الموضوع: السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17
  1. افتراضي السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..

    [LANGUAGE][en]English[/en][fa]235208[/fa][es]Español[/es][de]Deutsh[/de][it]Italiano[/it][mc]Melayu[/mc][tr]Türk[/tr][fr]Français[/fr][ku]Kurdî[/ku][ur]اردو[/ur][ru]русский[/ru][sw]Kiswahili[/sw][/LANGUAGE]

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 06 - 1431 هـ
    24 - 05 - 2010 مـ
    09:50 مساءً
    ________



    السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ســ 1: فما هي الفتوى بالحقّ عن سبب دخول أهل النار في النار، فهل ظلمهم الله أم إنهم ظلموا أنفسهم؟
    جــ 1: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾} [آل عمران].

    {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران:117].

    {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ} [هود:101].

    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} [يونس].

    {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾} [التوبة].

    {كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل:33].

    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49].
    صدق الله العظيـــــــــم.

    ســ 2: اللهم أفتني وعبادَك، فهل أمرت عبادَك أن يتّبعوا الدُّعاة الاتّباع الأعمى أم أمرتهم أن يستخدموا عقولهم؟
    جــ 2: وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ســ 3: اللهم أفتني وعبادَك عن سِرّ الهُدى للذين اهتدوا إلى الصِراط المستقيم في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظَر، فهل سبب هداهم أنهم استخدموا عقولهم أم أنك أنت من هديتهم من غير سببٍ من عند أنفسهم؟
    جــ 3: قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ســ 4: فبما أنك ربّي لم تَهْدِ إلى الحقّ إلّا الذين يستخدمون العقل والمنطق الفكريّ، فهل هذا يعني أن سبب دخول أهل النارِ النارَ هو لأنهم لم يستخدموا عقولهم؟
    جــ 4: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ســ 5: اللهم أفتني وعبادَك من هم أشرّ الدّوابّ في الكتاب؟
    جــ 5: قال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ســ 6: فهل يا إله العالمين قد أَدْرَكَ أهلُ النار عن سبب دخولهم النارَ أنّهُ كان بسبب الاتّباع الأعمى وعدم استخدام العقل؟
    جــ 6: قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    ســ 7: اللهم أفتني وعبادَك فهل لعبادك الخيرة أن يصطفوا خليفتك من دونك؟
    جــ 7: قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ســ 8: اللهم أفتني وعبادَك هل تَهدي من تشاء أنت وتُضلّ من تشاء أنت سبحانك؟
    جــ 8: قال الله تعالى: {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة:70].

    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ســ 9: فهل هذا يعني أنك سبحانك تَهدي إليك من يُنيب إليك من عبادك طالباً الهُدى؟
    جــ 9: قال الله تعالى: {اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    ســ 10: اللهم أفتني وعبادَك عن حُجّتك على عبادك وعن حُجّة عبادك عليك؟
    جــ 10: قال الله تعالى: {قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام:149].

    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ســ 11: اللهم أفتني وعبادَك فهل أمرتنا أن نتّبع ذِكرَك وأمرتنا أن نكفر بما خالف لمُحكم ذِكرك المحفوظ من التحريف؟
    جــ 11: قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    ســ 12: فما هو حبلك يا إلهي الذي أمرتنا أن نعتصم به ونذر ما خالف لمُحكمه؟
    جــ 12: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ســ 13: اللهم أفتني وعبادَك فهل للصِّدق بُرهان؟
    جــ 13: قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ســ 14: فما هو البرهان لصدق الدّاعية يا أرحم الراحمين؟
    جــ 14: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم.

    ســ 15: إذاً يا إلهي قد تبيّن لعبدك وعبادك جميعاً أن الحُجّة الداحضة للباطل هي في آياتك البيّنات في مُحكم كتابك.
    جــ 15: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    ســ 16: فهل يا إله العالمين خطابك في الذِّكر هو لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بشكلٍ خاصٍّ أم إنك تخاطب به العالمين أجمعين؟
    جــ 16: قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    ســ 17: اللهم أفتني وعبادَك فهل أنزلت في كتابك آياتٍ بيناتٍ للعالِم والجاهل لكُلِّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبين؟
    جــ 17: قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾} [الزخرف].

    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} [الرعد].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ســ 18: فهل أمرتنا أن نتّبع آيات الكتاب المُحكمات البيّنات للعالِم والجاهل وآياتٌ أُخرى أمرتنا بالإيمان بها فقط؟
    جــ 18: قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ســ 19: فهل يا إلهي أمرتنا أنّ ما وجدناه جاء مُخالفاً لمُحكم ذِكرك أن نكفر به ونتّبع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم؟
    جــ 19: قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ســ 20: وإذا لم يتّبعوا الداعي إلى اتّباع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فما هو السّبيل لإقناعهم؟
    جــ 20: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ســ 21: فما هي هذه الآية المُنتظرة يا أرحم الراحمين؟
    جــ 21: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 22: فماذا في الدُّخان المُبين يا أرحم الراحمين؟
    جــ 22: قال الله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 23: وماذا سوف يقولون حين يرون عذاب الله في الدُّخان المُبين يا علّام الغيوب؟
    جــ 23: قال الله تعالى: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 24: وهل سوف تكشف عنهم العذاب حتى حين ليتّبعوا هذا القرآن العظيم الذين هم عنه معرضون؟
    جــ 24: قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 25: فهل يا إله العالمين هذا القرآن هو البصيرة فقط لمن تَنزَّل عليه؛ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أم إنك جعلته كذلك بصيرةً لمن اتَّبع محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
    جــ 25: قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ســ 26: ومن كذّب بالجواب من مُحكم الكتاب في هذا البيان فهل كذّب محمداً وناصرَ محمدٍ عليهم الصلاة والسلام وجميع المُؤمنين أم إنهم كذّبوا بقول ربّ العالمين؟
    جــ 26: قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين أو مِنْ أُمّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليمانيّ ولكننا نحن المسلمون لن يُعذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب وذلك لأننا نحن المسلمين بالقرآن العظيم مؤمنون"، ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذاً فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين بأن تُعرِضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون وذلك لأنكم اتّبعتم مِلة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم: سمعنا وعصينا، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].


    وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1324




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً﴿82﴾ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴿83﴾ }
    صدق الله العظيم

  3. افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمُرسلين وأله التوابين المُتطهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين)

  4. افتراضي يوسف أبو النور يُعتمد من الأنصار السابقين الأخيار

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين ولا اُفرق بين أحدٍ من رسله حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور رحبوا جميعاً بيوسف أبي النور، ولسوف تعلمون من يكون من بعد الظهور والتمكين وإنه لمن المُقربين وإنه لمن الأنصار القُدامى حدث لهُ ما حدث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام بسبب أنهُ اعتقد أنه لن يشك في الحق أبداً بعدما تبين لهُ أنه الحق وأراد الله أن يعلمه درساً في العقيدة ليعلم علم اليقين أنَّ الله يحول بين المرء وقلبه وليس له من الامر شيء بل يسأل الله التثبيت ولا يعتقد أنه لن يشك في الحق مهما كان موقناً ما لم فسوف يلقي الشيطان في أمنيته الشك في الحق وحدث ذلك لكافة الأنبياء وكذلك يحدث لبعض من المؤمنين المُكرمين وسبقت فتوانا بالحق في هذا البيان عن بيان قول الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ } صدق اللة العظيم

    وما يلي فتوانا عن بيان هذه الآية إجابة على أحد السائلين في بيان قديم كما يلي:
    ـــــــــــــــــــــ


    اقتباس المشاركة 51404 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..

    - 30 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 11 - 1430 هـ
    25 - 10 - 2009 مـ
    05:34 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    ردّ المهديّ لبيان قوله تعالى: { أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } صدق الله العظيم ..

    اقتباس المشاركة :
    امامنا الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ارجو من امامنا الحبيب تفسير هذة الاية الكريمة وهل كان يلقى الشيطان على قراة النبى فعلا بسم الله الرحمن الرحيم ..وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نبيّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ صدق الله العظيم
    وجزاكم الله خيرا عنا يا امام
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربّ العالمين ..
    أخي كوراك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسبقت من الفتوى بالبيان الحقّ لهذه الآية فأتينا بالبرهان من محكم القرآن ونقتبس لك الرد من بيان لنا من قبل بما يلي:

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار المؤمنين بالقرآن العظيم تدبّروا قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وإلى البيان الحقّ، حقيق لا أقول على الله بالبيان غير الحقّ، فآتيكم بالبيان من ذات القرآن حتى يتبيَّن لكم أنّه الحقّ، وفي هذه الآية يُعلِّمكم الله أنّه لم يهدِ الأنبياء والمرسَلين حتى بحثوا عن الحقّ بالاجتهاد الفكري فتمنّوا أن يتّبعوا سبيل الحقّ ومن ثم هداهم الله إلى الحقّ واصطفاهم واستخلصهم لنفسه وبعثهم إلى الناس رسُلاً من ربّ العالمين، ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيّتهم شكّاً من بعد تحقيقها، ومن ثم يُحْكِم الله لهم آياته ويبيِّنها لهم، ومن ثم يطهِّر الله بآياته قلوبهم من الشك تطهيراً.

    فلنبدأ برسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله وسلّم؛ الباحثُ عن الحقّ الذي لم يقتنع بعبادة الأصنام ويرى أنّهم لا ينفعون ولا يضرون ومن ثم تفكَّر في خلق السماوات والأرض، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا معشر أولي الألباب الذين يتدبّرون الكتاب، تدبّروا قول إبراهيم: {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم؛ وذلك هو التمنّي لاتّباع الحقّ ولا يريد غير الحقّ وهذا هو البيان لشطر من الآية في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم [الحج:52]. ومن ثم يهديه الله الحقّ إلى الحقِّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    ومن ثم نأتي لبيان قوله تعالى: {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}، وذلك يأتي من بعد أن يهديه الله إلى الحقّ ويستخلصه لنفسه ويبعثه إلى الناس رسولاً حتى إذا علم الله أنّ نبيّه صار يعتقد في نفسه أنّه لا ولن يشك في الحقّ الذي علّمه الله به أبداً ونسي أنّ قلبه بيد ربّه يَصرفه كيف يشاء ونسيَ أنّ الله يحول بين المرء وقلبه، وأراد الله أن يُعلّمهم درساً في العقيدة في علم الهدى، فمن ثم يُلقي الشيطان في نفسه شكّاً في الحقّ الذي قد صار يدعو الناس إليه، ومن ثم يُحكم الله له آياته فيبيّنها له فيعلم أنّه على الحقّ المبين ويُطهِّر الله قلبه من الشكّ تطهيراً.

    ونأتي الآن للبيان لقول الله تعالى: {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} صدق الله العظيم؛ أي ألقى الشيطان في أمنيته شكّاً من بعد أن تحقّقت أمنيته وهداه الله إلى الحقّ، فنعود لقصة رسول الله إبراهيم، هل حدث له هذا من بعد أن اجتهد اجتهاداً فكريّاً وبحث عن الحقّ وهداه الله إليه واستخلصه لنفسه وجعله للناس إماماً ورسول الله إليهم وصار يدعوهم إلى الحقّ؟ ومن ثم ألقى الشيطان في أمنيته الشك ومن ثم حكَّم الله له آياته وطهّر قلبه مما ألقاه الشيطان، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم نأتي لرسول الله موسى عليه الصلاة والسلام؛ وكان باحثاً عن الحقّ ولا يريد غير الحقّ وكان ينتمي لطائفةٍ ممّن كانوا على دين رسول الله يوسف الذي بعثه الله بالبيّنات إلى آل فرعون ولكنّهم فرّقوا دينهم شيعاً واختلفوا في البيّنات، وكان نبيّ الله موسى ينتمي لأحد الطوائف وأرداه أحدهم فقتل نفساً بغير الحقّ، وقال الله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ومن ثم كادت الحادثة أن تتكرّر اليوم الآخر، وقال الله تعالى: {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ومن ثم فرَّ موسى وهو متألمٌ لِما حدث وقال: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [القصص:16]، ومن ثم قرّر أن يفرّ من آل فرعون وكذلك يعتزل شيعته الذين كانوا سبباً في قتله لنفس بغير الحقّ ويرى أنّه لمن الضالين ولم يهتدِ إلى الحقّ بعد، وقرّر الفرار من آل فرعون ويهاجر إلى ربّه ليهديه سبيل الحقّ، واصطفاه الله واستخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولاً وقال له فرعون، قال الله تعالى: {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴿١٨﴾ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿١٩﴾ قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٢٠﴾ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ومعنى قول موسى: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ﴿٢٠﴾ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّه كان من الضالين عن الطريق الحق؛ بمعنى أنّه كان يظنّ أنه على الحقّ وتبيَّن له أنه لا يزال ضالاً عن الحقّ وكان يظن أنّ هذه الطائفة على الحقّ، حتى إذا فرَّ وهاجر في سبيل الله اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولاً بعد رجوعه من مَدْيَن، وبعد أن اصطفاه الله واستخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولاً واعتقد موسى أنّه لا ولن يشك أبداً في الحقّ الذي هداه الله إليه وأيَّده بآيتين من عنده، واعتقد موسى أنّه لا يفتنه شيءٌ عن الحقّ الذي علِمه من ربِّه وأراد الله أن يُعلِّمه درساً في العقيدة في علم الهُدى، فألقى الشيطان في أمنيته شكّاً حين ألقى السحرة عصيّهم وحبالهم فخُيّل إليه من سحرهم أنّها تسعى وأوجس في نفسه خيفةً موسى، وتزلزلت العقيدة الحقّ في قلب موسى بعد أن هداه الله إليه ومن ثم حكّم الله له آياتِه وأوحى إليه أن أَلق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون، وأعاد الله اليقين إلى قلب موسى وحكم الله له آياته فتبيّن له أنّه على الحقّ المُبين، وقال الله تعالى: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦﴾ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [طه].

    والشكّ الذي ألقاه الشيطان في أمنية موسى من بعد أن هداه الله إلى الحقّ واستخلصه لنفسه وبعثه إلى فرعون رسولاً، ومن بعد الدعوة ألقى الشيطان في أمنيته شكّاً ثم حكّم الله له آياته، وذلك قول الله تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧﴾ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨﴾ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم نأتي لنبي الله عُزير المؤمن مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشها وألقى الشيطان في أمنيته شكّاً بعد إذ هداه الله إلى الحقّ وقال: كيف يبعث الله أهل هذه القرية من بعد موتهم؟ ومن ثم أماته الله هو وحماره مائة عامٍ ثم بعثه ليُحْكِم الله له آياته وأراه كيف يكون ذلك، فبعثه ومن ثم بعث حماره وهو ينظر إليه وقال انظر إلى العظام كيف ننشزها فلما تبيّن له ذلك قال عزير أعلم إنّ الله على كل شيءٍ قدير. وقال الله تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٥٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم نأتي إلى خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه و آله وسلّم - بعد أن وجده الله ضالاً باحثاً عن الحقّ لا يعلم أيُّهُم على الحقّ فيتّبعه، هل قومه أم النصارى أم اليهود؟ وكان يعتزل الناس في الغار يتفكّر ويريد من الله أن يهديه إلى الحقّ ولم يكن على ضلالٍ لأنّه لم يعبد الأصنام ولم يعتنق النصرانيّة ولا اليهوديّة ولكنّه كان ضالاً عن الطريق الحقّ وهو لا يريد غير الحقّ ثم هداه الله إلى الحق، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ ﴿٧﴾} [الضحى]، واصطفاه الله وهداه إلى الحقّ وأوحى إليه بالحقِّ عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام وبعثه الله إلى الناس رسولاً وكان يدعوهم إلى الحقّ ولكنّه كان يعتقد أنّه لا يمكن أن يشكّ في الحقّ بعد إذ هداه الله إليه وأراد الله أن يُعلِّمه درساً في العقيدة في علم الهُدى.

    وقال له قومه إنّما اعتراك أحد آلهتنا بسوء بمسٍّ شيطانٍ وهو الذي يوحي إليك ذلك، فشكَّ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إن الذي يُكلمه لعله يكون من الشياطين ولم يُبدِ ذلك الشكّ لأحدٍ وهو أمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، وذلك لأنّ قومه قالوا له: "إنّ الذي يُكلّمك شيطانٌ وليس ملَكاً" بسبب إعراضه عن آلهتهم ولذلك ردّ الله عليهم مع التحذير لنبيه بقوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴿٢١٢﴾ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّ محمداً رسول الله أصبح مثله كمثل إبراهيم يُريد أن يطمئن قلبه، وقال تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ولكنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يسأل الذين أوتوا الكتاب بل أناب إلى الله ويريد أن يعلم علم اليقين أنّه على الحقّ المُبين، ومن ثم أرسل الله له جبريل عليه الصلاة والسلام بدعوة له من ربِّه ليُريَه بعين اليقين النار ومن فيها من الذين كذبوا بالحقِّ من ربّهم من الأمم الأولى ويريَه الجنّة ومن فيها من المُتقين وأراه الله من آياته الكُبرى ليطمئن قلبه أنّه على الحقّ المبين، وقال الله تعالى: {لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    إذاً حكَّم الله آياته لنبيِّه وأراه من آيات ربّه الكُبرى ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المُنتهى فطهَّر الله قلبه من الشكِّ تطهيراً، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وسلامُ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    _________________


    [ لمزيد من التفصيل الهامّ حول الفتوى المتعلقة باسم نبيّ الله الذي أماته مائة عام ثم بعثه، نرجو الدخول للرابط التالي ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=169088
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  5. rose ألف مرحبا بأخونا وحبينا في الله ناصر إمامنا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين

    السلام عليك يا إمام الهدى والرشاد والسلام على آل بيتك وعلى من كان منك وأنصارك الأخيار

    وألف مرحبا بأخونا في الله يوسف ابو النور ولأجل عين تكرم ألف عين

    نزلت سهلا وحللت أهلا في رحاب إمامنا والأنصار وإنا بآنظمامك إلى أسرتنا لجد مسرورين

    سمعا وطاعة حبا وكرامة يا أبن بنت رسول الله

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين


  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار والصلاة والسلام على صاحب علم الكتاب الامام ناصر محمد اليماني وعلى آله الأطهار وانصاره السابقين الأخيار

    مرحباً بأخينا يوسف ابو النور

    مرحباً بك في دارك وبين اخوانك


    وسلام على خليفة الله في العالمين
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    قال صاحب علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني:
    ((
    وإنّما مَنَّ الله على هذه الأمّة أنْ بعثَ فيهم الإمام المهدي ليعلمهم بحقيقة اسم الله الأعظم بأنّه صفةٌ حقيقيةٌ لرضوان الله على عباده، فاستيقنته أنفسهم فوجدوا أنّ رضوان الله على عباده هو حقاً النّعيم الأعظم من نعيم جنته.وقُضي الأمرُ بالنسبة لهم فلا رجعة للوراء، ولن يبدلوا به تبديلاً أبداً لا في الدنيا ولا في الآخرة.))إنتهى.

    والذي رفع السماء بلا عمد أن آية التصديق في أنفسنا أكبر من آية الشمس والقمر

  7. افتراضي مرحباً واهلاً وسهلاً

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ يوسف ابو النور مرحباً بك وحياك الله نزلت سهلا وحللت اهلاً
    سمعا وطاعة حبا وكرامة يا أبن بنت رسول الله واعذروني لقله مشاركاتي لاني لست محترفاً في إستخدام الكمبيوتر واستودعكم الله في امان الله .

  8. افتراضي عودة لبيان الإمام حفظه الله

    حتى لا ننسى: من بيانات الإمام حفظه الله ( ذكرى لأولي الألباب)
    بتاريخ 05-24-2010 09:50 pm
    السائل المهدي المنتظر والمُجيب الله الواحدُ القهار



    اقتباس المشاركة 4646 من موضوع السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 06 - 1431 هـ
    24 - 05 - 2010 مـ
    09:50 مساءً
    ________



    السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ســ 1: فما هي الفتوى بالحقّ عن سبب دخول أهل النار في النار، فهل ظلمهم الله أم إنهم ظلموا أنفسهم؟
    جــ 1: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾} [آل عمران].

    {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران:117].

    {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ} [هود:101].

    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} [يونس].

    {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾} [التوبة].

    {كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل:33].

    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49].
    صدق الله العظيـــــــــم.

    ســ 2: اللهم أفتني وعبادَك، فهل أمرت عبادَك أن يتّبعوا الدُّعاة الاتّباع الأعمى أم أمرتهم أن يستخدموا عقولهم؟
    جــ 2: وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ســ 3: اللهم أفتني وعبادَك عن سِرّ الهُدى للذين اهتدوا إلى الصِراط المستقيم في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظَر، فهل سبب هداهم أنهم استخدموا عقولهم أم أنك أنت من هديتهم من غير سببٍ من عند أنفسهم؟
    جــ 3: قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ســ 4: فبما أنك ربّي لم تَهْدِ إلى الحقّ إلّا الذين يستخدمون العقل والمنطق الفكريّ، فهل هذا يعني أن سبب دخول أهل النارِ النارَ هو لأنهم لم يستخدموا عقولهم؟
    جــ 4: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ســ 5: اللهم أفتني وعبادَك من هم أشرّ الدّوابّ في الكتاب؟
    جــ 5: قال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ســ 6: فهل يا إله العالمين قد أَدْرَكَ أهلُ النار عن سبب دخولهم النارَ أنّهُ كان بسبب الاتّباع الأعمى وعدم استخدام العقل؟
    جــ 6: قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    ســ 7: اللهم أفتني وعبادَك فهل لعبادك الخيرة أن يصطفوا خليفتك من دونك؟
    جــ 7: قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ســ 8: اللهم أفتني وعبادَك هل تَهدي من تشاء أنت وتُضلّ من تشاء أنت سبحانك؟
    جــ 8: قال الله تعالى: {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة:70].

    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ســ 9: فهل هذا يعني أنك سبحانك تَهدي إليك من يُنيب إليك من عبادك طالباً الهُدى؟
    جــ 9: قال الله تعالى: {اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    ســ 10: اللهم أفتني وعبادَك عن حُجّتك على عبادك وعن حُجّة عبادك عليك؟
    جــ 10: قال الله تعالى: {قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام:149].

    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ســ 11: اللهم أفتني وعبادَك فهل أمرتنا أن نتّبع ذِكرَك وأمرتنا أن نكفر بما خالف لمُحكم ذِكرك المحفوظ من التحريف؟
    جــ 11: قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    ســ 12: فما هو حبلك يا إلهي الذي أمرتنا أن نعتصم به ونذر ما خالف لمُحكمه؟
    جــ 12: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ســ 13: اللهم أفتني وعبادَك فهل للصِّدق بُرهان؟
    جــ 13: قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ســ 14: فما هو البرهان لصدق الدّاعية يا أرحم الراحمين؟
    جــ 14: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم.

    ســ 15: إذاً يا إلهي قد تبيّن لعبدك وعبادك جميعاً أن الحُجّة الداحضة للباطل هي في آياتك البيّنات في مُحكم كتابك.
    جــ 15: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    ســ 16: فهل يا إله العالمين خطابك في الذِّكر هو لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بشكلٍ خاصٍّ أم إنك تخاطب به العالمين أجمعين؟
    جــ 16: قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    ســ 17: اللهم أفتني وعبادَك فهل أنزلت في كتابك آياتٍ بيناتٍ للعالِم والجاهل لكُلِّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبين؟
    جــ 17: قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾} [الزخرف].

    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} [الرعد].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ســ 18: فهل أمرتنا أن نتّبع آيات الكتاب المُحكمات البيّنات للعالِم والجاهل وآياتٌ أُخرى أمرتنا بالإيمان بها فقط؟
    جــ 18: قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ســ 19: فهل يا إلهي أمرتنا أنّ ما وجدناه جاء مُخالفاً لمُحكم ذِكرك أن نكفر به ونتّبع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم؟
    جــ 19: قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ســ 20: وإذا لم يتّبعوا الداعي إلى اتّباع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فما هو السّبيل لإقناعهم؟
    جــ 20: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ســ 21: فما هي هذه الآية المُنتظرة يا أرحم الراحمين؟
    جــ 21: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 22: فماذا في الدُّخان المُبين يا أرحم الراحمين؟
    جــ 22: قال الله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 23: وماذا سوف يقولون حين يرون عذاب الله في الدُّخان المُبين يا علّام الغيوب؟
    جــ 23: قال الله تعالى: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 24: وهل سوف تكشف عنهم العذاب حتى حين ليتّبعوا هذا القرآن العظيم الذين هم عنه معرضون؟
    جــ 24: قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 25: فهل يا إله العالمين هذا القرآن هو البصيرة فقط لمن تَنزَّل عليه؛ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أم إنك جعلته كذلك بصيرةً لمن اتَّبع محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
    جــ 25: قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ســ 26: ومن كذّب بالجواب من مُحكم الكتاب في هذا البيان فهل كذّب محمداً وناصرَ محمدٍ عليهم الصلاة والسلام وجميع المُؤمنين أم إنهم كذّبوا بقول ربّ العالمين؟
    جــ 26: قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين أو مِنْ أُمّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليمانيّ ولكننا نحن المسلمون لن يُعذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب وذلك لأننا نحن المسلمين بالقرآن العظيم مؤمنون"، ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذاً فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين بأن تُعرِضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون وذلك لأنكم اتّبعتم مِلة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم: سمعنا وعصينا، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].

    وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعلى امامنا المهدي ناصر محمد اليماني خليفة الله على الارض
    اهلا وسهلا ب يوسف ابو النور
    هنيئا لك اخي يوسف ان قلبي فرح لك ولا استطيع كيف اعبر
    هنيئا لك هنيئا الامام عليه السلام وصفك من المقربين ولك شأن عظيم
    خادم الامام وخادمكم ابو خالد
    قال الله تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم
    ((‏{‏‏ فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ })) صدق الله العظيم

  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسله وأنبيائه وخلفائه وآلهم وتابعيهم الى يوم الدين

    واهلا ومرحبا بحبيبنا يوسف ابو النور
    وهنيئا لك رجوعك بعد ان القى الشيطان في امنيتك وعدت بحول الله وقوته وفضله وكرمه ورحمته
    وهنيئا لك شأنك الذي ابتدأ من الآن فصاعدا فهذه بشارة الامام ناصر محمد عليه الصلاة والسلام.
    وهنيئا لك ---------------
    وهنيئا لك --------------
    "وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها"
    وانا على انتظار ولهفة وشوق للقاء الامام ولقائك وجميع الانصار السابقين ان شاء الله
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. السائلُ خليفةُ اللهِ وعبدُهُ المهديّ، والمجيبُ اللهُ ربُّ العالمين ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 19-07-2023, 02:51 AM
  2. [ فيديو ] السائلُ خليفةُ اللهِ وعبدُهُ المهديّ، والمجيبُ اللهُ ربُّ العالمين ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-01-2022, 02:38 AM
  3. السائل المهدي المنتظر وكُل باحث عن الحق...... والمُجيب الله الواحدُ القهار
    بواسطة بيان في المنتدى تحذير النذير بالبيان الحق للذكر إلى كافة البشر أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-05-2012, 11:28 AM
  4. السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-05-2010, 01:50 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •