الموضوع: صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

صفحة 17 من 19 الأولىالأولى ... 71516171819 الأخيرةالأخيرة
النتائج 161 إلى 170 من 186
  1. افتراضي

    4- ومن ثم يتبيّن لكم أنّ الخروج من الأرض إلى الأرض أي من الداخل إلى الخارج، وذلك هو الهبوط من معيشة النعيم إلى الحضيض في المعيشة، وفي الحقيقة هو الخروج من الجنّة إلى حيث أنتم في كبدٍ وعناءٍ وشقاءٍ، وذلك لأنّ الله أنظر إبليس في هذه الجنة حسب طلبه من باب التحدي لئن أَخّره الله ليفتِن آدم وزوجته فيجعلهم يطيعون أمر إبليس ويعصوا أمر ربّهم ثم أجاب الله طلب إبليس ومن ثم حذر الله آدم وزوجته من إبليس أن لا يخرجهم من العزّ إلى الشقاء. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ ﴿١١٦﴾ فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ ﴿١٢٠﴾ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [طه].

    ويا معشر المُسلمين والناس أجمعين ذلك هو الشيطان بذاته هو المسيح الدجال ولا يزال في جنة الله في الأرض من تحت الثرى وتلك هي جنة الفتنة وفيها المسيح الدجال يريد أن يفتنكم بها ولكن الله وعدكم بها في الدُنيا من قبل جنة الآخرة فيُحييكم فيها حياةً طيبةً في أرض لم تطئُوها فيرِثُكم الله أرضهم وديارهم في الدُنيا. تصديقاً لوعد الله للمُسلمين في قول الله تعالى:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

    وتلك الأرض هي الأرض التي لم تدعسها قدم مُسلمٍ من أمّة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أطعتم الشيطان وعصيتم خليفة الله الإمام المهديّ ذهبت عنكم فلا يعدكم الشيطان إلا غروراً، فإن أطعتم المسيح الدجال الذي هو ذاته الشيطان الرجيم فلن تنالوها وقد كانت في يد آدم وزوجته حتى إذا عصوا أمر ربهم وصدقوا الشيطان خرجوا مما كانوا فيه من العزّ، وكذلك أنتم لئن عصيتم أمر الله وصدقتم الشيطان الرجيم فلا يفتنكم بها الشيطان كما أخرج أبويكم فقد حذركم الله فتنته وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقد علمكم محمد رسول الله عن يوم هذه الأرض التي يسكنها وقال محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يوم الدجال كسنة من سنينكم ، وقال عليه الصلاة والسلام:
    [ يومه كسنة ] أي يومه كسنة من سنينكم.

    ويا أيها الناس إنّما أكلِّمكم بالعلم الحقّ الذي سوف تجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وأنتم لا تزالون في الدُنيا ولا أتّبع خزعبلاتكم التي لا يقبلها العقل والمنطق وقد فصلنا لكم جنّة الفتنة التي كانت سبب فتنة آدم فحرص عليها وعلى البقاء فيها وإنّما خوّفه الشيطان أنّ الله لم ينهَه عن تلك الشجرة حتى لا يكونا ملكين خالدين في ذلك النعيم الذي هم فيه وحرصاً على ذلك أكلا من الشجرة، فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة إني لكم ناصح أمين، وهذه الجنة هي من تحت الثرى وهي لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} صدق الله العظيم [طه:6].

    ولها مَشْرِقان من جهتين مُتقابلتين وهي الأرض ذات المشرقين ومَشْرقاها هما ذاتهما مَغْرِباها وربهما الله وليس عدوه وعدوكم المسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:17].

  2. افتراضي

    وربّما يودّ أحد عباد الله المخلصين أن يقول: "يا أيها الإمام ناصر محمد اليماني، إنّي أخشى أن أكون من الذين ينفقون أموالهم رياء النّاس". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: وما سبب خوفك أنّك من الذين ينفقون أموالهم رياء النّاس؟ ومن ثم يردّ عليّ ويقول: "كوني أنفق مالي أمام النّاس في سبيل الله أو لإنشاء حسنةٍ جاريةٍ أو لشق طريقٍ أو مشروعٍ خيري أو للمحتاجين والغارمين أو نصرةً لإعلاء كلمة الله، وسبب وَجَلي كونها كانت علانيّة ومن ثم أشعر في نفسي بوجلٍ فأخشى أنّ فيها رياء فلا يقبلها الله مني". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: هيهات هيهات، وأقسم بربّ الأرض والسماوات إنّك من عباد الله المخلصين لربّهم في عبادتهم، ودليل إخلاصك هو الوجل الذي تشعر به في قلبك أن لا يتقبلها، وإليك فتوى الله عن أصحاب القلوب الوجله الذين يخشون أنّ الله لا يتقبل عبادتهم يوم لقائه خشية أن في عبادتهم لربهم رياء. وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَ‌بِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَ‌بِّهِمْ لَا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} صدق الله العظيم [المؤمنون:57 إلى 62].


    وكذلك أفتاكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفس فتوى الإمام المهديّ من القرآن العظيم كما في الرواية التالية: [
    عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: [لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ]. رواه الترمذي (3175) ، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي، 287/3) ].


    فلا تخافوا يا عباد الله المخلصين، وإنما سبب خوفكم هو حين اطّلع النّاس جهرةً على أعمالكم الخيريّة فخشيتم أن يكون فيها رياءٌ؛ بل لا تخافوا، تالله لو كنتم من أصحاب الرياء لما شعرتم بالخشيّة في قلوبكم أن لا يتقبلها الله كون أصحاب الرياء لا يشعرون بذلك في قلوبهم أن لا يتقبلها الله لكونهم أنفقوها بهدف رياء النّاس ليقول النّاس: ( كريمٌ ) وقد قيل! فيجعل الله عمله هباءً منثوراً أو كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ، فاتقوا الله يا معشر الذين يهتمون أن يعلم النّاس بما يفعلون من الخير ولا يحبّون أن يفعلوا الخير بالسِّر أبداً؛ بل يحبّون الجهر بشكل مستمرٍ، ولكن عبيد الله المخلصين يحبّون فعل الخير سراً وجهرةً ليكون قدوةً لقومٍ آخرين ولتشجيع النّاس على فعل الخير، وهم مخلصون لربّهم ويتقبل أعمالهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.



  3. افتراضي





    أولئك قومٌ مؤمنون ظاهر الأمر ويقولون طاعةٌ لله ورسوله ولا تفوتهم جلسةٌ واحدةٌ من مجالس البيان بالسُّنة النّبويّة، وكانوا يحضرون مع طائفةٍ من صحابة رسول الله الكرام من طلبة العلم، ولكن طائفة من الحضور منافقون يُظهرون الإيمان والطاعة ويبطنون المكر للصدّ عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليضلّوا المُسلمين عن كتاب الله وسنّة رسوله، فيبيّتون أحاديثَ إلى أجلٍ مسمّى مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومُخالفةً للأحاديث الحقّ في سنّة رسوله صلّى الله عليه وأسلّم تسليماً. ولذلك أمركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بعدم الاعتماد على الثقات؛ بل أمركم أن تقوموا بعرض الأحاديث الواردة عن النبيّ على محكم القرآن، وعلّمكم محمدٌ رسول الله أنكم إذا وجدتم أيما حديثٍ جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فأفتاكم محمدٌ رسول الله أنه لم يقله كونه لا ينطق عن الهوى في السُّنة النّبويّة فهي كذلك من عند الله كما القرآن من عند الله. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] صدق عليه الصلاة والسلام.


    ولكن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم علّمكم أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف وأحاديث السّنة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف والإدراج في الحديث الحقّ، فيُدخل المنافقون فيه باطلاً لم يقله النبيّ. ومن الأحاديث ما هو حقٌّ وليس فيه إدراجٌ شيئاً كونه ورد عن طائفةٍ من طلاب العلم الصادقين قلباً وقالباً، ومن الأحاديث ما هو مفترًى عن النبيّ ولم يقله شيئاً عليه الصلاة والسلام.


    ويا معشر عُلماء المُسلمين المختلفين في دين الله الإسلام، والله الذي لا إله غيره ولا يُعبدُ سواه لو أنّكم تمسّكتم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ما ضللتم من بعده أبداً إلى يوم القيامة. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم الحقّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    [إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ، فَمَا آتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي، وَمَا آتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ] صدق عليه الصلاة والسلام وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.


    [ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي ] صدق عليه الصلاة والسلام.


    وكذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا] صدق عليه الصلاة والسلام.


    ويقصد محمدٌ رسول الله بقوله: [ولن يتفرقا] أي أنهما لن يختلفا في الحُكْمِ، كونه لا ينبغي له أن يقولَ حديثاً مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه، فاحذروا اتّباع ما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله في السُّنة النّبويّة، واعلموا علم اليقين أنّ ما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن من أحاديث السّنة فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله ولم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لفتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، قال: [ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله ، فما وافقه فأنا قلته ، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام، كون شرط الأحاديث الحقّ عن النبيّ هو ألّا تخالف محكم القرآن العظيم. وقال عليه الصلاة والسلام:
    [إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي] صدق عليه الصلاة والسلام.


    [ أيّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله، فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.


    [ما جاءكم عنّي فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.


    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن زِرّ بن حُبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): [إنّها تكون رواة يروون عنّي الحديث، فاعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به] صدق عليه الصلاة والسلام.


    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [فما أتاكم من حديثي عني فاقرؤوا كتاب الله واعتبروه، فما وافق كتاب الله، فأنا قلته، وما لم يوافق كتاب الله، فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.


    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [الحديث عنّي على ثلاث، فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فاتركوه].


    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [سيأتيكم عنّي أحاديث مختلفة، فما جاءكم موافقاً لكتاب الله ولسنّتي، فهو منّي، وما جاءكم مخالفاً لكتاب الله ولسنّتي، فليس منّي] صدق عليه الصلاة والسلام.


    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لا أحِلّ إلاّ ما أحلّ الله في كتابه، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه] صدق عليه الصلاة والسلام.


    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني لا أنفي من أحاديث السُّنة النّبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم كون الحديث النبويّ الحقّ هو إمّا أن يأتي موافقاً للقرآن أو لا يخالف القرآن، كمثل حديث السواك. قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة] صدق عليه الصلاة والسلام، فهذا حديثٌ حقٌ يقبله العقل والمنطق ولا يُخالف القرآن في شيء. وأكرر الفتوى لكافة علماء المُسلمين أني لا أنكر إلا ما جاء يخالف لمحكم القرآن العظيم، وأقول لكافة عُلماء الأمّة إنّ عرض الأحاديث على القرآن ليس شرطاً أنها لا بدّ أن تأتي موافقةً للقرآن جميعاً؛ بل الشرط هو ألاّ تخالف للقرآن العظيم، كون ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو حديثٌ جاءكم من عند غير الله.


    وأمّا الآن فسنقوم بعرض هذه الأحاديث على محكم القرآن العظيم فهل نجدها جاءت موافقةً لما في كتاب الله ولا تختلف مع كتاب الله أم جاءت مخالفةً لكتاب الله القرآن العظيم ولا توافقه؟ وسوف تجدون أمر رسول الله بعرض الأحاديث على القرآن كذلك أمر من الله في محكم القرآن. وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء]..


    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=30279

  4. افتراضي

    وأما البيان لقول الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:264]. فهي آيةٌ محكمةٌ يفتي الله فيها أنّه لا يتقبل ممن يُتْبِع ما أنفق مَنّاً وأذىً فيبطلها فمن ثم لا يتقبل الله منه كما لا يتقبل ممن ينفق مالَه رياء النّاس وهو غير مؤمن بربّه ونعيم رضوانه وحبّه وقربه، وضرب به مثلاً كمطرٍ أصاب أرضاً قيعان صلداً لا تُمسك ماءً ولا تنبت كلأً لا يقدر مما كسب على شيءٍ، وكذلك القرآن العظيم فمنهم من يستفيد منه فيُبَصِّر اللهُ به قلبَه ويُنير به بصيرَته، ومنهم من يتعلّمه ويعلِّمه للناس، ومنهم من لم يثمر القرآن في قلبه شيئاً.


    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فسقى الناس وزرعوا، وأصابت طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به من الهدى فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به] صدق عليه الصلاة والسلام.




    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

  5. افتراضي

    ويا فضيلة الشيخ العالم الجليل السائل الباحث عن الحقّ بإذن الله رضي الله عنك وأرضاك، وقبل أن أجيب على سؤالك أقول: فهل يعقل أن يتزوج الابن امرأة وهي أمّ أبيه بالنسب أو بالرضاعة؟ فهي أمّ أبيه ويناديها أبوه (يا أمي فلانة)، فهل يجوز لابنه أن يتزوج أم أبيه!؟ وتجد ذلك يرفضه العقل والمنطق. وكذلك هل يعقل أن يتزوج الابن عمّته وهي أخت أبيه في النسب أو أخت أبيه من الرضاعة؟ وحاشا لله ربّ العالمين؛ بل ذلك محرمٌ في كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وصدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بقوله: [يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب] صدق عليه الصلاة والسلام وآله.


    ألا وإنّ إخوة الرجل من الرضاعة صاروا أعماماً لذرّية أخيهم من الرضاعة فيدخلون ضمن المحارم في كتاب الله، وإنّما يَحِلُّ لإخوة الرجل وأخواته أن يتزوّجوا بإخوة أخيهم من الرضاعة كونهم لا علاقة لهم بإخوة الرضاعة وإنّما رضع أخاهم من امرأة فأصبح هو فقط أخاً لأولاد تلك المرأة التي أرضعته ولا علاقة للإخوة بإخوة الرضاعة؛ وإنما علاقة إخوة الرضاعة والمحارم على أخيهم وذرّيته كون ذرّيته يختلف الأمر لأنّ أولاد المرأة التي أرضعت أباهم صاروا أعماماً وعماتٍ ويدخلون ضمن المحارم، كما يحرم في النسب أن يتزوج الرجل بأخت أبيه.

  6. افتراضي

    وأريد أن أُوجه سؤالاً لجميع من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ: هل ترون بأنه إذا ورد إلينا حديثٌ متواترٌ عن جميع رواة الحديث غير أنهُ يختلف مع القرآن جُملةً وتفصيلاً فهل ترون التصديق به واجباً رغم اختلافه مع جميع الآيات المحكمات الواضحات البيّنات في القرآن العربي المبين؟ وقد يقول أحد المُفعمين في علم الحديث: "إن هذا الحديث ورد عن أناس ثقاتٍ، فأنت تكذب بسنة رسول الله بل أنت قرآني". وأعوذ بالله أن اُكون من الذين يفرّقون بين الله ورسوله؛ بل أُكفر بأحاديث الطاغوت التي لم ينطق بها لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، فلا يستطيع الطاغوت وأولياؤه أن يحرّفوا فيه شيء ذلك الذكر المحفوظ إلى يوم الدين، ورسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يأمر المسلمين بتصديق الحديث المروي مهما كان الرواة ثقات؛ بل ربط أحاديثه بالقرآن المحفوظ، وقال: [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق رسول الله.


    لأنه لا ينبغي له أن يقول حديثاً مخالفاً لحديث الله، وللعلم إنّني لا أجادل إلا في الأحاديث التي تكفر بهذا القرآن جملةً وتفصيلاً، وما اتفق مع القرآن فقد علمت أنه عن رسول الله والإيمان به فرضٌ واجبٌ عليَّ وعلى كُل مسلمٍ يؤمن بالله ورسوله، وأنا لا أنتمي إلى أي طائفةٍ مذهبيّةٍ من طوائف المسلمين أجمعين، وعمري ما تعلمت العلم عند أي واحدٍ منهم أبداً، ولكني مستمسكٌ بما استمسك به رسول الله ومن معه، ثم أنظر إلى الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ولا أقول هذا حديث ضعيف ولا هذا حديث قويٌّ متواتر عن أناس ثقات فلا أُزكي على الله أحد، وما يدريني بما كانوا يفعلون؟ بل ما اتّفق مع هذا القرآن العظيم فسوف آخذ به، ولو اتبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض، ولو اتّبعتَ أكثر من في الأرض لأضلوك، ولا أقول رضي الله عن فلان، وما يدريني بما في نفس الله وأنّهُ رضي عن فلان؛ بل أقول الله يرضى عنه فتلك دعوة طيبة، أما أن أقول رضي الله عن فلان فهذا حُكم من غير سلطان بأن الله رضي عن فلان ولا ينبغي لي أن أقول على الله ما لا أعلم، وليس معنى ذلك أني أظنّ فيهم ظنَّ السوء بل أجتنب كثيراً من ظنِّ السوء فأظنّ بهم خيراً، أما أني أشهد بأن هذا من الصالحين الذين رضي الله عنهم وكأني أعلم بما في نفس الله فهذا مُخالف لأمر الله في القرآن فهل يدري بتقواهم غير خالقهم فكيف أزكي بالشهادة وأنا لا أعلم بما في نفس المخلوق ولا بما في نفس الخالق، وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى وهل يدري بنوايا البشر غير خالقهم، وإذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربّهم بهم يومئذ لخبير، والله وحده العليم بتقوى العباد فلا ينبغي للناس أن يزكّوا بعضهم بعضاً، وإن سئل عن تقوى فلان فليقل بما شهد عليه في ظاهر الأمر كشهادة النسوة ليوسف حاشا لله ما شهدنا عليه من سوء، ولا ينبغي لشاهد أن يقول بعد ذلك: "غير أني سمعت الناس يقولون عنهُ السوء" فهنا الكارثة إذا كان الشخص بريء مما قاله الناس عنهُ فقد شاركت في النشر والإعلان وأصبح لي نصيب من الإثم والذي تولى كبر الإفك لهُ عذاب عظيم، ولولا أن الناس ينشرون ما سمعوا من القول لما استطاع أصحاب الزور والبهتان أن يؤذوا المؤمنين والمؤمنات، وقد يقول المسلم في عرض أخيه قولاً ويحسبهُ هيناً وهو عند الله عظيم وقد هوى به في نار جهنم وهو لا يعلم بأن الله قد غضب عليه من بعد الرضى، فأضاع الانسان مستقبله عند ربّه بسبب كلمةٍ عابرةٍ قالها في عرض أخيه المسلم فيقول: "أسمع الناس يقولون بأن فلان كذا وكذا والله لا شهدني وإنما سمعت الناس يقولون ذلك" فيزعم القائل بأنه قد برئت ذمته بقوله " والله لا شهدني" وهو قد شارك أصحاب الزور في النشر والإعلان وأصاب قسطاً من الإثم لا بأس به يهوي به في نار جهنم، أما المؤسس فله عذاب عظيم في الدرك الأسفل من النار، وقد يأتي المسلم بصلاة وزكاة وصيام وجميع ما أمره الله غير أنهُ لا سمع قول سوء عن أحد يتكلم الآخرين به ويحسب أنهُ لم يرتكب إثماً وأن قوله هين وهو عند الله عظيم، إذ تقولون بألسنتكم ما ليس لكم به علم وتحسبوه هيناً وهو عند الله عظيم، لذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [فهل يهوي بالناس في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم].


    ولكني لا أقول رضي الله عن فلان فهنا خالفت أمر الله وزكّيته بالشهادة وكأني أعلم بما في نفس الشخص وبما في نفس الله أنهُ قد رضي عن فلان، وقال تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} صدق الله العظيم [النجم: 32].


    ومعنى قوله: فلا تزكوا أنفسكم أي لا يزكي بعضكم بعضاً هو أعلم بمن اتقى، ولو نظرنا إلى قول نوح حين قال له قومه: {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْ‌ذَلُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾ وَمَا أَنَا بِطَارِ‌دِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٤﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١١٥﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].


    هذا قول نبي لم يزكي صحابته قائلاً: {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾}. رغم أنه نبيٌّ وأتباعه يعيشون معه ورغم ذلك لم يزكِّهِم بل رد علمهم لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور إن ربّهم بهم يومئذٍ لخبير، ولكن مسلمي اليوم يزكون أناساً لم يعيشوا معهم أو يعرفونهم؛ بل بينهم مئات السنين، وسوف يتمسك بالحديث الوارد عن أُناس ثقات كما يشهد بذلك ويجادلني به جدالاً كبيراً حتى لو استخرجت لهُ ألف آية من القرآن تختلف مع هذا الحديث جملةً وتفصيلاً لأبى أن يعترف بأن هذا الحديث مفترًى على رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لأن رواته ثقات، سبحان الله! صدّقَ أحاديث الثقات وكذّب حديث الله! وأصدق الحديث حديث الله. ويا ليت أنهُ يقول بأني على خطأ في تأويل الآية وأن تأويلها ليس كما أزعمُ، فهو لن يستطيع لأني لم أجادله بالمتشابه بل بالمحكم الواضح والبيّن الذي لا يحتاج إلى تأويل بل حق واضح بيّن، وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟



  7. افتراضي

    ويا معشر السائلين عن الولدان المخلدين فسوف نبيّن طائفةً من الولدان المخلدين، فإنّهم من ذرّيات البشر في جنات النعيم آباؤهم من البشر الذكور وأمّهاتهم من الحور العين وذلكم في النشأة الأخرى. تصديقاً لقول الله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ (58) أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62)} صدق الله العظيم [الواقعة].


    ونستنبط من ذلك عن ذرّياتٍ للبشر في حرث حور عين زوجاتٍ لا تحيطون بهنّ علماً ومِمَّ خلقهنّ الله كونهنّ لسنَ من ذرّيات البشر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61)} صدق الله العظيم. أي ويخلقكم في حرث أزواجٍ لا تحيطون بهنّ علماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} صدق الله العظيم [السجدة].


    والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا ذكر الله اخفاءهنّ عن الآخرين من حولهم؟ والجواب كونهنّ مقصوراتٌ من الخروج في خيامهنّ ينتظرنَ عباد الله المقربين. تصديقاً لقول الله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)} صدق الله العظيم [الرحمن].


    والسؤال الذي يطرح نفسه مرةً ، لماذا يُسمّى طائفةٌ من سكان الجنة بالولدان المخلدين؟ وذلك لكونهم شبابٌ مخلدون في شبابهم في سنّ الشباب الأول؛ مُرد اللّحى ما بين العشرين ودون الثلاثين، وكذلك سنّ كافة أصحاب جنات النعيم يبعثهم الله في سنّ الشباب الأول ما بين العشرين ودون الثلاثين. تصديقاً لحديث محمد رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: [يَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ جُرْداً مُرْداً مُكَحَّلِينَ] صدق عليه الصلاة والسلام. فهم كذلك في سنّ الولدان ما بين العشرين ودون الثلاثين، فلا يكبرون فيشيبون فيهرمون ولا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى في الحياة الدنيا.


    وعلى كل حالٍ، بالنسبة للولدان المخلدين فتمّ إنجابهم في الجنة، ويتوقف سنّهم في سنّ الولدان وهو سنّ الشباب الأول، ويتخلد سنّهم على ذلك السن خالدين.

  8. افتراضي

    ولكني الإمام المهديّ أقسم بالله العظيم أنّ موعد ميلاد أهلّة الشهور في عصر الحوار من قبل الظهور اختلف اختلافاً كبيراً كونهم لم يأبهوا لإعلان دخول الدهر في عصر أشراط الساعة الكبرى ولم يعلموا أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فهل لا تزالون يا معشر علماء فيزياءِ ميعادِ ولادة أهلّة الشهور؛ فهل سبب جهلكم عن الحدث الكوني العظيم أنكم لا تزالون عاكفين على برامج ولادة أهلّة الشهور التي برمجتموها من قبل دخول الدهر في عصر أشراط الساعة الكبرى وقبل بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ فهل لا تزالون عاكفين على برامجكم الفلكيّة ولم ترفعوا رؤوسكم للنظر في انتفاخ أهلّة الشهور فيقال ليلتين أو ثلاثاً كما أخبركم بذلك محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: [ إنّ من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلّة فيُرى الهلال فيقال ليلتين أو ثلاثاً ] صدق عليه الصلاة والسلام؟


    ولم يفصّل النّبيّ الحدث في تلك الأمّة كونه لن يحدث في عصرهم؛ بل في عصر بعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وبل وكَّلَ اللهُ تفصيل حدث انتفاخ أهلّة الشهور في عصر الحوار من قبل الظهور المهديَّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لكونها آية كونيّة أيّدَ اللهُ بها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

  9. افتراضي

    وإنما نؤكّد آية الإدراك اكتمال القمر النذير للبشر فجر الخميس ومن قبل ميعاد ميلاد هلال رمضان فلكيّاً فهذا هو المُستحيل لدى كافة علماء الفلك وكافة البشر أن يكتمل البدر الأول لشهر رمضان فجر الخميس ولم يصُم من رمضان كافة المسلمين إلا اثني عشر يوماً واثنتي عشرة ساعة، وآخرون فقط أحدَ عشر يوماً. فهذا يستحيل! فمن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول ألا لله الحُجة البالغة فإذا جعل الله المستحيل حقاً على الواقع الحقيقي يراه كلّ ذي عينين مبصرتين بأمّ عينه فهل سوف يحدث لكم ذكراً؟ بل لربّما يقول لكم أحد علماء الفلك اليهود من العرب المُجرمين: "إن هذا يحدث كل ثمانين عامٍ أو مائة عامٍ". فمن ثم نقول للممترين من علماء الفلك لعنكم الله بكفركم لعناً كبيراً فلكم تأخذكم العزّة بالإثم وأنتم تعلمون. وأبشر عُلماء الفلك في البشر كافةً أنهم لمن أشدّ الناس عذاباً كونهم من أعلم الناس حين حدوث آية الإدراك ولكنهم تكبّروا وعلَو علوّاً كبيراً ويريدون علمهم الفلك أن لا ينبغي له أن يختل إلى ما لا نهاية، وفرحوا بما عندهم من العلم فكأنهم لا يصدقون بحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من أشراط الساعة انتفاخ الأهلّة] كما قال عليه الصلاة والسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اقتراب الساعة أن يُرى الهلال قبلا، فيُقال: ابن ليلتين]. صدق عليه الصلاة والسلام.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=31360

  10. افتراضي

    والسؤال يتعلق بالبيان الحق لقول الله تعالى: {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا(85)} صدق الله العظيم. وإنما الشفاعة الحسنة: هي السّعي لتحقيق الإصلاح بين الناس وحقْن دمائِهم فله أجره وأجر من اتّبعه في دعوة الإصلاح بين الناس إلى يوم الدين. وأما الشفاعة السيئة: فهو الذي يسعى لزرع الفتنة بين الناس فعليه وِزْرُها ووزر من اتّبعه فله كفلان من السوء، فأما أحدهما فهو عمله السيّء، وأما الكفل الآخر فهو من اقتدى بفعله لزرع الفتنة بين الناس. وإنّما يقصد بالكفل أي وزره ووز من اتّبعه كونه يقصد بالكفل أي ضعف الشيء. وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [الحديد]. ويقصد بقوله تعالى: {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ} أي ثواباً في الدنيا وحسن ثواب الآخرة؛ أي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ومن سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنةً سيئةً فعليه وزرها ووزر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة. وذلك تصديقاً للحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: [من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام. وكذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [من سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن سنّ سنةً سيئةً كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.. أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

صفحة 17 من 19 الأولىالأولى ... 71516171819 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] [ولكنكم تستعجلون] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-04-2018, 05:20 PM
  2. وصف محمد رسول الله بالحقّ صلّى الله عليه وآله وسلم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 21-09-2013, 07:28 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2012, 07:47 AM
  4. قال لي جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحق..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-06-2012, 08:43 AM
  5. لا نبي ولا رسول من بعد مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كتاب من بعد كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجن
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-04-2012, 08:29 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •