بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وعلى آخر خلفاء الله في الأرض الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وعلى آل بيته الطاهرين وكافة الأنصار والمسلمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين؛ أما بعد..
نجدد دعوة الإمام الحبيب ناصر محمد اليماني بأمره لتقام مأدبة ليلة النصف من رمضان المبارك هذا، والله وخليفته أحق أن ترضوا يا معشر الناس وليس لنا ولكم من الأمر شيء..
فهذا موقف رباني يا قوم وليس سياسياً وليس دعوة لأي مظاهرة ولا خزعبلات باسم القوانين الأرضية والاحتجاجات والشعارات الحزبية من أي طائفة أبداً وكل حزب بما لديهم فرحون إنما دعوة باطنها ظاهرها وما يدعوكم إليه الإمام الحبيب إلا لما يحييكم فاستجيبوا مصداقاً لقوله عز وجل:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) } صدق الله العظيم [الأنفال]
إنه أمر رباني لخليفته وما وعده به من أن يجعل الناس أمة واحدة رغم اختلافهم، وما هو إلا وحي يوحى بوحي التفهيم لعبده وخليفته ليس لنا فيه من أمر الاجتهاد بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً والحق أحق أن يُتبع يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر الناس من بلد اليمن السعيد بلد الحكمة والإيمان، ولتعلموا إصرار الإمام الحبيب في نفسه على تنفيذه وتأكيده على ذلك من بيان الدعوة السابق من خلال هذا الاقتباس، وستجدون البيان كاملاً مرفقاً في الأسفل:
وعليه وتنفيذاً لأمر الله وخليفته على الأنصار السابقين الأخيار في اليمن المبارك أن يهبوا من كل حدب وصوب للمكان المعلوم ميدان السبعين لعمل الترتيبات اللازمة في الوقت المعلوم في البيان بكل مسؤولية وبما يتطلبه الوضع من حس ووعي تام واصبروا إن وعد الله حق بما يعدكم به عز وجل أرحم الراحمين ويبينه لكم خليفته على العالمين ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون.
كما ننوه للمسؤولين في دولة اليمن السعيد من سعادة رئيس الدولة إلى أصغر مسؤول في البلد له ما له من دور ونفوذ أن الكلام هنا باسم الأنصار السابقين الأخيار لن يخرج عن كونه بحكمة إمامهم بما يأمرهم به وبما تعلموه منه وبما يتجاوز أي احتمالات منهم وظنون بالتدخل في أي شؤون داخلية للبلد فهو أمر يفوقهم ويتخطى كل الحدود وهي دعوة عالمية للسلم والتعايش السلمي لا يخفى عليكم ذلك بما لا يدع أي مجال للشك.. وما كان الإمام المهدي ليدعو لغير ما يأمره به الله من سعي في توحيد لصفوف الأمة الإسلامية جمعاء حتى تقوى شوكتهم ضد عدو الله وعدوهم عدو كل الإنس والجن إبليس المبلس من رحمة الله الذي هو ذاته المسيح الدجال من يريد أن يخرج في زمن الفتنة المشتدة ليقول أنه الله وحاشا أن يكون الله رب العالمين مخلوقاً يراه خلقه، فهو لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير.. ويريد أن يقول أنه المسيح ابن مريم وما هو بعيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام إنما كذاب ولذلك يسمى المسيح الكذاب أو الدجال.. فـاحذروا يا مؤمنين من أن تخالفوا أمر الله واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب.. وأحسنوا الظن بالله وبخليفته الرجل الصادق الأمين ناصر محمد اليماني واعلموا يقيناً أنها دعوة صدق وخير ومحبة لكافة الناس وللمؤمنين يا معشر أنصار الله من أولي الألباب ولا أسرار لدينا من خلف الستار والله المستعان.