الموضوع: صلاة الجمعة سُنَّة ولا ينبغي للسُنَّةِ أن تحلَّ محلَّ الفرض..

النتائج 1 إلى 2 من 2

  1. الإمام ناصر محمد اليماني

    26 - 08 - 1431 هـ
    07 - 08 - 2010 مـ
    03:54 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ


    صلاة الجمعة سُنَّة ولا ينبغي للسُنَّةِ أن تحلَّ محلَّ الفرض.
    ولقد سبقت فتوانا: إنّها في ميقات صلاة الظهر..


    اقتباس المشاركة :
    قوم يحبهم ويحبونه

    08-06-2010
    11:46 PM
    ــــــــــــــــــــــــ

    جواز إقامة خطبة وصلاة الجمعة عند الساعة التاسعة صباحاً فتوى مفتى الديار المصرية
    ---------------------------------------------------------------------------------------------

    جريدة اليوم السابع
    6/8/2010م

    http://youm7.com/NewsSection.asp?
    SecID=65&IssueID=29


    أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية جواز إقامة خطبة وصلاة الجمعة عند الساعة التاسعة صباحا أو عند أى ساعة تالية، جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بالجامع الكبير بمحافظة مطروح والتى نقلها التليفزيون المصرى على الهواء مباشرة بمناسبة احتفالات محافظة مطروح بعيدها القومى.

    حيث أشار فضيلة المفتى فى بداية الخطبة أنه تم رفع الأذان حسب التوقيت المحلى لمحافظة القاهرة أى قبل موعد رفع أذان الظهر بمحافظة مطروح بحوالى ربع ساعة وأكد أن هذا جائز، كما يمكن إقامة الأذان وصلاة الجمعة فى أى وقت من بعد الساعة التاسعة صباحا قبل الفىء، واستند إلى فتوى الإمام أحمد أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بالناس الجمعة وانتهوا منها ولم
    يكتمل الفىء وهو الظل عند الظهر، كما أكد المفتى بأنه يجوز تقديم الصلاة ولكنه ليس وجوبا.

    كان الدكتور على جمعة أنه قد حضر إلى مطروح صباح اليوم بناء على الدعوة المقدمة له من اللواء أحمد حسين محافظ مطروح ليشارك فى احتفالات المحافظة بعيدها القومى بإلقاء خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الكبير.

    أفتنى أيها الامام فى توقيت صلاة الجمعة؟

    على ما اتذكر أننى أعلم بأنها فى وقت صلاة الظهر طرفى النهار.
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، فقد سبقت فتوانا عن ميقات صلاة الجمعة أنّها في ميقات صلاة الظهر، وأمّا الظهر فتُصَلّوه جمع تأخيرٍ مع صلاة العصر، وذلك لأنّ صلاة الجمعة سُنّة ولا ينبغي للسُنَّة أن تحلّ محلّ الفرض، ولذلك جعل الله صلاة الظهر والعصر لا يفترقان؛ إمّا جمع تقديمٍ أو جمع تأخيرٍ، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تعلمون، وذلك حتى يحرس بعضكم بعضاً أثناء صلواتكم ولحماية أعراضكم من أعدائكم لتبادل الخدمات، ورحمةً وتيسيراً على المؤمنين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .
    ____________


  2. صلاة الجمعة واجبةٌ على أقوام وتسقط عن آخرين، وأما الصلاة المفروضة فإنّها رُكن من أركان الإسلام ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفرٍ ولا في حضرٍ ولا في مرضٍ ..

    -------------------------

    اقتباس المشاركة 47673 من موضوع ( بيانات الإمام في أحكام الوضوء والصلاة وميقاتها )

    - 20 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 01 - 1431 هـ
    23 - 12 - 2009 مـ

    10:14 مساءً
    ـــــــــــــــــ


    صلاة الجمعة واجبةٌ على أقوام وتسقط عن آخرين، وأما الصلاة المفروضة فإنّها رُكن من أركان الإسلام ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفرٍ ولا في حضرٍ ولا في مرضٍ ..


    اقتباس المشاركة :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا إخواني الكرام، كيف أتّبعه وأؤمن به وأصدِّقه وأنا أراه يقرر ما هو خلاف المعلوم من دين الإسلام بالضرورة ولا يقيم على ذلك دليله ولا برهانه؟
    بالعكس هذا الأمر يجب أن يكون دليل إنه غير صادق بل ولا مؤمن، لكنني لن أفعل ذلك ولن أعتقد لا هذا ولا هذا حتى يتراجع الإمام عن شرطه في محاورة أحد المفتين ويبين لنا بالدليل القطاع ما يدعو إليه في أمر الصلاة أو يأتي أحد المفتين للحوار فعلاً ونرى من هو صاحب الحق.
    وسؤالي للإمام فقط: هل أكون آثماً إذا لم أؤمن بك حتى ذلك الوقت، وإذا كان ما أنا عليه يعتبر عذر شرعي لي، فهل غيري أفضل مني لأنهم اتبعوك قبلي؟
    انتهى الاقتباس
    انتهى كلام طالب الهدى.

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    أخي الكريم طالب الهُدى، فإن كُنت حقاً تبحث عن الهُدى قلباً وقالباً فحقٌّ على الله أن يهديك إلى الحقّ. تصديقاً لوعده الحقّ في مُحكم كتابه:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    ويا أخي الكريم، لقد أمرك الله أن لا تتّبع عِلْمَ عَالمٍ ليس لك به عِلْمٌ أنّ علْمَه حقاً من عند الرحمن وليس من افتراء الشيطان، ولذلك أمركم الله أن تستخدموا عقولكم من قبل اتّباع الداعية فتُفكر بعلمه وبرهانه فهل هو من عند الرحمن فيقرّه عقلك ويطمئن إليه قلبك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36]، ومن خلال ذلك تعلمون أنّ الله نهاكم عن الاتّباع الأعمى.

    ويارجل إنّي أراك تُفتي في شأن دعوة ناصر مُحمد اليماني إنّها تفتقد العلم والسُلطان! ويا سُبحان الله عليك! فهل عمي عليك البرهان من مُحكم القرآن وترى أنّ البرهان هو مع من يخالفنا! فما خطبك يا رجل وماذا دهاك؟ فتلك كذبة مكشوفة لمن تدبر بيان ناصر مُحمد اليماني ثم لا يجدوه يفتي بشيء إلا وجاء بالبرهان بالحُجة الداحضة للجدل حتى يُسلموا للحقّ تسليماً.

    وإليك سؤال المهديّ المُنتظَر يا من تظنّ أنّ الصلوات لم يجرِ عليها التغيير، وسؤالي لك ولكافة الباحثين عن الحقّ: فكيف أسقطت صلاة الجمعة الواجبة صلاة الظهر الفرض الجبريّ والظهر من ضمن أركان الإسلام؟ فلو حذفت الظهر وجعلت الصلوات المفروضات أربعاً لاختل الركن الثاني من أركان الإسلام، أفلا تعقلون! ومن ثم تتفكر وتقول ولكن الجمعة كذلك مذكورة في القرآن وهي واجبة وليست فرضاً بدليل قول الله تعالى:
    {فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [الجمعة:9].

    ولكن الصلاة المفروضة إذا ألهتكم التجارة والبيع عنها تجد في ذلك تهديد ووعيد من الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم [النور:37].

    وأما صلاة الجمعة فهي واجبةٌ على أقوام وتسقط عن آخرين، وأما الصلاة المفروضة فإنّها رُكن من أركان الإسلام وأوصانا الله بها ولم تُرفع عن المُسلمين لا في سفرٍ ولا في حضرٍ ولا في مرضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} صدق الله العظيم [مريم:31].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} صدق الله العظيم [النور:37].

    ولربّما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "إذاً ما دامت صلاة الظهر فرضاً جبريّاً حتى في يوم الجمعة فعلينا أن نُصلي الجمعة ثم نقيم صلاة الظهر فنصلي الظهر". ثم يردُّ عليه المهديّ المُنتظَر من مُحكم الذكر: ولكني لم أجد بعد صلاة الجمعة مباشرةً فريضةً أخرى بل إذا قُضيت صلاة الجمعة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿9﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} صدق الله العظيم [الجمعة].

    ومن ثم يتساءل أولو الألباب فيقولون: "ويا سُبحان الله العظيم، ولكنّ الله يعلم إنّه فرضٌ علينا في ذلك الميقات صلاة مفروضةً وهي صلاة الظهر، فكيف يجعل ميقات الجمعة في ذات الميقات؟". ثم يردّ عليه المهديّ المُنتظر بفتوى صلاة الظهر جمع تأخير مع صلاة العصر من مُحكم الذّكر بالحقّ وأقول: قال الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿36﴾ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿37﴾ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿38﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿39﴾ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)} صدق الله العظيم [النور]

    فأين ذهبتم من قول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} صدق الله العظيم [النور:36].

    فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    وسبق وأن أثبتنا العشي إنه ميقات صلاة العصر وتجد إنّه تجاوز صلاة الظهر فجمعهما مع صلاة العصر في ميقات شمس الأصيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} صدق الله العظيم [النور:36]

    فتلك صلاة العصر والظهر جمعاً في ميقات صلاة العصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

    وسوف تجدون حين يحضر أحد مُفتيي الديار الإسلاميّة لحوار المهديّ المُنتظَر بالاسم والصورة كيف يتمّ التفصيل لصلاة الحضر فنُفصّلها من كتاب الله تفصيلاً، فإنّي لا أريد ان أُشتت جموع المُصلين في صلاة الجماعة؛ بل وحدة الصف هي الأهم لدينا حتى ولو كان في صلواتهم أخطاء غفر الله لهم وتقبلها منهم، ألم يتّفقوا على أن يضعوا وجوههم على الأرض بمستوى أقدامهم سجوداً لله فكيف لا يتقبل صلواتهم سبحانه وتعالى وهو الغفور الشكور؟ ولا مُشكلة في الأخطاء في العبادة غير المُتعمّدة؛ بل المشكلة هو في الإشراك فتلك هي الكارثة وتلك هي الطامة الكُبرى على المُشركين بربهم، ألا لله الدين الخالص ويتقبل من عباده عبادتهم على قدر جهدهم وقدرتهم واستطاعتهم ويتغاضى عن أخطائهم غير المتعمدة منهم، ولكنّه لا يتغاضى عن الشرك به أبداً ولا يغفر أن يُشرك به أبداً حتى يُخلص عبده في عبادته لربه وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
    {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وسوف يتقبّل الله عبادتكم ويغفر لكم أخطاءكم في صلواتكم، فكيف وهو يرى أنّ عبده قد سجد لربه فجعل وجهه على الأرض على مستوى قدمه يسبح لربه فيطمع في رضوانه وقُربه، فكيف لا يتقبل الله من عبده صلاته فيُقربه! ولكن حين يرى وجه عبده خرّ ساجداً على تُراب الحسين، فكيف يقبل الله صلاته؟ فاتّقوا الله يا إخواني الشيعة وتذكروا قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].

    فهل عندكم سُلطان بهذا يا من سجدوا على تُراب الحسين؟ قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين، أم على الله تفترون؟ فاتقوا الله.. ولكني أُصلي على أهل السّنة والجماعة وأُسلمُ عليهم تسليماً وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم أقلّ شركاً بكثير منكم، فهم لا يدعون مع الله أحداً لولا فتنة الشفاعة برغم أنّ شياطين البشر أوقعوهم في كثير من الأحاديث والروايات المكذوبة عن النبي ولكن قلوبهم أطهر من الشرك منكم، ولا أريد أن أظلم أحداً كان من الشيعة لا يشرك بالله شيئاً فهو يعلم نفسه إذا كان لا يدعو مع الله أحداً، ولكن للأسف كذلك الشرك بالله مُنتشر في قلوب كثير من المؤمنين بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    ويا طالب الهُدى إنّي أراك تسأل فتقول فهل أنت آثمٌ إذا لم تتّبع المهديّ المُنتظَر؟ ثم يردّ عليك المهديّ المُنتظَر بالحقّ وأقول: إذا كُنت لا تشرك بالله شيئاً فتعبد الله وحده فتُنافس عباده جميعاً من الأنبياء والمُرسلين والصديقين والشهداء والصالحين فتؤمن أنّهم أجمعين إنّما هم عبيداً لله كما أنت عبد لله، فترى إنّ لك الحقّ في ربك كما لهم ثم تُنافسهم في حُب الله وقربه و نعيم رضوان نفسه، فإذا كنت كذلك فلن يجعلك الله بأسف المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني حتى يبعثه الله ليهديك بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    ويا أخي الكريم طالب الهُدى، إنّما يدعوكم الإمام ناصر مُحمد اليماني إلى صراط العزيز الحميد، فلا تتّبعوا السُّبل فتفرّق بكم عن سبيله، فهل بعد الحقّ إلا الضّلال؟ أفلا تكونوا من الشاكرين أن ابتعث الله المهديّ المُنتظَر في أمتكم وليس في الأمم من قبلكم؟ ولئن كفرتم فاعلموا أنّ الله لشديدُ العقاب.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المخلصين الربانيين الإمام المهديّ؛ ناصر مُحمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-10-2017, 04:07 PM
  2. مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 25-08-2014, 11:05 PM
  3. [ فيديو ] صوتي: لا تحِلّ المصافحة للمرأة لغير المحارم في شريعة الله
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-08-2013, 03:23 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •