الموضوع: ما معنى هذه الآية الكريمة أو تفسيرها؟

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27
  1. افتراضي ما معنى هذه الآية الكريمة أو تفسيرها؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الكرام

    قال تعالى ( وتقلّبك في الساجدين )

    قرأت تفسيرين لهذه الأيه التفسيرالأول التقلب أي حركات الصلاة في الساجدين مع المصليين
    التفسير الثاني التقلب في الساجدين أي النبي من نطفة طاهرة تنقلت من نطف طاهره موحده لله

    ما قول الحق في هذه الأيه الكريمه

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أهلا بك بيننا اختي الصديقه الكبري
    سؤال ممتاز أختي ياليتني اعلم ما معناها فقد تحيرت من كلمه وتقلبك؟؟

    فإن الصلاه تعني الراحة والطمأنينيه و أما كلمه التقلب فقد تعني شيء اخر عكس الراحة والاطمئنان فقد يكون لها تاويل عند من عنده علم الكتاب و ارجوا من الامام بيانها لنا
    وقد اجتهد و اقول ربما يكون التقلب هنا هو الانتقال في أوضاع الصلاة الواحده من وقوف إلي ركوع وإلي سجود وثم يعيد تقليب الاوضاع التي ذكرتها مره ثانيه

    وهذا مثل قوله تعالي

    {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً }الفرقان64

    فذكر اوضاع السجود والقيام وهي من أوضاع الصلاه وهاهو يذكر السجود مع الركوع في هذه الايه التاليه

    {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }الحج77


    وقد يكون التقلب هنا بعدم الرضي عن وضع كان رسول الله يتمني تغيره فقد يكون حين كان يقلب وجهه ألي السماء بنتظار امر الله بتحويل القبله فقد تكون هذه الايه موضحه لاياتك التي سالتي

    {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }البقرة144

    وربما يكون التقلب هنا من جراء خوف رسول الله علي قومه ان يقع عليهم عذاب الله فقد كان يقتل نفسه من الخشيه عليهم

    {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف6

    {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }الشعراء3

    وهذا ما أجتهدت لفهمه علي ظوء الايات لكني انتظر القول الفصل من الامام ناصر بسلطان العلم المبين كما افتاني في الايات عن قصه خروج الشيطان الخروج الثاني بالحجة المقنعه

    {200} لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ{201} فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ{202} فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ{203} أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ{204} أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ{205} ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ{206} مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ{207} وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ{208} ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ{209} وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ{210} وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ{211} إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ{212} فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ{213} وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ{214} وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{215} فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ{216} وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ{217} الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ{218} وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ{219} إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{220}



  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

    شكراً لك أخي الكريم على أهتمامك و شرحك وأنا أيضاً تدور في فكري هذه الأيات وأفكر في معنى ( تقلبك )
    وقد قرأت تفسير لهذه الكلمه أنها تقصد ان نطفة النبي الشريفه هي من نسل طاهر من أبونا اّدم عليه السلام تقلبت هذه النطفه الى أبو النبي عبد الله
    وهذا وارد والله أعلم وأتمنى من إمامنا الغالي أرواحنا له الفداء أن يتكرم في البيان لهذه الاّيه.

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ألهاشميه الصديقة الكبرى
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الكرام

    قال تعالى ( وتقلّبك في الساجدين )

    قرأت تفسيرين لهذه الأيه التفسيرالأول التقلب أي حركات الصلاة في الساجدين مع المصليين
    التفسير الثاني التقلب في الساجدين أي النبي من نطفة طاهرة تنقلت من نطف طاهره موحده لله

    ما قول الحق في هذه الأيه الكريمه
    انتهى الاقتباس من ألهاشميه الصديقة الكبرى

    يا أختنا الهاشمية الصديقة الكبرى ، إن معنى هذه الآية عظيم عظيم ومخيف جدا ، ولو بيّن معناه الإمام المهدي عليه السلام الآن لكان من يعمل العادة ------- الآن في خطر عظيم ولعنة كبيرة ،

    تصديقا لقول الله تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى
    مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ {البقرة/159} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {البقرة/160})
    صدق الله العظيم


    فمن قال أن الروح تنفخ بعد الولادة بأشهر بل الروح موجودة في الحيامن ؟

    مما يتطلب نظرة جدية بالحديث

    الحديث الرابع عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم

    وقد أشار الإمام المهدي الى بيان الآية في إحدى بياناته


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ {هود/48})
    صدق الله العظيم

    لكن لم يوضح أبعاد بيان الآية على التشريع الإلهي رحمة بنا

    ولا اسهب بالتفسير ففي ذلك إمتثال لأمر إمامنا أولا
    ولعدم الوقوع بالخطأ ثانيا

    وسلاما على المرسلين
    والحمد لله رب العالمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا {الأحزاب/39} )
    صدق الله العظيم
    اللهم نسألك بحق لا إله إلا أنت وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك أن ترحم جميع النادمين في جهنم أجمعين يا من وسعت كل شئ رحمة وعلما إنك على كل شئ قدير تغفر لمن تشاء وتعذب من تشاء لا تسئل عم تفعل وهم يسئلون اللهم أنه ما كان دعائنا لهم إلا لتحقيق السر العظيم في نفسك فترضى اللهم فألهمهم وعلمهم سوآل رحمتك وبصرهم أن شفعاءهم الذين ينتظرونهم ليشفعوا لهم يوم القيامة إلا كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شئ ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب



  5. Smile الصلاة عليك يا رسول الله محمّد يا حبيب قلوبنا وعلى ناصرك بالحقّ خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلم تسليما وسلام على المرسلين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى :
    {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)} الشعراء صدق الله العظيم
    في تفسير لابن كثير رحمه الله :
    وقوله تعالى
    "الذي يراك حين تقوم" أي هو معتن بك كما قال تعالى "فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا" قال ابن عباس "الذي يراك حين تقوم" يعني إلى الصلاة وقال عكرمة يرى قيامه وركوعه وسجوده وقال الحسن "الذي يراك حين تقوم" إذا صليت وحدك وقال الضحاك "الذي يراك حين تقوم"أي من فراشك أو مجلسك وقال قتادة "الذي يراك" قائما وجالسا وعلى حالاتك.
    وقوله تعالى
    "وتقلبك في الساجدين" قال قتادة "الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين" قال في الصلاة يراك وحدك ويراك في الجمع وهذا قول عكرمة وعطاء الخراساني والحسن البصري وقال مجاهد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى من خلفه كما يرى من أمامه ويشهد لهذا ما صح في الحديث "سووا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري" وروى البزار وابن أبي حاتم من طريقين عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية يعني تقلبه من صلب نبي إلى صلب نبي حتى أخرجه نبيا.
    وقوله تعالى "إنه هو السميع العليم" أي السميع لأقوال عباده العليم بحركاتهم وسكناتهم كما قال تعالى "وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه" الآية.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    وفي بعض التفاسير عبر البحث ل:د. أحمد يوسف محمد بشير - مصر
    وقفة مع آية - 3 -
    " وتقلبك في الساجدين " وبيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم


    القول الخامس : تقلبك في أصلاب آبائك :
    وثمة قول يرى أن معنى الآية أن الله تبارك وتعالى يعلم تقلبه في أصلاب الأنبياء من آبائه الساجدين من أب إلى أب مثل إبراهيم ونوح عليهم السلام، وفي هذا قال عطاء عن ابن عباس : " أراد تقلبك في أصلاب الأنبياء من نبي إلى ‏نبي حتى أخرجك في هذه الأمة "(4)،
    وروي عن شبيب عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    " وتقلبك فى الساجدين " , قال: من نبى إلى نبى حتى أخرجت نبيا " ( رواه ابن عساكر، قال الألباني : قلت : وشبيب بن بشر ضعيف ) (5) ,
    وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى
    " وتقلبك في الساجدين " ما زال يتقلب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته أمه صلى الله عليه وسلم " (6)،
    وقال ( الآجري ) في الآية رحمه الله (7) : " اعلموا رحمنا الله وإياكم أن النكاح كان في الجاهلية على أنواع غير محمودة إلا نكاحا واحدا نكاح صحيح : وهو هذا النكاح الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، يخطب الرجل إلى الرجل وليته فيزوجه على الصداق وبالشهود، فرفع الله عز وجل قدر نبينا صلى الله عليه وسلم، وصانه عن نكاح الجاهلية، ونقله في الأصلاب الطاهرات بالنكاح الصحيح، من لدن آدم، بنقله في أصلاب الأنبياء، وأولاد الأنبياء، حتى أخرجه بالنكاح الصحيح صلى الله عليه وسلم "،
    وطبقا لهذا القول استدل بعضهم بهذه الآية على أن آباء الأنبياء ما كانوا كفاراً، قال الرازي : " ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى :
    " الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين "، ( الشعراء : 218، 219 )، قيل معناه : إنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مسلمين، وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم عليه السلام كان مسلماً (8)، وعلى هذا
    فإن المذكور في القرآن فذاك عمه، واستدلّ بعضهم لهذا القول أيضا فيمن بعد إبراهيم من آبائه، بقوله تعالى عن إبراهيم:
    {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}، أي وجعل كلمة التوحيد المفهومة من قوله " إني ذاهب إلى ربي سيهدين " كلمة باقية في ذريته، فلا يزال فيهم من يوحد الله تعالى، كما استندوا أيضا إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح " ( قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : ( 3223 ) في صحيح الجامع )،
    وفي تعقيبه على هذا الرأي يقول ( الشنقيطي ) رحمه الله في ( أضواء البيان ) : " ...في الآية قرينة تدلّ على عدم صحة هذا القول، وهي قوله تعالى قبله مقترنًا به :
    {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ}، فإنه لم يقصد به أن يقوم في أصلاب الآباء إجماعًا، وأوّل الآية مرتبط بأخرها، أي: الذي يراك حين تقوم إلى صلاتك، وحين تقوم من فراشك ومجلسك، ويرى {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ}، أي: المُصلِّين، على أظهر الأقوال، لأنه صلى الله عليه وسلم يتقلب في المصلّين قائمًا، وساجدًا وراكعًا، وقال بعضهم: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ}، أي : إلى الصلاة وحدك، و {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ}، أي: المصلّين إذا صلُّيت بالناس (9)،

    فوائد ولطائف وهدايات من الآية وسياقها :
    ومن خلال تأملنا لقوله تعالى :
    { وتقلبك في الساجدين } والسياق الذي وردت فيه الآية يمكننا أن نستخلص بعض الفوائد والهدايات التي يمكن لنا أن نوجزها فيما يلي :
    - أن تلك الآيات - التي نحن بصددها – تشير وتؤكد على أن الحق سبحانه وتعالى مطلع على رسوله، ومشاهد له، وعليم بجميع أحواله وحركاته وسكناته، وبذلك فهي تتضمن إشارة واضحة إلى سمو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلو مكانته عند ربه، وتنويهاً بالنبي صلى الله عليه وسلم في جليل أعماله الصالحة في سبيل إرضاء ربه ومولاه، كما أن في الآية وسياقها تسلية إلهية للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يُلاقيه من أذي المشركين وتكذيبهم وإعراضهم، وتثبيتا له على الحق، لأن اطلاع الله على ذلك، وعلمه بأنه في مرضاته كاف في التسلية، كقوله تعالى :
    {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ } ( الطور : 48 )، فأمره بالصبر لحكم ربه جل جلاله وأمره فيما حَمَّله من تبعات الرسالة، وعلى ما يلحقه من أذى قومه وصدودهم وعنادهم، فإنه بمرأى من ربه وحفظ ومزيد اعتناء، وأمره أن يكثر من التسبيح بحمد ربه، حين يقوم إلى الصلاة والطاعة،
    - أن في الآيات إشارة إلى عناية الله تعالى بالمسلمين تبعا للعناية برسولهم صلى الله عليه وسلم، قال ابن الجوزي : أن معنى الآية
    { الذي يراك حين تقوم ..}
    ، معناه " يراك وحدك ويراك في الجماعة، وهذا قول الأكثرين " (10)،
    قال ( ابن عاشور ) في تفسيره : وهذا يجمع معنى العناية بالمسلمين تبعا للعناية برسولهم صلى الله عليه وسلم، فهذا من بركته، وقد جمعها هذا التركيب العجيب الإيجاز " (11).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    انتهى ولصاحب علم الكتاب متى أراد وبأمر الله الواحد أن يبيّنها صلى الله عليه وآله وسلم
    عظيمة المعنى والمراد ما أرحم ربّ العالمين بنا


    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  6. rose فهمي وتدبري بإذن ربي لهذه الاية ولصاحب علم الكتاب فصل الخطاب؟

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الأطهار الطيبين إلى يوم الدين والصلاة والسلام على خاتمهم النبي الأمي محمد إبن عبد الله رسول الله وآله وسلم تسليما كثيرا والصلاة والسلام على حفيده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وآل بيته الكرام والأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر والسلام على من اتبع الهدى إلى الصراط ــــ المستقيم والحمد الله رب العالمين .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اقتباس المشاركة 21434 من موضوع ما معنى هذه الآية الكريمة أو تفسيرها؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله الكرام

    قال تعالى ( وتقلّبك في الساجدين )

    قرأت تفسيرين لهذه الأيه التفسيرالأول التقلب أي حركات الصلاة في الساجدين مع المصليين
    التفسير الثاني التقلب في الساجدين أي النبي من نطفة طاهرة تنقلت من نطف طاهره موحده لله

    ما قول الحق في هذه الأيه الكريمه
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    أختي الأنصارية في حب الله ...
    قال الله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ{35} رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{36} رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ{37} رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء{38} الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء{39} رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء{40} رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ{41})) ـ صدق الله العظيم ـ إبراهيم .
    وقال الله تعالى : (({إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ })) ـ صدق الله العظيم ـ آل عمران68.
    وقد أمر الله في كتابه القرآن الكريم خاتم أنبيائه المرسلين محمد الرسول الصادق الأمين في قوله تعالى وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ{16} وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ{17} فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ{18} فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ{19}))) ـ صدق الله العظيم ـ محمد
    فانظري أختي أمر الله إلى الرسول الكريم ، في قوله تعالى : ((((( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ{19}))) ـ صدق الله العظيم ـ محمد
    وانظري آخر الاية قوله تعالى : ((((( وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ{19}))) ـ صدق الله العظيم ـ محمد.
    فالله العزيز الحكيم يعلم تقلبنا في أصلاب آبائنا ومثوانا تصديقا لقوله تعالى : ((وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ{19} أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ{20} فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{21} إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ{22} فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ{23})) ـ صدق الله العظيم ـ المرسلات. وقوله تعالى : (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ{4} يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ{5} ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{6} الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ{7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ{8} ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ{9} )) ـ صدق الله العظيم ـ السجدة.
    وماكان محمدا صلى الله عليه وسلم إلا من ذرية جده إبراهيم عليه صلوات الله وسلامه وماكانت ذرية إبراهيم إلا لتقيم الصلاة ولتكون من الساجدين إلا من عصاه وأمره على الله والله غفور رحيم .
    فلذلك نزلت الآيات الكريمة في قوله تعالى : ((( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{195} وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ{196} أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ{197} وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ{198} فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ{199} كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ{200} لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ{201} فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ{202} فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ{203} أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ{204} أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ{205} ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ{206} مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ{207} وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ{208} ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ{209} وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ{210} وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ{211} إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ{212} فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ{213} وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ{214} وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{215} فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ{216} وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ{217} الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ{218} وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ{219} إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{220} ))) ـ صدق الله العظيم ـ الشعراء.
    ((( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ{217} الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ{218} وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ{219} إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{220} ))) ـ صدق الله العظيم ـ الشعراء.
    ولصاحب علم الكتاب فصل الخطاب وسلام قولا من رب رحيم
    أخوك في حب الله ( المنصف )

  7. افتراضي البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)} صدق الله العظيم..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - رمضان - 1435 هـ
    21 - 07 - 2014 مـ
    08:57 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    البيان الحقّ لقول الله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }
    صدق الله العظيـــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيّبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)} صدق الله العظيم [الشعراء].

    والبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)} صدق الله العظيم، أي تَوكّل على الله الذي يراك حين تقوم الليل تتهجّد بالقرآن نافلةَ الليل. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)} صدق الله العظيم [المزمل].

    والمهم، إنّه يقصد بأنّه جعل عبده بأعينه التي لا تنام، أي الذي يرى عبده حين يقوم في صلاته فهو بأعينه التي لا تنام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)} صدق الله العظيم [الطور]. ولذلك أمره بالتوكل على ربّه الذي يراه حين يقوم بنافلة الليل.

    وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} ويقصد: وكذلك يراك في تقلبك في صلاة الفرض في جماعة الركّع السّجود في صلاة الجماعة.

    وخلاصة البيان : إنّه يراه حين يقوم في صلاته لوحده حين يقوم الليل، ويرى تقلبه في صلاة الجماعة في بيوت الله.
    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..


    وبالنسبة للذين أسّسوا معتقدهم بأنّ الصالحين لا بدّ أن يكون آباؤهم صالحين من الذين لا يشركون بالله شيئاً فإنهم لخاطئون؛ أصحابَ ذلك المعتقد هداهم الله، وإن أصرّوا وقالوا بل يقصد تقلّبه في ذرّيات الساجدين فسوف يواجهون معضلاتٍ كثيرةٍ جداً في كتاب الله تنفي معتقدهم نفياً مطلقاً صريحاً فصيحاً لكونهم يعتقدون أنّ ذرِّيات الأنبياء وأئمة الكتاب جميعُهم ساجدون صالحون.


    ويا أحبتي في الله، إنّ الصالحين يتقلبون في أصلاب الصالحين والغافلين، ولكنّه لا يقصد هذا على الإطلاق، فهل عبد الله بن عبد المطلب كان من الساجدين لله وحده؟ ولكنّ الله لم يبعث إلى عبد الله بن عبد المطلب نذيراً، فهو من الغافلين. ولكن لا حجّة لله عليه ليعذبه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً عبد الله بن عبد المطلب كان من الغافلين من الذين لم تقُم الحجّة عليهم ببعث الرسل، ولذلك فله ولأمثاله حجّةٌ على ربّهم بسبب أنّه لم يبعث إليهم رسولاً، وقال الله تعالى: {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} صدق الله العظيم [النساء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أبو الرسول من المعذَّبين؟ وتجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)} صدق الله العظيم [الإسراء]. برغم أنه مات وهو يعبد الأصنام كمثل ملّة قومه من قبل أن يبعث الله إليهم رسولاً. وعلى كل حالٍ فهو لم يكن من الساجدين لله وحده لا شريك له.

    ويا أحبتي في الله، لقد أسس أحبتي في الله الشيعة معتقدهم على مفهومهم الخاطئ لهذه الآية: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، ولذلك يعتقدون أنّ ذرِّيات الأنبياء وأئمة الكتاب جميعهم صالحون، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ سوف يهيمن عليهم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم وأفتي بالحقّ أنّ ذرّيات الصالحين ليست كلها صالحة؛ بل منهم الصالحون ومنهم الظالمون لأنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ} صدق الله العظيم [الصافات:113].

    وربّما يودّ أحد الذين لا يعقلون أن يقول: "يا ناصر محمد، فلم تأتِ بجديدٍ وسبقك من قال هذا". فمن ثمّ نردّ على الجاهلين وأقول: إنّما يبعث الله الإمام المهديّ حكماً بين المختلفين، فيقول تلك الطائفة معها الحقّ في المعتقد الفلاني فأثبته مستنبطاً حكم الفصل مباشرةً من كتاب الله القرآن العظيم، فمن ثمّ أقول ولكنها على خطأ في المسألة الفلانية فأستنبط ما يبطل معتقدها الباطل مباشرةً من محكم كتاب الله، ويكون الحقّ في تلك المسألة مع طائفةٍ أخرى، وهكذا..
    وإنّما جعل الله الإمام المهديّ حكماً بين الذين فرَّقوا دينهم شيعاً بسبب اختلافهم في مسائلَ ومعتقداتٍ في دين الله فجعل الله الإمام المهديّ حكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل. وأحياناً أحكم أنّ كافة الطوائف على باطلٍ في مسألةٍ ما جميعاً، فمن ثم آتيهم بالحكم الحقّ وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، وما ينبغي للإمام المهديّ أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم؛ بل حَكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ.


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  8. Smile الصلاة عليك يا رسول الله محمّد يا حبيب قلوبنا وعلى ناصرك بالحقّ خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وسلم تسليما وسلام على المرسلين

    وعليكم سلام الله ورحمته تعالى وبركاته وعظيم نعيم رضوانه
    الحمد لله رب العالمين حمدا زنة رضوان نفسه ما أقوى و أبين حجتك يا صاحب علم الكتاب عليك الصلاة والسلام :
    ــــ البيان أنه يراه حين يقوم في صلاته لوحده حين يقوم الليل ويرى تقلبه في صلاة الجماعة في بيوت الله
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.



    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  9. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله اريد ان افهم جزاء لم استطيع فهمه --- قبل مبعث ووحي سيدنا محمد صلي الله علية وسلم برسالة القراءن الكريم كان يوجد رسول الله سيدنا عيسي صلي الله علية قبله بفترة زمنية لا اعلم مدته وكان مسلم بدين لله ومن معه وتبعوه ثم جاء ختام الانبياء فكيف كان اهل مكه لايسمعون عن سيدنا عيسي وبرسالة التي جاء به كما نسمع نحنوا الان بعد فترة زمنية كبيرة بعد وفاة رسول الله محمد وجزاكم الله كل خير ومعزره علي سوء الفهم مني ---

  10. Post الحمد لله حمدا زنة رضوان نفسه

    اقتباس المشاركة : ‏‏‎Diab Mohamed
    السلام عليكم ورحمة الله اريد ان افهم جزاء لم استطيع فهمه --- قبل مبعث--
    انتهى الاقتباس من ‏‏‎Diab Mohamed
    وعليكم سلام الله ورحمته تعالى وبركاته ونعيم رضوانه
    الفرق بيننا وبينهم هو :
    قال الله تعالى :{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (10) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (11)} الحجر صدق الله العظيم
    هذه لنا ولكل النّاس من إنس وجن من بعد نزول القرآن العظيم :{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}صدق الله العظيم محفوظ من ربّ العالمين لا يد للخلق عليه.
    وهذه لهم وعليهم وعلى كل مستهزئ بأمر الله كالّذي يحدث من إعراض على خليفة الله المصطفى بأمره تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم استهزاء واعراض {كَذَٰلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12)}الحجر صدق الله العظيم فهي ليوم الدين
    وللخليفة القول الفصل صلى الله عليه وآله وسلم

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] من هو القرين في هذه الآية الكريمة: { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِ‌ينٌ }؟
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2018, 03:10 PM
  2. من هو القرين في هذه الآية الكريمة: { قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِ‌ينٌ }؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-07-2013, 10:42 AM
  3. كيف تكون الصلاة وما معناها في الآية الكريمة ؟
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-11-2012, 07:57 PM
  4. استفسار عن الآية الكريمة: { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ } صدق الله العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2012, 07:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •