأة العزيز إلا واحدةً من اللاتي شغفن بحبّ يوسف عليه الصلاة والسلام ومن ثم أناب إلى ربّه وقال: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    فلا يزال رسول الله يوسف عليه الصلاة والسلام منيباً إلى ربّه ويتذكر أنّه قد همَّ بامرأة العزيز في نفسه، ويخشى لئن طالت المراودة له عن نفسه أن يُجيب طلبهن، ولذلك أناب إلى ربّه وقال: {وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم.

    وتبيَّن لكم برهان ربّه أنّه نور رضوان نفس ربه يُلقيه إلى قلوب حزبه ليثبَّت به قلوبهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ذلكم هو برهان رضوان نفس الرحمن يا معشر الإنس والجان، ألا والله الذي لا إله غيره إنَّ الذين علموا علم اليقين أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم أنَّ الله يؤيدهم بروحٍ منه حتى لا يستطيع فتنتهم شيءٌ عن برهان ربّهم (حقيقة اسم الله الأعظم) وإنّا لصادقون وهم على ذلك لمن الشاهدين، بل ذلك هو البرهان لصدق دعوة المهديّ المنتظَر إلى عبادة رضوان الله غايةً وليس وسيلةً ليدخلهم جنّته، ذلك لأنّ نعيم رضوان الله على عباده هو نعيم أكبر من نعيم الجنة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، ذلكم البرهان الأكبر لحقيقة وجود ربّهم هو برهان رضوان الرحمن يجدونه نعيماً أعظم من نعيم جنة النّعيم التي عرضها كعرض السماوات والأرض، ويدرك ذلك الذين علموا حقيقة هذا البرهان في قلوبهم فأبصرت الحقّ لا شكّ ولا ريب وهم على ذلك لمن الشاهدين، وذلك هو البرهان في محكم حقيقة رضوان الرحمن يلقيه الله إلى قلوب حزبه ليصرف به عنهم السوء والفحشاء، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [يوسف]، وتبيَّن لكم أنّ برهان الربّ كان متعلّقاً بالقلب، لذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 4223 من موضوع لماذا قال نبيّ الله يعقوب سوف أستغفر ولم يدعُ حينها فوراً ؟





    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 09 - 1430 هـ
    12 - 09 - 2009 مـ
    01:52 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    لماذا قال نبيّ الله يعقوب سوف أستغفر ولم يدعُ حينها فوراً ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخي الكريم، إنّما يقصدون أنّهم ظلموا أباهم وأخاهم يوسف فيطلبون منه المسامحة وأنْ يستغفر لهم فوعدهم أن يستغفر لهم، ولكنه يريد أن يطمئِنَّ قلبه على سلامة ولديه يوسف وأخيه فيتأكّد كذلك من توبتهم لأنّ المُصِرَّ على الإثم لا فائدةَ من الاستغفار له. تصديقاً لقول الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    واعلم أنّ هذه الآية في المنافقين، ونستنبط منها عدد الاستغفار للمُخطئِين وأموات المُسلمين، وإنما لم يتقبَّل الله استغفار رسوله للمنافقين لأنه يعلم سبحانه بعدم توبتهم وندمهم على ما يفترون، فكيف يغفر الله لهم؟ وأمّا بالنسبة لأولاد يعقوب فإنّما طلبوا منه الاستغفار لأنهم ظلموا أباهم وظلموا أخاهم فقد آذوا أباهم أذىً كبيراً ولذلك يطلبون منه الاستغفار لهم ومُسامحتهم ليغفر الله لهم إثمهم في حقّ أبيهم وأخويهم يوسف وأخيه، ويريد أن يجتمع بأولاده فيطلب منهم أن يغفروا لإخوانهم حتى يغفر الله لهم وهو خيرُ الغافرين فهو لم يلتقِ بيوسف وأخيه بعد، ولذلك وعدهم بالاستغفار.

    وأما بالنسبة للدعاء، فهو في أيِّ وقتٍ تدعو ربَّك تجده فهو حيٌّ قيّومٌ لا تأخذه سنة ولا نوم يغفر لمسيء النهار والليل حين التوبة والإنابة فلا يؤخّرها إلى وقت معين، سبحان الله! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويجيب دعوة الداعِ المُخلص حين يدعوه في أي وقتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإنّما الدعاء في أيّ وقتٍ ولا يجوز الاعتقاد أنّه لن يجيب الله إلّا في وقتٍ معلومٍ ولذلك ينتظر لذلك الوقت! بل الدعاء مثله كمثل النافلة في أيّ وقتٍ، فاذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    [CENTER]
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتى الكرام ان أخوة ارادو بأخيهم سوءا ومن لطف الحكيم العليم أوحي الى يعقوب ويوسف حكمة ضد كيدهم ان الله لا يهدى كيد الخائنين ونجد دلك عند قولهم قال تعالى قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) صدق الله العطيم .
    كون المراودة تكون لشيئ فيه كيد كما راودت مرأة العزيز نبي الله يوسف
    وكيدهم بين فى قولهم إن يسرق فقد سرق اخ له من قبل وتجلت حكمة الله ان يأخد اخاه بحكمة من الله تعالى وكان متفق عليها من قبل كون من ادن فيهم يعلم انه كيد وضع لهم حتى يتسنى ليوسف اخد اخاه معه .
    وقصة يوسف فيها عبر كثيرة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر فلا يمكن الله عبدا عينه على الدنيا ابدا .
    وتمكين ليوسف بدأ من الجب فى جب عمل انقلاب عسكرى هه مرورا بمرأة العزيز ونسوة التى قطعت ايديهن! والمتكئ والعتداد الى سجن الى خزائن الأرض .
    لمدا لم يعلمه الله الإقتصاد! فلا يلزم ان نعلم ما يفعله الله تبارك الله رب العالمين .
    قال تعالى وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ صدق الله العطيم .

    اوافق اخى الكريم عبد النعيم الأعطم فيما دهب اليه كون كل الأنبياء دعوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له فقال تعالى إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ صدق الله العطيم .
    [
    /CENTER]

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-02-2020, 05:17 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-07-2013, 11:37 AM
  3. إعلانٌ هامٌ من الإمام المهديّ المنتظَر بشأن أهل الكهف والرقيم ابن مريم عليهم الصلاة والسلام..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2012, 07:35 AM
  4. بيان الإمام المهديّ حول لغة لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-05-2011, 04:50 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •