اقتباس المشاركة 3922 من موضوع نداء إلى علماء المذاهب الإسلاميّة وشِيَعِهم أجمعين ..


- 1 -

الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
07 - جمادى الآخرة - 1429 هـ
11 - 06 - 2008 مـ
09:44 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نداء إلى علماء المذاهب الإسلاميّة وشِيَعِهم أجمعين ..


(بسم الله الرحمن الرحيم)
من اليماني المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع علماء المذاهب الإسلاميّة السلام على من اتّبع الحقّ منكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

ويا معشر علماء أمّة الإسلام الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، لقد ابتعثني الله رحمةً للناس أجمعين إلا من أبى التصديق برحمةِ ربّه فعرَف الحقّ ثم أعرض عنه لأنه يراه الحقّ فهم للحقّ كارهون، وكرِه الله أن يهديهم إلى الحقّ فلا يهدي الله إلى الحقّ إلا من يشاء فيتمنى أن يعلم الحقّ فيتّبعه فحقٌّ على الحقِّ أن يهديه إلى الحقِّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

ويا معشر علماء السّنة والشيعة وجميع علماء المذاهب الإسلاميّة وأتباعهم، فهل تريدون الحقّ؟ فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ، غير أنّ الله يُحذّركم أن تصدقوني بأنّي المهديّ المنتظَر ما لم ألجمكم وأخرس ألسنة المُمترِين فتجدوني المهيمن على جميع علماء المسلمين والنّصارى واليهود بسلطان القرآن العظيم.

ويا معشر علماء المسلمين، إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ أكفر بالحديث المفترَى عن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه قال: [اختلاف أمتي رحمة].

وأقسم بالله العلي العظيم لا يصدق بهذا الحديث إلا من كان معدوم البصيرة وساء مصيره، فهل هذا حديثٌ يقبله أيُّ إنسانٍ عاقلٍ؟ فكيف يكون الإختلاف رحمةً! فتعالوا لنحتكم لكتاب الله القرآن العظيم لتطبيق القاعدة لكشف الأحاديث المدسوسة فإن وجدنا هذا الحديث بأنّ بينه وبين حديث الله في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً فقد علمنا أنه من عند غير الله ورسوله، لعلكم تعقلون فتعالوا للتطبيق تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وذلك لأنّ الله جعل القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السّنة. وقال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

وليس على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يأتي لكم بحكم الله من القرآن العظيم، حتى إذا كَذَّبتم فإنكم لم تُكذِّبوا ناصر محمد اليماني بل كذَّبتُم بالقرآن العظيم، ويقول من يقول منكم عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اختلاف أمتي رحمة]، فإذا كان هذا الحديث من عند غير الله فسوف نجد بأنّ بينه وبين أحكام الله في القرآن اختلافاً كثيراً، كما في قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتُفرِّقوا دينكم شِيَعَاً، فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الانعام].

وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

ولكنكم نبذتُم جميع هذه الأحكام الرَبّانيّة القرآنية وراء ظهوركم ومن ثم اتبعتم الحديث المفترى: [اختلاف أمتي رحمة].

وكذلك الحديث المفترى: [أصحابي كالنّجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم].

ولكن الاقتداء بالنّجوم لا يؤدِّي لطريقٍ واحدةٍ بل لطُرقٍ متفرقةٍ، فلا تتبعوا السبل فتَفَرَّقَ بكم عن سبيله، وطريق الحقّ هو واحد، ولذلك فإني المهديّ المنتظرالحقّ كافرٌ بجميع المذاهب الإسلاميّة وأدعو إلى حزب الله الواحد على بصيرةٍ من ربّي، وإني سراجٌ منيرٌ للأمّة بعد أن خالفوا جميع أوامر ربّهم في القرآن العظيم في شأن وحدة المسلمين حتى فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم الآن. ولست منكم في شيء لا أنا ولا جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نظراً لأنكم خالفتم جميع أوامر ربّكم في عدم الاختلاف، وأنا اليماني أقول: لست منكم في شيء لا أنا ولا جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام].

أنا اليماني أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراطٍ_______مستقيمٍ بالحقّ، فمن أراد أن يتبع الحقّ فليتّبعني ويكفر بما أكفر به ويؤمن بما آمنت به، وإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأني المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر وأنّ القرآن من عند الله والسّنة من عند الله وأنّ القرآن جعله الله محفوظاً من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة، وأن ما كان من الأحاديث من عند غير الله بأني سوف أجد بينه وبين آيات القرآن المحكمات اختلافاً كثيراً.

وأشهد بأنّ السّنة ليست محفوظةً من التحريف، وأشهد أنّ القرآن محفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، ولو تدبّرتم الآية التالية المحكمة فسوف تجدون فيها بأنّ الله لم يعدكم بحفظ السّنة من التحريف وأنه قد جعل القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السّنة النبوية، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وأُنكِر عليكم تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وإني مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعوكم إلى الوحدة الإسلاميّة لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ليعود عزّكم بعد أن خالفتم أمر ربّكم فذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن، فإن كنتم ترونني على باطلٍ فذودوا عن حياض الدين بعلمٍ هو أهدى من علم ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين، وإن كنتم يا معشر الشيعة والسّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة ترون أن الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ فإني أقول لكم: مَن أنصاري إلى الله؟

والسلام على من تَبِعَ الهادي إلى الصراط_______المستقيم، الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..