وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه
مقتبس من البيان المرفق
وعلى كلِّ حالٍ، يا معشر الأموات من عذاب الله كورونا فأبلِغوا أصحاب الجحيم من قَبْلِكم أن لا ينتظروا لشفاعة أحدٍ من عباده يوم الدّين، فليدعوا الله الأرحم بهم من عبادهِ، فوعدُهُ الحقّ بالإجابة وهو أرحم الرّاحمين، وأبلِغوهم أنّ الله لئِن أقفلَ عليهم باب التّوبة من أعمال السوء كونهم لن يعملوا سوءًا من بعد الموت، بل تودُّ كلُّ نفسٍ لو أنّ بينها وما عمِلَتهُ من سوءٍ أمداً بعيداً، بل قولوا لهم: إنّ الله إذا كان قد أغلق باب الأعمال من بعد الموت في الكتاب فإنّه لم يُغلق باب الدّعاء سبحانه، فكيف يُغلق بابَ كرمِه ورحمته ووعدُه الحقّ وهو أرحم الرّاحمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ }
صدق الله العظيم [غافر: 60].
======== اقتباس =========